لدينا برنامج يفتح أكثر من أربعين الف منفذ بيع للناشرين العرب
الشارقة – الامارات- الصباح من مبعوثتنا حياة السايب
اصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب احد ابرز معارض الكتاب في العالم وهو الأول من حيث شراء حقوق النشر والتأليف ولهذا أسباب يفسرها مدير المعرض احمد بن ركاض العامري في الحديث الذي أجريناه معه بمناسبة تنظيم الدورة الواحدة والاربعين للمعرض المتواصلة من 2 نوفمبر إلى غاية اليوم 13 من نفس الشهر.
وقد شدد مدير المعرض ومدير هيئة الشارقة للكتاب التي تتولى تنظيم التظاهرة أن معرض الشارقة الدولي للكتاب هو للعام الثاني الأول من حيث شراء حقوق النشر والتأليف موضحا أنه اليوم بشهادة كبار العاملين في عالم النشر احد أبرز المعارض في العالم، إن لم يكن الأول على الاطلاق. فهو يستقبل مئات الكتاب من مختلف أنحاء العالم ويضم برنامجه عددا هائلا من الفعاليات وينعقد خلاله مؤتمر الناشرين ومؤتمر المكتبات بمشاركة عشرات الدول مشيرا في هذا الصدد إلى أن كبرى المكتبات في العالم ومن بينها مكتبة الكنغرس مثلا تحرص على حضور المؤتمر وتتحمل نفقاتها بنفسها.
واكد مدير المعرض أن هيئة التنظيم تشارك في أغلب معارض الكتاب في العالم ويحدث أن تكون الشارقة هي الوحيدة الممثلة للعرب في معارض مثل المكسيك وكوريا مثلا. وقال العامري إن الشارقة واصلت تنظيم معرضها للكتاب خلال جائحة الكوفيد 19 (2020 و2021) كما انها لم تنقطع عن المشاركة في المعارض الدولية في الخارج فكانت موجودة مؤخرا في باريس إلى جانب تونس والجزائر والمغرب وكانت موجودة في البرازيل وفي غيرها من البلدان. وفي حديثه عن البرازيل ذكر العامري أن البرازيليين اقتنوا عند مجيئهم إلى الشارقة في الفترة الأخيرة ( 2020) حقوق احد الكتب العربية وأنه تفاجأ لما حضر معرض البرازيل للكتاب في العام الموالي ( كانوا ضيف شرف) بأنه تمت ترجمة الكتاب وأنه تم بيع ما لا يقل عن 37 الف نسخة منه في البرازيل. والامر يتعلق ب"لامية العرب" التي قال محدثنا أنها ترجمت وتم تسويقها في الخارج بدون أن يكون للعرب ناقة ولا جمل في ذلك.
وشدد على أن العديد من البلدان الاجنبية تحرص على شراء حقوق العديد من الكتب العربية ملاحظا أن الكتاب العربي عليه اقبال سواء كان باللغة العربية أو مترجما. وهناك صفقات عديدة عقدت خلال معرض الشارقة الدولي لشراء كتب عربية مفندا كل المقولات حول قلة اقبال العرب على القراءة معتبر أن الدراسات حول الموضوع مغلوطة ودرجة اقبال القراء العرب على معرض الشارقة من بين الأدلة على ذلك.
دورة 2023 جاهزة بالكامل
وعن سؤالنا حول كيفية ادارة تظاهرة بهذا الحجم وهي تتطلب لوجستيكا ضخما حيث تعتبر الأرقام دالة على أن وراء معرض الشارقة ماكينة تشتغل بطريقة مثيرة للفضول، فيكفي أن نعرف أن المعرض استقبل هذا العام أكثر من ألفي ناشر من عشرات الدول العربية والاجنبية وكتاب ومفكرين ومبدعين من أكثر من خمسين دولة وضم برنامجه الثقافي أكثر من الف نشاط ثقافي موجه لمختلف الفئات العمرية، حتى ندرك ذلك. وقال العامري حول الموضوع، ان السر في ذلك يكمن في أن هيئة الشارقة للكتاب هي التي تتولى امور التنظيم كاملة بنفسها.
فهي التي توجه الدعوات وهي التي تستقبل الضيوف وهي التي تعد البرامج وهي تستخرج التأشيرات وهي التي تحدد المحاور وهي خلافا لبعض المعارض الأخرى لا تسند مهامها إلى شركات خاصة وإنما تتولى كل امور التنظيم بنفسها وتعول في ذلك على طاقم من الموظفين تحت اشرافها. مع العلم أن المعرض ما فتئ يتوسع وتم هذا العام استخدام مساحة اضافية بأربعة آلاف متر مربع تم تركيبها بالمناسبة أمام فضاء اكسبو الشارقة الذي يحتضن المعرض، وكل ذلك يعود حسب محدثنا إلى أن حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي وهو رجل مثقف ومحب للثقافة يقف بنفسه على كل ما يتعلق بالمعرض " وهو معنا يد بيد في كل شيء " والكلام لمدير المعرض أحمد بن ركاض العامري الذي اشار أيضا إلى أن استضافة مجموعة من الكتاب الافارقة هذا العام وعرض كتبهم بالعربية وتنظيم برنامج افريقيا في المعرض، إنما تم ببادرة خاصة من حاكم الشارقة الذي جعل الشارقة بوابة العرب الثقافية.
المشاركة المغاربية تبقى قليلة
وقال العامري في نفس اللقاء أن ماكينة المعرض تعمل باستمرار وأن دورة العام القادم 2023 جاهزة بالكامل وأن ضيف شرف الدورة الجديدة وقع اختياره مع العلم أن ايطاليا كانت ضيف شرف دورة هذا العام، واشار مدير المعرض في هذا الصدد إلى ان الدول هي التي ترشح نفسها لتكون ضيف شرف معرض الشارقة وأن هناك ثلاث دول تتنافس على أن تكون ضيف شرف دورة 2024. ولنا أن نشير إلى أن قوة معرض الشارقة الدولي للكتاب جعلت دولة مثل ايطاليا تسمح بعرض مخطوطات نادرة من ايطاليا لم يحدث لها أن خرجت خارج حدود البلاد وفق محدثنا وذلك منذ سنة 1600 ويتعلق الأمر بمخطوطات الامبروزيانا والجامعة الكاثوليكية في ميلانو التي ظلت معروضة في فضاء بلوري في قلب فضاء اكسبو الشارقة طيلة أيام المعرض.
وحول استمرار مشكلة قلة المشاركة المغاربية في معرض الشارقة الدولي ( خمسة دور عرض من تونس فقط مثلا) قال احمد العامري أن المهم هو أن تونس والمغرب والجزائر والمغرب وموريتانيا، جميعها تشارك في المعرض، وأن هذه البلدان ممثلة في البرنامج الثقافي كذلك، لكن المشاركة تبقى قليلة لوجود مشكل أساسي يتمثل في تكاليف الشحن الباهظة التي لا تشجع على المشاركة بكثافة.
عودة الطلب على الكتاب الورقي
وحول البرنامج الجديد الذي احدثته الشارقة الذي يحمل عنوان "لايتينغسورس" قال مدير المعرض أنه موجه لكل الناشرين العرب، معلنا في هذا السياق عن تأسيس شركة للصناعات الثقافية تدعم النشر الذاتي والطباعة حسب الطلب وقال أن كل ناشر يسجل في هذه الشركة تفتح أمامه أكثر من أربعة واربعين الف ( 44 الف) نقطة بيع للكتاب في العالم. ولوحدث وطلبت نقطة بيع عنوانا معينا فإن الشركة تتعهد بطبعه في ظرف بضعة ساعات.
وعن سؤال حول مستقبل الكتاب الورقي قال العامري أنه ليس لديه ادنى شك حول المستقبل الباهر للكتاب الورقي مشيرا في هذا السياق إلى أنه إن كانت هناك ازمة كتاب في الغرب فهي حتما أزمة كتاب ورقي وأن الغرب لديهم اليوم ازمة ورق بسبب كثرة الطلب على الكتاب الورقي وعودة الاقبال عليه بكثافة.
لدينا برنامج يفتح أكثر من أربعين الف منفذ بيع للناشرين العرب
الشارقة – الامارات- الصباح من مبعوثتنا حياة السايب
اصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب احد ابرز معارض الكتاب في العالم وهو الأول من حيث شراء حقوق النشر والتأليف ولهذا أسباب يفسرها مدير المعرض احمد بن ركاض العامري في الحديث الذي أجريناه معه بمناسبة تنظيم الدورة الواحدة والاربعين للمعرض المتواصلة من 2 نوفمبر إلى غاية اليوم 13 من نفس الشهر.
وقد شدد مدير المعرض ومدير هيئة الشارقة للكتاب التي تتولى تنظيم التظاهرة أن معرض الشارقة الدولي للكتاب هو للعام الثاني الأول من حيث شراء حقوق النشر والتأليف موضحا أنه اليوم بشهادة كبار العاملين في عالم النشر احد أبرز المعارض في العالم، إن لم يكن الأول على الاطلاق. فهو يستقبل مئات الكتاب من مختلف أنحاء العالم ويضم برنامجه عددا هائلا من الفعاليات وينعقد خلاله مؤتمر الناشرين ومؤتمر المكتبات بمشاركة عشرات الدول مشيرا في هذا الصدد إلى أن كبرى المكتبات في العالم ومن بينها مكتبة الكنغرس مثلا تحرص على حضور المؤتمر وتتحمل نفقاتها بنفسها.
واكد مدير المعرض أن هيئة التنظيم تشارك في أغلب معارض الكتاب في العالم ويحدث أن تكون الشارقة هي الوحيدة الممثلة للعرب في معارض مثل المكسيك وكوريا مثلا. وقال العامري إن الشارقة واصلت تنظيم معرضها للكتاب خلال جائحة الكوفيد 19 (2020 و2021) كما انها لم تنقطع عن المشاركة في المعارض الدولية في الخارج فكانت موجودة مؤخرا في باريس إلى جانب تونس والجزائر والمغرب وكانت موجودة في البرازيل وفي غيرها من البلدان. وفي حديثه عن البرازيل ذكر العامري أن البرازيليين اقتنوا عند مجيئهم إلى الشارقة في الفترة الأخيرة ( 2020) حقوق احد الكتب العربية وأنه تفاجأ لما حضر معرض البرازيل للكتاب في العام الموالي ( كانوا ضيف شرف) بأنه تمت ترجمة الكتاب وأنه تم بيع ما لا يقل عن 37 الف نسخة منه في البرازيل. والامر يتعلق ب"لامية العرب" التي قال محدثنا أنها ترجمت وتم تسويقها في الخارج بدون أن يكون للعرب ناقة ولا جمل في ذلك.
وشدد على أن العديد من البلدان الاجنبية تحرص على شراء حقوق العديد من الكتب العربية ملاحظا أن الكتاب العربي عليه اقبال سواء كان باللغة العربية أو مترجما. وهناك صفقات عديدة عقدت خلال معرض الشارقة الدولي لشراء كتب عربية مفندا كل المقولات حول قلة اقبال العرب على القراءة معتبر أن الدراسات حول الموضوع مغلوطة ودرجة اقبال القراء العرب على معرض الشارقة من بين الأدلة على ذلك.
دورة 2023 جاهزة بالكامل
وعن سؤالنا حول كيفية ادارة تظاهرة بهذا الحجم وهي تتطلب لوجستيكا ضخما حيث تعتبر الأرقام دالة على أن وراء معرض الشارقة ماكينة تشتغل بطريقة مثيرة للفضول، فيكفي أن نعرف أن المعرض استقبل هذا العام أكثر من ألفي ناشر من عشرات الدول العربية والاجنبية وكتاب ومفكرين ومبدعين من أكثر من خمسين دولة وضم برنامجه الثقافي أكثر من الف نشاط ثقافي موجه لمختلف الفئات العمرية، حتى ندرك ذلك. وقال العامري حول الموضوع، ان السر في ذلك يكمن في أن هيئة الشارقة للكتاب هي التي تتولى امور التنظيم كاملة بنفسها.
فهي التي توجه الدعوات وهي التي تستقبل الضيوف وهي التي تعد البرامج وهي تستخرج التأشيرات وهي التي تحدد المحاور وهي خلافا لبعض المعارض الأخرى لا تسند مهامها إلى شركات خاصة وإنما تتولى كل امور التنظيم بنفسها وتعول في ذلك على طاقم من الموظفين تحت اشرافها. مع العلم أن المعرض ما فتئ يتوسع وتم هذا العام استخدام مساحة اضافية بأربعة آلاف متر مربع تم تركيبها بالمناسبة أمام فضاء اكسبو الشارقة الذي يحتضن المعرض، وكل ذلك يعود حسب محدثنا إلى أن حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي وهو رجل مثقف ومحب للثقافة يقف بنفسه على كل ما يتعلق بالمعرض " وهو معنا يد بيد في كل شيء " والكلام لمدير المعرض أحمد بن ركاض العامري الذي اشار أيضا إلى أن استضافة مجموعة من الكتاب الافارقة هذا العام وعرض كتبهم بالعربية وتنظيم برنامج افريقيا في المعرض، إنما تم ببادرة خاصة من حاكم الشارقة الذي جعل الشارقة بوابة العرب الثقافية.
المشاركة المغاربية تبقى قليلة
وقال العامري في نفس اللقاء أن ماكينة المعرض تعمل باستمرار وأن دورة العام القادم 2023 جاهزة بالكامل وأن ضيف شرف الدورة الجديدة وقع اختياره مع العلم أن ايطاليا كانت ضيف شرف دورة هذا العام، واشار مدير المعرض في هذا الصدد إلى ان الدول هي التي ترشح نفسها لتكون ضيف شرف معرض الشارقة وأن هناك ثلاث دول تتنافس على أن تكون ضيف شرف دورة 2024. ولنا أن نشير إلى أن قوة معرض الشارقة الدولي للكتاب جعلت دولة مثل ايطاليا تسمح بعرض مخطوطات نادرة من ايطاليا لم يحدث لها أن خرجت خارج حدود البلاد وفق محدثنا وذلك منذ سنة 1600 ويتعلق الأمر بمخطوطات الامبروزيانا والجامعة الكاثوليكية في ميلانو التي ظلت معروضة في فضاء بلوري في قلب فضاء اكسبو الشارقة طيلة أيام المعرض.
وحول استمرار مشكلة قلة المشاركة المغاربية في معرض الشارقة الدولي ( خمسة دور عرض من تونس فقط مثلا) قال احمد العامري أن المهم هو أن تونس والمغرب والجزائر والمغرب وموريتانيا، جميعها تشارك في المعرض، وأن هذه البلدان ممثلة في البرنامج الثقافي كذلك، لكن المشاركة تبقى قليلة لوجود مشكل أساسي يتمثل في تكاليف الشحن الباهظة التي لا تشجع على المشاركة بكثافة.
عودة الطلب على الكتاب الورقي
وحول البرنامج الجديد الذي احدثته الشارقة الذي يحمل عنوان "لايتينغسورس" قال مدير المعرض أنه موجه لكل الناشرين العرب، معلنا في هذا السياق عن تأسيس شركة للصناعات الثقافية تدعم النشر الذاتي والطباعة حسب الطلب وقال أن كل ناشر يسجل في هذه الشركة تفتح أمامه أكثر من أربعة واربعين الف ( 44 الف) نقطة بيع للكتاب في العالم. ولوحدث وطلبت نقطة بيع عنوانا معينا فإن الشركة تتعهد بطبعه في ظرف بضعة ساعات.
وعن سؤال حول مستقبل الكتاب الورقي قال العامري أنه ليس لديه ادنى شك حول المستقبل الباهر للكتاب الورقي مشيرا في هذا السياق إلى أنه إن كانت هناك ازمة كتاب في الغرب فهي حتما أزمة كتاب ورقي وأن الغرب لديهم اليوم ازمة ورق بسبب كثرة الطلب على الكتاب الورقي وعودة الاقبال عليه بكثافة.