بعد حوالي أسبوعين من تأسيس الشركة الأهلية المحلية للتصرّف في أراضي مجموعة بني خيار والتي اشرف على تأسيسها رئيس الجمهورية قيس سعيد، تم أول أمس الإعلان عن تأسيس الشركة الأهلية الثانية على المستوى الجمهورية طبقا للمرسوم عدد 15 المنظم للشركات الأهلية وذلك بولاية المهدية حيث عقدت الشركة الأهلية المحلية "اتحاد أولاد جاب الله" بمنطقة ملولش من ولاية المهدية جلستها التأسيسية وقد صادقت الجلسة، التي حضرها والي المهدية وممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية، على قوائم المكتتبين والقانون الأساسي المنظم لها وسط مشاركة عدد هام من أهالي المنطقة وأغلبهم من مربي الماشية. وقد بلغ رأس مال الشركة، التي نشرت في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية وفي المحكمة الابتدائية بالمهدية، 60 ألف دينار موزّعة على 600 حصة بواقع 100 دينار لكل حصة. وستكون الشركة مركزا لتجميع الحليب من فلاحي المنطقة، ونقطة بيع للأعلاف، علاوة على تقديم خدمات متنوعة أخرى ذات صلة بقطاع تربية الماشية.
ويرى المتحمسون لفكرة الشركات الأهلية أنها وسيلة للقطع مع اقتصاد الريع السائد منذ عقود والذي جعل الثروة تكون حكرا على عائلات بعينها دون أن تسمح ببروز مشاريع منافسة حيث أن هذه الشركات تسمح بالاقتسام العادل للأرباح، حيث توزع هذه الشركات 35 بالمائة فقط من أرباحها على المساهمين، فيما تخصّص بقية الأرباح للتنمية المحلية وتدعيم رأس مال الشركة. ولا تتدخل الدولة في هذه الشركات بمراقبتها أو فرض طرق تسييرها حيث تكتفي الأجهزة الرسمية والمعنية من التثبت من القوائم المالية التي ترفع سنويا لا غير. ويقول القائمون على مشروع الشركة الأهلية اتحاد أولاد جاب الله أنها تأتي تتويجا لحركة احتجاجية شنها أهالي المنطقة خلال فيفري الماضي، وذلك رفضا لارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع العائدات وغيرها من العراقيل التي أعاقت القطاع. وقد أفضت الاحتجاجات إلى تأسيس تنسيقيات لصغار الفلاحين بكل من أولاد جاب الله، ورجيش، وقصور الساف، وسيدي علوان، يتدارس عبرها مربو الماشية، مشاكلهم وطرق حلها.
وبالتزامن مع تأسيس شركة أولاد جاب الله ادّى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود الياس حمزة زيارة عمل إلى ولاية صفاقس أعلن خلالها ان هذه الزيارة تهدف الى عقد اجتماع مع المواطنين لاحقا بالولاية لدراسة إمكانية بعث شركات أهلية لتربية الماعز لإنتاج الحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء، وفق ما صرّح به الوزير.
وبانجاز الشركتين الأهليتين بصفاقس سيتزايد العدد إلى أربع شركات وأكيد أن الأيام القادمة ستشهد نسقا تصاعديا في أعداد هذه الشركات التي ما زالت تواجه انتقادات وشكوك حول نجاحها كتجربة تنموية.
منية
تونس – الصباح
بعد حوالي أسبوعين من تأسيس الشركة الأهلية المحلية للتصرّف في أراضي مجموعة بني خيار والتي اشرف على تأسيسها رئيس الجمهورية قيس سعيد، تم أول أمس الإعلان عن تأسيس الشركة الأهلية الثانية على المستوى الجمهورية طبقا للمرسوم عدد 15 المنظم للشركات الأهلية وذلك بولاية المهدية حيث عقدت الشركة الأهلية المحلية "اتحاد أولاد جاب الله" بمنطقة ملولش من ولاية المهدية جلستها التأسيسية وقد صادقت الجلسة، التي حضرها والي المهدية وممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية، على قوائم المكتتبين والقانون الأساسي المنظم لها وسط مشاركة عدد هام من أهالي المنطقة وأغلبهم من مربي الماشية. وقد بلغ رأس مال الشركة، التي نشرت في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية وفي المحكمة الابتدائية بالمهدية، 60 ألف دينار موزّعة على 600 حصة بواقع 100 دينار لكل حصة. وستكون الشركة مركزا لتجميع الحليب من فلاحي المنطقة، ونقطة بيع للأعلاف، علاوة على تقديم خدمات متنوعة أخرى ذات صلة بقطاع تربية الماشية.
ويرى المتحمسون لفكرة الشركات الأهلية أنها وسيلة للقطع مع اقتصاد الريع السائد منذ عقود والذي جعل الثروة تكون حكرا على عائلات بعينها دون أن تسمح ببروز مشاريع منافسة حيث أن هذه الشركات تسمح بالاقتسام العادل للأرباح، حيث توزع هذه الشركات 35 بالمائة فقط من أرباحها على المساهمين، فيما تخصّص بقية الأرباح للتنمية المحلية وتدعيم رأس مال الشركة. ولا تتدخل الدولة في هذه الشركات بمراقبتها أو فرض طرق تسييرها حيث تكتفي الأجهزة الرسمية والمعنية من التثبت من القوائم المالية التي ترفع سنويا لا غير. ويقول القائمون على مشروع الشركة الأهلية اتحاد أولاد جاب الله أنها تأتي تتويجا لحركة احتجاجية شنها أهالي المنطقة خلال فيفري الماضي، وذلك رفضا لارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع العائدات وغيرها من العراقيل التي أعاقت القطاع. وقد أفضت الاحتجاجات إلى تأسيس تنسيقيات لصغار الفلاحين بكل من أولاد جاب الله، ورجيش، وقصور الساف، وسيدي علوان، يتدارس عبرها مربو الماشية، مشاكلهم وطرق حلها.
وبالتزامن مع تأسيس شركة أولاد جاب الله ادّى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود الياس حمزة زيارة عمل إلى ولاية صفاقس أعلن خلالها ان هذه الزيارة تهدف الى عقد اجتماع مع المواطنين لاحقا بالولاية لدراسة إمكانية بعث شركات أهلية لتربية الماعز لإنتاج الحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء، وفق ما صرّح به الوزير.
وبانجاز الشركتين الأهليتين بصفاقس سيتزايد العدد إلى أربع شركات وأكيد أن الأيام القادمة ستشهد نسقا تصاعديا في أعداد هذه الشركات التي ما زالت تواجه انتقادات وشكوك حول نجاحها كتجربة تنموية.