تتطور من يوم الى آخر حصيلة الإصابة ببكتيريا "شيغيلا" مما يدفع الى التساؤل عن مدى خطورة الوضع لا سيما وان هذه البكتيريا تنتشر بسرعة قياسية في صفوف الأطفال..
في تقديمه لتشخيص حول الوضعية الراهنة لا سيما مدى خطورتها أورد أمس المدير الجهوي للصحة بتونس الدكتور طارق بن ناصر في تصريح لـ"الصباح" أن بكتيريا شيغيلا بدأت في الظهور منذ شهر جويلية الماضي موضحا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بشيغيلا نظرا لعدم اكتمال مناعتهم فضلا عن أنها قد تصيب أيضا الكهول الذين يستطيعون مقاومتها.
وأشار بن ناصر انه على مستوى ولاية تونس تم تسجيل 70 حالة استوجبت الإيواء من بينها 6 حالات تطلبت وضعيتهم إيواءهم بأقسام الإنعاش في حين تم تسجيل الأحد الماضي حالة وفاة وحيدة موضحا انه يقيم حاليا بالمستشفى 12 شخصا مع عدم وجود أي حالة بأقسام الإنعاش. وفسر محدثنا أن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا نظرا لعدم اكتمال مناعتهم الأمر الذي يجعلهم عرضة لفقدان عديد السوائل والأملاح بسبب تكرر حالات الإسهال الأمر الذي قد يتطور الى قصور كلوي.
وأضاف محدثنا انه من بين علامات الإصابة بهذه البكتيريا هي الشعور بآلام حادة على مستوى البطن وتكرر حالات الإسهال هذا بالتوازي مع ارتفاع درجة حرارة الجسم مؤكدا وجود مضاد حيوي يقاوم بكتيريا شيغيلا بطريقة ناجعة وفعالة. واعتبر بن ناصر ان الوضع لا يعتبر حاليا خطيرا مشيرا الى ان طرق الوقاية من شيغيلا سهلة للغاية اذ يكفي الحرص على نظافة اليدين وغسلها قبل وبعد الأكل وخاصة بعد الخروج من دورات المياه.
وفي نفس الإطار أفادت أول أمس مديرة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة أحلام قزارة بأن تونس سجلت 96 حالة تم الإشعار بها أصيبت بجرثومة "شيغيلا" مضيفة أن الوزارة انطلقت في بحث ميداني لرفع العينات من الأغذية والمياه للتثبت من مصادر الجرثومة.
ورجّحت قزارة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، وجود حالات أخرى لم يتم الاشعار حولها، لافتة الى ان الوزارة أوصت مخابر التحاليل بالاشعار بالحالات المسجلة لاسيما وأن المرض يعتبر مرضا ذا ابلاغ غير اجباري.
وأضافت ان الجرثومة أصابت الأطفال والرضع والكهول والشيوخ موضحة ان الأصغر سنا من بين المصابين هو في سن 6 أشهر والأكبر سنا من المصابين 80 سنة.
وأعلنت أنّ مجموع الأطفال الذين تم إيواؤهم بأقسام الإنعاش بلغ 6 أطفال جراء الإصابة بالجرثومة التي تخلف أعراض الإسهال المزمن وأوجاعا في البطن وارتفاع درجات الحرارة والتقيؤ.
ولاحظت قزارة انه يجب التثبت عند ظهور الأعراض بإجراء تحليل مخبري لتشخيص الإصابة بالجرثومة من عدمها.
كما أكدت انتشار الجرثومة بمختلف أنحاء الجمهورية، معلنة عن الانطلاق في بحوث ميدانية في المناطق التي ظهرت بها الحالات لرفع عينات من الأغذية والمياه للتثبت من مصادر الجرثومة وكيفية انتشارها.
ولفتت الى أن إدارة الطب المدرسي والجامعي تولت القيام بحصص توعوية صلب المؤسسات التربوية.
من جانب آخر جدير بالذكر أن جوثومة شيغيلا بدأت تسجل ظهورها في عدد من الولايات الداخلية بعد ان أفاد المدير الجهوي للصحة بزغوان الدكتور كريم لحسيني أن 4 أطفال أعمارهم دون الثماني سنوات أصيبوا بعدوى شيغيلا بزغوان تم إيواء اثنين منهم بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بزغوان وآخرين بمستشفى الأطفال بتونس، قبل أن يعودوا جميعا إلى عائلاتهم مع تحسن حالاتهم الصحية.
وأضاف المتحدث في معرض تصريحاته الإعلامية أن المصالح الصحية بالجهة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتداخلة تعمل على تكثيف عمليات التحسيس بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه بمؤسسات الطفولة والمؤسسات التربوية ومختلف الفضاءات الاجتماعية وذلك بالدعوة إلى الحرص على نظافة الأيدي وغسلها جيدا بالماء والصابون قبل الأكل وبعد الدخول إلى دورات المياه وقص الأظافر والحرص أيضا على تنظيف الوحدات الصحية العمومية وتعقيمها داعيا الأولياء إلى الانتباه إلى صحة أطفالهم ومراقبتهم والتأكيد على نظافة أياديهم.
وبين الدكتور لحسيني أن المصالح الصحية بالجهة اتخذت التدابير الضرورية داخل المستشفيات فيما يتعلق بالنفايات الصحية والتوصيات الموجهة للإطارات الطبية وشبه الطبية فضلا عن العمل على تكثيف التحاليل للحالات المشتبه إصابتها بهذه العدوى لضمان نجاعة التدخل المبكر ومنع تطور المرض في حالة الإصابة المؤكدة كما تعمل بالتنسيق مع مصالح المراقبة الصحية على مراقبة جودة المياه والتصدي لعمليات بيع المياه بطرق عشوائية..
منال
تونس-الصباح
تتطور من يوم الى آخر حصيلة الإصابة ببكتيريا "شيغيلا" مما يدفع الى التساؤل عن مدى خطورة الوضع لا سيما وان هذه البكتيريا تنتشر بسرعة قياسية في صفوف الأطفال..
في تقديمه لتشخيص حول الوضعية الراهنة لا سيما مدى خطورتها أورد أمس المدير الجهوي للصحة بتونس الدكتور طارق بن ناصر في تصريح لـ"الصباح" أن بكتيريا شيغيلا بدأت في الظهور منذ شهر جويلية الماضي موضحا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بشيغيلا نظرا لعدم اكتمال مناعتهم فضلا عن أنها قد تصيب أيضا الكهول الذين يستطيعون مقاومتها.
وأشار بن ناصر انه على مستوى ولاية تونس تم تسجيل 70 حالة استوجبت الإيواء من بينها 6 حالات تطلبت وضعيتهم إيواءهم بأقسام الإنعاش في حين تم تسجيل الأحد الماضي حالة وفاة وحيدة موضحا انه يقيم حاليا بالمستشفى 12 شخصا مع عدم وجود أي حالة بأقسام الإنعاش. وفسر محدثنا أن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا نظرا لعدم اكتمال مناعتهم الأمر الذي يجعلهم عرضة لفقدان عديد السوائل والأملاح بسبب تكرر حالات الإسهال الأمر الذي قد يتطور الى قصور كلوي.
وأضاف محدثنا انه من بين علامات الإصابة بهذه البكتيريا هي الشعور بآلام حادة على مستوى البطن وتكرر حالات الإسهال هذا بالتوازي مع ارتفاع درجة حرارة الجسم مؤكدا وجود مضاد حيوي يقاوم بكتيريا شيغيلا بطريقة ناجعة وفعالة. واعتبر بن ناصر ان الوضع لا يعتبر حاليا خطيرا مشيرا الى ان طرق الوقاية من شيغيلا سهلة للغاية اذ يكفي الحرص على نظافة اليدين وغسلها قبل وبعد الأكل وخاصة بعد الخروج من دورات المياه.
وفي نفس الإطار أفادت أول أمس مديرة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة أحلام قزارة بأن تونس سجلت 96 حالة تم الإشعار بها أصيبت بجرثومة "شيغيلا" مضيفة أن الوزارة انطلقت في بحث ميداني لرفع العينات من الأغذية والمياه للتثبت من مصادر الجرثومة.
ورجّحت قزارة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، وجود حالات أخرى لم يتم الاشعار حولها، لافتة الى ان الوزارة أوصت مخابر التحاليل بالاشعار بالحالات المسجلة لاسيما وأن المرض يعتبر مرضا ذا ابلاغ غير اجباري.
وأضافت ان الجرثومة أصابت الأطفال والرضع والكهول والشيوخ موضحة ان الأصغر سنا من بين المصابين هو في سن 6 أشهر والأكبر سنا من المصابين 80 سنة.
وأعلنت أنّ مجموع الأطفال الذين تم إيواؤهم بأقسام الإنعاش بلغ 6 أطفال جراء الإصابة بالجرثومة التي تخلف أعراض الإسهال المزمن وأوجاعا في البطن وارتفاع درجات الحرارة والتقيؤ.
ولاحظت قزارة انه يجب التثبت عند ظهور الأعراض بإجراء تحليل مخبري لتشخيص الإصابة بالجرثومة من عدمها.
كما أكدت انتشار الجرثومة بمختلف أنحاء الجمهورية، معلنة عن الانطلاق في بحوث ميدانية في المناطق التي ظهرت بها الحالات لرفع عينات من الأغذية والمياه للتثبت من مصادر الجرثومة وكيفية انتشارها.
ولفتت الى أن إدارة الطب المدرسي والجامعي تولت القيام بحصص توعوية صلب المؤسسات التربوية.
من جانب آخر جدير بالذكر أن جوثومة شيغيلا بدأت تسجل ظهورها في عدد من الولايات الداخلية بعد ان أفاد المدير الجهوي للصحة بزغوان الدكتور كريم لحسيني أن 4 أطفال أعمارهم دون الثماني سنوات أصيبوا بعدوى شيغيلا بزغوان تم إيواء اثنين منهم بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بزغوان وآخرين بمستشفى الأطفال بتونس، قبل أن يعودوا جميعا إلى عائلاتهم مع تحسن حالاتهم الصحية.
وأضاف المتحدث في معرض تصريحاته الإعلامية أن المصالح الصحية بالجهة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتداخلة تعمل على تكثيف عمليات التحسيس بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه بمؤسسات الطفولة والمؤسسات التربوية ومختلف الفضاءات الاجتماعية وذلك بالدعوة إلى الحرص على نظافة الأيدي وغسلها جيدا بالماء والصابون قبل الأكل وبعد الدخول إلى دورات المياه وقص الأظافر والحرص أيضا على تنظيف الوحدات الصحية العمومية وتعقيمها داعيا الأولياء إلى الانتباه إلى صحة أطفالهم ومراقبتهم والتأكيد على نظافة أياديهم.
وبين الدكتور لحسيني أن المصالح الصحية بالجهة اتخذت التدابير الضرورية داخل المستشفيات فيما يتعلق بالنفايات الصحية والتوصيات الموجهة للإطارات الطبية وشبه الطبية فضلا عن العمل على تكثيف التحاليل للحالات المشتبه إصابتها بهذه العدوى لضمان نجاعة التدخل المبكر ومنع تطور المرض في حالة الإصابة المؤكدة كما تعمل بالتنسيق مع مصالح المراقبة الصحية على مراقبة جودة المياه والتصدي لعمليات بيع المياه بطرق عشوائية..