إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حين يتحول الشارع إلى ركح مفتوح للنقاش الفكري والمعرفي دون تمييز أو إقصاء

تونس– الصباح

اختتمت يوم الاحد الدورة الخامسة من مهرجان فنون المتوسط بسيدي بوسعيد الذي يديره محمد سمير التركي و تنظمه "جمعية مواطنة وتواصل" التي ترأسها  سميرة التركي حرم الترجمان وهما أبنا الرسام الراحل الهادي التركي وقد اراد له محمد سمير التركي ان يكون عبارة عن :" توليفة من مختلف المشارب والاختصاصات الفنية، ليشمل العروض الفنية والموسيقية، والمعارض التشكيلية والأعمال الحرفية والمعالم التراثية، علاوة على الندوات الفكري. "   وهذا لإيمانه بان الرقص وفن الشارع والعروض الفرجوية والاستعراضية، تبقي تونس عنواناللفرح والسلم والأمان والتعايش وقبول الآخر، بعيدا عن لغة الإرهاب والتطرف.حملت الدورة الخامسة من مهرجان فنون المتوسط التي انعقدت في الفترة الفاصلة بين الخميس 29 سبتمبر والأحد 2 اكتوبر 2022  في سيدي بوسعيد اسم الرسام الراحل الهادي التركي تخليدا لروحه ولاسمه الكبير في عالم الرسم في تونسو لصفته كأستاذ درّس الفنانين الفن التشكيلي التونسي ولأنه من أهم الوجوه في مدينة سيدي بوسعيد أين سكن طيلة حياته .هذا المهرجان - الذي حول سيدي بوسعيد الى ركح متحرك لكل الفنون وأضفى عليها الكثير من الفرح والبهجة وزينها بألوان من البهاء المادي والمعنوي - حضره ضيوف من ليبيا والمغرب ومصر والعراق والبحرين وفرنسا..وترشحت فيه الفنون بحيث نجح منظموه في الجمع بين الشعر والرواية والموسيقى والفنون التشكيلية والصناعات التقليدية ليتنافذ مبدعوها .

فنون بصرية وأخرى ادائية في فضاءات مختلفة

تكوّن برنامج هذه الدورة من فقرات فنية ثرية ومتنوعة ( فنون بصرية وأخرى ادائية)  توزعت على عدد من الفضاءات بسيدي بوسعيد مثل دار الدلاجي، رواق يحي التركي، بعض المقاهي الخاصة بالجهة والنزل …). شارك في تأثيثها عدد من الفنانين المبدعين والمؤلفين والفنانين التشكيليين.  وعرضت مجموعة من الرسامين والنحاتين من تونس ومن بلدان اخرى عينة من ابداعاتهم وآثارهم الفنية في معارض مفتوحة في ساحة المهرجان او في الفضاءات المغلقة فتزينت بها سيدي بوسعيد وازدادت جمالا ورونقا كما تم تقديم جملة من المعارض والعروض والمناظرات وورش عمل للفنون التشكيلية، وتوقيع كتب، وإلقاء شعر، وموائد مستديرة، اضافة الى عرض أزياء شهدته شوارع سيدي بوسعيد وعروض موسيقية في دار التركي بسيدي بوسعيد جمعت بين نخبة من الفنانين والكتاب والحرفيين والمخرجين التونسيين والأجانب .

تهافت الجمهور على التقاط الصور مع المبدعين

الجانب الادبي لمهرجان فنون المتوسط بسيدي بوسعيد  في يومه الاول اشرف عليه الكاتب محمد بليغ التركي الذي وضح للصباح بان : " تقديم الفعاليات في الساحة العامة وفي الشارع هو اختيار غايته التواصل بين الفنانين من ممارسي مختلف الفنون مع سكان و زوار سيدي بوسعيد من أهل البلاد والسياح". وقد تم تنظيم معرض لبيع الكتب مع توقيع كتابها وعقد لقاء موضوعه "سوق الفن " التأم بحضور الناقد الفني Robert Fohr وقدمت خلاله الشاعرة ماجدة الظاهري الدكتور والناقد البشير الجلجلي من خلال كتابين هما "العجائبي في أعمال إبراهيم الكوني الروائية" و "هكذا...تكلمت السيّدة "ك" لغات العالم". وفي اليوم الثاني تم تنظيم 3 لقاءات الاول مع الكاتب هشام قاسم والثاني مع محمد بليغ التركي وفي المساء التقى جمهور المهرجان مع الكاتبة الدكتورة بسمة بن سليمان وتم تقديم 3كتب  هي اولا " الجسد والسرد " ثانيا "الهوية السردية للبطل " ثالثا رواية " للحب مجيئ ثان" الصادرة عن دار خريّف بحضور صاحبة الدار حذامي خريف ابنة الراحل عبد الحميد خريّف وهي الي قدمت الروائية. وقد افادنا الكاتب محمد بليغ التركي ان المهرجان كان موفّقا وانه حقق ما انتظره المنظمون وطمحوا له. وقال:" واكب الجمهور المهرجان وتوافد على الساحة التي شهدت جزءا من الفعاليات والأنشطة وتحاوروا مع الفنانين من رسامين ونحاتين ) وابدوا اهتماما كبيرا بحضور الكتاب التونسيين وحرصوا على التعرّف عليهم مباشرة بعد ان قرؤوا كتبهم وتعرفوا عليهم من خلال اعمالهم ومن خلال اللقاءات الاعلامية معهم. وتهافتوا على التقاط الصور معهم وأمام اعمالهم الابداعية ولوحاتهم ومنحوتاتهم للذكرى والتباهي بما تحصلوا عليه من كتب بتوقيع كتابها .وكان اللقاء الأخير في برنامج اليوم الثاني مع الشاعرة مريم السوفي التي قرأت من كتابها"Re...belle" .اما اليوم الثالث فقد عقد خلاله لقاءان الاول كان معالأستاذ المنذر شريط للحديث عن كتابه "الهوية الثقافية لمورسكيي تونس"والثاني تم خلاله الحديث عن "فن القصة" بحضور الكاتبة نافلة ذهب والكاتبة نورة الورتاني وقد تحدثتا عن تجربتهما في الكتابة وعن مفهوم القصة القصيرة. في حين شهد اليوم الرابع من مهرجان الفن المتوسطي جلسة ادبية قدم خلالها الكاتب عمر السعيدي آخر اصداراته وهو رواية " لحظة دهشة ".

علياء بن نحيلة

حين يتحول الشارع إلى ركح مفتوح للنقاش الفكري والمعرفي دون تمييز أو إقصاء

تونس– الصباح

اختتمت يوم الاحد الدورة الخامسة من مهرجان فنون المتوسط بسيدي بوسعيد الذي يديره محمد سمير التركي و تنظمه "جمعية مواطنة وتواصل" التي ترأسها  سميرة التركي حرم الترجمان وهما أبنا الرسام الراحل الهادي التركي وقد اراد له محمد سمير التركي ان يكون عبارة عن :" توليفة من مختلف المشارب والاختصاصات الفنية، ليشمل العروض الفنية والموسيقية، والمعارض التشكيلية والأعمال الحرفية والمعالم التراثية، علاوة على الندوات الفكري. "   وهذا لإيمانه بان الرقص وفن الشارع والعروض الفرجوية والاستعراضية، تبقي تونس عنواناللفرح والسلم والأمان والتعايش وقبول الآخر، بعيدا عن لغة الإرهاب والتطرف.حملت الدورة الخامسة من مهرجان فنون المتوسط التي انعقدت في الفترة الفاصلة بين الخميس 29 سبتمبر والأحد 2 اكتوبر 2022  في سيدي بوسعيد اسم الرسام الراحل الهادي التركي تخليدا لروحه ولاسمه الكبير في عالم الرسم في تونسو لصفته كأستاذ درّس الفنانين الفن التشكيلي التونسي ولأنه من أهم الوجوه في مدينة سيدي بوسعيد أين سكن طيلة حياته .هذا المهرجان - الذي حول سيدي بوسعيد الى ركح متحرك لكل الفنون وأضفى عليها الكثير من الفرح والبهجة وزينها بألوان من البهاء المادي والمعنوي - حضره ضيوف من ليبيا والمغرب ومصر والعراق والبحرين وفرنسا..وترشحت فيه الفنون بحيث نجح منظموه في الجمع بين الشعر والرواية والموسيقى والفنون التشكيلية والصناعات التقليدية ليتنافذ مبدعوها .

فنون بصرية وأخرى ادائية في فضاءات مختلفة

تكوّن برنامج هذه الدورة من فقرات فنية ثرية ومتنوعة ( فنون بصرية وأخرى ادائية)  توزعت على عدد من الفضاءات بسيدي بوسعيد مثل دار الدلاجي، رواق يحي التركي، بعض المقاهي الخاصة بالجهة والنزل …). شارك في تأثيثها عدد من الفنانين المبدعين والمؤلفين والفنانين التشكيليين.  وعرضت مجموعة من الرسامين والنحاتين من تونس ومن بلدان اخرى عينة من ابداعاتهم وآثارهم الفنية في معارض مفتوحة في ساحة المهرجان او في الفضاءات المغلقة فتزينت بها سيدي بوسعيد وازدادت جمالا ورونقا كما تم تقديم جملة من المعارض والعروض والمناظرات وورش عمل للفنون التشكيلية، وتوقيع كتب، وإلقاء شعر، وموائد مستديرة، اضافة الى عرض أزياء شهدته شوارع سيدي بوسعيد وعروض موسيقية في دار التركي بسيدي بوسعيد جمعت بين نخبة من الفنانين والكتاب والحرفيين والمخرجين التونسيين والأجانب .

تهافت الجمهور على التقاط الصور مع المبدعين

الجانب الادبي لمهرجان فنون المتوسط بسيدي بوسعيد  في يومه الاول اشرف عليه الكاتب محمد بليغ التركي الذي وضح للصباح بان : " تقديم الفعاليات في الساحة العامة وفي الشارع هو اختيار غايته التواصل بين الفنانين من ممارسي مختلف الفنون مع سكان و زوار سيدي بوسعيد من أهل البلاد والسياح". وقد تم تنظيم معرض لبيع الكتب مع توقيع كتابها وعقد لقاء موضوعه "سوق الفن " التأم بحضور الناقد الفني Robert Fohr وقدمت خلاله الشاعرة ماجدة الظاهري الدكتور والناقد البشير الجلجلي من خلال كتابين هما "العجائبي في أعمال إبراهيم الكوني الروائية" و "هكذا...تكلمت السيّدة "ك" لغات العالم". وفي اليوم الثاني تم تنظيم 3 لقاءات الاول مع الكاتب هشام قاسم والثاني مع محمد بليغ التركي وفي المساء التقى جمهور المهرجان مع الكاتبة الدكتورة بسمة بن سليمان وتم تقديم 3كتب  هي اولا " الجسد والسرد " ثانيا "الهوية السردية للبطل " ثالثا رواية " للحب مجيئ ثان" الصادرة عن دار خريّف بحضور صاحبة الدار حذامي خريف ابنة الراحل عبد الحميد خريّف وهي الي قدمت الروائية. وقد افادنا الكاتب محمد بليغ التركي ان المهرجان كان موفّقا وانه حقق ما انتظره المنظمون وطمحوا له. وقال:" واكب الجمهور المهرجان وتوافد على الساحة التي شهدت جزءا من الفعاليات والأنشطة وتحاوروا مع الفنانين من رسامين ونحاتين ) وابدوا اهتماما كبيرا بحضور الكتاب التونسيين وحرصوا على التعرّف عليهم مباشرة بعد ان قرؤوا كتبهم وتعرفوا عليهم من خلال اعمالهم ومن خلال اللقاءات الاعلامية معهم. وتهافتوا على التقاط الصور معهم وأمام اعمالهم الابداعية ولوحاتهم ومنحوتاتهم للذكرى والتباهي بما تحصلوا عليه من كتب بتوقيع كتابها .وكان اللقاء الأخير في برنامج اليوم الثاني مع الشاعرة مريم السوفي التي قرأت من كتابها"Re...belle" .اما اليوم الثالث فقد عقد خلاله لقاءان الاول كان معالأستاذ المنذر شريط للحديث عن كتابه "الهوية الثقافية لمورسكيي تونس"والثاني تم خلاله الحديث عن "فن القصة" بحضور الكاتبة نافلة ذهب والكاتبة نورة الورتاني وقد تحدثتا عن تجربتهما في الكتابة وعن مفهوم القصة القصيرة. في حين شهد اليوم الرابع من مهرجان الفن المتوسطي جلسة ادبية قدم خلالها الكاتب عمر السعيدي آخر اصداراته وهو رواية " لحظة دهشة ".

علياء بن نحيلة