إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خلال يومين متتاليين: تسمم غذائي لتلاميذ وطلبة.. أين المراقبة الصحية؟

تونس-الصباح

تواترت بحر الأسبوع الجاري وبشكل ملفت للانتباه حالات التسمم الغذائي –رغم أن هذه الحالات عادة ما تتكرر في فصل الصيف مع الارتفاع المهول لدرجات الحرارة-   في صفوف التلاميذ والطلبة بما يدعو الى التساؤل حول مدى جدية هياكل المراقبة في القيام بدورهم على الوجه المطلوب لا سيّما وأن الأمر يتعلق بصحة وسلامة التلاميذ كما الطلبة...

في هذا الخصوص تعرّض مساء أول أمس  40 تلميذا يقيمون في مبيت المعهد الثانوي بمعتمدية حيدرة التابعة لولاية القصرين إلى تسمّم غذائي مما استوجب نقلهم إلى المستشفى المحلي بحيدرة أين تلقوا الإسعافات اللازمة وفق ما أفادت به رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالقصرين الدكتورة دلال محمدي..

وعلى خلفية الحادثة تحول فريق صحي على عين المكان الى مطعم المعهد وتم رفع عينات من الأكلة التي تناولها التلاميذ لتحليلها وقاموا بعملية تفقد لتجهيزات الطبخ والتبريد. وأشارت المحمدي بأن التلاميذ لم يقوموا بجلب أكلة من مكان آخر بحسب المعطيات التي نقلتها إذاعة جوهرة اف ام. علما انه تم  صباح أمس نقل 7 تلاميذ آخرين نحو المستشفى لنفس السبب.

وبالتوازي مع حادثة تلاميذ القصرين غادر جميع الطلبة من المبيت الجامعي بتوزر، المستشفى الجهوي، بعد ان تم نقلهم إليه مساء الثلاثاء الماضي على إثر التفطن لأعراض تسمم غذائي لديهم، وهم حاليا في حالة جيدة، وفق ما أفاد به مدير المركب الجامعي، أحمد عبد القادر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأوضح المتحدث أنه تم التأكد من وجود أعراض تسمم لدى 27 طالبا من مجموع الطلبة الذين تم نقلهم الى المستشفى (أكثر من 30 طالبا)، مضيفا أنهم تلقوا إسعافات استعجالية دون اللجوء الى إجراء غسيل معدة أو تدخل الطبي، نظرا لعدم وجود حالات خطيرة.

ولاحظ أن مجموع الوجبات الموزعة  أول أمس بلغ ألف وجبة على امتداد اليوم، مستبعدا إمكانية التسمم بأكلة جامعية.

وقال إن إدارة المطبخ الجامعي تحتفظ حتى الآن بالطبق المعد أول أمس، وسيتم إخضاعه للتحاليل البيولوجية للتأكد من مصدر التسمم إن كان الأكلة الجامعية أو أكلة من خارج المطعم الجامعي، على أن تصدر قريبا نتائج التحليل، مؤكدا أنه سيتم تحميل المقصرين المسؤولية في حال تبث أن مصدر التسمم مأتاه الأكلة الجامعية...

في هذا السياق اعتبر كثير من المتابعين للشأن العام أن الوضع العام الذي ترزح تحت وقعه البلاد منذ سنوات من تسيب وانفلات وغياب لثقافة العقاب وتحميل المسؤوليات قد كرس مثل هذه الظواهر لتصبح بذلك صحة المواطن التونسي في الميزان. وفي هذا الخصوص كشفت بعض المصادر المطلعة أمس لـ"الصباح" أن المطاعم الجامعية تفتقر في تخزينها للأكل وفي طريقة إعداده له لأبسط قواعد شروط الصحة والنظافة ليدفع بذلك آلاف الطلبة ثمن استهتار ولامبالاة مسؤولين يفترض أنهم استأمنوا على صحة وسلامة الطلبة. ودعت هذه المصادر في حديثها لـ"الصباح" سلطة الإشراف الى أن تنتبه لما يحدث ويدور في المطاعم الجامعية من اخلالات جسيمة يدفع وحده الطالب ضحيتها.. وذلك من خلال تكثيف حملات المراقبة الفجئية حتى لا تكون حياة آلاف الطلبة في الميزان...

منال حرزي

خلال يومين متتاليين: تسمم غذائي لتلاميذ وطلبة.. أين المراقبة الصحية؟

تونس-الصباح

تواترت بحر الأسبوع الجاري وبشكل ملفت للانتباه حالات التسمم الغذائي –رغم أن هذه الحالات عادة ما تتكرر في فصل الصيف مع الارتفاع المهول لدرجات الحرارة-   في صفوف التلاميذ والطلبة بما يدعو الى التساؤل حول مدى جدية هياكل المراقبة في القيام بدورهم على الوجه المطلوب لا سيّما وأن الأمر يتعلق بصحة وسلامة التلاميذ كما الطلبة...

في هذا الخصوص تعرّض مساء أول أمس  40 تلميذا يقيمون في مبيت المعهد الثانوي بمعتمدية حيدرة التابعة لولاية القصرين إلى تسمّم غذائي مما استوجب نقلهم إلى المستشفى المحلي بحيدرة أين تلقوا الإسعافات اللازمة وفق ما أفادت به رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالقصرين الدكتورة دلال محمدي..

وعلى خلفية الحادثة تحول فريق صحي على عين المكان الى مطعم المعهد وتم رفع عينات من الأكلة التي تناولها التلاميذ لتحليلها وقاموا بعملية تفقد لتجهيزات الطبخ والتبريد. وأشارت المحمدي بأن التلاميذ لم يقوموا بجلب أكلة من مكان آخر بحسب المعطيات التي نقلتها إذاعة جوهرة اف ام. علما انه تم  صباح أمس نقل 7 تلاميذ آخرين نحو المستشفى لنفس السبب.

وبالتوازي مع حادثة تلاميذ القصرين غادر جميع الطلبة من المبيت الجامعي بتوزر، المستشفى الجهوي، بعد ان تم نقلهم إليه مساء الثلاثاء الماضي على إثر التفطن لأعراض تسمم غذائي لديهم، وهم حاليا في حالة جيدة، وفق ما أفاد به مدير المركب الجامعي، أحمد عبد القادر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأوضح المتحدث أنه تم التأكد من وجود أعراض تسمم لدى 27 طالبا من مجموع الطلبة الذين تم نقلهم الى المستشفى (أكثر من 30 طالبا)، مضيفا أنهم تلقوا إسعافات استعجالية دون اللجوء الى إجراء غسيل معدة أو تدخل الطبي، نظرا لعدم وجود حالات خطيرة.

ولاحظ أن مجموع الوجبات الموزعة  أول أمس بلغ ألف وجبة على امتداد اليوم، مستبعدا إمكانية التسمم بأكلة جامعية.

وقال إن إدارة المطبخ الجامعي تحتفظ حتى الآن بالطبق المعد أول أمس، وسيتم إخضاعه للتحاليل البيولوجية للتأكد من مصدر التسمم إن كان الأكلة الجامعية أو أكلة من خارج المطعم الجامعي، على أن تصدر قريبا نتائج التحليل، مؤكدا أنه سيتم تحميل المقصرين المسؤولية في حال تبث أن مصدر التسمم مأتاه الأكلة الجامعية...

في هذا السياق اعتبر كثير من المتابعين للشأن العام أن الوضع العام الذي ترزح تحت وقعه البلاد منذ سنوات من تسيب وانفلات وغياب لثقافة العقاب وتحميل المسؤوليات قد كرس مثل هذه الظواهر لتصبح بذلك صحة المواطن التونسي في الميزان. وفي هذا الخصوص كشفت بعض المصادر المطلعة أمس لـ"الصباح" أن المطاعم الجامعية تفتقر في تخزينها للأكل وفي طريقة إعداده له لأبسط قواعد شروط الصحة والنظافة ليدفع بذلك آلاف الطلبة ثمن استهتار ولامبالاة مسؤولين يفترض أنهم استأمنوا على صحة وسلامة الطلبة. ودعت هذه المصادر في حديثها لـ"الصباح" سلطة الإشراف الى أن تنتبه لما يحدث ويدور في المطاعم الجامعية من اخلالات جسيمة يدفع وحده الطالب ضحيتها.. وذلك من خلال تكثيف حملات المراقبة الفجئية حتى لا تكون حياة آلاف الطلبة في الميزان...

منال حرزي