لم يشر الرئيس قيس سعيد في الكلمة التي ألقاها أمس السبت في القمة الفرانكفونية التي تنعقد على أرض تونس إلى الرئيس المؤسس للمنظمة الفرانكفونية الحبيب بورقيبة ولا إلى دور الزعيم في إنشاء هذا الفضاء الثقافي، لكن الأمينة العامة للفرانكفونية لويز موشيكيوابو تداركت الأمر وأشارت في كلمتها إلى دور الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وأشادت بدوره في نحت كيان هذا الفضاء اللغوي والثقافي.
ومعلوم أن المشروع الفرانكوفوني وُلد بفضل إرادة أربعة زعماء من الجنوب هم الحبيب بورقيبة (تونس)، وليوبولد سيدار سنغور (السنغال)، وحماني ديوري (النيجر)، إضافة إلى الأمير نورودوم سيهانوك (كمبوديا) وكانت غايتهم الاستفادة من استخدام اللغة الفرنسية بما يعزز التضامن، والتنمية، والتقارب بين الشعوب.
كما فاجأ الرئيس قيس سعيٌد نظراءه ورؤساء الوفود في القمة بالإشارة إلى أن معجمه المفضل (Dictionnaire Littré) خال من الإشارة إلى لفظ الفرانكفونية.
والمعجم الذي أشار إليه الرئيس هو معجم اشتقاقي وتاريخي ونحوي قديم ظهر في أربعة أجزاء سنة1863 وحمل اسم كاتبه(Émile littré)الطبيب والفيلسوف الفرنسي الذي عاش بين سنتي1801و1881تاريخ دخول فرنسا إلى التراب التونسي.
وقد حوى هذا المعجم مفردات فرنسية قديمة تطورت معاني بعضها بالاستعمال وسقط بعضها بالإهمال. ومعلوم أن مصطلح الفرانكفونية قد ظهر في ستينات القرن العشرين ولا يمكن بالضرورة أن يكون مدرجا في هذا المعجم .
وبما أن الخطب في مثل هذه المناسبات تكتب بعناية وتسعى إلى أن تكون متساوقة مع المقام فإن عدم الإشارة إلى الرئيس المؤسس للمشروع الفرانكفوني الحبيب بورقيبة يمكن أن يفسره البعض خاصة من الضيوف بأنه موقف من الرئيس قيس سعيٌد واختيار وليس سهوا.
كما أن الإلحاح على سقوط كلمة الفرانكفونية من معجمه هو في حد ذاته موقف، خاصة وأن صاحب المعجم الذي أشار إليه قيس سعيٌد littré قد توفي سنة1881تاريخ انتصاب الحماية الفرنسية في تونس.
كما حمل خطاب قيس سعيد في القمة عديد الرسائل أهمها أن هذا الفضاء الفرانكفوني يجب أن يشتغل بعيدا عن منطق الهيمنة والوصاية ليتحول إلى ورشة تفكير في تعاون مثمر بين الدول الأعضاء.
محمد صالح مجيٌد
جربة-الصباح
لم يشر الرئيس قيس سعيد في الكلمة التي ألقاها أمس السبت في القمة الفرانكفونية التي تنعقد على أرض تونس إلى الرئيس المؤسس للمنظمة الفرانكفونية الحبيب بورقيبة ولا إلى دور الزعيم في إنشاء هذا الفضاء الثقافي، لكن الأمينة العامة للفرانكفونية لويز موشيكيوابو تداركت الأمر وأشارت في كلمتها إلى دور الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وأشادت بدوره في نحت كيان هذا الفضاء اللغوي والثقافي.
ومعلوم أن المشروع الفرانكوفوني وُلد بفضل إرادة أربعة زعماء من الجنوب هم الحبيب بورقيبة (تونس)، وليوبولد سيدار سنغور (السنغال)، وحماني ديوري (النيجر)، إضافة إلى الأمير نورودوم سيهانوك (كمبوديا) وكانت غايتهم الاستفادة من استخدام اللغة الفرنسية بما يعزز التضامن، والتنمية، والتقارب بين الشعوب.
كما فاجأ الرئيس قيس سعيٌد نظراءه ورؤساء الوفود في القمة بالإشارة إلى أن معجمه المفضل (Dictionnaire Littré) خال من الإشارة إلى لفظ الفرانكفونية.
والمعجم الذي أشار إليه الرئيس هو معجم اشتقاقي وتاريخي ونحوي قديم ظهر في أربعة أجزاء سنة1863 وحمل اسم كاتبه(Émile littré)الطبيب والفيلسوف الفرنسي الذي عاش بين سنتي1801و1881تاريخ دخول فرنسا إلى التراب التونسي.
وقد حوى هذا المعجم مفردات فرنسية قديمة تطورت معاني بعضها بالاستعمال وسقط بعضها بالإهمال. ومعلوم أن مصطلح الفرانكفونية قد ظهر في ستينات القرن العشرين ولا يمكن بالضرورة أن يكون مدرجا في هذا المعجم .
وبما أن الخطب في مثل هذه المناسبات تكتب بعناية وتسعى إلى أن تكون متساوقة مع المقام فإن عدم الإشارة إلى الرئيس المؤسس للمشروع الفرانكفوني الحبيب بورقيبة يمكن أن يفسره البعض خاصة من الضيوف بأنه موقف من الرئيس قيس سعيٌد واختيار وليس سهوا.
كما أن الإلحاح على سقوط كلمة الفرانكفونية من معجمه هو في حد ذاته موقف، خاصة وأن صاحب المعجم الذي أشار إليه قيس سعيٌد littré قد توفي سنة1881تاريخ انتصاب الحماية الفرنسية في تونس.
كما حمل خطاب قيس سعيد في القمة عديد الرسائل أهمها أن هذا الفضاء الفرانكفوني يجب أن يشتغل بعيدا عن منطق الهيمنة والوصاية ليتحول إلى ورشة تفكير في تعاون مثمر بين الدول الأعضاء.