أمام تزايد المخاوف حول إمكانية حصول انفجار اجتماعي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يحمل خروج رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إعلاميا من خلال حواره لموقع "الجزيرة نت" عديد القراءات في ظل سياق سياسي متحرك من انطلاق الإعداد للانتخابات التشريعية ومضي رئيس الدولة في تنفيذ خارطة طريقه مرورا بمواقف المعارضة الرافضة لهذا المسار والاستعداد لمسيرة جبهة الخلاص في 15 أكتوبر الجاري والتي تعد حركة النهضة ابرز احد مكوناتها.
الغنوشي أشار إلى جملة من الملفات في علاقة بحركة النهضة وبقائه أو مغادرة رئاسة الحركة في المؤتمر القادم، كما تحدث عن حياد القوى الصلبة في إشارة للجيش الوطني الذي قال في حوار "الجزيرة نت"، أنه "لن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد".
ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس حركة النهضة عن حياد الجيش، وقال في نفس الحوار "إن الجيش هو قوة وطنية ولن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد، والتجربة علمتنا أن الجيش والأمن يقفان في صف الشعب لذلك فيوم يتحرك الشعب فإن تقديرنا هو أن الجيش الوطني لن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد، وبالتالي عليه ألا يعول طويلا على القوة الصلبة لأنها قوة وطنية جُعلت لحماية الشعب وليست أداة بين يديه للقمع".
ويذكر أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مثل منذ نحو أسبوعين أمام التحقيق حول "ما يعرف بملفّ التسفير إلى بؤر التوتّر"، بمقرّ الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني.
واعتبرت حركة النهضة أنّ إحالة الغنوشي ونائبه علي العريض على التحقيق في هذه القضية "يدخل ضمن ما تعتبره محاولات السلطة استهداف المعارضين لها بالتشويه والقضايا الكيدية ومحاولة الضغط على القضاء وتوظيفه، كما يندرج ضمن مساعي إلهاء الرأي العام عن قضاياه وهمومه الاقتصادية والاجتماعية وأوضاعه المعيشية المتدهورة".
وفي تعليقه عما جاء في تصريحات رئيس حركة النهضة الأخيرة في علاقة بحديثه عن إمكانية التنحي من رئاسة الحركة، قال الجامعي والمحلل السياسي طارق الكحلاوي، إن هذا غير مؤكد فهو دائما ما يقول ذلك، وكان قد أشار في حواره الأخير إلى أن المؤتمر سيد نفسه، والغنوشي يعلم جديدا أن بعض الأطراف الدولية تعتبر أن خروجه قد يساعد على تغيير نسبي للأوضاع في تونس وهو نفسه يتعامل مع مسألة تنحيه عن رئاسة الحركة كورقة سياسية للتفاوض مع قيس وربح أكثر ما يمكن".
وعن مسيرة جبهة الخلاص في 15 أكتوبر 2022 اعتبر الكحلاوي أن "لها طابع سياسي وإذا اعتقد الغنوشي أنها ستحرك الشارع وتغيّر الوضع فهذا كلام في غير محلّه لان الاحتقان الاجتماعي لم ينضج بعد وإذا تحرك الشارع التونسي فسيكون ليس ضد قيس سعيد فقط بل ضد مجمل النخبة السياسية بمن فيهم راشد الغنوشي الذي لا يمكن أن يكون حاضنة للتحرك اجتماعي حسب رأيي".
وفي ما يخص الوضع السياسي في علاقة برئيس الدولة أكد الكحلاوي أن سعيد في وضع أفضل من المعارضة إلى حد الآن وفي نفس الوقت لديه قبول دولي صريح مثل القمة الفرانكفونية.
وأكد السفير الفرنسي بتونس ''أندريه باران André Parant'' في برنامج 'ميدي شو' الأربعاء الفارط "أنه يتمنى أن يتم التّوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي قريبا لأن ذلك مهم جدا، وفي حال تمّ هذا الاتفاق فإن فرنسا ستكون إلى جانب تونس لمرافقتها في إقرار الإصلاحات اللازمة، كما أننا مستعدون لمد يد العون إن تطلب الأمر ذلك".
كما أضاف السفير الفرنسي قائلا:"إن القمة الفرانكفونية التي ستحتضنها جزيرة جربة قريبا، حدث عالمي مهم جدا".
جهاد الكلبوسي
تونس – الصباح
أمام تزايد المخاوف حول إمكانية حصول انفجار اجتماعي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يحمل خروج رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إعلاميا من خلال حواره لموقع "الجزيرة نت" عديد القراءات في ظل سياق سياسي متحرك من انطلاق الإعداد للانتخابات التشريعية ومضي رئيس الدولة في تنفيذ خارطة طريقه مرورا بمواقف المعارضة الرافضة لهذا المسار والاستعداد لمسيرة جبهة الخلاص في 15 أكتوبر الجاري والتي تعد حركة النهضة ابرز احد مكوناتها.
الغنوشي أشار إلى جملة من الملفات في علاقة بحركة النهضة وبقائه أو مغادرة رئاسة الحركة في المؤتمر القادم، كما تحدث عن حياد القوى الصلبة في إشارة للجيش الوطني الذي قال في حوار "الجزيرة نت"، أنه "لن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد".
ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس حركة النهضة عن حياد الجيش، وقال في نفس الحوار "إن الجيش هو قوة وطنية ولن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد، والتجربة علمتنا أن الجيش والأمن يقفان في صف الشعب لذلك فيوم يتحرك الشعب فإن تقديرنا هو أن الجيش الوطني لن يطلق الرصاص لحماية قيس سعيد، وبالتالي عليه ألا يعول طويلا على القوة الصلبة لأنها قوة وطنية جُعلت لحماية الشعب وليست أداة بين يديه للقمع".
ويذكر أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مثل منذ نحو أسبوعين أمام التحقيق حول "ما يعرف بملفّ التسفير إلى بؤر التوتّر"، بمقرّ الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني.
واعتبرت حركة النهضة أنّ إحالة الغنوشي ونائبه علي العريض على التحقيق في هذه القضية "يدخل ضمن ما تعتبره محاولات السلطة استهداف المعارضين لها بالتشويه والقضايا الكيدية ومحاولة الضغط على القضاء وتوظيفه، كما يندرج ضمن مساعي إلهاء الرأي العام عن قضاياه وهمومه الاقتصادية والاجتماعية وأوضاعه المعيشية المتدهورة".
وفي تعليقه عما جاء في تصريحات رئيس حركة النهضة الأخيرة في علاقة بحديثه عن إمكانية التنحي من رئاسة الحركة، قال الجامعي والمحلل السياسي طارق الكحلاوي، إن هذا غير مؤكد فهو دائما ما يقول ذلك، وكان قد أشار في حواره الأخير إلى أن المؤتمر سيد نفسه، والغنوشي يعلم جديدا أن بعض الأطراف الدولية تعتبر أن خروجه قد يساعد على تغيير نسبي للأوضاع في تونس وهو نفسه يتعامل مع مسألة تنحيه عن رئاسة الحركة كورقة سياسية للتفاوض مع قيس وربح أكثر ما يمكن".
وعن مسيرة جبهة الخلاص في 15 أكتوبر 2022 اعتبر الكحلاوي أن "لها طابع سياسي وإذا اعتقد الغنوشي أنها ستحرك الشارع وتغيّر الوضع فهذا كلام في غير محلّه لان الاحتقان الاجتماعي لم ينضج بعد وإذا تحرك الشارع التونسي فسيكون ليس ضد قيس سعيد فقط بل ضد مجمل النخبة السياسية بمن فيهم راشد الغنوشي الذي لا يمكن أن يكون حاضنة للتحرك اجتماعي حسب رأيي".
وفي ما يخص الوضع السياسي في علاقة برئيس الدولة أكد الكحلاوي أن سعيد في وضع أفضل من المعارضة إلى حد الآن وفي نفس الوقت لديه قبول دولي صريح مثل القمة الفرانكفونية.
وأكد السفير الفرنسي بتونس ''أندريه باران André Parant'' في برنامج 'ميدي شو' الأربعاء الفارط "أنه يتمنى أن يتم التّوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي قريبا لأن ذلك مهم جدا، وفي حال تمّ هذا الاتفاق فإن فرنسا ستكون إلى جانب تونس لمرافقتها في إقرار الإصلاحات اللازمة، كما أننا مستعدون لمد يد العون إن تطلب الأمر ذلك".
كما أضاف السفير الفرنسي قائلا:"إن القمة الفرانكفونية التي ستحتضنها جزيرة جربة قريبا، حدث عالمي مهم جدا".