تواصل أسعار الدواجن في الارتفاع وتسجل مستويات قياسية هذه المرة متجاوزة حتى التوقعات المصرح بها من قبل المهنيين. ليتجاوز الكيلوغرام من لحوم الدواجن حدود التسعة دنانير. في نفس الوقت تعرف كميات البيض تراجعا واضحا لدى تجار التفصيل وداخل المساحات الكبرى المتواجدة على مستوى ولايات تونس الكبرى خاصة.
تشخيص يستغربه إبراهيم نفزاوي رئيس الغرفة الوطنية لتجار لحوم الدواجن، إذ اعتبر أن مشكل التزويد الذي كان مطروحا قد تم تجاوزه والوضعية الحالية تعد مريحة جدا مقارنة بالشهر الماضي فيما يهم التزود باللحوم البيضاء والبيض على حد السواء.
وأكد نفزاوي أن الإنتاج موجود، فقد تم الترفيع في أعداد الدجاج الموجه لإنتاج اللحم بنحو الـ 3 مليون دجاجة وهو ما سيوفر خلال شهر أو أكثر كمية إضافية من اللحوم البيضاء تقدر بنحو الـ 4 آلاف طن. وبالتالي سيتوفر وسيدعم السوق الاستهلاكية بكميات إضافية من اللحوم البيضاء في حدود ثلث الاستهلاك الشهري للتونسيين المقدر بـ 12 ألف طن.
وبخصوص البيض أفاد أن نقصه من السوق غير مبرر، فحتى مع ما سجل من تذبذب في أعداد أمهات البيض من الدواجن، قد تم تجاوزه نسبيا وبدا النسق في الإنتاج يعود إلى طبيعته، والمنتجون بصدد تزويد السوق والنسق العادي سنصل إليه مع نهاية شهر أكتوبر الجاري.
وبين رئيس الغرفة الوطنية لتجار لحوم الدواجن، انه من المفروض أن تسجل خلال الشهر القادم أسعار الدواجن تراجعا عن مستوياتها الحالية وتتعدل الأسعار بعد تعديل الإنتاج. وذكر في نفس السياق أن الارتفاع الحاصل غير منطقي والمفروض أن يحتكم الجميع لقرار التسعيرة الصادر عن وزارة التجارة والتي تراعي كلفة الإنتاج وتحدد سعر الـ4 بيضات بـ1100 مليم وأسعار اللحوم البيضاء في حدود الـ8 دنانير.
وأقر إبراهيم نفزاوي بوجود المحتكرين، لكن في نفس الوقت نبه إلى أن جزءا كبيرا من المنتجين والمزودين هم بصدد بذل كل الجهود من اجل توفير حاجة السوق من البيض واللحوم البيضاء بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للتونسيين وهو ما يحتم عدم وضع الجميع في سلة واحدة ومعالجة المشكل انطلاقا من المعطيات الدقيقة. ودعا في ذات الإطار السلطات الرسمية الجهوية والمركزية إلى النظر في إمكانيات إعادة مسلخ مدينة جرجيس إلى العمل وفتحه من جديد خاصة أنه يعد نقطة إنتاج كانت تغطي حاجيات الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
وللإشارة سجل مؤشر أسعار لحوم الدواجن خلال شهر سبتمبر 2022، ارتفاعا في حدود الـ12.7% وبمعدل تغيير سنوي في حدود الـ 27.4% في الوقت الذي عرفت فيه أسعار البيض ارتفاعا بنسبة 2.7% خلال شهر سبتمبر وكان معدل التغيير السنوي فيها في حدود الـ 25%.
مع العلم أن فتحي غريّب رئيس الغرفة الوطنية النقابية للمذابح وتحويل اللحوم البيضاء، كان قد توقع منتصف الشهر الماضي ارتفاعا مرتقبا في أسعار اللحوم البيضاء أمام الارتفاع المسجل في أسعار الأعلاف وفي كلفة الإنتاج. وبين أن سعر الدجاج الحي كان يتراوح بين 4200 و4400 للكلغ الواحد، ولكنه وصل إلى أسعار تاريخية وبلغ 6500 مليم، وقد اقترح الفلاحون اعتماد سعر 5500 مليم، وهو ما سيؤثر على سعر دجاج اللحم ليكون الكلغ الواحد من دجاج اللحم الجاهز للطبخ في حدود 7300 مليم و7500 مليم. ويبدو أن الأسعار قد جنحت أكثر من توقعاته لتصل إلى حدود التسعة دنانير دون أي توجه جدي نحو تراجعها حتى مع ما تشهده السوق من تعديل على مستوى العرض والطلب.
ريم سوودي
تونس الصباح
تواصل أسعار الدواجن في الارتفاع وتسجل مستويات قياسية هذه المرة متجاوزة حتى التوقعات المصرح بها من قبل المهنيين. ليتجاوز الكيلوغرام من لحوم الدواجن حدود التسعة دنانير. في نفس الوقت تعرف كميات البيض تراجعا واضحا لدى تجار التفصيل وداخل المساحات الكبرى المتواجدة على مستوى ولايات تونس الكبرى خاصة.
تشخيص يستغربه إبراهيم نفزاوي رئيس الغرفة الوطنية لتجار لحوم الدواجن، إذ اعتبر أن مشكل التزويد الذي كان مطروحا قد تم تجاوزه والوضعية الحالية تعد مريحة جدا مقارنة بالشهر الماضي فيما يهم التزود باللحوم البيضاء والبيض على حد السواء.
وأكد نفزاوي أن الإنتاج موجود، فقد تم الترفيع في أعداد الدجاج الموجه لإنتاج اللحم بنحو الـ 3 مليون دجاجة وهو ما سيوفر خلال شهر أو أكثر كمية إضافية من اللحوم البيضاء تقدر بنحو الـ 4 آلاف طن. وبالتالي سيتوفر وسيدعم السوق الاستهلاكية بكميات إضافية من اللحوم البيضاء في حدود ثلث الاستهلاك الشهري للتونسيين المقدر بـ 12 ألف طن.
وبخصوص البيض أفاد أن نقصه من السوق غير مبرر، فحتى مع ما سجل من تذبذب في أعداد أمهات البيض من الدواجن، قد تم تجاوزه نسبيا وبدا النسق في الإنتاج يعود إلى طبيعته، والمنتجون بصدد تزويد السوق والنسق العادي سنصل إليه مع نهاية شهر أكتوبر الجاري.
وبين رئيس الغرفة الوطنية لتجار لحوم الدواجن، انه من المفروض أن تسجل خلال الشهر القادم أسعار الدواجن تراجعا عن مستوياتها الحالية وتتعدل الأسعار بعد تعديل الإنتاج. وذكر في نفس السياق أن الارتفاع الحاصل غير منطقي والمفروض أن يحتكم الجميع لقرار التسعيرة الصادر عن وزارة التجارة والتي تراعي كلفة الإنتاج وتحدد سعر الـ4 بيضات بـ1100 مليم وأسعار اللحوم البيضاء في حدود الـ8 دنانير.
وأقر إبراهيم نفزاوي بوجود المحتكرين، لكن في نفس الوقت نبه إلى أن جزءا كبيرا من المنتجين والمزودين هم بصدد بذل كل الجهود من اجل توفير حاجة السوق من البيض واللحوم البيضاء بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للتونسيين وهو ما يحتم عدم وضع الجميع في سلة واحدة ومعالجة المشكل انطلاقا من المعطيات الدقيقة. ودعا في ذات الإطار السلطات الرسمية الجهوية والمركزية إلى النظر في إمكانيات إعادة مسلخ مدينة جرجيس إلى العمل وفتحه من جديد خاصة أنه يعد نقطة إنتاج كانت تغطي حاجيات الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
وللإشارة سجل مؤشر أسعار لحوم الدواجن خلال شهر سبتمبر 2022، ارتفاعا في حدود الـ12.7% وبمعدل تغيير سنوي في حدود الـ 27.4% في الوقت الذي عرفت فيه أسعار البيض ارتفاعا بنسبة 2.7% خلال شهر سبتمبر وكان معدل التغيير السنوي فيها في حدود الـ 25%.
مع العلم أن فتحي غريّب رئيس الغرفة الوطنية النقابية للمذابح وتحويل اللحوم البيضاء، كان قد توقع منتصف الشهر الماضي ارتفاعا مرتقبا في أسعار اللحوم البيضاء أمام الارتفاع المسجل في أسعار الأعلاف وفي كلفة الإنتاج. وبين أن سعر الدجاج الحي كان يتراوح بين 4200 و4400 للكلغ الواحد، ولكنه وصل إلى أسعار تاريخية وبلغ 6500 مليم، وقد اقترح الفلاحون اعتماد سعر 5500 مليم، وهو ما سيؤثر على سعر دجاج اللحم ليكون الكلغ الواحد من دجاج اللحم الجاهز للطبخ في حدود 7300 مليم و7500 مليم. ويبدو أن الأسعار قد جنحت أكثر من توقعاته لتصل إلى حدود التسعة دنانير دون أي توجه جدي نحو تراجعها حتى مع ما تشهده السوق من تعديل على مستوى العرض والطلب.