تكاد لا تغيب السينما التونسية عن المحافل الدولية ونجد بلادنا ممثلة في أغلب المهرجانات الدولية العربية والاجنبية، إذ يشارك الفيلم التونسي "سفاح نابل" إخراج كريم بالرحومة و بطولة أحمد الأندلسي وهادي الماجري وبلال سلاطنية وميساء ساسي في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة 11 للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة الذي سينعقد من07 إلى 12 أكتوبر الجاري. وتدور أحداث الفيلم حول قاتل متسلسل تونسي ارتكب عدة جرائم قتل في الثمانينيات، وكان آخر سجين أُعدم في تونس، وتتتبع هذه السيرة حياة هذا الوحش وتاريخه.
و"سفاح نابل" هو أول فيلم روائي طويل لكريم بن رحومة بعد اخراجه لاربعة (4) أفلام قصيرة.
ومن جهته أعلن محمد علي النهدي أن فيلمه “معز الطريق الأسود” يشارك كذلك في المسابقة الرسمية لمهرجان وجدة السينمائي.
و ”معز ..الطريق الأسود ” هو الروائي الطويل الأول للمخرج والممثل محمد علي النهدي وشاركه في كتابة السيناريو سليم بن اسماعيل، وأدى أدوار البطولة كل من سيف الدين المناعي وأكرم ماغ وليلى الشابي وبمشاركة خاصة للفنان الأمين النهدي.
وتدور أحداث الفيلم حول معز وهو عاطل عن العمل ومُرتكب لجرائم سرقة في الحي الشعبي الذي يقطنه وساقه القدر ليلتقي بحسن وهو متطرف إسلامي وينتهي المطاف بهم في ” طريق أسود.
ويشارك فيلم " قدر " للمخرجة ايمان بن حسين في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي الجاري حاليا وتونس هي ضيف شرف المهرجان ( كل تفاصيل المشاركة في عدد الصباح ليوم أمس).
من جهته فاز الفيلم التونسي أطياف للمخرج مهدي هميلي بـجائزة أفضل فيلم روائي في النسخة الثانية من مهرجان عليسة السينمائي في لندن، وهو المهرجان الأول في المملكة المتحدة الذي يركز نشاطه على السينما التونسية. كما ينافس أطياف في الدورة الحادية عشر من مهرجان الفيلم المغاربي وجدة وذلك إلى جانب فيلمي سفاح نابل ومعز الطريق الأسود.
وقد ظفر الفيلم بالعديد من الجوائز في مهرجانات دولية من بينها جائزة أفضل مخرج في مهرجان مالمو للسينما العربية، كما سجل حضوره في مهرجان دربان السينمائي الدولي و مهرجان إسبينيو السينمائي للمخرجين الجدد والعمل الأول بالبرتغال، ومهرجان عمّان السينمائي الدولي، ومهرجان سوجاردي ألتر وفي في إيطاليا
وكان الفيلم قد قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، حيث نافس في مسابقة صناع أفلام الحاضر، وشارك في كل من مهرجان زيورخ السينمائي، المهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور، مهرجان البندقية والمهرجان السينمائي لأفلام البحر المتوسط ومهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط الدولي في مونبلييه، ومهرجان فاميك للسينما العربية في فرنسا.
تدور احداث الفيلم حول آمال التي خرجت من السجن بعد القبض عليها بتهمة الزنا، وتبدأ في البحث عن ابنها المفقود مؤمن في قاع العاصمة تونس. وخلال رحلة البحث، يتعين على آمال أن تواجه حقيقة التحولات التي يشهدها المجتمع التونسي.
وفيلم أطياف من تأليف وإخراج مهدي هميلي، ويشارك في بطولته نجوم تونسيون منهم عفاف بن محمود، إيهاب بويحيي، زازا، سارة حناشي وسليم بكار، وقام بتأليف الموسيقى التصويرية أمين بوحافة، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.
وتم تطوير الفيلم في الورشة الكندية Grand Nord كما فاز بجائزة أفضل سيناريو من المعهد الفرنسي وحصل على جائزة منصة الجونة (مصر) لمرحلة ما بعد الإنتاج، ونال دعماً من المركز الوطني للسينما والصورة بتونس ومن صندوق لوكسمبورغ السينمائي ومركز السينما الوطني الفرنسي.
من جهته يشارك فيلم " اشكال " للمخرج يوسف الشابي في مهرجان الفيلم الفرنكفوني بنامور ببلجيكا الجاري حاليا.
تدور أحداث الفيلم في حدائق قرطاج، في الضاحية الشمالية للعاصمة، والتي توقف بناؤها الذي بدأه النظام السابق مع بداية الثورة. ويتتبع الفيلم اثنين من رجال الشرطة، فاطمة وبطل، اللذين يعثران على جثة محترقة في إحدى الأراضي. ومع استئناف البناء ببطء، يصطدمان بهذا اللغز الغامض، وعندما يتكرر الحدث، تتداعى الأحداث بطريقة غريبة وياخذ التحقيق منعرجا آخر.
مع العلم أن الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني لنامور- FIFF (بلجيكا) قد انطلقت منذ 30 سبتمبر وتتواصل إلى غاية اليوم 7 أكتوبر. ويشارك في مهرجان نامور في دورة هذا العام ما لا يقل عن مائة فيلم ممثلين عن عديد الدول المنتمية للمنظمة الدولية للفرنكفونية ومن بينها تونس وعدة بلدان افريقية.
والملاحظ من خلال هذه التتويجات وغيرها وهذه المشاركات وغيرها أن السينما التونسية حاضرة بقوة في اغلب التظاهرات السينمائية الدولية العربية والاوروبية وأحيانا يشارك سينمائيونا في مهرجانات بامريكا وكندا مما يعبر عن روح المغامرة والرغبة في نشر رؤيتنا للفن السابع امام العالم. الملاحظ كذلك أن السينما في تونس بصدد التشبيب وهناك اسماء جديدة بصدد فرض نفسها بقوة. فالأسماء المعروفة قد منحت المشعل على ما يبدو لاسماء شابة موهوبة ولا تنقصها الكفاءة والرغبة في التحدي وخوض المنافسات. والدليل على ذلك أن اغلب المشاركين في المسابقات الرسمية في مهرجانات سينمائية دولية لديهم في رصيدهم فيلما واحدا طويلا (اغلبهم لديه تجربة مع الافلام القصيرة). فكريم بن رحومة مخرج " سفاح نابل" ومحمد علي النهدي مخرج فيلم معز الطريق الاسود ومهدي هميلي مخرج فيلم أطياف ويوسف الشابي مخرج فيلم اشكال، كلهم يقدمون فيلمهم الطويل الأول، الأمر الذي يعطي فكرة حول تجذر عشق السينما في البلاد وعن وجود ارضية جيدة للابداع السينمائي في البلاد، بقي علينا أن نعترف بأن العملية لا تتم بسهولة وهؤلاء المبدعون وخاصة الشباب منهم يواجهون صعوبة كبيرة من اجل الظفر بمساعدات مالية. ففي تونس لم نؤسس بعد صناعة سينمائية قائمة الذات وهو امر يثير نوعا من المخاوف من أن لا تصمد الكفاءات الشابة كثيرا إذا ما استمرت الصعوبات وتواصل عدم الاكتراث بمعاناتهم من أجل تحويل افكارهم إلى انجازات.
ح س
تونس- الصباح
تكاد لا تغيب السينما التونسية عن المحافل الدولية ونجد بلادنا ممثلة في أغلب المهرجانات الدولية العربية والاجنبية، إذ يشارك الفيلم التونسي "سفاح نابل" إخراج كريم بالرحومة و بطولة أحمد الأندلسي وهادي الماجري وبلال سلاطنية وميساء ساسي في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة 11 للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة الذي سينعقد من07 إلى 12 أكتوبر الجاري. وتدور أحداث الفيلم حول قاتل متسلسل تونسي ارتكب عدة جرائم قتل في الثمانينيات، وكان آخر سجين أُعدم في تونس، وتتتبع هذه السيرة حياة هذا الوحش وتاريخه.
و"سفاح نابل" هو أول فيلم روائي طويل لكريم بن رحومة بعد اخراجه لاربعة (4) أفلام قصيرة.
ومن جهته أعلن محمد علي النهدي أن فيلمه “معز الطريق الأسود” يشارك كذلك في المسابقة الرسمية لمهرجان وجدة السينمائي.
و ”معز ..الطريق الأسود ” هو الروائي الطويل الأول للمخرج والممثل محمد علي النهدي وشاركه في كتابة السيناريو سليم بن اسماعيل، وأدى أدوار البطولة كل من سيف الدين المناعي وأكرم ماغ وليلى الشابي وبمشاركة خاصة للفنان الأمين النهدي.
وتدور أحداث الفيلم حول معز وهو عاطل عن العمل ومُرتكب لجرائم سرقة في الحي الشعبي الذي يقطنه وساقه القدر ليلتقي بحسن وهو متطرف إسلامي وينتهي المطاف بهم في ” طريق أسود.
ويشارك فيلم " قدر " للمخرجة ايمان بن حسين في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي الجاري حاليا وتونس هي ضيف شرف المهرجان ( كل تفاصيل المشاركة في عدد الصباح ليوم أمس).
من جهته فاز الفيلم التونسي أطياف للمخرج مهدي هميلي بـجائزة أفضل فيلم روائي في النسخة الثانية من مهرجان عليسة السينمائي في لندن، وهو المهرجان الأول في المملكة المتحدة الذي يركز نشاطه على السينما التونسية. كما ينافس أطياف في الدورة الحادية عشر من مهرجان الفيلم المغاربي وجدة وذلك إلى جانب فيلمي سفاح نابل ومعز الطريق الأسود.
وقد ظفر الفيلم بالعديد من الجوائز في مهرجانات دولية من بينها جائزة أفضل مخرج في مهرجان مالمو للسينما العربية، كما سجل حضوره في مهرجان دربان السينمائي الدولي و مهرجان إسبينيو السينمائي للمخرجين الجدد والعمل الأول بالبرتغال، ومهرجان عمّان السينمائي الدولي، ومهرجان سوجاردي ألتر وفي في إيطاليا
وكان الفيلم قد قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، حيث نافس في مسابقة صناع أفلام الحاضر، وشارك في كل من مهرجان زيورخ السينمائي، المهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور، مهرجان البندقية والمهرجان السينمائي لأفلام البحر المتوسط ومهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط الدولي في مونبلييه، ومهرجان فاميك للسينما العربية في فرنسا.
تدور احداث الفيلم حول آمال التي خرجت من السجن بعد القبض عليها بتهمة الزنا، وتبدأ في البحث عن ابنها المفقود مؤمن في قاع العاصمة تونس. وخلال رحلة البحث، يتعين على آمال أن تواجه حقيقة التحولات التي يشهدها المجتمع التونسي.
وفيلم أطياف من تأليف وإخراج مهدي هميلي، ويشارك في بطولته نجوم تونسيون منهم عفاف بن محمود، إيهاب بويحيي، زازا، سارة حناشي وسليم بكار، وقام بتأليف الموسيقى التصويرية أمين بوحافة، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.
وتم تطوير الفيلم في الورشة الكندية Grand Nord كما فاز بجائزة أفضل سيناريو من المعهد الفرنسي وحصل على جائزة منصة الجونة (مصر) لمرحلة ما بعد الإنتاج، ونال دعماً من المركز الوطني للسينما والصورة بتونس ومن صندوق لوكسمبورغ السينمائي ومركز السينما الوطني الفرنسي.
من جهته يشارك فيلم " اشكال " للمخرج يوسف الشابي في مهرجان الفيلم الفرنكفوني بنامور ببلجيكا الجاري حاليا.
تدور أحداث الفيلم في حدائق قرطاج، في الضاحية الشمالية للعاصمة، والتي توقف بناؤها الذي بدأه النظام السابق مع بداية الثورة. ويتتبع الفيلم اثنين من رجال الشرطة، فاطمة وبطل، اللذين يعثران على جثة محترقة في إحدى الأراضي. ومع استئناف البناء ببطء، يصطدمان بهذا اللغز الغامض، وعندما يتكرر الحدث، تتداعى الأحداث بطريقة غريبة وياخذ التحقيق منعرجا آخر.
مع العلم أن الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني لنامور- FIFF (بلجيكا) قد انطلقت منذ 30 سبتمبر وتتواصل إلى غاية اليوم 7 أكتوبر. ويشارك في مهرجان نامور في دورة هذا العام ما لا يقل عن مائة فيلم ممثلين عن عديد الدول المنتمية للمنظمة الدولية للفرنكفونية ومن بينها تونس وعدة بلدان افريقية.
والملاحظ من خلال هذه التتويجات وغيرها وهذه المشاركات وغيرها أن السينما التونسية حاضرة بقوة في اغلب التظاهرات السينمائية الدولية العربية والاوروبية وأحيانا يشارك سينمائيونا في مهرجانات بامريكا وكندا مما يعبر عن روح المغامرة والرغبة في نشر رؤيتنا للفن السابع امام العالم. الملاحظ كذلك أن السينما في تونس بصدد التشبيب وهناك اسماء جديدة بصدد فرض نفسها بقوة. فالأسماء المعروفة قد منحت المشعل على ما يبدو لاسماء شابة موهوبة ولا تنقصها الكفاءة والرغبة في التحدي وخوض المنافسات. والدليل على ذلك أن اغلب المشاركين في المسابقات الرسمية في مهرجانات سينمائية دولية لديهم في رصيدهم فيلما واحدا طويلا (اغلبهم لديه تجربة مع الافلام القصيرة). فكريم بن رحومة مخرج " سفاح نابل" ومحمد علي النهدي مخرج فيلم معز الطريق الاسود ومهدي هميلي مخرج فيلم أطياف ويوسف الشابي مخرج فيلم اشكال، كلهم يقدمون فيلمهم الطويل الأول، الأمر الذي يعطي فكرة حول تجذر عشق السينما في البلاد وعن وجود ارضية جيدة للابداع السينمائي في البلاد، بقي علينا أن نعترف بأن العملية لا تتم بسهولة وهؤلاء المبدعون وخاصة الشباب منهم يواجهون صعوبة كبيرة من اجل الظفر بمساعدات مالية. ففي تونس لم نؤسس بعد صناعة سينمائية قائمة الذات وهو امر يثير نوعا من المخاوف من أن لا تصمد الكفاءات الشابة كثيرا إذا ما استمرت الصعوبات وتواصل عدم الاكتراث بمعاناتهم من أجل تحويل افكارهم إلى انجازات.