تتحول أنظار العالم بعد أيام قليلة وبالتحديد يومي 15 و16 نوفمبر الجاري إلى مقاطعة بالي الاندونيسية التي ستجمع قادة مجموعة الـ20 وغيرهم من ممثلي المنظمات الدولية والضيوف.."الصباح" وقبل أيام من هذا الحدث التقت السيد ايويان كوستير حاكم مقاطعة بالي في منزله ودار اللقاء حول واقع بالي السياحي والاقتصادي واستعداداتها لاحتضان قمة الـ20 وكذلك العلاقات التونسية-الاندونيسية وإمكانيات التبادل التجاري والسياحي.
وفيما يلي نص الحوار:
بعد انغلاق كلي تقريبا عادت بالي المقاطعة السياحية بامتياز إلى استقطاب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم فكيف عشتم تجربة كورونا القاضية وأي تأثيرات على اقتصادياتكم؟
- منذ مارس 2020، انغلقت مقاطعة بالي على نفسها للحد من انتشار جائحة كورونا وهو ما حتم الإيقاف الكلي للنشاط السياحي الذي يعتبر من بين أهم المصادر المالية لميزانية القطاع في ظل نظام لا مركزي في اندونيسيا. وبالطبع مثل هذا الإجراء كانت له انعكاسات وخيمة على اقتصادنا خاصة أن المقاطعة تستقطب 54 بالمائة من السياحة الاندونيسية. وقد تسببت الجائحة في انكماش اقتصادنا بنسبة 9.31 بالمائة وانخفاض النمو بنسبة 2.61 بالمائة سنة 2021 وإغلاق الفنادق وإحالة عمالها على البطالة. وبعد حملة تلقيح ضخمة نجحنا في إجراء التطعيم الأول لـ100 بالمائة من السكان و82 بالمائة بالنسبة لجرعة التطعيم الثانية عاد نشاطنا تدريجيا إلى طبيعته ومنذ أفريل 2022 سمحنا بعودة السياح. واليوم تشهد بالي دخول 12 ألف سائح يوميا وهو نصف الرقم الذي كنا عليه قبل الجائحة وتشهد فنادقنا اليوم نسبة امتلاء تتراوح بين 65 و85 بالمائة وسجل اقتصادنا ارتفاعا بـ1.40 نقطة نمو مع هدف الوصول الى 4.2 نقطة نمو.
تستعد بالي لاحتضان حدث عالمي بعد أيام وهو قمة مجموعة الـ20، كيف كانت استعداداتكم لهدا الحدث وأي انتظارات من هذه القمة سياسيا واقتصاديا؟
- تقريبا يمكن القول إننا أوشكنا على وصول نسبى 100 بالمائة من الاستعدادات إن لم اقل إننا جاهزون تماما لاحتضان القادة العالميين والوفود المشاركة من الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا إلى جانب إمكانية حضور عدد من القادة الآخرين المدعوين من خارج المجموعة ومنهم قادة وزعماء الإمارات وكمبوديا، هولاندا، سنغافورة، رواندا، اسبانيا، السنغال، أوكرانيا، سورينام وسانغافورا.
وتأتي هذه القمة في ظرف صعب بعد جائحة كورونا تأثيراتها وخلال حرب روسية أوكرانية مست كل دول العالم دون استثناء.
وهنا لا بد من التذكير بالمبادرة التي أطلقها الرئيس جوكو ويدودو من اجل السلام بين روسيا وأوكرانيا وذلك بدعوة الرئيسين الروسي والأوكراني لحضور القمة التي ستطرح كذلك ملفات هامة منها ملف الصحة العالمية ما بعد الجائحة وملف الاقتصاد الالكتروني والتطور التكنولوجي الرقمي والتغيرات المناخية ..
يبدو أن هناك مساعي لعقد لقاء قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي؟
- لا شيء رسمي لكن الخارجية الاندونيسية تقوم بكل ما في وسعها لعقد هذا اللقاء كما تمت دعوة الرئيس الأوكراني لحضور القمة والدخول في حوار مع نظيره الروسي المتواجد ضمن مجموعة الـ20 من أجل الوصول إلى نقاط تفاهم بين الطرفين تخدم السلم والسلام العالمي وتوقف الحرب.
رغم البعد الجغرافي، فان هناك بداية نشاط في العلاقات الاندونيسية التونسية، فهل من فكرة حول هذه العلاقات والمبادلات التجارية القائمة بين الطرفين؟
-البعد الجغرافي لم يعد عائقا في ظل التطور الذي يشهده النقل العالمي لذلك وأمام الموقع الجغرافي المميز لتونس وما يتوفر لأدونيسيا من ثروات وإمكانيات طبيعية تدفع الاقتصاد فان العلاقات التجارية ممكنة بين الطرفين. وهناك اليوم تعاون فيما يتعلق بالاستشارات في السياحة والبناء والطاقات المتجددة. أما تجاريا فان احتمالات التبادل التجاري قائمة حيث أن اندونيسيا منتجة للكاكاو والقهوة والخشب وعديد الثمار التي يمكن أن تصدر لتونس وفي المقابل فان إمكانيات التوريد من تونس يمكن أن تتطور يما يتعلق بالتمور والزرابي وبعض الغلال.. كذلك تعمل الأطراف المسؤولة اليوم على مشروع توأمة بين جزيرة بالي ومدينة سوسة التونسية.
بالي-الصباح-سفيان رجب
تتحول أنظار العالم بعد أيام قليلة وبالتحديد يومي 15 و16 نوفمبر الجاري إلى مقاطعة بالي الاندونيسية التي ستجمع قادة مجموعة الـ20 وغيرهم من ممثلي المنظمات الدولية والضيوف.."الصباح" وقبل أيام من هذا الحدث التقت السيد ايويان كوستير حاكم مقاطعة بالي في منزله ودار اللقاء حول واقع بالي السياحي والاقتصادي واستعداداتها لاحتضان قمة الـ20 وكذلك العلاقات التونسية-الاندونيسية وإمكانيات التبادل التجاري والسياحي.
وفيما يلي نص الحوار:
بعد انغلاق كلي تقريبا عادت بالي المقاطعة السياحية بامتياز إلى استقطاب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم فكيف عشتم تجربة كورونا القاضية وأي تأثيرات على اقتصادياتكم؟
- منذ مارس 2020، انغلقت مقاطعة بالي على نفسها للحد من انتشار جائحة كورونا وهو ما حتم الإيقاف الكلي للنشاط السياحي الذي يعتبر من بين أهم المصادر المالية لميزانية القطاع في ظل نظام لا مركزي في اندونيسيا. وبالطبع مثل هذا الإجراء كانت له انعكاسات وخيمة على اقتصادنا خاصة أن المقاطعة تستقطب 54 بالمائة من السياحة الاندونيسية. وقد تسببت الجائحة في انكماش اقتصادنا بنسبة 9.31 بالمائة وانخفاض النمو بنسبة 2.61 بالمائة سنة 2021 وإغلاق الفنادق وإحالة عمالها على البطالة. وبعد حملة تلقيح ضخمة نجحنا في إجراء التطعيم الأول لـ100 بالمائة من السكان و82 بالمائة بالنسبة لجرعة التطعيم الثانية عاد نشاطنا تدريجيا إلى طبيعته ومنذ أفريل 2022 سمحنا بعودة السياح. واليوم تشهد بالي دخول 12 ألف سائح يوميا وهو نصف الرقم الذي كنا عليه قبل الجائحة وتشهد فنادقنا اليوم نسبة امتلاء تتراوح بين 65 و85 بالمائة وسجل اقتصادنا ارتفاعا بـ1.40 نقطة نمو مع هدف الوصول الى 4.2 نقطة نمو.
تستعد بالي لاحتضان حدث عالمي بعد أيام وهو قمة مجموعة الـ20، كيف كانت استعداداتكم لهدا الحدث وأي انتظارات من هذه القمة سياسيا واقتصاديا؟
- تقريبا يمكن القول إننا أوشكنا على وصول نسبى 100 بالمائة من الاستعدادات إن لم اقل إننا جاهزون تماما لاحتضان القادة العالميين والوفود المشاركة من الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا إلى جانب إمكانية حضور عدد من القادة الآخرين المدعوين من خارج المجموعة ومنهم قادة وزعماء الإمارات وكمبوديا، هولاندا، سنغافورة، رواندا، اسبانيا، السنغال، أوكرانيا، سورينام وسانغافورا.
وتأتي هذه القمة في ظرف صعب بعد جائحة كورونا تأثيراتها وخلال حرب روسية أوكرانية مست كل دول العالم دون استثناء.
وهنا لا بد من التذكير بالمبادرة التي أطلقها الرئيس جوكو ويدودو من اجل السلام بين روسيا وأوكرانيا وذلك بدعوة الرئيسين الروسي والأوكراني لحضور القمة التي ستطرح كذلك ملفات هامة منها ملف الصحة العالمية ما بعد الجائحة وملف الاقتصاد الالكتروني والتطور التكنولوجي الرقمي والتغيرات المناخية ..
يبدو أن هناك مساعي لعقد لقاء قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي؟
- لا شيء رسمي لكن الخارجية الاندونيسية تقوم بكل ما في وسعها لعقد هذا اللقاء كما تمت دعوة الرئيس الأوكراني لحضور القمة والدخول في حوار مع نظيره الروسي المتواجد ضمن مجموعة الـ20 من أجل الوصول إلى نقاط تفاهم بين الطرفين تخدم السلم والسلام العالمي وتوقف الحرب.
رغم البعد الجغرافي، فان هناك بداية نشاط في العلاقات الاندونيسية التونسية، فهل من فكرة حول هذه العلاقات والمبادلات التجارية القائمة بين الطرفين؟
-البعد الجغرافي لم يعد عائقا في ظل التطور الذي يشهده النقل العالمي لذلك وأمام الموقع الجغرافي المميز لتونس وما يتوفر لأدونيسيا من ثروات وإمكانيات طبيعية تدفع الاقتصاد فان العلاقات التجارية ممكنة بين الطرفين. وهناك اليوم تعاون فيما يتعلق بالاستشارات في السياحة والبناء والطاقات المتجددة. أما تجاريا فان احتمالات التبادل التجاري قائمة حيث أن اندونيسيا منتجة للكاكاو والقهوة والخشب وعديد الثمار التي يمكن أن تصدر لتونس وفي المقابل فان إمكانيات التوريد من تونس يمكن أن تتطور يما يتعلق بالتمور والزرابي وبعض الغلال.. كذلك تعمل الأطراف المسؤولة اليوم على مشروع توأمة بين جزيرة بالي ومدينة سوسة التونسية.