في تغيير واضح لاستراتيجيتها الإعلامية وفي محاولة للفت نظر الرأي العام الدولي لأهمية القضية التي تدافع عنها ، عقدت هيئة الدفاع عن الشهيدين ، شكري بلعيد ومحمد البراهمي ، منذ ثلاثة أيام ندوة صحفية من دار الجمعيات بجنيف في سويسرا لكشف معطيات جديدة حول الاغتيالات السياسية لشكري بلعيد ومحمد براهمي وسلطت الضوء عن مستجدات هذين الملفين ، اللذان ما زالا يراوحان مكانهما قضائيا رغم مرور تسع سنوات على واقعتي الاغتيال السياسي الذي ذهبا ضحيته الشهيدين ، شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013.
وقد قال رضا الرداوي في بداية تلك الندوة الصحفية ان ندوة جنيف لن تكون الوحيدة بل ستعقبها ندوات في كل من باريس الفرنسية وبروكسيل البلجيكية ونيويورك الأمريكية ، ولذلك لتوسيع الاهتمام بملف الاغتيالات والخروج به من الطابع المحلي واكسائه طابعا دوليا .كما ندد الرداوي بالمعالجة القضائية لملف الاغتيالات حيث قال ان هناك عشرات الملفات مرتبطة بملفي الاغتيال ولكنها ليست موجودة ضمنها فقد تمت بعثرتها وتشتيتها في قضايا منفردة.
علاقة أنصار الشريعة بحركة النهضة
كشفت هيئة الدفاع في ندوة جنيف عن أسماء جديدة يشتبه في تورطها في ملف الاغتيالات حيث تحدث رضا الرداوي عن شخص يسمّى، شكري بن عثمان، وهو امام جامع الرحمة بحي الخضراء هو ممثل الجناح الإعلامي لحركة النهضة الذي اعتبره من بين المتهمين في عملية الاغتيال ولكن تم سماعه في جوان 2013 كشاهد من قبل قلم التحقيق بشير العكرمي آنذاك ليغادر تونس نحو قطر في سبتمبر من نفس السنة .
وشكري بن عثمان وكنيته أبو مهنّد ليس شخصية عادية في علاقة بتمركز أنصار الشريعة في حي الخضراء في 2012 و2013 وتحويلها الى قاعدة ارتكاز في التخطيط لعمليات إرهابية حيث تمّ استعمال المساجد والجوامع لعقد لقاءات محدودة من حيث العدد للتخطيط لعمليات إرهابية وتنظيم اجتماعات سرية مع قيادات جهادية بارزة ومنها أبو عياض. كما تمّ استغلال الخلوة الخاصة بجامع الرحمة الكائن بحي الخضراء تحت إمامة شكري بن عثمان للتخطيط لأعمال إرهابية وفق ما كشفته التحقيقات القضائية مع عشرات المتورطين في الإرهاب، حيث كان جامع الرحمة في الأكثر تداولا في استنطاقات المتهمين بالإرهاب. وقد أكد رضا الرداوي أن الامام السابق في مسجد حي الخضراء شكري بن عثمان استقبل خلال فترة امامته للمسجد كل الذين ساهموا في عملية اغتيال شكري بلعيد من بينهم محمد علي دمق، ياسر المولهي، كمال القضقاضي، محمد العكاري عز الدين عبد اللاوي .كما أشار الرداوي أنه كان هنالك اتفاق مبرم بين حركة النهضة وتنظيم أنصار الشريعة أن يتم الغاء المؤتمر الذي كان سيبرم في شهر ماي 2013 في مقابل أن تتكلف حركة النهضة بضمان مغادرة شكري بن عثمان الاراضي التونسية وعدم توجيه اليه اي اتهام .وقال الرداوي أن هذه المعلومات استقتها هيئة الدفاع من حسن بن بريك الذي اعترف في مكالمة هاتفية أجراها مع الحبيب اللوز قائلا مفادها أنه كان »هنالك مؤتمر كان من المتوقع أن تنظمه أنصار الشريعة في ماي 2013 وفي هذا المؤتمر لاسباب سياسية حاولت حركة النهضة الغاءه ووقعت انصار الشريعة اتفاقا مع حركة النهضة تضمن شرط تكفل حركة النهضة بانقاذ شكري بن عثمان وعدم سماعه كمتهم في قضية شكري بلعيد « . وما يلفت الانتباه هو ظهور اسم الحبيب اللوز الذي كان هنا همزة وصل ، مرة أخرى ، في علاقة بمعطيات تتعلق بالاغتيالات وهذا يطرح أسئلة كثيرة .
علما وان حسن بن بريك هو أحد المقربين من أبو عياض وحتى بعد هروب هذا الأخير الى ليبيا ظل على تواصل معه. وقد أضاف الردواي في الندوة الصحفية " لم نكن نفهم لماذا لم يوجه بشير العكرمي حاكم التحقيق وقتها الاتهام لشكري بن عثمان رغم أنه كان ضمن المجموعة التي قامت بعملية الاغتيال وبغرابة شديدة تركه يغادر البلاد التونسية ".
ومن المعطيات المثيرة أيضا التي كشفتها الهيئة هو علاقة نور الدين قندوس الموالي لحركة النهضة بأبو عياض الذي كان قد اعترف أن راشد الغنوشي قام بتكليفه بالتدخل لدى ابو عياض لانهاء اعتصام المنقبات بمنوبة . وأكد عضو هيئة الدفاع رضا الرداوي أن الهيئة كانت قاد طالبت في فترة حكم حركة النهضة الاستماع لنور الدين قندوس ولكن هذا الطلب واجهته الهيئة بالرفض ونكران الحركة لمعرفتها بهذا الشخص في اطار حماية حركة النهضة للملف . وفي سبتمبر 2022 تمكنت الهيئة بعد 10 سنوات من معرفة أن نور الدين قندوس هو من بين الذين قاموا بالتخطيط وتمويل عملية اغتيال شكري بلعيد وذلك عن طريق تصريح أحد المتهمين في القضية .كما كشفت هيئة الدفاع أن كمال البدوي أحد المتهمين في ملف الجهاز السري لحركة النهضة من ضمن الـ34 متهما وأن وزارة الداخلية قامت مؤخرا بتحجير السفر على 33 متهما بما في ذلك راشد الغنوشي في القضية ولم تنفذ تحجير السفر على متهم وحيد وهو كمال البدوي رئيس الحراسات الخاصة لراشد الغنوشي ، لأسباب قالت هيئة الدفاع انها تجهلها.
اعترافات أبو أنس الليبي
الحديث عن علاقة حركة النهضة بأنصار الشريعة ، ليست جديدة ، حيث في جوان 2017 كلّف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مكتب محاماة بريطاني لرفع دعوى قضائية ضد قناة »سكاي نيوز عربية « وقال وقتها المكلف بالاعلام في حركة النهضة جمال العوي ان الدعوى تأتي على خلفية اتهام القناة راشد الغنوشي بتنسيق عملية اغتيال شكري بلعيد مع الجهادي الليبي السابق عبد الحكيم بلحاج الذي أدرجته دول خليجية في اطار ما سمّي وقتها بأزمة الخليج مع قطر على لائحة المورطين في الإرهاب . ويعود أصل الدعوة الى كون قناة سكاي نيوز عربية، بثت، تقريرا قالت فيه أن الإرهابي أبو أنس الليبي بعد أن ألقى الأميركيون القبض عليه اعترف بأن عبد الحكيم بلحاج متورط في الاغتيالات السياسية في تونس بالتنسيق مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، وتم الاشتباه في عبد الكريم بلحاج كمتورط محتمل في الاغتيالات التي حصلت في تونس بالنظر الى ماضيه الجهادي مع الجماعة الليبية المقاتلة التي كان يتزعمها بالإضافة الى كون أغلب قيادات انصار الشريعة فرت الى ليبيا بعد تنفيذ الاغتيالات ، بعد ان سبقهم أبو عياض الى هناك وظل يؤمن لهم المال والعتاد .
وقد نفت حركة النهضة بشكل قاطع وقتها كل التصريحات التي نٌسبت لابو انس الليبي وقالت انها مزاعم وان تداولها من طرف بعض المؤسسات الإعلامية يتنزّل في باب التجاذبات السياسية.. ولكن رغم مرور سنوات على رفع الدعوى القضائية فانه الى اليوم لم يصدر حكما في قضية راشد الغنوشي وسكاي نيوز لمعرفة حقيقة تلك الادعاءات وحقيقة تفنيدها كذلك.
كما نفى عبد الكريم بلحاج في حوار صحفي لموقع مراسلون منذ نوفمبر 2013 نفى ان تكون له علاقة بأنصار الشريعة او حركة النهضة كما نفى كل ما تم تداوله حول علاقته بنزيه عبد الحميد الرقيعي وكنيته أبو أنس الليبي والذي اعتقلته قوة أمريكية في عملية مداهمة لمنزله في طرابلس في 2013 . وفي ذلك الحوار قال عبد الكريم بلحاج أن -أبو أنس هاجر مبكرا من ليبيا في أواخر الثمانينيات وانضم إلى تنظيم القاعدة، ثم انفصل عنها في منتصف التسعينيات تحديدا ثم انتقل وأقام في بريطانيا، وانه عاد الى ليبيا وبعد سقوط نظام معمر القذافي كان اسمه موجودا على لائحة المطلوبين في أمريكا، بسبب تورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة الامريكية بكل من تنزانيا وكينيا .
منية العرفاوي
تونس – الصباح
في تغيير واضح لاستراتيجيتها الإعلامية وفي محاولة للفت نظر الرأي العام الدولي لأهمية القضية التي تدافع عنها ، عقدت هيئة الدفاع عن الشهيدين ، شكري بلعيد ومحمد البراهمي ، منذ ثلاثة أيام ندوة صحفية من دار الجمعيات بجنيف في سويسرا لكشف معطيات جديدة حول الاغتيالات السياسية لشكري بلعيد ومحمد براهمي وسلطت الضوء عن مستجدات هذين الملفين ، اللذان ما زالا يراوحان مكانهما قضائيا رغم مرور تسع سنوات على واقعتي الاغتيال السياسي الذي ذهبا ضحيته الشهيدين ، شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013.
وقد قال رضا الرداوي في بداية تلك الندوة الصحفية ان ندوة جنيف لن تكون الوحيدة بل ستعقبها ندوات في كل من باريس الفرنسية وبروكسيل البلجيكية ونيويورك الأمريكية ، ولذلك لتوسيع الاهتمام بملف الاغتيالات والخروج به من الطابع المحلي واكسائه طابعا دوليا .كما ندد الرداوي بالمعالجة القضائية لملف الاغتيالات حيث قال ان هناك عشرات الملفات مرتبطة بملفي الاغتيال ولكنها ليست موجودة ضمنها فقد تمت بعثرتها وتشتيتها في قضايا منفردة.
علاقة أنصار الشريعة بحركة النهضة
كشفت هيئة الدفاع في ندوة جنيف عن أسماء جديدة يشتبه في تورطها في ملف الاغتيالات حيث تحدث رضا الرداوي عن شخص يسمّى، شكري بن عثمان، وهو امام جامع الرحمة بحي الخضراء هو ممثل الجناح الإعلامي لحركة النهضة الذي اعتبره من بين المتهمين في عملية الاغتيال ولكن تم سماعه في جوان 2013 كشاهد من قبل قلم التحقيق بشير العكرمي آنذاك ليغادر تونس نحو قطر في سبتمبر من نفس السنة .
وشكري بن عثمان وكنيته أبو مهنّد ليس شخصية عادية في علاقة بتمركز أنصار الشريعة في حي الخضراء في 2012 و2013 وتحويلها الى قاعدة ارتكاز في التخطيط لعمليات إرهابية حيث تمّ استعمال المساجد والجوامع لعقد لقاءات محدودة من حيث العدد للتخطيط لعمليات إرهابية وتنظيم اجتماعات سرية مع قيادات جهادية بارزة ومنها أبو عياض. كما تمّ استغلال الخلوة الخاصة بجامع الرحمة الكائن بحي الخضراء تحت إمامة شكري بن عثمان للتخطيط لأعمال إرهابية وفق ما كشفته التحقيقات القضائية مع عشرات المتورطين في الإرهاب، حيث كان جامع الرحمة في الأكثر تداولا في استنطاقات المتهمين بالإرهاب. وقد أكد رضا الرداوي أن الامام السابق في مسجد حي الخضراء شكري بن عثمان استقبل خلال فترة امامته للمسجد كل الذين ساهموا في عملية اغتيال شكري بلعيد من بينهم محمد علي دمق، ياسر المولهي، كمال القضقاضي، محمد العكاري عز الدين عبد اللاوي .كما أشار الرداوي أنه كان هنالك اتفاق مبرم بين حركة النهضة وتنظيم أنصار الشريعة أن يتم الغاء المؤتمر الذي كان سيبرم في شهر ماي 2013 في مقابل أن تتكلف حركة النهضة بضمان مغادرة شكري بن عثمان الاراضي التونسية وعدم توجيه اليه اي اتهام .وقال الرداوي أن هذه المعلومات استقتها هيئة الدفاع من حسن بن بريك الذي اعترف في مكالمة هاتفية أجراها مع الحبيب اللوز قائلا مفادها أنه كان »هنالك مؤتمر كان من المتوقع أن تنظمه أنصار الشريعة في ماي 2013 وفي هذا المؤتمر لاسباب سياسية حاولت حركة النهضة الغاءه ووقعت انصار الشريعة اتفاقا مع حركة النهضة تضمن شرط تكفل حركة النهضة بانقاذ شكري بن عثمان وعدم سماعه كمتهم في قضية شكري بلعيد « . وما يلفت الانتباه هو ظهور اسم الحبيب اللوز الذي كان هنا همزة وصل ، مرة أخرى ، في علاقة بمعطيات تتعلق بالاغتيالات وهذا يطرح أسئلة كثيرة .
علما وان حسن بن بريك هو أحد المقربين من أبو عياض وحتى بعد هروب هذا الأخير الى ليبيا ظل على تواصل معه. وقد أضاف الردواي في الندوة الصحفية " لم نكن نفهم لماذا لم يوجه بشير العكرمي حاكم التحقيق وقتها الاتهام لشكري بن عثمان رغم أنه كان ضمن المجموعة التي قامت بعملية الاغتيال وبغرابة شديدة تركه يغادر البلاد التونسية ".
ومن المعطيات المثيرة أيضا التي كشفتها الهيئة هو علاقة نور الدين قندوس الموالي لحركة النهضة بأبو عياض الذي كان قد اعترف أن راشد الغنوشي قام بتكليفه بالتدخل لدى ابو عياض لانهاء اعتصام المنقبات بمنوبة . وأكد عضو هيئة الدفاع رضا الرداوي أن الهيئة كانت قاد طالبت في فترة حكم حركة النهضة الاستماع لنور الدين قندوس ولكن هذا الطلب واجهته الهيئة بالرفض ونكران الحركة لمعرفتها بهذا الشخص في اطار حماية حركة النهضة للملف . وفي سبتمبر 2022 تمكنت الهيئة بعد 10 سنوات من معرفة أن نور الدين قندوس هو من بين الذين قاموا بالتخطيط وتمويل عملية اغتيال شكري بلعيد وذلك عن طريق تصريح أحد المتهمين في القضية .كما كشفت هيئة الدفاع أن كمال البدوي أحد المتهمين في ملف الجهاز السري لحركة النهضة من ضمن الـ34 متهما وأن وزارة الداخلية قامت مؤخرا بتحجير السفر على 33 متهما بما في ذلك راشد الغنوشي في القضية ولم تنفذ تحجير السفر على متهم وحيد وهو كمال البدوي رئيس الحراسات الخاصة لراشد الغنوشي ، لأسباب قالت هيئة الدفاع انها تجهلها.
اعترافات أبو أنس الليبي
الحديث عن علاقة حركة النهضة بأنصار الشريعة ، ليست جديدة ، حيث في جوان 2017 كلّف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مكتب محاماة بريطاني لرفع دعوى قضائية ضد قناة »سكاي نيوز عربية « وقال وقتها المكلف بالاعلام في حركة النهضة جمال العوي ان الدعوى تأتي على خلفية اتهام القناة راشد الغنوشي بتنسيق عملية اغتيال شكري بلعيد مع الجهادي الليبي السابق عبد الحكيم بلحاج الذي أدرجته دول خليجية في اطار ما سمّي وقتها بأزمة الخليج مع قطر على لائحة المورطين في الإرهاب . ويعود أصل الدعوة الى كون قناة سكاي نيوز عربية، بثت، تقريرا قالت فيه أن الإرهابي أبو أنس الليبي بعد أن ألقى الأميركيون القبض عليه اعترف بأن عبد الحكيم بلحاج متورط في الاغتيالات السياسية في تونس بالتنسيق مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، وتم الاشتباه في عبد الكريم بلحاج كمتورط محتمل في الاغتيالات التي حصلت في تونس بالنظر الى ماضيه الجهادي مع الجماعة الليبية المقاتلة التي كان يتزعمها بالإضافة الى كون أغلب قيادات انصار الشريعة فرت الى ليبيا بعد تنفيذ الاغتيالات ، بعد ان سبقهم أبو عياض الى هناك وظل يؤمن لهم المال والعتاد .
وقد نفت حركة النهضة بشكل قاطع وقتها كل التصريحات التي نٌسبت لابو انس الليبي وقالت انها مزاعم وان تداولها من طرف بعض المؤسسات الإعلامية يتنزّل في باب التجاذبات السياسية.. ولكن رغم مرور سنوات على رفع الدعوى القضائية فانه الى اليوم لم يصدر حكما في قضية راشد الغنوشي وسكاي نيوز لمعرفة حقيقة تلك الادعاءات وحقيقة تفنيدها كذلك.
كما نفى عبد الكريم بلحاج في حوار صحفي لموقع مراسلون منذ نوفمبر 2013 نفى ان تكون له علاقة بأنصار الشريعة او حركة النهضة كما نفى كل ما تم تداوله حول علاقته بنزيه عبد الحميد الرقيعي وكنيته أبو أنس الليبي والذي اعتقلته قوة أمريكية في عملية مداهمة لمنزله في طرابلس في 2013 . وفي ذلك الحوار قال عبد الكريم بلحاج أن -أبو أنس هاجر مبكرا من ليبيا في أواخر الثمانينيات وانضم إلى تنظيم القاعدة، ثم انفصل عنها في منتصف التسعينيات تحديدا ثم انتقل وأقام في بريطانيا، وانه عاد الى ليبيا وبعد سقوط نظام معمر القذافي كان اسمه موجودا على لائحة المطلوبين في أمريكا، بسبب تورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة الامريكية بكل من تنزانيا وكينيا .