انتظمت أمس بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ندوة صحفية تناولت عرض وضعية كل من إذاعة "شمس اف ام" و"دار الصباح" المصادرة منذ 2011 وتم في شانها اتخاذ قرار تسوية قضائية، فضلا عن وضعية مؤسسة سنيب لابراس التي تواجه صعوبات مالية حادة ووضعية شركة الإنتاج كاكتوس التي توقفت عن العمل منذ 10 أشهر.
ووجهت الهياكل النقابية في مختلف المؤسسات الإعلامية دعوة مباشرة الى رئاسة الحكومة من اجل الجلوس الى طاولة الحوار وتباحث أفضل الحلول للحفاظ على ديمومة هذه المؤسسات والإبقاء على مواطن شغل نحو الـ600 بين صحفيين وإداريين وتقنيين.
قرارات رأت نائبة رئيس نقابة الصحفيين أميرة محمد، أنها تتنزل في سياق عام يريد إسكات الإعلام وتكميم الأفواه، وحرمان التونسيين من منابر تعبر عن أصواتهم. والدليل على ذلك، بالإضافة الى ما صدر من مراسيم مهددة لحرية الصحافة والتعبير والرأي ما بعد 25 جويلية، هاهي الحكومة تنتقل الى مرحلة التخلص من المؤسسات الإعلامية وتجويع العاملين بها عن طريق تسوية قضائية بملامح تصفية قضائية. وتطالب من مؤسسات إعلامية تعاني منذ سنوات من مشاكل مالية سببها سوء تصرف وتسيير المديرين والمفوضين الذين قامت الحكومات المتعاقبة بتعيينهم على رأس تلك المؤسسات المصادرة والعمومية، من الذهاب في برنامج إنقاذ وإصلاح ولا تقدم في المقابل أي دعم مالي لها.
نددت أميرة محمد بالسلوك والتعامل الانفرادي الذي تعتمده الحكومة الحالية في علاقة بالمؤسسات الإعلامية وتغييبها الكامل للشريك الاجتماعي، دون أخذها بعين الاعتبار لخصوصية هذا القطاع باعتباره قطاعا حيويا وأساسيا في بناء الديمقراطيات، مذكرة بالمراسلات والبيانات التحذيرية من خطورة الوضع التي صدرت عن النقابات طيلة الأشهر السابقة والداعية للجلوس من اجل وضع خطط وبرامج وتصورات إنقاذ وتطوير لـ"سنيب لابراس" و"الصباح" و"شمس اف ام" و"كاكتوس" على حد السواء.
واعتبرت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين، ان هذا التوجه بصفة انفرادية نحو إقرار التسوية القضائية لمؤسسات إعلامية دون أي جهد لإنقاذها، هو دليل على وجود إرادة سياسية لتفتيتها وضرب تعددية المشهد الإعلامي وإسكات صوت الصحفيين.
وأعلنت أميرة مُحمّد عن تنظيم تحرّك احتجاجي أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة، يوم 13 أكتوبر 2022، للمطالبة بوضع برنامج إنقاذ للمؤسسات الإعلامية العمومية والمصادرة، مُحمّلة المسؤولية إلى مؤسسة الكرامة القابضة التي "عقّدت طريق الحل منذ سنوات، بسبب تعيينات خاطئة وغير مدروسة".
بدوره بين محمد السعيدي كاتب عام الجامعة العامة للإعلام انه ورغم تقديم بدائل إنقاذ في أكثر من مناسبة للحكومات المتعاقبة في شان المؤسسات الإعلامية المصادرة لم يتم التفاعل معها داعيا الحكومة الى التعامل الجدي مع تلك المقترحات والحفاظ على مواطن شغل العاملين بها.
هذا وسجلت الندوة الصحفية حضور فروع النقابة والنقابات الأساسية معبرين عن تخوفاتهم الحقيقية من إمكانيات الوصول الى غلق مؤسساتهم الإعلامية بما تحمله من رمزية تاريخية كأعرق مؤسسات إعلامية مكتوبة كجريدتي "الصباح" و"لابراس".
ريم
تونس-الصباح
انتظمت أمس بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ندوة صحفية تناولت عرض وضعية كل من إذاعة "شمس اف ام" و"دار الصباح" المصادرة منذ 2011 وتم في شانها اتخاذ قرار تسوية قضائية، فضلا عن وضعية مؤسسة سنيب لابراس التي تواجه صعوبات مالية حادة ووضعية شركة الإنتاج كاكتوس التي توقفت عن العمل منذ 10 أشهر.
ووجهت الهياكل النقابية في مختلف المؤسسات الإعلامية دعوة مباشرة الى رئاسة الحكومة من اجل الجلوس الى طاولة الحوار وتباحث أفضل الحلول للحفاظ على ديمومة هذه المؤسسات والإبقاء على مواطن شغل نحو الـ600 بين صحفيين وإداريين وتقنيين.
قرارات رأت نائبة رئيس نقابة الصحفيين أميرة محمد، أنها تتنزل في سياق عام يريد إسكات الإعلام وتكميم الأفواه، وحرمان التونسيين من منابر تعبر عن أصواتهم. والدليل على ذلك، بالإضافة الى ما صدر من مراسيم مهددة لحرية الصحافة والتعبير والرأي ما بعد 25 جويلية، هاهي الحكومة تنتقل الى مرحلة التخلص من المؤسسات الإعلامية وتجويع العاملين بها عن طريق تسوية قضائية بملامح تصفية قضائية. وتطالب من مؤسسات إعلامية تعاني منذ سنوات من مشاكل مالية سببها سوء تصرف وتسيير المديرين والمفوضين الذين قامت الحكومات المتعاقبة بتعيينهم على رأس تلك المؤسسات المصادرة والعمومية، من الذهاب في برنامج إنقاذ وإصلاح ولا تقدم في المقابل أي دعم مالي لها.
نددت أميرة محمد بالسلوك والتعامل الانفرادي الذي تعتمده الحكومة الحالية في علاقة بالمؤسسات الإعلامية وتغييبها الكامل للشريك الاجتماعي، دون أخذها بعين الاعتبار لخصوصية هذا القطاع باعتباره قطاعا حيويا وأساسيا في بناء الديمقراطيات، مذكرة بالمراسلات والبيانات التحذيرية من خطورة الوضع التي صدرت عن النقابات طيلة الأشهر السابقة والداعية للجلوس من اجل وضع خطط وبرامج وتصورات إنقاذ وتطوير لـ"سنيب لابراس" و"الصباح" و"شمس اف ام" و"كاكتوس" على حد السواء.
واعتبرت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين، ان هذا التوجه بصفة انفرادية نحو إقرار التسوية القضائية لمؤسسات إعلامية دون أي جهد لإنقاذها، هو دليل على وجود إرادة سياسية لتفتيتها وضرب تعددية المشهد الإعلامي وإسكات صوت الصحفيين.
وأعلنت أميرة مُحمّد عن تنظيم تحرّك احتجاجي أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة، يوم 13 أكتوبر 2022، للمطالبة بوضع برنامج إنقاذ للمؤسسات الإعلامية العمومية والمصادرة، مُحمّلة المسؤولية إلى مؤسسة الكرامة القابضة التي "عقّدت طريق الحل منذ سنوات، بسبب تعيينات خاطئة وغير مدروسة".
بدوره بين محمد السعيدي كاتب عام الجامعة العامة للإعلام انه ورغم تقديم بدائل إنقاذ في أكثر من مناسبة للحكومات المتعاقبة في شان المؤسسات الإعلامية المصادرة لم يتم التفاعل معها داعيا الحكومة الى التعامل الجدي مع تلك المقترحات والحفاظ على مواطن شغل العاملين بها.
هذا وسجلت الندوة الصحفية حضور فروع النقابة والنقابات الأساسية معبرين عن تخوفاتهم الحقيقية من إمكانيات الوصول الى غلق مؤسساتهم الإعلامية بما تحمله من رمزية تاريخية كأعرق مؤسسات إعلامية مكتوبة كجريدتي "الصباح" و"لابراس".
