إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الجزائر تدعو المغرب رسميا لحضور القمة العربية

تونس-الصباح

تلقى العاهل المغرب محمد السادس الثلاثاءدعوة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لحضور القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع نوفمبر القادم، وتأتي هذه الخطوة فيما لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين.

وأفادت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها، إن الوزير ناصر بوريطة استقبل مبعوث الرئيس الجزائري وزير العدل عبد الرشيد طبي الذي سلم "رسالة الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس لحضور أعمال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل".

ولم يشر بيان الخارجية إن كان العاهل المغربي سيحضر القمة أو سيتخلف عنها أو سيرسل من يمثله.

وصرحت وسائل إعلام مغربية  سابقا إن المملكة المغربية ستكون ممثلة في رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة.

ويرى مراقبون أن الجزائر من خلال دعوتها تحرص على مشاركة المغرب في القمة لأن غيابه قد يجعل العديد من الدول تتضامن مع الرباط وهو ما قد يؤثر على نجاح القمة التي تنعقد في ظل توترات دولية وإقليمية عديدة، فيما يشير آخرين إلى أن الجزائر من خلال القمة العربية تراهن على بعث العمل العربي المشترك وتطويره.

وتسعى الجزائر إلى كسب التأييد والحشد الدولي خصوصا بعد علاقاتها المتوترة مع اسبانيا والمغرب وفتور العلاقة مع فرنسا، إضافة إلى كسب دعم دولي فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية وملف البوليساريو.

يُذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت ذروة التوتر عندما أعلنت الجزائر أوت الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة إياها "بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر" عام 1962، قبل أن تغلق مجالها الجوي في وجه الطيران المغربي.

وأعرب حينها المغرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع علاقاتها معه رافضا ما اعتبره "مبررات زائفة".

وتشهد علاقات البلدين توتراً منذ عقود بسبب دعم الجزائر جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه، ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته حلاً وحيداً للنزاع، في حين تطالب الجبهة المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر عام 1991.

وسبق أن دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة بداية الأسبوع الحالي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى استئناف العملية الاممية فيما يخص النزاع على الصحراء الغربية، معتبرا أن هذا النزاع سيظل "قضية تصفية استعمار".

من جهته، أعرب العاهل المغربي محمد السادس نهاية شهر جويلية الماضي، عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.

وقال في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش إن "ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس"، مشيرا إلى حرصه في "تعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".

وفي ظل هذه الخلافات بين البلدين، يبدو أن القمة العربية المرتقبة ستواجه العديد من الملفات المعقدة خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات العربية – العربية أولها العلاقات المغربية الجزائرية التي تضع نجاحها (القمة العربية) على المحك.

منال العابدي

الجزائر تدعو المغرب رسميا لحضور القمة العربية

تونس-الصباح

تلقى العاهل المغرب محمد السادس الثلاثاءدعوة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لحضور القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع نوفمبر القادم، وتأتي هذه الخطوة فيما لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين.

وأفادت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها، إن الوزير ناصر بوريطة استقبل مبعوث الرئيس الجزائري وزير العدل عبد الرشيد طبي الذي سلم "رسالة الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس لحضور أعمال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل".

ولم يشر بيان الخارجية إن كان العاهل المغربي سيحضر القمة أو سيتخلف عنها أو سيرسل من يمثله.

وصرحت وسائل إعلام مغربية  سابقا إن المملكة المغربية ستكون ممثلة في رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة.

ويرى مراقبون أن الجزائر من خلال دعوتها تحرص على مشاركة المغرب في القمة لأن غيابه قد يجعل العديد من الدول تتضامن مع الرباط وهو ما قد يؤثر على نجاح القمة التي تنعقد في ظل توترات دولية وإقليمية عديدة، فيما يشير آخرين إلى أن الجزائر من خلال القمة العربية تراهن على بعث العمل العربي المشترك وتطويره.

وتسعى الجزائر إلى كسب التأييد والحشد الدولي خصوصا بعد علاقاتها المتوترة مع اسبانيا والمغرب وفتور العلاقة مع فرنسا، إضافة إلى كسب دعم دولي فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية وملف البوليساريو.

يُذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت ذروة التوتر عندما أعلنت الجزائر أوت الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة إياها "بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر" عام 1962، قبل أن تغلق مجالها الجوي في وجه الطيران المغربي.

وأعرب حينها المغرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع علاقاتها معه رافضا ما اعتبره "مبررات زائفة".

وتشهد علاقات البلدين توتراً منذ عقود بسبب دعم الجزائر جبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه، ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته حلاً وحيداً للنزاع، في حين تطالب الجبهة المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر عام 1991.

وسبق أن دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة بداية الأسبوع الحالي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى استئناف العملية الاممية فيما يخص النزاع على الصحراء الغربية، معتبرا أن هذا النزاع سيظل "قضية تصفية استعمار".

من جهته، أعرب العاهل المغربي محمد السادس نهاية شهر جويلية الماضي، عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.

وقال في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش إن "ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس"، مشيرا إلى حرصه في "تعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".

وفي ظل هذه الخلافات بين البلدين، يبدو أن القمة العربية المرتقبة ستواجه العديد من الملفات المعقدة خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات العربية – العربية أولها العلاقات المغربية الجزائرية التي تضع نجاحها (القمة العربية) على المحك.

منال العابدي