خبير أمني وعسكري لـ"الصباح" : الإرهاب يستهدف السياحة ويستغل تردي الاوضاع في البلاد
تونس-الصباح
تمكنت مصالح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطن بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني، بإشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ، من إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية بجهة "سوسة" بالتفجير بعبوة ناسفة يقع التحكم فيها عن بعد والقبض على العنصر الرئيسي في العملية.
ووفق بلاغ نشرته أمس وزارة الداخلية فإنه بالتحري مع المعني إعترف بتبنيه للفكر التكفيري ومبايعته لما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي ونشاطه عبر أحد الأذرع الإعلامية التابعة لذات التنظيم عبر شبكات التخاطب المشفرة وإطلاعه من خلالها على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة، بالإضافة إلى تخطيطه للقيام بالعملية المذكورة بعد توليه رصد الدورية الأمنية، معترفا بسعيه للحصول على سلاح ناري لاستعماله في الغرض ذاته.
وأمكن للوحدات المذكورة حجز كمية من المواد الأولية المعدة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكناه وبندقية صيد وذخيرة تابعة لها، بالإضافة إلى مجموعات من المعدات الإلكترونية.
والأبحاث لا تزال متواصلة على صعيد الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني.
وللاشارة فإن الداخلية سبق وأن أعلنت وتحديدا خلال شهر جوان المنقضي عن معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس البلاد قيس سعيد.
وتحدثن حينها المتحدثة باسم الوزارة، فضيلة الخليفي خلال مؤتمر صحفي عن تواتر معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس الجمهورية.
وأشارت إلى أنه "تم إحباط عملية إرهابية حاول خلالها عناصر من الذئاب المنفردة استهداف عناصر أمن أمام أحد المقرات الحساسة".
وذكرت أنه "تم القبض على منفذ العملية وحجز أداة الجريمة"
ولاحقا أعلنت وزارة الداخلية أيضا إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة في هجوم بسكين قرب معبد يهودي.
وقال مدير مكتب الإعلام والاتصال في الوزارة فاكر بوزغاية إن منفذ العملية كان ملاحقا قضائيا في ملف "إرهاب" وخرج من السجن في 2021 و"خطط لهجوم بسكين استهدف وحدة من الشرطة مكلفة بحراسة معبد يهودي قديم في وسط العاصمة".
وتوجه منفذ العملية نحو الوحدة الأمنية و"أصاب شرطيين اثنين بجروح طفيفة قبل أن تتم السيطرة عليه".
الاطاحة بداعشية قادمة من تركيا..
وأعلنت وزارة الداخلية مطلع السنة الجارية عن مخطط لـ"تنفيذ عملية إرهابية" كانت تعتزم فتاة تلقت تدريبا في سوريا تنفيذها مستهدفة مناطق سياحية في البلاد
وقالت الداخلية في بلاغها أن الفتاة تبلغ من العمر 22 عاما تلقت تدريبات خارج تونس وقدمت لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف إخدى المناطق السياحية في البلاد، وقد تم إلقاء القبض عليها في المطار في 10 جانفي الماضي فور عودتها من تركيا.
واعترفت الفتاة أنها ذهبت إلى تركيا في صائفة عام 2020 قبل أن تنتقل إلى سوريا سنة 2021 وتنضم لإحدى الجماعات الإرهابية حيث دُربت على تنفيذ عملية انتجارية في تونس.
وأكدت الوزارة أن الفتاة كانت تتواصل مع شخص تونسي الجنسية كان من المفترض أن يزودها بالحزام الناسف فور وصولها إلى البلاد.
ولفتت الداخلية إلى أن الشخص التونسي الذي تواصلت معه عنصر إرهابي أودع في السجن بسبب تورطه في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية كانت ستستهدف مسؤولين بارزين في الدولة.
مخطط لاستهداف أبناء أمنيين..
وأعلنت الداخلية في مارس الماضي إحباط عملية لخطف أبناء أمنيين وعسكريين كانت ستنفذها امرأة تكفيرية سبق أن قضّت عقوبة سجنية من أجل تورطها في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية.
والمخطط كان يهدف لإطلاق سراح مساجين متورطين في قضايا إرهابية بعد مقايضتهم بابناء الامنيين
وقالت وزارة الداخلية، في بلاغها إنها "أحبطت مخططا إرهابيا كانت ستنفذه امرأة تكفيرية سبق أن قضّت عقوبة سجنية من أجل تورطها في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية".
وأضافت أن "إحباط هذا المخطط جاء ضمن عملية مشتركة تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".
وأوضحت أن "المخطط يتمثل في اختطاف أبناء بعض منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية للمقايضة بهم لإطلاق سراح مساجين متورطين في قضايا إرهابية".
وتابعت أن تلك المرأة "خططت كذلك لتنفيذ عملية تفجير تستهدف إحدى المنشآت الأمنية باستعمال حزام ناسف كانت تسعى لصناعته".
وبعد مرور خمسة أشهر على آخر عملية إرهابية والتي استهدفت أمنيين تم إحباط مخطط يستهدف أيضا أمنيين في سوسة.
العملية ليست بتخطيط من ذئب منفرد..
وباتصال" الصباح" أمس بالخبير الأمني والعسكري علي الزرمديني أفادنا أن المخطط كان سيتم تنفيذه في سوسة
لأنها منطقة سياحية والارهاب يفكر دائما في تحطيم البنية الاقتصادية للدول وباعتبار أن تونس العامل المهم والاساسي في اقتصادها هو السياحة فهو يحاول ضرب هذا العامل ويستغل الفوضى السياسية.
وبين الزرمديني أن الارهاب فلسفته تحطيم الكيان المجتمعي، اولا ضرب الموسسات الحامية للمجتمع وهي الأمنية والعسكرية، وثانيا ضرب الإقتصاد وبالتالي خلق ثورة اجتماعية وهو يستغل تلك الظروف لبسط نفوذه.
وأوضح محدثنا أن سوسة منطقة سياحية بامتياز ونسبة الاقبال عليها كبيرة والارهاب يتصور انها ارض رخوة وسوسة
يمكن استهدافها بسهولة كما أن هناك عاملا آخر فيه رمزية وهو أن وزير الداخلية يقيم في سوسة وبالتالي عندما يقوم الارهاب بعملية في المكان الذي يقيم فيه وزير الداخلية ففي ذلك رمزية.
مضيفا أن الحرب مع الإهاب فيه جوانب متعددة تجعله يفكر في ضرب سوسة ولا ننسى ان سوسة مثل تونس العاصمة هي قبلة اهل القصرين وهناك عناصر ينزلون من الجبل ويتوجهون الى سوسة وقد تم القبض عليهم هناك.
وأوضح الزرمديني أن الارهاب يستيقظ عندما يطال الإطار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي اضطرابا واليوم الوضع في تونس ملائم لذلك.
ووفق محدثنا فإن الارهاب اليوم موجود وعنصر الاستقطاب قائم وان داعش يحاول اليوم اعادة الانتشار واعادة هيكلته في كل المناطق.
واليوم أصدرت داعش التعليمات حتى تقع اعادة الامارات الجهوية منها امارات شمال افرقيا، مضيفا أن داعش لم ينته في شمال شرق سوريا والانبار ويتحرك ويقوم بعديد العمليات واليوم الساحل الافريقي يوميا تكاد تكون فيه عمليات ارهابية يومية.
وبسؤالنا الخبير الامني والعسكري علي الزرمديني عما اذا كانت هذه العملية بتخطيط من ذئب منفرد أفادنا أن هذه العملية لم يخطط لها ذئب منفرد باعتبار أن مفهوم الذئب المنفرد تقلص وهناك توجه الى التخطيط الجماعي واليوم الخلايا النائمة موجودة بكثرة والعملية لا تندرج في الاطار الفردي وهذا الشخص على اتصال بعناصر أخرى وهي التي تخطط وتدبر.
مفيدة القيزاني
خبير أمني وعسكري لـ"الصباح" : الإرهاب يستهدف السياحة ويستغل تردي الاوضاع في البلاد
تونس-الصباح
تمكنت مصالح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطن بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني، بإشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ، من إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية بجهة "سوسة" بالتفجير بعبوة ناسفة يقع التحكم فيها عن بعد والقبض على العنصر الرئيسي في العملية.
ووفق بلاغ نشرته أمس وزارة الداخلية فإنه بالتحري مع المعني إعترف بتبنيه للفكر التكفيري ومبايعته لما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي ونشاطه عبر أحد الأذرع الإعلامية التابعة لذات التنظيم عبر شبكات التخاطب المشفرة وإطلاعه من خلالها على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة، بالإضافة إلى تخطيطه للقيام بالعملية المذكورة بعد توليه رصد الدورية الأمنية، معترفا بسعيه للحصول على سلاح ناري لاستعماله في الغرض ذاته.
وأمكن للوحدات المذكورة حجز كمية من المواد الأولية المعدة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكناه وبندقية صيد وذخيرة تابعة لها، بالإضافة إلى مجموعات من المعدات الإلكترونية.
والأبحاث لا تزال متواصلة على صعيد الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني.
وللاشارة فإن الداخلية سبق وأن أعلنت وتحديدا خلال شهر جوان المنقضي عن معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس البلاد قيس سعيد.
وتحدثن حينها المتحدثة باسم الوزارة، فضيلة الخليفي خلال مؤتمر صحفي عن تواتر معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس الجمهورية.
وأشارت إلى أنه "تم إحباط عملية إرهابية حاول خلالها عناصر من الذئاب المنفردة استهداف عناصر أمن أمام أحد المقرات الحساسة".
وذكرت أنه "تم القبض على منفذ العملية وحجز أداة الجريمة"
ولاحقا أعلنت وزارة الداخلية أيضا إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة في هجوم بسكين قرب معبد يهودي.
وقال مدير مكتب الإعلام والاتصال في الوزارة فاكر بوزغاية إن منفذ العملية كان ملاحقا قضائيا في ملف "إرهاب" وخرج من السجن في 2021 و"خطط لهجوم بسكين استهدف وحدة من الشرطة مكلفة بحراسة معبد يهودي قديم في وسط العاصمة".
وتوجه منفذ العملية نحو الوحدة الأمنية و"أصاب شرطيين اثنين بجروح طفيفة قبل أن تتم السيطرة عليه".
الاطاحة بداعشية قادمة من تركيا..
وأعلنت وزارة الداخلية مطلع السنة الجارية عن مخطط لـ"تنفيذ عملية إرهابية" كانت تعتزم فتاة تلقت تدريبا في سوريا تنفيذها مستهدفة مناطق سياحية في البلاد
وقالت الداخلية في بلاغها أن الفتاة تبلغ من العمر 22 عاما تلقت تدريبات خارج تونس وقدمت لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف إخدى المناطق السياحية في البلاد، وقد تم إلقاء القبض عليها في المطار في 10 جانفي الماضي فور عودتها من تركيا.
واعترفت الفتاة أنها ذهبت إلى تركيا في صائفة عام 2020 قبل أن تنتقل إلى سوريا سنة 2021 وتنضم لإحدى الجماعات الإرهابية حيث دُربت على تنفيذ عملية انتجارية في تونس.
وأكدت الوزارة أن الفتاة كانت تتواصل مع شخص تونسي الجنسية كان من المفترض أن يزودها بالحزام الناسف فور وصولها إلى البلاد.
ولفتت الداخلية إلى أن الشخص التونسي الذي تواصلت معه عنصر إرهابي أودع في السجن بسبب تورطه في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية كانت ستستهدف مسؤولين بارزين في الدولة.
مخطط لاستهداف أبناء أمنيين..
وأعلنت الداخلية في مارس الماضي إحباط عملية لخطف أبناء أمنيين وعسكريين كانت ستنفذها امرأة تكفيرية سبق أن قضّت عقوبة سجنية من أجل تورطها في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية.
والمخطط كان يهدف لإطلاق سراح مساجين متورطين في قضايا إرهابية بعد مقايضتهم بابناء الامنيين
وقالت وزارة الداخلية، في بلاغها إنها "أحبطت مخططا إرهابيا كانت ستنفذه امرأة تكفيرية سبق أن قضّت عقوبة سجنية من أجل تورطها في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية".
وأضافت أن "إحباط هذا المخطط جاء ضمن عملية مشتركة تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".
وأوضحت أن "المخطط يتمثل في اختطاف أبناء بعض منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية للمقايضة بهم لإطلاق سراح مساجين متورطين في قضايا إرهابية".
وتابعت أن تلك المرأة "خططت كذلك لتنفيذ عملية تفجير تستهدف إحدى المنشآت الأمنية باستعمال حزام ناسف كانت تسعى لصناعته".
وبعد مرور خمسة أشهر على آخر عملية إرهابية والتي استهدفت أمنيين تم إحباط مخطط يستهدف أيضا أمنيين في سوسة.
العملية ليست بتخطيط من ذئب منفرد..
وباتصال" الصباح" أمس بالخبير الأمني والعسكري علي الزرمديني أفادنا أن المخطط كان سيتم تنفيذه في سوسة
لأنها منطقة سياحية والارهاب يفكر دائما في تحطيم البنية الاقتصادية للدول وباعتبار أن تونس العامل المهم والاساسي في اقتصادها هو السياحة فهو يحاول ضرب هذا العامل ويستغل الفوضى السياسية.
وبين الزرمديني أن الارهاب فلسفته تحطيم الكيان المجتمعي، اولا ضرب الموسسات الحامية للمجتمع وهي الأمنية والعسكرية، وثانيا ضرب الإقتصاد وبالتالي خلق ثورة اجتماعية وهو يستغل تلك الظروف لبسط نفوذه.
وأوضح محدثنا أن سوسة منطقة سياحية بامتياز ونسبة الاقبال عليها كبيرة والارهاب يتصور انها ارض رخوة وسوسة
يمكن استهدافها بسهولة كما أن هناك عاملا آخر فيه رمزية وهو أن وزير الداخلية يقيم في سوسة وبالتالي عندما يقوم الارهاب بعملية في المكان الذي يقيم فيه وزير الداخلية ففي ذلك رمزية.
مضيفا أن الحرب مع الإهاب فيه جوانب متعددة تجعله يفكر في ضرب سوسة ولا ننسى ان سوسة مثل تونس العاصمة هي قبلة اهل القصرين وهناك عناصر ينزلون من الجبل ويتوجهون الى سوسة وقد تم القبض عليهم هناك.
وأوضح الزرمديني أن الارهاب يستيقظ عندما يطال الإطار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي اضطرابا واليوم الوضع في تونس ملائم لذلك.
ووفق محدثنا فإن الارهاب اليوم موجود وعنصر الاستقطاب قائم وان داعش يحاول اليوم اعادة الانتشار واعادة هيكلته في كل المناطق.
واليوم أصدرت داعش التعليمات حتى تقع اعادة الامارات الجهوية منها امارات شمال افرقيا، مضيفا أن داعش لم ينته في شمال شرق سوريا والانبار ويتحرك ويقوم بعديد العمليات واليوم الساحل الافريقي يوميا تكاد تكون فيه عمليات ارهابية يومية.
وبسؤالنا الخبير الامني والعسكري علي الزرمديني عما اذا كانت هذه العملية بتخطيط من ذئب منفرد أفادنا أن هذه العملية لم يخطط لها ذئب منفرد باعتبار أن مفهوم الذئب المنفرد تقلص وهناك توجه الى التخطيط الجماعي واليوم الخلايا النائمة موجودة بكثرة والعملية لا تندرج في الاطار الفردي وهذا الشخص على اتصال بعناصر أخرى وهي التي تخطط وتدبر.