تميز حفل افتتاح القمة الفرنكفونية( سهرة 19 نوفمبر بمسرح الهواء الطلق بجربة ) في نسختها الثامنة عشر التي اختضنتها تونس وتحديدا جزيرة الأحلام جربة بأنه حفل الانفتاح على الآخر بامتياز بما انه شهد مشاركة العديد من الجنسيات. فقد ساهم في الحفل الذي أمنه الأوركستراالسمفوني بقيادة محمد بوسلامة، الفنان أمين بوحافة الذي فرض نفسه في الساحة الوطنية وبالخارج بعد حصوله على عدة تتويجات دولية هامة. وإلى جانب أمين بوحافة ومواطنيه التونسيين محمد علي شبيل واسكندر بن عبيد وحسين بن ميلود وآية دغنوج، شاركت كل من الفنانة البينينية-الفرنسية "أنجيليك كيدجو" والفنانة السورية الأرمينية لينا شماميان إلى جانب الموسيقار الأرميني "ليفون ميناسيان".
وقد كشف هذا العرض إلى أي مدى يمكن أن تجمع اللغة بين الجنسيات المختلفة دون أن تحول دون التعددية. فالعرض الذي تم بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد وبحضور رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية "لويز موشيكيوابو"ووزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وعدد أعضاء الحكومة ومن رؤساء وفود الدول الفرنكوفونية المشاركة في أشغال القمّة كان فرصة للجميع لتقديم رؤية فنية تبرز خصوصيات الجهة.
فأمين بوحافة مثلا الذي تميز في مجال الموسيقى التصويرية للاعمال السينمائية والدرامية قدم مجموعة من الوصلات الموسيقية التي تبرز ثراء التراث الموسيقي لجزيرة جربة برؤية فنية متجدّدة. وقد انطلق العرض بمعزوفة مستوحاة من تراث "العرس الجربي" قدّمها مجموعة "أولاد سطا جمعة" قبل أن تعتلي الفنانة السورية لينا شماميان رفقة ليفون ميناسيان الركح ليقدما وصلة من الأغاني والمعزوفات التي تعكس المخزون الموسيقي الأرميني قبل ان تفسح المجال للفنانة التونسية آية دغنوج ومحمد علي شبيل رفقة عازف الناي حسين بن ميلود لتطرب الحاضرين باغاني من الموروث الفني التونسي.
اما الفنانة "أنجيليك كيدجو" فقد غنت للحب والسلام وروح الإنسانية في العالم. والفنانة الفرنسية البينينية تعد اليوم من أبرز الاصوات التي تؤدي الغوسبيلو الريغي والجاز، تلك الالوان الموسيقية التي تلمس وجدان السامعين وقد توجت العديد من المرات بجوائز دولية هامة من بينها جوائز الغرامي. وقد جدد العرض التاكيد على أن الموسيقى لا تعرف حدودا وأن أبرز ميزة للموسيقيين هو خروجهم عن كل المحاولات التي تضعهم في اطر ضيقة وهم ينجحون دائما في كسر الاسوار وفي أن تكون موسيقاهم ملونه ومتعددة ومنفتحة على ذلك الآخر في كل مكان. صحيح جميع المشاركين ينتمون لبلدان تنتمي للمنطقة الفرنكفونية لكنهم جميعهم اكدوا أهمية التشبث بالخصوصيات التي تجعلهم متعددون ولو انتموا لفضاء اسمه الفرنكفونية أو فضاء أوسع اسمه المجتمع الدولي.
س ت
تونس- الصباح
تميز حفل افتتاح القمة الفرنكفونية( سهرة 19 نوفمبر بمسرح الهواء الطلق بجربة ) في نسختها الثامنة عشر التي اختضنتها تونس وتحديدا جزيرة الأحلام جربة بأنه حفل الانفتاح على الآخر بامتياز بما انه شهد مشاركة العديد من الجنسيات. فقد ساهم في الحفل الذي أمنه الأوركستراالسمفوني بقيادة محمد بوسلامة، الفنان أمين بوحافة الذي فرض نفسه في الساحة الوطنية وبالخارج بعد حصوله على عدة تتويجات دولية هامة. وإلى جانب أمين بوحافة ومواطنيه التونسيين محمد علي شبيل واسكندر بن عبيد وحسين بن ميلود وآية دغنوج، شاركت كل من الفنانة البينينية-الفرنسية "أنجيليك كيدجو" والفنانة السورية الأرمينية لينا شماميان إلى جانب الموسيقار الأرميني "ليفون ميناسيان".
وقد كشف هذا العرض إلى أي مدى يمكن أن تجمع اللغة بين الجنسيات المختلفة دون أن تحول دون التعددية. فالعرض الذي تم بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد وبحضور رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية "لويز موشيكيوابو"ووزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وعدد أعضاء الحكومة ومن رؤساء وفود الدول الفرنكوفونية المشاركة في أشغال القمّة كان فرصة للجميع لتقديم رؤية فنية تبرز خصوصيات الجهة.
فأمين بوحافة مثلا الذي تميز في مجال الموسيقى التصويرية للاعمال السينمائية والدرامية قدم مجموعة من الوصلات الموسيقية التي تبرز ثراء التراث الموسيقي لجزيرة جربة برؤية فنية متجدّدة. وقد انطلق العرض بمعزوفة مستوحاة من تراث "العرس الجربي" قدّمها مجموعة "أولاد سطا جمعة" قبل أن تعتلي الفنانة السورية لينا شماميان رفقة ليفون ميناسيان الركح ليقدما وصلة من الأغاني والمعزوفات التي تعكس المخزون الموسيقي الأرميني قبل ان تفسح المجال للفنانة التونسية آية دغنوج ومحمد علي شبيل رفقة عازف الناي حسين بن ميلود لتطرب الحاضرين باغاني من الموروث الفني التونسي.
اما الفنانة "أنجيليك كيدجو" فقد غنت للحب والسلام وروح الإنسانية في العالم. والفنانة الفرنسية البينينية تعد اليوم من أبرز الاصوات التي تؤدي الغوسبيلو الريغي والجاز، تلك الالوان الموسيقية التي تلمس وجدان السامعين وقد توجت العديد من المرات بجوائز دولية هامة من بينها جوائز الغرامي. وقد جدد العرض التاكيد على أن الموسيقى لا تعرف حدودا وأن أبرز ميزة للموسيقيين هو خروجهم عن كل المحاولات التي تضعهم في اطر ضيقة وهم ينجحون دائما في كسر الاسوار وفي أن تكون موسيقاهم ملونه ومتعددة ومنفتحة على ذلك الآخر في كل مكان. صحيح جميع المشاركين ينتمون لبلدان تنتمي للمنطقة الفرنكفونية لكنهم جميعهم اكدوا أهمية التشبث بالخصوصيات التي تجعلهم متعددون ولو انتموا لفضاء اسمه الفرنكفونية أو فضاء أوسع اسمه المجتمع الدولي.