إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ماذا يحدث في شركة نقل تونس؟ .. خدمات رديئة.. المواطن يحتج والأسطول تجاوز عمره الافتراضي

 

تونس-الصباح

قام عدد من المواطنين أمس بمحطة الجمهورية بالعاصمة (الباساج) بتعطيل حركة سير المترو الخفيف، وذلك بسبب تواتر تأخر الرحلات اليومية التي أصبحت تصل الى أكثر من ساعة تأخير عن وقتها المعتاد، بسبب ما اعتبروه رداءة خدمات النقل في تونس الكبرى، مما تسبب في وصولهم يوميا بعد ساعات من التأخر عن عملهم يوميا وما ينجر عنه من مشاكل أو قضاء مصالحهم ...

وقال الكاتب العام المساعد في الاتحاد الجهوي بتونس وكاتب عام فرع جامعي للنقل، الناجي حمدي في تصريح لـ"الصباح" إن النقص في أسطول النقل في العاصمة خاصة في المترو هو السبب الرئيسي لغضب المواطنين،  لاسيما أن هذا النقص قد تسبّب في كل مرة في تأخر كبير في عدد رحلات المترو، وأدى إلى تعطل مصالح العديد من المواطنين الراغبين في التوجه سواء إلى مراكز عملهم أو مؤسساتهم التعليمية، خاصة أن عدد عربات المترو في جميع الخطوط بالعاصمة 10 فقط وتقلص من 1200 حافلة إلى 250 فقط، وعلى سبيل الذكر يحظى خط 2 الرابط بين وسط العاصمة وأريانة بعربتي مترو لا غير.

تأمين رحلات المترو

وذكر محدثنا أن الطرف النقابي قد لفت نظر أعوان الأمن، منذ الاثنين الفارط، الى أنه لم تعد لهم القدرة على تأمين رحلات المترو على الخط 1 و6 الرابط بين العاصمة وبن عروس على خلفية عدم توفر عدد كاف من عربات المترو.

وأضاف حمدي، في تصريح إعلامي سابق أن "موظفي الشركة نبهوا في أكثر من مناسبة إلى نقص الحافلات وعربات المترو الخفيف".

وأضاف أنه "لا توجد حماية كافية للموظفين أثناء أداء مهامهم، نظرا لتعرض بعضهم لاعتداءات من قبل ركاب.. السلطات المعنية ليس لها نية للإصلاح كما أنها لم توفر مستحقات الموظفين".

كما أكد وجيه الزيدي كاتب عام الجامعة العامة للنقل في تصريح سابق لـ"الصباح" مواصلة الجامعة زياراتها للجهات استعدادا للمسيرة الوطنية الحاشدة التي ستنظمها يوم الأربعاء 30 نوفمبر الجاري تنفيذا لقرارات الهيئة الإدارية القطاعية للنقل.

وقال الزيدي، في هذا الصدد، "تواصل الجامعة التعبئة من خلال الزيارات التي ستشمل كل ولايات الجمهورية تحضيرا للمسيرة الكبيرة التي ستنطلق من أمام المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة لتتجه الى مقر وزارة النقل بعد كلمة يلقيها الأمين العام نور الدين الطبوبي"، مشددا على أن مصالح المواطنين لن تتعطل لان أبناء القطاع (برا، بحرا وجوا) غير المباشرين يومها هم من سينفذون المسيرة، حيث قال:"سندافع عن حق التونسي في نقل تتوفر فيه كل الشروط وعن حق العاملين في القطاع وعلى ديمومة مؤسسات النقل العمومي ومنشآته وشركاته مع العمل على إعادة هيكلتها حفاظا عليها ولتطويرها".

وانتقد الزيدي رفض وزارة النقل التفاوض والجلوس مع جامعة النقل لإيجاد الحلول ولإنهاء معاناة القطاع وبالتالي توفير نقل عمومي ينتظره عموم التونسيين وخاصة التلاميذ والطلبة، وفق تعبيره.

اقتناءات جديدة

وعن سعي إدارة شركة نقل تونس لاقتناء 300 حافلة مستعملة من فرنسا لتعزيز أسطولها الحالي، مع تأكيدها على وصول 120 حافلة إلى تونس قبل موفى السنة الحالية، اعتبر محدثنا أن الإشكال الحاصل بخصوص هذه الاقتناءات، يتمثل في اختلاف الوقود المتوفر لدى محطات الشركة داخل مستودعاتها والوقود الذي تستخدمه الحافلات المنتظر اقتناؤها وهو ما يستدعي، وفق محدثنا، لجوء إدارة شركة نقل تونس الى القيام بعقد مع شركات توزيع وقود أخرى لتامين هذا النوع من البنزين، مع التأكيد على وجود اختلاف كبير على مستوى مجلس إدارة الشركة بشان المضي في هذا الاقتناء من عدمه.

وتجدر الإشارة الى أن الحافلات المستعملة موضوع هذا الحديث يبلغ سعر الواحدة حوالي 6 آلاف اورو أي ما يعادل قرابة 20 ألف دينار تونسي وهي من نوع "لاقورا اورو 5".

من جهته أسامة الحمامي ممثل شركة نقل تونس، قال أمس في تصريح للإذاعة الوطنية، انه حصل عطل فني في العربات وقد تدخلت الشركة لإصلاح الاعطاب خاصة في عربات الخط 2، حيث أدى التحرك الاحتجاجي للمواطنين في مزيد تعطيل عودة السير الطبيعي للمترو.

وأضاف أن الشركة تعيش مشاكل مالية وفي التزود بقطع الغيار وأسطول الميترو يعاني من تجاوز عمره الافتراضي 30 سنة، كما أن هناك برنامجا لاستيراد حافلات مستعملة من فرنسا...

صلاح الدين كريمي

ماذا يحدث في شركة نقل تونس؟ .. خدمات رديئة.. المواطن يحتج  والأسطول تجاوز عمره الافتراضي

 

تونس-الصباح

قام عدد من المواطنين أمس بمحطة الجمهورية بالعاصمة (الباساج) بتعطيل حركة سير المترو الخفيف، وذلك بسبب تواتر تأخر الرحلات اليومية التي أصبحت تصل الى أكثر من ساعة تأخير عن وقتها المعتاد، بسبب ما اعتبروه رداءة خدمات النقل في تونس الكبرى، مما تسبب في وصولهم يوميا بعد ساعات من التأخر عن عملهم يوميا وما ينجر عنه من مشاكل أو قضاء مصالحهم ...

وقال الكاتب العام المساعد في الاتحاد الجهوي بتونس وكاتب عام فرع جامعي للنقل، الناجي حمدي في تصريح لـ"الصباح" إن النقص في أسطول النقل في العاصمة خاصة في المترو هو السبب الرئيسي لغضب المواطنين،  لاسيما أن هذا النقص قد تسبّب في كل مرة في تأخر كبير في عدد رحلات المترو، وأدى إلى تعطل مصالح العديد من المواطنين الراغبين في التوجه سواء إلى مراكز عملهم أو مؤسساتهم التعليمية، خاصة أن عدد عربات المترو في جميع الخطوط بالعاصمة 10 فقط وتقلص من 1200 حافلة إلى 250 فقط، وعلى سبيل الذكر يحظى خط 2 الرابط بين وسط العاصمة وأريانة بعربتي مترو لا غير.

تأمين رحلات المترو

وذكر محدثنا أن الطرف النقابي قد لفت نظر أعوان الأمن، منذ الاثنين الفارط، الى أنه لم تعد لهم القدرة على تأمين رحلات المترو على الخط 1 و6 الرابط بين العاصمة وبن عروس على خلفية عدم توفر عدد كاف من عربات المترو.

وأضاف حمدي، في تصريح إعلامي سابق أن "موظفي الشركة نبهوا في أكثر من مناسبة إلى نقص الحافلات وعربات المترو الخفيف".

وأضاف أنه "لا توجد حماية كافية للموظفين أثناء أداء مهامهم، نظرا لتعرض بعضهم لاعتداءات من قبل ركاب.. السلطات المعنية ليس لها نية للإصلاح كما أنها لم توفر مستحقات الموظفين".

كما أكد وجيه الزيدي كاتب عام الجامعة العامة للنقل في تصريح سابق لـ"الصباح" مواصلة الجامعة زياراتها للجهات استعدادا للمسيرة الوطنية الحاشدة التي ستنظمها يوم الأربعاء 30 نوفمبر الجاري تنفيذا لقرارات الهيئة الإدارية القطاعية للنقل.

وقال الزيدي، في هذا الصدد، "تواصل الجامعة التعبئة من خلال الزيارات التي ستشمل كل ولايات الجمهورية تحضيرا للمسيرة الكبيرة التي ستنطلق من أمام المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة لتتجه الى مقر وزارة النقل بعد كلمة يلقيها الأمين العام نور الدين الطبوبي"، مشددا على أن مصالح المواطنين لن تتعطل لان أبناء القطاع (برا، بحرا وجوا) غير المباشرين يومها هم من سينفذون المسيرة، حيث قال:"سندافع عن حق التونسي في نقل تتوفر فيه كل الشروط وعن حق العاملين في القطاع وعلى ديمومة مؤسسات النقل العمومي ومنشآته وشركاته مع العمل على إعادة هيكلتها حفاظا عليها ولتطويرها".

وانتقد الزيدي رفض وزارة النقل التفاوض والجلوس مع جامعة النقل لإيجاد الحلول ولإنهاء معاناة القطاع وبالتالي توفير نقل عمومي ينتظره عموم التونسيين وخاصة التلاميذ والطلبة، وفق تعبيره.

اقتناءات جديدة

وعن سعي إدارة شركة نقل تونس لاقتناء 300 حافلة مستعملة من فرنسا لتعزيز أسطولها الحالي، مع تأكيدها على وصول 120 حافلة إلى تونس قبل موفى السنة الحالية، اعتبر محدثنا أن الإشكال الحاصل بخصوص هذه الاقتناءات، يتمثل في اختلاف الوقود المتوفر لدى محطات الشركة داخل مستودعاتها والوقود الذي تستخدمه الحافلات المنتظر اقتناؤها وهو ما يستدعي، وفق محدثنا، لجوء إدارة شركة نقل تونس الى القيام بعقد مع شركات توزيع وقود أخرى لتامين هذا النوع من البنزين، مع التأكيد على وجود اختلاف كبير على مستوى مجلس إدارة الشركة بشان المضي في هذا الاقتناء من عدمه.

وتجدر الإشارة الى أن الحافلات المستعملة موضوع هذا الحديث يبلغ سعر الواحدة حوالي 6 آلاف اورو أي ما يعادل قرابة 20 ألف دينار تونسي وهي من نوع "لاقورا اورو 5".

من جهته أسامة الحمامي ممثل شركة نقل تونس، قال أمس في تصريح للإذاعة الوطنية، انه حصل عطل فني في العربات وقد تدخلت الشركة لإصلاح الاعطاب خاصة في عربات الخط 2، حيث أدى التحرك الاحتجاجي للمواطنين في مزيد تعطيل عودة السير الطبيعي للمترو.

وأضاف أن الشركة تعيش مشاكل مالية وفي التزود بقطع الغيار وأسطول الميترو يعاني من تجاوز عمره الافتراضي 30 سنة، كما أن هناك برنامجا لاستيراد حافلات مستعملة من فرنسا...

صلاح الدين كريمي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews