دعوة صريحة لإعادة التفكير في المسلمات والتخلص من المعوقات والمنغصات
تونس – الصباح
ينظم مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين تظاهرة ثقافية في قاعة الريو بالعاصمة يومي 12 و13 نوفمبر الجاري تتضمن العرض الاول للفيلم الوثائقي " الطوائف " الذي تخرجه سماح الماجري و يدير تصويره وسيم الحناشي ويقوم اساسا على مجموعة من الدراسات الميدانية والبحوث التي انجزها الأستاذ فيصل جميل علما بان الفيلم من انتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين. ويتضمن برنامج التظاهرة ايضا عرض مسرحية "غربة " اخراج حمزة بن عون انتاج مركز الفنون الدرامية بمدنين وعرض مسرحية " قافلة تسير" في شارع الحبيب بورقيبة اضافة الى معرض وثائقي لإصدارات المركز .
في فيلم "الطوائف " تناولت سماح الماجري بالكاميرا الموروث الموسيقي التونسي والتراث الشعبي بجهة مدنين المعبّر عن الهوية التونسية لتوصله للأجيال القادمة ولتقدم فكرة عن تراث " قبنطن " وتحفظه للذاكرة الجماعية .
والفيلم الوثائقي" الطوائف " حسب ما ورد من احاديث صناعه سيحفظ الموروث الشفوي المتداول منذ مئات السنين، وهو لبنة أخرى للعمل السينمائي يقدمها مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين في اطار العمل على خصوصية جهة مدنين والتعريف بإبداعاتها وموروثها بجزئيه المادي واللامادي.
"الطوائف " تراث ثري تعرف به مدنين
"الطوائف او عبيد قبنطن" هم :" مجموعة "إثنية" سوداء البشرة تتميّز بخصوصيّة استثنائيّة، من خلال العروض الفنيّة الغنائيّة التي تقدّمها في الاحتفالات والأعراس بالجنوب التونسي، كما تتميّز خاصة بأدائها الفرجوي المتقن، وبلباسها المميّز ونصوصها الشّعريّة التي تؤرّخ للأحداث المحليّة والوطنيّة والعربيّة، والتي ترصد فيها أيضا الظواهر الاجتماعية والسياسيّة. لتكون في النهاية ديوانا شفويا كاملا من النّصوص والوثائق الشاهدة على التاريخ وعلى المجتمع وتحوّلاته...
و"غبنتن "هي قبيلة تنتمي لاتحاديّةورغمّة القبليّة التي تستوطن الجنوب الشرقي التونسي، وتنقسم إلى فرعين: الفرع الأصلي أبيض البشرة، والفرع ذو البشرة السوداء الذي اندمج معها منذ منتصف القرن التاسع عشر، بعد قانون تحرير العبيدسنة 1846 ، وأخذ اسمها وتقاسم معها أيضا مجالها الجغرافي. وهذا الفرع الثاني الأسود البشرة، الذي تطلق عليه تسميّة "عبيد غبنتن" ، هو الذي يمارس هذه الوظائف الاحتفالية ضمن لوحة التقسيم القبلي للعمل الاجتماعي في الجنوب التونسي. لإعداد هذا الفيلم الوثائقي بحثت المخرجة سماح الماجري وفريق العمل معها في ظروف ومسببات ومسهلات تشكل طوائف "غبنتن " واهم العروش التي تنتمي لها واختصت بموسيقاها الشعبية دون غيرها وفي نظام التوريث الذي يحدد زعمائها والحافظين لعاداتها وتقاليدها باعتبار ان "غبنتن" هي ذاكرة حية وعنصر اساسي في الحفاظ على الموروث الموسيقي للجنوب التونسي، بلباسها الخاص وأسلوبها الخاص في الغناء بالإضافة إلى تلك الرقصة التي يعرفون بها وتميزهم عند مرورهم من المهرجانات والتظاهرات والأفراح الخاصة . ولتتحدث سماح في فيلمها عن هذه الطوائف بحثت في ميزة لباسهم وما طرا عليه من اضافات وعن وظيفة الشنّة و إيقاعها (وهي عبارة عن قصعة خشبية يشد على فتحتها جلد الماعز و يقرع عليها بعودين من شجر السدر أو الزيتون ) و العكاز و المنديل الابيض الموشى بالأحمر وعن تأثير التراث الإفريقي في الرقصات وعرّجت على علاقة "الطوايف" بأنظمة الحكم التي عاصرتها وأسلوب صياغة الطوايف لأشعارهم ورقصاتهم التي تجمع بين الجد والهزل في مواجهة عديد الأزمات التي عصفت بالبلاد ومقاومة الاستعمار الفرنسي ومدى حضور الحياة العامة ومشاغلهم اليومية في أغانيهم وأهازيجهم. ويحسب لطوائف غبتن نقدهم للأوضاع الاجتماعية والسياسية الوطنية والعربية السيئة ومعاناة المواطن التونسي والعربي في اغانيها الجماعية في الماضي كما في الحاضر. وقد اوردت المخرجة ما جمعته من معلومات من ارشيف المؤسسات المعنية بالارشيف في تونس ومن حوارات وشهادات مسجلة مع طائفة جمعة الخف وطائفة الحبيب التومي وطائفة تليش وطائفة امبارك التومسي وطائفة عروسي دبوبة ومع محمد الجويلي ومحمد ذويب وابراهيم البهلول في شكل توثيقي سينمائي بطلته الكاميرا التي ناصرت التراث ورفعت من شان ممارسيه والمحافظين عليه من الاندثار.
مسرحية "غربة" .. عن عزلة الانسان اختيارا او اكراها
مسرحية " غربة " للمخرج حمزة بن عون وانتاج المركز الركحي والدرامي بمدنين حسب ورقتها التقديمية، تروي حكاية زوجين في خريف العمر اذ تجاوزا العقد السابع من عمرهما يعيشان عزلة اجتماعية تبدو في ظاهرها اختيارية ولكنها في الحقيقة قصرية فرضتها حقيقة التغيرات الفكرية والإجتماعية هذان الزوجان احاط بهما الفراغ وفقدت الاشياء المحيطة بهما كل معانيها بعد ان اصبح العالم الخارجي متقلبا يتجنى دون رحم على من تقدمت بهم السن . وفيها نبش في الذاكرة الجماعية لما يمكن أن يعيشه الإنسان في خريف العمر.. في هذا الفضاء المعزول عن الناس تحاول البطلة " سعيدة " ضمان بقعة ضوء تتراءى لها في الخارج المتقلب المضطرب.. ويستسلم زوجها النوري لعزلته الرمادية خوفا من خارج عبثي لم يعد يعرف ملامحه .حالتان نفسيتان متناقضتان يجعلهما المخرج مطية ليغوص بالجمهور في تناقضات الفضاء الخارجي الاكثر رتابة وفوضوية ويبين خلال مراحل المسرحية كيف انه لكل منا عزلته الخاصة والتي يعيشها بأسلوبه الخاصة وحسب قناعاته الخاصة بعد ان عجزنا على ان نعيش الاختلاف ونقبل به وبأهله وفضّل اغلبنا العزلة والقبول بالأمر الواقع الذي يجعلنا نختار الغربة ونحن في وطننا وفي منازلنا وبين اهلنا وذوينا . المسرحية تقترح لحظة مكاشفة حادة تحرك السواكن وتدفع لإعادة التفكير والصراع مع ذواتنا لنعيش ما تبقى من العمر في تصالح تام مع الذات والآخر مسرحية متعبة تفرض التفاعل والتعمق في التفكير في الماضي والحاضر ولكنها تستحق المشاهدة وعناء التنقل خاصة وقد توفرت الفرصة لمشاهدتها في قاعة الريو بالعاصمة ولعلها فرصة لا تعاد في القريب العاجل.
قافلة تسير مسرحية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة
يتضمن برنامج هذه التظاهرة ايضا مسرحية عنوانها " قافلة تسير" وهي من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين كتب نصها وأخرجها الكيلاني زقروبة، وتروي قصة الشابين "أرلوكينو" و"أرلوكينا" جمعتهما قصة حب فقررا الزواج ولكنها اصطدما برفض مشغليها لهذه العلاقة.. هذا الرفض غير المقنع دفعهما للتحدي والإصرار على مواصلة حلمها بالارتباط القانوني . تعالج المسرحية قضية العراقيل والبيروقراطية الادارية وصعوبة الحصول على الوثائق الرسمية وارتفاع تكاليف ومصاريف الزواج مما يدفع اغلب الشباب الى العزوف عن الزواج او الاكتفاء بالحد الادنى من المراسيم مثلما تروج له المسرحية التي وضع ديكورها حبيب لغرابي ويشارك فيها كل من عمار التليلي وعبد الباسط الشاوش وكيلاني زقروبة والأسعد جحيدر والمبروك المحضاوي ونادية تليش ومروان الشاوش وأم الخير الشهيدي ومسعود الرحال. المسرحية من نوع الكوميديا دي لارتي وتعتمد على الاقنعة وعلى الروح المرحة للممثلين واقحام المتفرج في الحكاية وعلى الايقاعات الموسيقية الحية لعازفين يتنقلون مع الهودج الذي سيتحرك في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وأصوات الغناء النسوي البدوي الجنوبي في مشهد يجعل هذا "الزواج" أقرب للمآتم منه إلى الأفراح. المسرحية فيها رسائل توعية وتثقيف وفيها ايضا دعوة لإعادة التفكير في المسلمات .
علياء بن نحيلة
دعوة صريحة لإعادة التفكير في المسلمات والتخلص من المعوقات والمنغصات
تونس – الصباح
ينظم مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين تظاهرة ثقافية في قاعة الريو بالعاصمة يومي 12 و13 نوفمبر الجاري تتضمن العرض الاول للفيلم الوثائقي " الطوائف " الذي تخرجه سماح الماجري و يدير تصويره وسيم الحناشي ويقوم اساسا على مجموعة من الدراسات الميدانية والبحوث التي انجزها الأستاذ فيصل جميل علما بان الفيلم من انتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين. ويتضمن برنامج التظاهرة ايضا عرض مسرحية "غربة " اخراج حمزة بن عون انتاج مركز الفنون الدرامية بمدنين وعرض مسرحية " قافلة تسير" في شارع الحبيب بورقيبة اضافة الى معرض وثائقي لإصدارات المركز .
في فيلم "الطوائف " تناولت سماح الماجري بالكاميرا الموروث الموسيقي التونسي والتراث الشعبي بجهة مدنين المعبّر عن الهوية التونسية لتوصله للأجيال القادمة ولتقدم فكرة عن تراث " قبنطن " وتحفظه للذاكرة الجماعية .
والفيلم الوثائقي" الطوائف " حسب ما ورد من احاديث صناعه سيحفظ الموروث الشفوي المتداول منذ مئات السنين، وهو لبنة أخرى للعمل السينمائي يقدمها مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين في اطار العمل على خصوصية جهة مدنين والتعريف بإبداعاتها وموروثها بجزئيه المادي واللامادي.
"الطوائف " تراث ثري تعرف به مدنين
"الطوائف او عبيد قبنطن" هم :" مجموعة "إثنية" سوداء البشرة تتميّز بخصوصيّة استثنائيّة، من خلال العروض الفنيّة الغنائيّة التي تقدّمها في الاحتفالات والأعراس بالجنوب التونسي، كما تتميّز خاصة بأدائها الفرجوي المتقن، وبلباسها المميّز ونصوصها الشّعريّة التي تؤرّخ للأحداث المحليّة والوطنيّة والعربيّة، والتي ترصد فيها أيضا الظواهر الاجتماعية والسياسيّة. لتكون في النهاية ديوانا شفويا كاملا من النّصوص والوثائق الشاهدة على التاريخ وعلى المجتمع وتحوّلاته...
و"غبنتن "هي قبيلة تنتمي لاتحاديّةورغمّة القبليّة التي تستوطن الجنوب الشرقي التونسي، وتنقسم إلى فرعين: الفرع الأصلي أبيض البشرة، والفرع ذو البشرة السوداء الذي اندمج معها منذ منتصف القرن التاسع عشر، بعد قانون تحرير العبيدسنة 1846 ، وأخذ اسمها وتقاسم معها أيضا مجالها الجغرافي. وهذا الفرع الثاني الأسود البشرة، الذي تطلق عليه تسميّة "عبيد غبنتن" ، هو الذي يمارس هذه الوظائف الاحتفالية ضمن لوحة التقسيم القبلي للعمل الاجتماعي في الجنوب التونسي. لإعداد هذا الفيلم الوثائقي بحثت المخرجة سماح الماجري وفريق العمل معها في ظروف ومسببات ومسهلات تشكل طوائف "غبنتن " واهم العروش التي تنتمي لها واختصت بموسيقاها الشعبية دون غيرها وفي نظام التوريث الذي يحدد زعمائها والحافظين لعاداتها وتقاليدها باعتبار ان "غبنتن" هي ذاكرة حية وعنصر اساسي في الحفاظ على الموروث الموسيقي للجنوب التونسي، بلباسها الخاص وأسلوبها الخاص في الغناء بالإضافة إلى تلك الرقصة التي يعرفون بها وتميزهم عند مرورهم من المهرجانات والتظاهرات والأفراح الخاصة . ولتتحدث سماح في فيلمها عن هذه الطوائف بحثت في ميزة لباسهم وما طرا عليه من اضافات وعن وظيفة الشنّة و إيقاعها (وهي عبارة عن قصعة خشبية يشد على فتحتها جلد الماعز و يقرع عليها بعودين من شجر السدر أو الزيتون ) و العكاز و المنديل الابيض الموشى بالأحمر وعن تأثير التراث الإفريقي في الرقصات وعرّجت على علاقة "الطوايف" بأنظمة الحكم التي عاصرتها وأسلوب صياغة الطوايف لأشعارهم ورقصاتهم التي تجمع بين الجد والهزل في مواجهة عديد الأزمات التي عصفت بالبلاد ومقاومة الاستعمار الفرنسي ومدى حضور الحياة العامة ومشاغلهم اليومية في أغانيهم وأهازيجهم. ويحسب لطوائف غبتن نقدهم للأوضاع الاجتماعية والسياسية الوطنية والعربية السيئة ومعاناة المواطن التونسي والعربي في اغانيها الجماعية في الماضي كما في الحاضر. وقد اوردت المخرجة ما جمعته من معلومات من ارشيف المؤسسات المعنية بالارشيف في تونس ومن حوارات وشهادات مسجلة مع طائفة جمعة الخف وطائفة الحبيب التومي وطائفة تليش وطائفة امبارك التومسي وطائفة عروسي دبوبة ومع محمد الجويلي ومحمد ذويب وابراهيم البهلول في شكل توثيقي سينمائي بطلته الكاميرا التي ناصرت التراث ورفعت من شان ممارسيه والمحافظين عليه من الاندثار.
مسرحية "غربة" .. عن عزلة الانسان اختيارا او اكراها
مسرحية " غربة " للمخرج حمزة بن عون وانتاج المركز الركحي والدرامي بمدنين حسب ورقتها التقديمية، تروي حكاية زوجين في خريف العمر اذ تجاوزا العقد السابع من عمرهما يعيشان عزلة اجتماعية تبدو في ظاهرها اختيارية ولكنها في الحقيقة قصرية فرضتها حقيقة التغيرات الفكرية والإجتماعية هذان الزوجان احاط بهما الفراغ وفقدت الاشياء المحيطة بهما كل معانيها بعد ان اصبح العالم الخارجي متقلبا يتجنى دون رحم على من تقدمت بهم السن . وفيها نبش في الذاكرة الجماعية لما يمكن أن يعيشه الإنسان في خريف العمر.. في هذا الفضاء المعزول عن الناس تحاول البطلة " سعيدة " ضمان بقعة ضوء تتراءى لها في الخارج المتقلب المضطرب.. ويستسلم زوجها النوري لعزلته الرمادية خوفا من خارج عبثي لم يعد يعرف ملامحه .حالتان نفسيتان متناقضتان يجعلهما المخرج مطية ليغوص بالجمهور في تناقضات الفضاء الخارجي الاكثر رتابة وفوضوية ويبين خلال مراحل المسرحية كيف انه لكل منا عزلته الخاصة والتي يعيشها بأسلوبه الخاصة وحسب قناعاته الخاصة بعد ان عجزنا على ان نعيش الاختلاف ونقبل به وبأهله وفضّل اغلبنا العزلة والقبول بالأمر الواقع الذي يجعلنا نختار الغربة ونحن في وطننا وفي منازلنا وبين اهلنا وذوينا . المسرحية تقترح لحظة مكاشفة حادة تحرك السواكن وتدفع لإعادة التفكير والصراع مع ذواتنا لنعيش ما تبقى من العمر في تصالح تام مع الذات والآخر مسرحية متعبة تفرض التفاعل والتعمق في التفكير في الماضي والحاضر ولكنها تستحق المشاهدة وعناء التنقل خاصة وقد توفرت الفرصة لمشاهدتها في قاعة الريو بالعاصمة ولعلها فرصة لا تعاد في القريب العاجل.
قافلة تسير مسرحية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة
يتضمن برنامج هذه التظاهرة ايضا مسرحية عنوانها " قافلة تسير" وهي من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين كتب نصها وأخرجها الكيلاني زقروبة، وتروي قصة الشابين "أرلوكينو" و"أرلوكينا" جمعتهما قصة حب فقررا الزواج ولكنها اصطدما برفض مشغليها لهذه العلاقة.. هذا الرفض غير المقنع دفعهما للتحدي والإصرار على مواصلة حلمها بالارتباط القانوني . تعالج المسرحية قضية العراقيل والبيروقراطية الادارية وصعوبة الحصول على الوثائق الرسمية وارتفاع تكاليف ومصاريف الزواج مما يدفع اغلب الشباب الى العزوف عن الزواج او الاكتفاء بالحد الادنى من المراسيم مثلما تروج له المسرحية التي وضع ديكورها حبيب لغرابي ويشارك فيها كل من عمار التليلي وعبد الباسط الشاوش وكيلاني زقروبة والأسعد جحيدر والمبروك المحضاوي ونادية تليش ومروان الشاوش وأم الخير الشهيدي ومسعود الرحال. المسرحية من نوع الكوميديا دي لارتي وتعتمد على الاقنعة وعلى الروح المرحة للممثلين واقحام المتفرج في الحكاية وعلى الايقاعات الموسيقية الحية لعازفين يتنقلون مع الهودج الذي سيتحرك في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وأصوات الغناء النسوي البدوي الجنوبي في مشهد يجعل هذا "الزواج" أقرب للمآتم منه إلى الأفراح. المسرحية فيها رسائل توعية وتثقيف وفيها ايضا دعوة لإعادة التفكير في المسلمات .