عديدة هي التوقعات من قبل قادة الحرب على فيروس كورونا بموجة جديدة ستكون على الأرجح بحلول شهري ديسمبر وجانفي القادمين: فأي استعدادات اتخذتها سلطة الإشراف حتى تمر هذه الموجة بأخف الأضرار؟
في هذا الخصوص وبعد الهدنة التي منحها فيروس كورونا بعد الموجة الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال شهر جوان الماضي يرجّح أهل الاختصاص تسجيل موجة أخرى خاصة وان فاعلية اللقاح بدأت في التراجع بعد مضي أشهر على آخر جرعة تعزيزية.
وفي هذا الإطار أورد أمس رئيس اللجنة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور تونس الهاشمي الوزير إن هناك توقعات بتسجيل ارتفاع في نسق الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري ديسمبر وجانفي المقبلين.
وفسر في مداخلة له أمس على إذاعة الجوهرة أف أم" أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مدعوون لتلقي الجرعات التعزيزية تفاديا لتعكّر حالتهم.
وأكد أيضا أن اللقاحات الخاصة بالنزلة الموسمية "القريب" قد وصلت أمس إلى تونس وستكون متوفرة في الصيدليات ومراكز الصحة الأساسية بداية من الاثنين المقبل 17 أكتوبر الجاري مشيرا إلى أن ثمنها سجل انخفاضا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية..
كما أوضح الوزير أيضا أن كبار السن والحاملين لأمراض مزمنة هم المعنيون أكثر بها وبإمكانهم تلقيها مع جرعة تعزيز المناعة ضدّ فيروس كورونا في اليوم نفسه، أو الانتظار لمدّة أسبوعين بين التلقيح الأول والثاني.
وبالتوازي مع تصريحات الوزير فقد حذر أمس الدكتور حاتم الغزال من موجة أخرى من فيروس كورونا حيث أورد في تدوينة نشرها أول أمس على صفحته الاجتماعية الخاصة الفايسبوك انه توجد مخاوف جديّة جدا من موجة جديدة لفيروس كورونا بداية من شهر ديسمبر القادم .
وأوضح الغزال من خلال جدول إحصائي نشره أن آخر تحديث لنسب الحماية من الوفاة بفضل التلقيح تثبت الأهمية القصوى للحصول على الجرعة الثالثة خاصة لمن هم فوق 40 سنة حيث تنخفض نسبة الوفيات عندهم خمس مرات وأكثر مقارنة بمن تحصّل على جرعتين وأكثر من عشر مرات مقارنة بمن لم يقم بالتلقيح أو لقّح بجرعة واحدة وذلك بغض النظر عن الإصابات السابقة.
وتابع في هذا الاتجاه أن نسبة الوفيات مثلا عند من هم فوق سن60 سنة تنخفض من1/78 عند الحاصلين على جرعتين فقط و إلى1/339 عند الحاصلين على ثلاث جرعات بينما الجرعة الرابعة لا تخفّض بنسبة كبيرة من الوفاة وبالتالي ليست بالغة الأهميّة على حد تشخيصه.
وختم الغزال تدوينته بالقول إن الوضع الحالي للبلاد ليس بخاف على أي كان وبالتالي فإن التلقيح لمن لم يكمل الجرعة الثالثة أكثر من ضروري تحسّبا لموجة متوقعة هذا الشتاء لن تكون إمكانيات الدولة قادرة على مجابهتها لا صحيا ولا اقتصاديا على حد قوله.
في هذا السياق جدير بالذكر أن وزارة الصحة وفي إطار استعداداتها للتصدي للموجة الجديدة تستعد في قادم الأيام للقيام بالجرعات التعزيزية لا سيما كبار السن والفئات العمرية التي تعاني أمراضا مزمنة أو نقصا في المناعة فضلا عن أن الدعوة مفتوحة للأشخاص الذين لم يستكملوا عملية التلقيح.
في حديثه عن السيناريو المتوقعة في حال كانت موجة ديسمبر القادم أكثر حدّة من الموجة الأخيرة أورد أمس مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح لـ"الصباح" انه ما من داع للقلق أو الخوف على اعتبار أن الوضع تحت السيطرة وان سلطة الإشراف تمتلك كل الآليات التي تخول لها مجابهة موجة أخرى من كوفيد 19 داعيا بشدة الفئات الأكثر هشاشة الى الإقبال وبكثافة على التلقيح حتى تمر الموجة القادمة في حال حصولها بسلام مشددا على أن التلقيح اثبت نجاعته في السيطرة على الفيروس وتطويق انتشاره .
تجدر الإشارة الى أن آخر الأرقام الرسمية لوزارة الصحة خلال الفترة الممتدة من 3 أكتوبر الى 9 أكتوبر الجاري تكشف عن تراجع كبير لانتشار الفيروس حيث تشير آخر الأرقام الى أن نسبة التحاليل الايجابية تقدر بـ3,09 بالمائة الى جانب تسجيل حالة جديدة وافدة على المستشفيات وصفر حالة وفاة جديدة خلال الفترة سالفة الذكر.. فهل سيبقى الوضع على ما هو عليه أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
منال حرزي
تونس-الصباح
عديدة هي التوقعات من قبل قادة الحرب على فيروس كورونا بموجة جديدة ستكون على الأرجح بحلول شهري ديسمبر وجانفي القادمين: فأي استعدادات اتخذتها سلطة الإشراف حتى تمر هذه الموجة بأخف الأضرار؟
في هذا الخصوص وبعد الهدنة التي منحها فيروس كورونا بعد الموجة الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال شهر جوان الماضي يرجّح أهل الاختصاص تسجيل موجة أخرى خاصة وان فاعلية اللقاح بدأت في التراجع بعد مضي أشهر على آخر جرعة تعزيزية.
وفي هذا الإطار أورد أمس رئيس اللجنة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور تونس الهاشمي الوزير إن هناك توقعات بتسجيل ارتفاع في نسق الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري ديسمبر وجانفي المقبلين.
وفسر في مداخلة له أمس على إذاعة الجوهرة أف أم" أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مدعوون لتلقي الجرعات التعزيزية تفاديا لتعكّر حالتهم.
وأكد أيضا أن اللقاحات الخاصة بالنزلة الموسمية "القريب" قد وصلت أمس إلى تونس وستكون متوفرة في الصيدليات ومراكز الصحة الأساسية بداية من الاثنين المقبل 17 أكتوبر الجاري مشيرا إلى أن ثمنها سجل انخفاضا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية..
كما أوضح الوزير أيضا أن كبار السن والحاملين لأمراض مزمنة هم المعنيون أكثر بها وبإمكانهم تلقيها مع جرعة تعزيز المناعة ضدّ فيروس كورونا في اليوم نفسه، أو الانتظار لمدّة أسبوعين بين التلقيح الأول والثاني.
وبالتوازي مع تصريحات الوزير فقد حذر أمس الدكتور حاتم الغزال من موجة أخرى من فيروس كورونا حيث أورد في تدوينة نشرها أول أمس على صفحته الاجتماعية الخاصة الفايسبوك انه توجد مخاوف جديّة جدا من موجة جديدة لفيروس كورونا بداية من شهر ديسمبر القادم .
وأوضح الغزال من خلال جدول إحصائي نشره أن آخر تحديث لنسب الحماية من الوفاة بفضل التلقيح تثبت الأهمية القصوى للحصول على الجرعة الثالثة خاصة لمن هم فوق 40 سنة حيث تنخفض نسبة الوفيات عندهم خمس مرات وأكثر مقارنة بمن تحصّل على جرعتين وأكثر من عشر مرات مقارنة بمن لم يقم بالتلقيح أو لقّح بجرعة واحدة وذلك بغض النظر عن الإصابات السابقة.
وتابع في هذا الاتجاه أن نسبة الوفيات مثلا عند من هم فوق سن60 سنة تنخفض من1/78 عند الحاصلين على جرعتين فقط و إلى1/339 عند الحاصلين على ثلاث جرعات بينما الجرعة الرابعة لا تخفّض بنسبة كبيرة من الوفاة وبالتالي ليست بالغة الأهميّة على حد تشخيصه.
وختم الغزال تدوينته بالقول إن الوضع الحالي للبلاد ليس بخاف على أي كان وبالتالي فإن التلقيح لمن لم يكمل الجرعة الثالثة أكثر من ضروري تحسّبا لموجة متوقعة هذا الشتاء لن تكون إمكانيات الدولة قادرة على مجابهتها لا صحيا ولا اقتصاديا على حد قوله.
في هذا السياق جدير بالذكر أن وزارة الصحة وفي إطار استعداداتها للتصدي للموجة الجديدة تستعد في قادم الأيام للقيام بالجرعات التعزيزية لا سيما كبار السن والفئات العمرية التي تعاني أمراضا مزمنة أو نقصا في المناعة فضلا عن أن الدعوة مفتوحة للأشخاص الذين لم يستكملوا عملية التلقيح.
في حديثه عن السيناريو المتوقعة في حال كانت موجة ديسمبر القادم أكثر حدّة من الموجة الأخيرة أورد أمس مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح لـ"الصباح" انه ما من داع للقلق أو الخوف على اعتبار أن الوضع تحت السيطرة وان سلطة الإشراف تمتلك كل الآليات التي تخول لها مجابهة موجة أخرى من كوفيد 19 داعيا بشدة الفئات الأكثر هشاشة الى الإقبال وبكثافة على التلقيح حتى تمر الموجة القادمة في حال حصولها بسلام مشددا على أن التلقيح اثبت نجاعته في السيطرة على الفيروس وتطويق انتشاره .
تجدر الإشارة الى أن آخر الأرقام الرسمية لوزارة الصحة خلال الفترة الممتدة من 3 أكتوبر الى 9 أكتوبر الجاري تكشف عن تراجع كبير لانتشار الفيروس حيث تشير آخر الأرقام الى أن نسبة التحاليل الايجابية تقدر بـ3,09 بالمائة الى جانب تسجيل حالة جديدة وافدة على المستشفيات وصفر حالة وفاة جديدة خلال الفترة سالفة الذكر.. فهل سيبقى الوضع على ما هو عليه أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة؟