رغم تزايد الرهان دوليا وإقليميا على دور الديبلوماسية التقليدية والديبلوماسية الاقتصادية والديبلوماسية الموازية في خدمة مصالح الدول والشعوب يبدو أن بعض "المشاغل الداخلية" تعطل منذ عامين عملية سد الشغورات على رأس عدد من سفارات تونس في العالم والقنصليات العامة والمصالح القنصلية التابعة لها...
تؤكد مصادر مطلعة أن عدد الشغورات ارتفع من حوالي 20 العام الماضي إلى أكثر من 40 حاليا.. مما يوشك أن يضر بمصالح البلاد والدولة خاصة أن "الفراغ الديبلوماسي" يشمل دولا أوروبية مهمة، مثل المانيا وايطاليا، ودولا تلعب دورا استراتيجيا دوليا كبيرا بينها الصين وتركيا وقطر والأردن والبحرين وصربيا والبرازيل الخ..
يضاف إلى كل هذا تمديد العمل بقرار جامعة الدول العربية بـ"سحب السفراء من دمشق"..
كما يسجل "فراغ ديبلوماسي مؤقت جديد" بعد دعوة السفير التونسي في الشقيقة المغرب لـ"التشاور" ردا على قرار اتخذته السلطات المغربية بعد الاستقبال الرسمي لزعيم جبهة البوليزاريو بمناسبة قمة اليابان إفريقيا - تيكاد 8..
ويؤمل تسوية هذا الملف قريبا لأن العلاقات مع المغرب والجزائر لديها أبعاد دولية وإقليمية من الدرجة الأولى... وتنعكس على مصالح الدولة والبلاد على المدى القصير والبعيد..
فسر البعض "الشغور المؤقت" في عشرات السفارات والقنصليات والبعثات ااديبلوماسية بعدم تنظيم الندوة السنوية للسفراء والقناصل العامين وعدم إعلان الحركة الديبلوماسية للعام الثاني على التوالي.. رغم تزايد الشغورات لأسباب عديدة..
وفسره آخرون بـ"مركزة كل القرارات في قصر قرطاج منذ 25 جويلية2021"..
في المقابل توقع البعض أن يؤجل رئيس الدولة البت في ملف تعيين السفراء والقناصل العامين إلى ما بعد انتخابات 17 ديسمبر التي قد يقرر في أعقابها تعديل تشكيلة الحكومة والولاة والسفراء والقناصل العامين ورؤساء المصالح السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية في السفارات... الخ
كل الفرضيات واردة..
وكل السيناريوهات ممكنة..
لكن هل يوجد تناقض بين سد الشغور على رأس مؤسسات الدولة وبينها السفارات والتفكير في تعيينات جديدة بعد انتخاب البرلمان بغرفتيه؟
وإذا سلمنا بدور البعثات الديبلوماسية في ممارسة "لوبيينغ" من أجل جذب استثمارات لتونس وتنويع شراكاتها الاقتصادية والعسكرية والأمنية فهل يمكن تفهم "الشغورات" الحالية... خاصة في بعض العواصم؟!!
عسى أن يتدخل رئيس الدولة في اقرب وقت لتدارك مثل هذا الخلل... خاصة أن البلاد في حاجة ملحة لشبكة علاقات يمتلكها مئات من أبنائها من القطاعين العام والخاص لإخراجها من أزماتها الاقتصادية... ولتحقيق هذا الهدف لا بد أن تعود كل البعثات الديبلوماسية للعمل في ظروف عادية... خدمة للمصلحة الوطنية العليا...
بقلم: كمال بن يونس
رغم تزايد الرهان دوليا وإقليميا على دور الديبلوماسية التقليدية والديبلوماسية الاقتصادية والديبلوماسية الموازية في خدمة مصالح الدول والشعوب يبدو أن بعض "المشاغل الداخلية" تعطل منذ عامين عملية سد الشغورات على رأس عدد من سفارات تونس في العالم والقنصليات العامة والمصالح القنصلية التابعة لها...
تؤكد مصادر مطلعة أن عدد الشغورات ارتفع من حوالي 20 العام الماضي إلى أكثر من 40 حاليا.. مما يوشك أن يضر بمصالح البلاد والدولة خاصة أن "الفراغ الديبلوماسي" يشمل دولا أوروبية مهمة، مثل المانيا وايطاليا، ودولا تلعب دورا استراتيجيا دوليا كبيرا بينها الصين وتركيا وقطر والأردن والبحرين وصربيا والبرازيل الخ..
يضاف إلى كل هذا تمديد العمل بقرار جامعة الدول العربية بـ"سحب السفراء من دمشق"..
كما يسجل "فراغ ديبلوماسي مؤقت جديد" بعد دعوة السفير التونسي في الشقيقة المغرب لـ"التشاور" ردا على قرار اتخذته السلطات المغربية بعد الاستقبال الرسمي لزعيم جبهة البوليزاريو بمناسبة قمة اليابان إفريقيا - تيكاد 8..
ويؤمل تسوية هذا الملف قريبا لأن العلاقات مع المغرب والجزائر لديها أبعاد دولية وإقليمية من الدرجة الأولى... وتنعكس على مصالح الدولة والبلاد على المدى القصير والبعيد..
فسر البعض "الشغور المؤقت" في عشرات السفارات والقنصليات والبعثات ااديبلوماسية بعدم تنظيم الندوة السنوية للسفراء والقناصل العامين وعدم إعلان الحركة الديبلوماسية للعام الثاني على التوالي.. رغم تزايد الشغورات لأسباب عديدة..
وفسره آخرون بـ"مركزة كل القرارات في قصر قرطاج منذ 25 جويلية2021"..
في المقابل توقع البعض أن يؤجل رئيس الدولة البت في ملف تعيين السفراء والقناصل العامين إلى ما بعد انتخابات 17 ديسمبر التي قد يقرر في أعقابها تعديل تشكيلة الحكومة والولاة والسفراء والقناصل العامين ورؤساء المصالح السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية في السفارات... الخ
كل الفرضيات واردة..
وكل السيناريوهات ممكنة..
لكن هل يوجد تناقض بين سد الشغور على رأس مؤسسات الدولة وبينها السفارات والتفكير في تعيينات جديدة بعد انتخاب البرلمان بغرفتيه؟
وإذا سلمنا بدور البعثات الديبلوماسية في ممارسة "لوبيينغ" من أجل جذب استثمارات لتونس وتنويع شراكاتها الاقتصادية والعسكرية والأمنية فهل يمكن تفهم "الشغورات" الحالية... خاصة في بعض العواصم؟!!
عسى أن يتدخل رئيس الدولة في اقرب وقت لتدارك مثل هذا الخلل... خاصة أن البلاد في حاجة ملحة لشبكة علاقات يمتلكها مئات من أبنائها من القطاعين العام والخاص لإخراجها من أزماتها الاقتصادية... ولتحقيق هذا الهدف لا بد أن تعود كل البعثات الديبلوماسية للعمل في ظروف عادية... خدمة للمصلحة الوطنية العليا...