إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المديرة العامة للشؤون الطالبية بوزارة التعليم العالي لـ"الصباح": الاستجابة لـ 81% من مطالب السكن الجامعي.. وهذه شروط الإسعاف

 

تونس-الصباح

تعتبر الخدمات الجامعية من أهم المجالات التي تهم الطلبة بصفة مباشرة، خاصة من خلال تمتع الآلاف منهم بالسكن الجامعي خلال مسار تعليمهم الأكاديمي بالجامعة التونسية، وفي هذا الإطار حاورت "الصباح" المديرة العامة للشؤون الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أحلام الدخلاوي، باعتبارها أيضا رئيسة برامج الخدمات الجامعية بوزارة التعليم العالي الذي يشمل دواوين الخدمات الجامعية الثلاثة ودار تونس بباريس. وتحدثت الدخلاوي عن برامج الوزارة في هذا المجال وجديد السنة الجامعية الحالية وعديد المسائل الأخرى من خلال الحوار التالي:

حاورها: صلاح الدّين كريمي

 

  • بداية لو تفسر لنا برنامج الخدمات الجامعية وعلى ماذا يقوم بالأساس؟

-"إن برنامج الخدمات الجامعية هو برنامج كامل يهدف لتطوير أنشطة التكفل بالطلبة من خلال توفير الظروف الملائمة لإنجاح مسيرتهم التعليمية الجامعية، وهو ما جعله ثاني أكبر برنامج بالوزارة من خلال الاعتمادات المرصودة له سنويا حيث ناهزت نسبة 21%  من الميزانية العامة للوزارة ما يعادل 467.442 مليون دينار من جملة 2311.964 مليون دينار (ميزانية الوزارة) لسنة 2022.

كما تتوزع الخدمات الجامعية على عدة مجالات منها السكن والإيواء الجامعي والمنح والقروض بتونس والخارج، إلى جانب المساعدات الاجتماعية والتغطية الصحية والإحاطة النفسية وأيضا الأنشطة الثقافية والرياضية للطلبة. وتصل نسبة الاستفادة من الإيواء العمومي إلى أكثر من 25% من العدد الجملي للطلبة المسجلين بالجامعة التونسية، ويتم الاستجابة سنويا لـ81% من مطالب الاستفادة من السكن، وذلك استنادا إلى  قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المؤرخ في 18 جانفي 2016 يتعلق بضبط  شروط ومقاييس إسناد السكن الجامعي وكذلك معاليم المساهمة المالية للطلبة، والذي يضع الشروط ومن بينها أن لا تقل المسافة بين مقر إقامة الطالب ومؤسسة التعليم العالي والبحث المسجل بها عن 30 كلم، وأن لا يتجاوز  سن الطالب/ة 26 سنة في تاريخ تقديم مطلب السكن الجامعي...

ويتم تقديم مطالب السكن الجامعي حصريا على موقع إلكتروني مخصص للغرض لكل ديوان خدمات جامعية، وهي ديوان الخدمات الجامعية بالشمال، وديوان الخدمات الجامعية بالوسط، وديوان الخدمات الجامعية بالجنوب...، وبعد الموافقة إلكترونيا يتم تقديم الملف المدعم بالوثائق الضرورية لفائدة المبيت الجامعي المخصص للغرض".

  • ما هي طاقة استيعاب المبيتات الجامعية للسنة الجامعية الحالية، وهل سيرتفع عدد المنتفعين بالسكن الجامعي خلال هذه السنة؟

-"عدد الأسرة بالمبيتات الجامعية كانت خلال سنة 2020، 49458 سريرا، لتوفر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا العام 162 مبيتا عموميا، بطاقة استيعاب 65272 سريرا وتتوزع بـ 93 مبيتا على ملك الدولة بطاقة استيعاب تبلغ 51188 سريرا، أما المبيتات المسوغة في إطار المناولة فهي 69 مبيتا بطاقة استيعاب 14084 سريرا، وتمثل الطالبات المقيمات حوالي 76% من مجموع المقيمين والطلبة الذكور في حدود 24%. أما التوزيع فإن نسبة الغرف الفردية والزوجية يبلغ 82.12% أي 23777 غرفة من مجموع الغرف والبالغة 25871 غرفة، وتطمح الوزارة إلى حدود سنة 2025 أن تكون كل البيوت فردية وزوجية،  على أن يتم زيادة أسرة جديدة هذا العام بـ 420 سريرا وذلك بعد استكمال أشغال التهيئة ببعض البنايات ودخولها طور الاستغلال الشهر الحالي  منها أكثر من 300  سرير في مبيت جامعي عمومي بولاية الكاف وتوسعة مبيت جامعي بولاية سليانة بـ 120 سريرا، وتواصل وزارة الإشراف أيضا القيام بعدد من المشاريع الأخرى في علاقة إما بتوسعة المبيتات الجامعية وتجديدها أو إحداث مبيتات جديدة خاصة في الولايات التي تشهد ضغطا ومطالب كبيرة سنويا، وبنفس التعريفة وهي  10  دنانير شهريا للطالب/ة الواحد) حيث أن الالتجاء للمبيتات الخاصة وبالمناولة الهدف منه  تقليص الضغط ومنح فرص أكثر للطلبة من أجل الاستفادة من السكن الجامعي..، كما أن التكلفة الحقيقية للسرير الواحد في حدود 100 دينار لدى المبيتات الخاصة وتتكفل الوزارة بالفارق،  لتنخفض التكلفة إلى 70  دينارا للسرير الواحد، إذ لم تتغير تعريفة المبيتات الجامعية التي تشرف عليها الوزارة منذ 30 عاما لتبقى في حدود 10 دينارات شهريا أي 90 دينارا في السنة الجامعية للطالب الواحد...، وسط توقعات ببلوغ عدد مطالب السكن لهذا العام بأكثر من 81 ألف مطلب سكن جامعي بارتفاع ملحوظ عن السنة الماضية والتي كانت بـ 74178 مطلبا، على أن تكون نسبة الاستجابة نفسها أي بنسبة 81/ 82%".

  • كيف يتمتع الطلبة بالسكن الاستثنائي سنويا؟

-"إن السكن الجامعي يسند بصفة استثنائية وفي حدود الشغورات المتوفرة إلى الطلبة الممنوحين لسنة ثانية بالنسبة للطالب ولسنة ثالثة بالنسبة للطالبات مع مراعاة شرط السن (26 سنة) وذلك وفقا لمجموع نقاط متحصل عليها لكل طالب ويتمتع ذوي الإعاقة بالسكن الجامعي طيلة فترة الدراسة الجامعية والطلبة مكفولي الدولة وطلبة مرحلة الدراسات الهندسية ويبلغ الرقم سنويا حوالي الثلث 1/3 من مجموع الطلبة المتمتعين بالسكن الجامعي...،".

  • ما هي الاستعدادات في علاقة بجودة الخدمات وحماية محيط المبيتات؟

-"وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعى دائما إلى حماية مؤسسات الإيواء من خلال تعميم كاميرات المراقبة في محيط المبيتات الجامعية وكذلك لحمايتها بتكلفة جمعية بلغت 7.9 مليون دينار إلى غاية سنة 2023، أما في علاقة بالتدفئة و"الأدواش" فالوزارة متجهة نحو تعميم برامج المؤسسات مكتملة الخدمات، إلا أنه حاليا نعمل على تركيز التدفئة بالمبيتات الجامعية في الولايات التي تشهد درجات برودة مرتفعة خلال فصل الشتاء والربيع مثل ولايات الشمال الغربي، على أن يتم تعميم التدفئة في كل المبيتات الجامعية إلى غاية 2035 نظرا للتكلفة المالية الكبيرة لمثل هذه المشاريع وكذلك البنية التحتية من غاز طبيعي وشبكات كهربائية وكذلك الحماية...، علما وأن المبيتات الجامعية الجديدة كلها تتوفر بها هذه الشروط كما أنها تتلاءم مع وضعية الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تعلية أسوار بنايات المبيتات الجامعية من أجل حماية الطلبة داخلها والتنسيق المتواصل مع الوحدات الأمنية لحماية محيط المبيتات الجامعية والطلبة على حد السواء".

  • رسالتك للطلبة منذ بداية السنة الجامعية الحالية؟

-"نحاول توفير الظروف الملائمة للطلبة لإنجاح مسيرتهم التعليمية الجامعية وكذلك تشجيعهم على الانخراط في الحياة الجامعية من خلال الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية لفائدتهم بهدف كسب المهارات الحياتية وهو ما يؤثر إيجابيا على مسارهم التعليمي...".

 المديرة العامة للشؤون الطالبية بوزارة التعليم العالي لـ"الصباح":  الاستجابة لـ 81% من مطالب السكن الجامعي.. وهذه شروط الإسعاف

 

تونس-الصباح

تعتبر الخدمات الجامعية من أهم المجالات التي تهم الطلبة بصفة مباشرة، خاصة من خلال تمتع الآلاف منهم بالسكن الجامعي خلال مسار تعليمهم الأكاديمي بالجامعة التونسية، وفي هذا الإطار حاورت "الصباح" المديرة العامة للشؤون الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أحلام الدخلاوي، باعتبارها أيضا رئيسة برامج الخدمات الجامعية بوزارة التعليم العالي الذي يشمل دواوين الخدمات الجامعية الثلاثة ودار تونس بباريس. وتحدثت الدخلاوي عن برامج الوزارة في هذا المجال وجديد السنة الجامعية الحالية وعديد المسائل الأخرى من خلال الحوار التالي:

حاورها: صلاح الدّين كريمي

 

  • بداية لو تفسر لنا برنامج الخدمات الجامعية وعلى ماذا يقوم بالأساس؟

-"إن برنامج الخدمات الجامعية هو برنامج كامل يهدف لتطوير أنشطة التكفل بالطلبة من خلال توفير الظروف الملائمة لإنجاح مسيرتهم التعليمية الجامعية، وهو ما جعله ثاني أكبر برنامج بالوزارة من خلال الاعتمادات المرصودة له سنويا حيث ناهزت نسبة 21%  من الميزانية العامة للوزارة ما يعادل 467.442 مليون دينار من جملة 2311.964 مليون دينار (ميزانية الوزارة) لسنة 2022.

كما تتوزع الخدمات الجامعية على عدة مجالات منها السكن والإيواء الجامعي والمنح والقروض بتونس والخارج، إلى جانب المساعدات الاجتماعية والتغطية الصحية والإحاطة النفسية وأيضا الأنشطة الثقافية والرياضية للطلبة. وتصل نسبة الاستفادة من الإيواء العمومي إلى أكثر من 25% من العدد الجملي للطلبة المسجلين بالجامعة التونسية، ويتم الاستجابة سنويا لـ81% من مطالب الاستفادة من السكن، وذلك استنادا إلى  قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المؤرخ في 18 جانفي 2016 يتعلق بضبط  شروط ومقاييس إسناد السكن الجامعي وكذلك معاليم المساهمة المالية للطلبة، والذي يضع الشروط ومن بينها أن لا تقل المسافة بين مقر إقامة الطالب ومؤسسة التعليم العالي والبحث المسجل بها عن 30 كلم، وأن لا يتجاوز  سن الطالب/ة 26 سنة في تاريخ تقديم مطلب السكن الجامعي...

ويتم تقديم مطالب السكن الجامعي حصريا على موقع إلكتروني مخصص للغرض لكل ديوان خدمات جامعية، وهي ديوان الخدمات الجامعية بالشمال، وديوان الخدمات الجامعية بالوسط، وديوان الخدمات الجامعية بالجنوب...، وبعد الموافقة إلكترونيا يتم تقديم الملف المدعم بالوثائق الضرورية لفائدة المبيت الجامعي المخصص للغرض".

  • ما هي طاقة استيعاب المبيتات الجامعية للسنة الجامعية الحالية، وهل سيرتفع عدد المنتفعين بالسكن الجامعي خلال هذه السنة؟

-"عدد الأسرة بالمبيتات الجامعية كانت خلال سنة 2020، 49458 سريرا، لتوفر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا العام 162 مبيتا عموميا، بطاقة استيعاب 65272 سريرا وتتوزع بـ 93 مبيتا على ملك الدولة بطاقة استيعاب تبلغ 51188 سريرا، أما المبيتات المسوغة في إطار المناولة فهي 69 مبيتا بطاقة استيعاب 14084 سريرا، وتمثل الطالبات المقيمات حوالي 76% من مجموع المقيمين والطلبة الذكور في حدود 24%. أما التوزيع فإن نسبة الغرف الفردية والزوجية يبلغ 82.12% أي 23777 غرفة من مجموع الغرف والبالغة 25871 غرفة، وتطمح الوزارة إلى حدود سنة 2025 أن تكون كل البيوت فردية وزوجية،  على أن يتم زيادة أسرة جديدة هذا العام بـ 420 سريرا وذلك بعد استكمال أشغال التهيئة ببعض البنايات ودخولها طور الاستغلال الشهر الحالي  منها أكثر من 300  سرير في مبيت جامعي عمومي بولاية الكاف وتوسعة مبيت جامعي بولاية سليانة بـ 120 سريرا، وتواصل وزارة الإشراف أيضا القيام بعدد من المشاريع الأخرى في علاقة إما بتوسعة المبيتات الجامعية وتجديدها أو إحداث مبيتات جديدة خاصة في الولايات التي تشهد ضغطا ومطالب كبيرة سنويا، وبنفس التعريفة وهي  10  دنانير شهريا للطالب/ة الواحد) حيث أن الالتجاء للمبيتات الخاصة وبالمناولة الهدف منه  تقليص الضغط ومنح فرص أكثر للطلبة من أجل الاستفادة من السكن الجامعي..، كما أن التكلفة الحقيقية للسرير الواحد في حدود 100 دينار لدى المبيتات الخاصة وتتكفل الوزارة بالفارق،  لتنخفض التكلفة إلى 70  دينارا للسرير الواحد، إذ لم تتغير تعريفة المبيتات الجامعية التي تشرف عليها الوزارة منذ 30 عاما لتبقى في حدود 10 دينارات شهريا أي 90 دينارا في السنة الجامعية للطالب الواحد...، وسط توقعات ببلوغ عدد مطالب السكن لهذا العام بأكثر من 81 ألف مطلب سكن جامعي بارتفاع ملحوظ عن السنة الماضية والتي كانت بـ 74178 مطلبا، على أن تكون نسبة الاستجابة نفسها أي بنسبة 81/ 82%".

  • كيف يتمتع الطلبة بالسكن الاستثنائي سنويا؟

-"إن السكن الجامعي يسند بصفة استثنائية وفي حدود الشغورات المتوفرة إلى الطلبة الممنوحين لسنة ثانية بالنسبة للطالب ولسنة ثالثة بالنسبة للطالبات مع مراعاة شرط السن (26 سنة) وذلك وفقا لمجموع نقاط متحصل عليها لكل طالب ويتمتع ذوي الإعاقة بالسكن الجامعي طيلة فترة الدراسة الجامعية والطلبة مكفولي الدولة وطلبة مرحلة الدراسات الهندسية ويبلغ الرقم سنويا حوالي الثلث 1/3 من مجموع الطلبة المتمتعين بالسكن الجامعي...،".

  • ما هي الاستعدادات في علاقة بجودة الخدمات وحماية محيط المبيتات؟

-"وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعى دائما إلى حماية مؤسسات الإيواء من خلال تعميم كاميرات المراقبة في محيط المبيتات الجامعية وكذلك لحمايتها بتكلفة جمعية بلغت 7.9 مليون دينار إلى غاية سنة 2023، أما في علاقة بالتدفئة و"الأدواش" فالوزارة متجهة نحو تعميم برامج المؤسسات مكتملة الخدمات، إلا أنه حاليا نعمل على تركيز التدفئة بالمبيتات الجامعية في الولايات التي تشهد درجات برودة مرتفعة خلال فصل الشتاء والربيع مثل ولايات الشمال الغربي، على أن يتم تعميم التدفئة في كل المبيتات الجامعية إلى غاية 2035 نظرا للتكلفة المالية الكبيرة لمثل هذه المشاريع وكذلك البنية التحتية من غاز طبيعي وشبكات كهربائية وكذلك الحماية...، علما وأن المبيتات الجامعية الجديدة كلها تتوفر بها هذه الشروط كما أنها تتلاءم مع وضعية الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تعلية أسوار بنايات المبيتات الجامعية من أجل حماية الطلبة داخلها والتنسيق المتواصل مع الوحدات الأمنية لحماية محيط المبيتات الجامعية والطلبة على حد السواء".

  • رسالتك للطلبة منذ بداية السنة الجامعية الحالية؟

-"نحاول توفير الظروف الملائمة للطلبة لإنجاح مسيرتهم التعليمية الجامعية وكذلك تشجيعهم على الانخراط في الحياة الجامعية من خلال الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية لفائدتهم بهدف كسب المهارات الحياتية وهو ما يؤثر إيجابيا على مسارهم التعليمي...".