إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عميد المهندسين لـ"الصباح": 6500 مهندس يهاجرون سنويا.. ولا بد من مواكبة التغيرات الدولية في تكوين المهندسين

تونس-الصباح

نظمت أمس عمادة المهندسين التونسيين ندوة بعنوان "مهن الغد" وذلك بمناسبة الاحتفال بـ"يوم المهندس" والذي يتزامن مع الذكرى 40 لتأسيس عمادة المهندسين التونسيين.

وحضر الندوة ثلّة من الكفاءات الهندسية للحديث عن موضوع "مهن الغد" ومدى استعداد النظام التعليمي وسوق الشغل في تونس لاستقبالها.

التغيرات الدولية

وقال عميد المهندسين كمال سحنون، في تصريح لـ"الصباح"، أن مهن الهندسة والمهندس هما العمود الفقري للتنمية والاقتصاد، وهو ما أكدته دراسة أمريكية أن 65% من المهن الموجودة اليوم ستتغير أو تعوّض بمهن أخرى، وهو ما دفع العمادة والمهندسين للاستعداد لهذه التغيرات الدولية.

وأكد سحنون، أن تونس ما تزال بعيدة عن مواكبة التغيرات في المهن عالميا وهو ما له تأثير مباشر على التكوين الهندسي وهو ما يتطلب أيضا مواكبة التكوين الأكاديمي بالجامعة التونسية مع هذه المتغيرات في سوق الشغل، كما أن هناك نقصا في بعض الاختصاصات الهندسية في تونس بالرغم من وجود فائض في بعض الاختصاصات الهندسية الأخرى وهو ما يتطلب مزيد مواكبة متطلبات سوق الشغل وطنيا وعالميا خاصة وأن العالم بمثابة القرية.

وفي علاقة بهجرة المهندسين التونسيين، أفاد كمال سحنون، أن هناك 6500 مهندس يهاجرون سنويا من مجموع 8500 مهندس يتخرجون سنويا من الجامعات التونسية، إلا أن الإشكال الحقيقي هو في هجرة المهندسين التونسيين الذين اكتسبوا خبرة مهنية أكثر من 5 سنوات في سوق العمل التونسية، وهو ما ينتج عنه إعادة تكوين كفاءات وخبرات مهنية من جديد كل مرة دون أي استمرارية، حيث أن أسباب الهجرة هي أسباب مادية مهنية بالأساس إذ إن المهندسين التونسيين لا يحظون بمكانتهم الضرورية في سوق الشغل...

ودعا عميد المهندسين، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى مواكبة التغيرات الدولية في تكوين المهندسين والتكوين المستمر، وللدولة دور كبير جدا في تطوير مستوى التكوين وتطوير المنوال الاقتصادي والتنموي في علاقة بالمهن الهندسية...

وأشار محدثنا إلى أن هناك ندوات مماثلة لفائدة المهندسين والتقنين والمهن الأخرى المرتبطة بمجال الهندسة والتي تساهم في الاقتصاد التونسي، وسيكون اختتام كل هذه التظاهرات يوم 4 مارس المقبل وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للهندسة...

الذكاء الاصطناعي

من جهته مدير عام بورصة تونس بلال سحنون، أكد خلال حضوره نفس الندوة، أن المهن التي تشهد إقبالا في دول العالم، هي مهن ذات علاقة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستشراف، كما أن هناك حاجة دولية ضرورية اليوم لمهنة المهندس الشامل...

وأضاف بلال سحنون، أنه من الضروري مراجعة برامج التكوين والتعليم العالي للانتقال من التكوين التقليدي الذي لا يشهد طلبا كبيرا إلى التكوين في المجال الرقمي والتكنولوجيا والرياضيات والاستشراف باعتبارها مطلوبة في كل الدول...

صلاح الدين كريمي

 

 

 

 

 

عميد المهندسين لـ"الصباح": 6500 مهندس يهاجرون سنويا.. ولا بد من مواكبة التغيرات الدولية في تكوين المهندسين

تونس-الصباح

نظمت أمس عمادة المهندسين التونسيين ندوة بعنوان "مهن الغد" وذلك بمناسبة الاحتفال بـ"يوم المهندس" والذي يتزامن مع الذكرى 40 لتأسيس عمادة المهندسين التونسيين.

وحضر الندوة ثلّة من الكفاءات الهندسية للحديث عن موضوع "مهن الغد" ومدى استعداد النظام التعليمي وسوق الشغل في تونس لاستقبالها.

التغيرات الدولية

وقال عميد المهندسين كمال سحنون، في تصريح لـ"الصباح"، أن مهن الهندسة والمهندس هما العمود الفقري للتنمية والاقتصاد، وهو ما أكدته دراسة أمريكية أن 65% من المهن الموجودة اليوم ستتغير أو تعوّض بمهن أخرى، وهو ما دفع العمادة والمهندسين للاستعداد لهذه التغيرات الدولية.

وأكد سحنون، أن تونس ما تزال بعيدة عن مواكبة التغيرات في المهن عالميا وهو ما له تأثير مباشر على التكوين الهندسي وهو ما يتطلب أيضا مواكبة التكوين الأكاديمي بالجامعة التونسية مع هذه المتغيرات في سوق الشغل، كما أن هناك نقصا في بعض الاختصاصات الهندسية في تونس بالرغم من وجود فائض في بعض الاختصاصات الهندسية الأخرى وهو ما يتطلب مزيد مواكبة متطلبات سوق الشغل وطنيا وعالميا خاصة وأن العالم بمثابة القرية.

وفي علاقة بهجرة المهندسين التونسيين، أفاد كمال سحنون، أن هناك 6500 مهندس يهاجرون سنويا من مجموع 8500 مهندس يتخرجون سنويا من الجامعات التونسية، إلا أن الإشكال الحقيقي هو في هجرة المهندسين التونسيين الذين اكتسبوا خبرة مهنية أكثر من 5 سنوات في سوق العمل التونسية، وهو ما ينتج عنه إعادة تكوين كفاءات وخبرات مهنية من جديد كل مرة دون أي استمرارية، حيث أن أسباب الهجرة هي أسباب مادية مهنية بالأساس إذ إن المهندسين التونسيين لا يحظون بمكانتهم الضرورية في سوق الشغل...

ودعا عميد المهندسين، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى مواكبة التغيرات الدولية في تكوين المهندسين والتكوين المستمر، وللدولة دور كبير جدا في تطوير مستوى التكوين وتطوير المنوال الاقتصادي والتنموي في علاقة بالمهن الهندسية...

وأشار محدثنا إلى أن هناك ندوات مماثلة لفائدة المهندسين والتقنين والمهن الأخرى المرتبطة بمجال الهندسة والتي تساهم في الاقتصاد التونسي، وسيكون اختتام كل هذه التظاهرات يوم 4 مارس المقبل وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للهندسة...

الذكاء الاصطناعي

من جهته مدير عام بورصة تونس بلال سحنون، أكد خلال حضوره نفس الندوة، أن المهن التي تشهد إقبالا في دول العالم، هي مهن ذات علاقة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستشراف، كما أن هناك حاجة دولية ضرورية اليوم لمهنة المهندس الشامل...

وأضاف بلال سحنون، أنه من الضروري مراجعة برامج التكوين والتعليم العالي للانتقال من التكوين التقليدي الذي لا يشهد طلبا كبيرا إلى التكوين في المجال الرقمي والتكنولوجيا والرياضيات والاستشراف باعتبارها مطلوبة في كل الدول...

صلاح الدين كريمي