إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بسوسة لـ"الصباح": تراجع صابة الزيتون بنسبة الثّلثين .. والفلاّح يذوق الأمرّين

سوسة-الصباح

يحتلّ قطاع الزّيتون بولاية سوسة مكانة متميّزة حيث يلعب القطاع دورا مهمّا في النّسيج الاقتصادي بالجهة وفي الحياة الاجتماعيّة للأهالي إذ تمتدّ غابات الزّياتين على  ما يقارب من 30% من المساحة الجمليّة للولاية كما تساهم بـ6% من مساحة غابات الزيتون الجملية بالبلاد التّونسيّة وتغطّي أشجار الزيتون بالولاية 000 78هكتار بحوالي4 ملايين وأربعمائة ألف أصل زيتون منها 11% زياتين فتيّة و80% زياتين في طور الإنتاج و9% زياتين هرمت.

تراجع كبير في الصّابة

كشف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة حسان اللطيّف في تصريح لـ"الصباح" أن صابة هذا الموسم عرفت تراجعا كبيرا إذ توقّعت  التقديرات أن تبلغ الصابة 27 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 5400 طن من الزيت باعتبار أن عدد الأشجار المنتجة هذا الموسم لا تتجاوز وفق التقديرات المليون و430 شجرة من مجموع نحو 5 مليون شجرة وهو ما يعطي تراجعا في الإنتاج بنسبة الثّلثين بالمقارنة مع السنة الفائتة التي بلغ فيها الإنتاج  81 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 16 ألف طن من الزيت .

نقص الأمطار عبث بالآمال

اعتبر حسان اللطيّف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة أن العوامل المناخية الصّعبة  التي تميّزت بنقص حاد في التساقطات وقسوة العوامل المناخية التي شهدت ارتفاعا قياسيا في درجات حرارة هذه الصائفة أثّر بشكل كبير على أشجار الزيتون التي تضرّرت من العطش ونقص المياه ولحقها ضرر كبير .

آفاق التّصدير مفتوحة ..رغم تواضع الصّابة

أوضح حسان اللطيّف أن الاستهلاك الوطني من زيت الزيتون في حدود 30 ألف طن في حين أن الإنتاج الوطني يبلغ 220 ألف طن وهو ما يُعطي فرصة مهمّة للتّسويق خاصة في ظل تراجع الإنتاج بأبرز البلدان المنافسة وتراجع الإنتاج العالمي بنسبة 20% ما يُعطي فرصة حقيقية لأن تبلغ عائدات تصدير الزيت التونسي في حدود 3000 مليون دينار غير أن ذلك يبقى مشروطا بضرورة تغيير السياسة التسويقية وتشجيع المستثمرين في قطاع تعليب الزيت التونسي حيث لا تتعدّى النسبة حدود 10% رغم عديد المشاركات والنجاحات في أبرز المسابقات العالمية لاختيار أجود الزيوت فمن  مجموع 14 مشاركة عالمية انتظمت السنة الفارطة تحصّلت تونس على 11 تتويجا وهو ما يستوجب وضع حدّ لسياسة التفريط في الزيت التونسي سائبا  وبأثمان بخسة لفائدة بعض الدول الأوروبية التي تقوم بتعليبه وتسويقه تحت علامات تجارية أجنبية والحال أنه تونسي صرف في حين تستغلّه دول منافسة لتحسين جودة زيوتها كما طالب اللطيّف بعدم توجيه الزيت التونسي للخارج خلال فترة الطّفرة ( ديسمبر، جانفي، فيفري) والانتظار الى حين حلول شهر مارس وقت ارتفاع الأسعار مع التفكير في تمتيع الفلاحين بمنحة التخزين إلى جانب تسهيل الإجراءات المالية لديوان الزيت منذ بداية موسم الجني حتى يقوم بدوره التّعديلي ويقوم بتأمين مخزون استراتيجي تجده البلاد وقت الضّائقة  .

دعم الفلّاح وحماية الثروة واجب وطني

دعا رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة الأطراف المعنية إلى التّعجيل بدعم الفلاح وأصحاب ضيعات الزياتين لضمان ديمومة القطاع قبل فوات الأوان من خلال تمكينهم من قروض موسمية دون توظيف فائض على غرار ما هو معمول به لدى عديد الدول الأوروبية التي تعتمد فوائض سلبية أقلّ من أصل الدين تشجيعا للفلاحين والمنتجين الذين يسهرون على توفير الأمن الغذائي الوطني ورأى أنه من بين الحلول الكفيلة بضمان ديمومة الإنتاج التعجيل بضبط استراتيجية وخطة استشرافية للريّ التكميلي لأشجار الزيتون مع تغيير سياسة الري التكميلي من سياسة ترمي إلى إنقاذ  أصل الشجرة إلى سياسة ترنو إلى تحسين جودة الإنتاج ويكون ذلك عبر تخصيص نسبة 10% من مداخيل الزيت لفائدة الخزينة العامة لتوفير الحوافز المالية للمنتجين وتطوير رأس المال الذي يتمثّل في أصل الشجرة بما يسمح بضمان ديمومة الإنتاج والحد من المعاومة خدمة لتحسين معدل الإنتاج الوطني للشجرة الواحدة والذي لا يتجاوز حدود 15 كغ في أفضل الحالات في حين ينحدر إلى 6 كغ على غرار هذا الموسم الصّعب والحال أنه يصل في دول أوروبية منتجة إلى حدود 50 كغ للشجرة الواحدة وفي ختام حديثه اعتبر اللطيّف أن سياسة تشبيب غابة الزيتون بولاية سوسة تسير بخطى متعثرة جدا ودعا أصحاب ضيعات الزيتون إلى المحافظة على المشاتل المحلية التونسية التي أظهرت مقاومة للعوامل المناخية وقدرة فائقة على مقاومة الأمراض والآفات خلافا للمشاتل الهجينة المستوردة التي لا يتجاوز معدل أعمارها 40 سنة في افضل الظروف.

أنور قلالة

رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بسوسة  لـ"الصباح": تراجع صابة الزيتون بنسبة الثّلثين .. والفلاّح يذوق الأمرّين

سوسة-الصباح

يحتلّ قطاع الزّيتون بولاية سوسة مكانة متميّزة حيث يلعب القطاع دورا مهمّا في النّسيج الاقتصادي بالجهة وفي الحياة الاجتماعيّة للأهالي إذ تمتدّ غابات الزّياتين على  ما يقارب من 30% من المساحة الجمليّة للولاية كما تساهم بـ6% من مساحة غابات الزيتون الجملية بالبلاد التّونسيّة وتغطّي أشجار الزيتون بالولاية 000 78هكتار بحوالي4 ملايين وأربعمائة ألف أصل زيتون منها 11% زياتين فتيّة و80% زياتين في طور الإنتاج و9% زياتين هرمت.

تراجع كبير في الصّابة

كشف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة حسان اللطيّف في تصريح لـ"الصباح" أن صابة هذا الموسم عرفت تراجعا كبيرا إذ توقّعت  التقديرات أن تبلغ الصابة 27 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 5400 طن من الزيت باعتبار أن عدد الأشجار المنتجة هذا الموسم لا تتجاوز وفق التقديرات المليون و430 شجرة من مجموع نحو 5 مليون شجرة وهو ما يعطي تراجعا في الإنتاج بنسبة الثّلثين بالمقارنة مع السنة الفائتة التي بلغ فيها الإنتاج  81 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 16 ألف طن من الزيت .

نقص الأمطار عبث بالآمال

اعتبر حسان اللطيّف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة أن العوامل المناخية الصّعبة  التي تميّزت بنقص حاد في التساقطات وقسوة العوامل المناخية التي شهدت ارتفاعا قياسيا في درجات حرارة هذه الصائفة أثّر بشكل كبير على أشجار الزيتون التي تضرّرت من العطش ونقص المياه ولحقها ضرر كبير .

آفاق التّصدير مفتوحة ..رغم تواضع الصّابة

أوضح حسان اللطيّف أن الاستهلاك الوطني من زيت الزيتون في حدود 30 ألف طن في حين أن الإنتاج الوطني يبلغ 220 ألف طن وهو ما يُعطي فرصة مهمّة للتّسويق خاصة في ظل تراجع الإنتاج بأبرز البلدان المنافسة وتراجع الإنتاج العالمي بنسبة 20% ما يُعطي فرصة حقيقية لأن تبلغ عائدات تصدير الزيت التونسي في حدود 3000 مليون دينار غير أن ذلك يبقى مشروطا بضرورة تغيير السياسة التسويقية وتشجيع المستثمرين في قطاع تعليب الزيت التونسي حيث لا تتعدّى النسبة حدود 10% رغم عديد المشاركات والنجاحات في أبرز المسابقات العالمية لاختيار أجود الزيوت فمن  مجموع 14 مشاركة عالمية انتظمت السنة الفارطة تحصّلت تونس على 11 تتويجا وهو ما يستوجب وضع حدّ لسياسة التفريط في الزيت التونسي سائبا  وبأثمان بخسة لفائدة بعض الدول الأوروبية التي تقوم بتعليبه وتسويقه تحت علامات تجارية أجنبية والحال أنه تونسي صرف في حين تستغلّه دول منافسة لتحسين جودة زيوتها كما طالب اللطيّف بعدم توجيه الزيت التونسي للخارج خلال فترة الطّفرة ( ديسمبر، جانفي، فيفري) والانتظار الى حين حلول شهر مارس وقت ارتفاع الأسعار مع التفكير في تمتيع الفلاحين بمنحة التخزين إلى جانب تسهيل الإجراءات المالية لديوان الزيت منذ بداية موسم الجني حتى يقوم بدوره التّعديلي ويقوم بتأمين مخزون استراتيجي تجده البلاد وقت الضّائقة  .

دعم الفلّاح وحماية الثروة واجب وطني

دعا رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة الأطراف المعنية إلى التّعجيل بدعم الفلاح وأصحاب ضيعات الزياتين لضمان ديمومة القطاع قبل فوات الأوان من خلال تمكينهم من قروض موسمية دون توظيف فائض على غرار ما هو معمول به لدى عديد الدول الأوروبية التي تعتمد فوائض سلبية أقلّ من أصل الدين تشجيعا للفلاحين والمنتجين الذين يسهرون على توفير الأمن الغذائي الوطني ورأى أنه من بين الحلول الكفيلة بضمان ديمومة الإنتاج التعجيل بضبط استراتيجية وخطة استشرافية للريّ التكميلي لأشجار الزيتون مع تغيير سياسة الري التكميلي من سياسة ترمي إلى إنقاذ  أصل الشجرة إلى سياسة ترنو إلى تحسين جودة الإنتاج ويكون ذلك عبر تخصيص نسبة 10% من مداخيل الزيت لفائدة الخزينة العامة لتوفير الحوافز المالية للمنتجين وتطوير رأس المال الذي يتمثّل في أصل الشجرة بما يسمح بضمان ديمومة الإنتاج والحد من المعاومة خدمة لتحسين معدل الإنتاج الوطني للشجرة الواحدة والذي لا يتجاوز حدود 15 كغ في أفضل الحالات في حين ينحدر إلى 6 كغ على غرار هذا الموسم الصّعب والحال أنه يصل في دول أوروبية منتجة إلى حدود 50 كغ للشجرة الواحدة وفي ختام حديثه اعتبر اللطيّف أن سياسة تشبيب غابة الزيتون بولاية سوسة تسير بخطى متعثرة جدا ودعا أصحاب ضيعات الزيتون إلى المحافظة على المشاتل المحلية التونسية التي أظهرت مقاومة للعوامل المناخية وقدرة فائقة على مقاومة الأمراض والآفات خلافا للمشاتل الهجينة المستوردة التي لا يتجاوز معدل أعمارها 40 سنة في افضل الظروف.

أنور قلالة