تردد اسم المهندس إبراهيم صوة كثيرا هذا الأسبوع بعد انطلاق الاستغلال التجاري في ألمانيا لقطار يعمل بالكامل بالهيدروجين. ذلك أن إبراهيم صوة هو الذي أشرف على امتداد ثماني سنوات على المشروع منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن تحول الى إنجاز ستكون له تأثيراته على الانتقال الطاقي.
" الصباح" تكشف، عبر الحوار مع إبراهيم صوة، جوانب من هذا المشروع وأيضا رؤيته لدور الكفاءات التونسية المهاجرة في تونس والخارج.
*أولا أحر التهاني على هذا الإنجاز وهل بالإمكان التفضل بتقديم معلومات عنه لقراء "الصباح"؟
هذا المشروع الذي وقع الشروع في استغلاله تجاريا في ألمانيا هو الأول من نوعه في العالم. ويتمثل هذا الإنجاز في إنشاء خط حديدي تجاري يشتغل بشكل كامل بالهيدروجين وهناك في الانطلاق 14 قطارا يجهز هذا الخط . وتبلغ قيمة الاستثمار 93 مليون يورو. وقد صممت العربات وصنعت في عدد من الأقطار الأوروبية من بينها خاصة فرنسا وألمانيا. استغرق الأمر ثماني سنوات من التجديد والتطوير وهذا دليل على أهمية الإنجاز الذي يعطي إشارة الانطلاق لصناعة ونقل في خدمة الحد من الانبعاث الكربوني ويعطي دفعا للانتقال الطاقي. النقل الحديدي يعتبر مستهلكا هاما للهيدروجين وعلى سبيل الذكر يحتاج هذا الخط إلى 600 طن من الهيدروجين وهو ما من شأنه أن يجعله أول حجر لبناء نظام متكامل يتمحور حول الطاقات المتجددة.
وأما في ما يتعلق بالتأثير الإيجابي على المحيط فإن هذا الخط الحديدي إذ سيتيح تجنب انبعاث ما بين 9000 إلى 10000 طن من ثاني اوكسيد الكربون أي ما يساوي عن الانبعاثات التي تنبعث من 5600 إلى 5800 سيارة سنويا.
ما هي حسب رأيك أهم مشاغل الجالية التونسية في الخارج؟
أنا مستقر في فرنسا وانتقل بشكل دوري إلى الشركات التي لنا فيها مصانع كألمانيا وإيطاليا وبلجيكا واسبانيا وبولونيا ولذلك سأحاول الإجابة بشكل عام وانطلاقا من ملاحظاتي وما تجمع عندي من ملاحظات عبر الحوارات مع المهاجرين. اعتقد انه يجب ان تكون الهياكل الرئيسية ذات العلاقة مع الجالية التونسية حريصة على الاقتراب من الجالية وأن توفر لها المعلومة وأن تكون في خدمتها وتحت ذمتها. اعتقد أن وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والديوان الوطني للسياحة وتونس الجوية والشركة التونسية للملاحة مدعوة كلها لان تحسن طرق تعاملها مع التونسيين والتونسيات في الخارج وأن القنصليات مطالبة بتحسين ظروف الاستقبال وتقليص آجال تسليم الوثائق. ومن هذه الزاوية من الضروري أن يقع التفكير في تمكين العائلات كبيرة العدد من تذاكر منخفضة السعر وأن توفر الديوانة كل المعلومات المتعلقة بالاجراءات الديوانية وأن تكون هناك إستراتيجية لجذب التونسيين والتونسيات في الخارج للاستثمار في تونس.
* كيف تبدو لك درجة الاستفادة الوطنية من الكفاءات التونسية التي تعمل في الخارج؟
اعتقد انه من الصعب جدا القيام بتقييم في ظل غياب الأرقام والإحصائيات الرسمية ولكن من خلال النقاشات والحوار مع الأصدقاء تشكل عندي الانطباع أن تونس لا تستفيد إلا قليلا مما يمكن أن يقدمه التونسيون والتونسيات في الخارج ومن باب المقارنة يبدو أن المغرب يستفيد بطريقة أفضل من كفاءاته في الخارج. لتحسين هذا الجانب يجب على الوزارات والهيئات المعنية التعريف بحاجيات تونس التي يمكن للكفاءات التونسية المهاجرة أن تساهم في تلبيتها كالتجديد والبحث العلمي والتكوين والاستشارة.
تونس-الصباح
تردد اسم المهندس إبراهيم صوة كثيرا هذا الأسبوع بعد انطلاق الاستغلال التجاري في ألمانيا لقطار يعمل بالكامل بالهيدروجين. ذلك أن إبراهيم صوة هو الذي أشرف على امتداد ثماني سنوات على المشروع منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن تحول الى إنجاز ستكون له تأثيراته على الانتقال الطاقي.
" الصباح" تكشف، عبر الحوار مع إبراهيم صوة، جوانب من هذا المشروع وأيضا رؤيته لدور الكفاءات التونسية المهاجرة في تونس والخارج.
*أولا أحر التهاني على هذا الإنجاز وهل بالإمكان التفضل بتقديم معلومات عنه لقراء "الصباح"؟
هذا المشروع الذي وقع الشروع في استغلاله تجاريا في ألمانيا هو الأول من نوعه في العالم. ويتمثل هذا الإنجاز في إنشاء خط حديدي تجاري يشتغل بشكل كامل بالهيدروجين وهناك في الانطلاق 14 قطارا يجهز هذا الخط . وتبلغ قيمة الاستثمار 93 مليون يورو. وقد صممت العربات وصنعت في عدد من الأقطار الأوروبية من بينها خاصة فرنسا وألمانيا. استغرق الأمر ثماني سنوات من التجديد والتطوير وهذا دليل على أهمية الإنجاز الذي يعطي إشارة الانطلاق لصناعة ونقل في خدمة الحد من الانبعاث الكربوني ويعطي دفعا للانتقال الطاقي. النقل الحديدي يعتبر مستهلكا هاما للهيدروجين وعلى سبيل الذكر يحتاج هذا الخط إلى 600 طن من الهيدروجين وهو ما من شأنه أن يجعله أول حجر لبناء نظام متكامل يتمحور حول الطاقات المتجددة.
وأما في ما يتعلق بالتأثير الإيجابي على المحيط فإن هذا الخط الحديدي إذ سيتيح تجنب انبعاث ما بين 9000 إلى 10000 طن من ثاني اوكسيد الكربون أي ما يساوي عن الانبعاثات التي تنبعث من 5600 إلى 5800 سيارة سنويا.
ما هي حسب رأيك أهم مشاغل الجالية التونسية في الخارج؟
أنا مستقر في فرنسا وانتقل بشكل دوري إلى الشركات التي لنا فيها مصانع كألمانيا وإيطاليا وبلجيكا واسبانيا وبولونيا ولذلك سأحاول الإجابة بشكل عام وانطلاقا من ملاحظاتي وما تجمع عندي من ملاحظات عبر الحوارات مع المهاجرين. اعتقد انه يجب ان تكون الهياكل الرئيسية ذات العلاقة مع الجالية التونسية حريصة على الاقتراب من الجالية وأن توفر لها المعلومة وأن تكون في خدمتها وتحت ذمتها. اعتقد أن وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والديوان الوطني للسياحة وتونس الجوية والشركة التونسية للملاحة مدعوة كلها لان تحسن طرق تعاملها مع التونسيين والتونسيات في الخارج وأن القنصليات مطالبة بتحسين ظروف الاستقبال وتقليص آجال تسليم الوثائق. ومن هذه الزاوية من الضروري أن يقع التفكير في تمكين العائلات كبيرة العدد من تذاكر منخفضة السعر وأن توفر الديوانة كل المعلومات المتعلقة بالاجراءات الديوانية وأن تكون هناك إستراتيجية لجذب التونسيين والتونسيات في الخارج للاستثمار في تونس.
* كيف تبدو لك درجة الاستفادة الوطنية من الكفاءات التونسية التي تعمل في الخارج؟
اعتقد انه من الصعب جدا القيام بتقييم في ظل غياب الأرقام والإحصائيات الرسمية ولكن من خلال النقاشات والحوار مع الأصدقاء تشكل عندي الانطباع أن تونس لا تستفيد إلا قليلا مما يمكن أن يقدمه التونسيون والتونسيات في الخارج ومن باب المقارنة يبدو أن المغرب يستفيد بطريقة أفضل من كفاءاته في الخارج. لتحسين هذا الجانب يجب على الوزارات والهيئات المعنية التعريف بحاجيات تونس التي يمكن للكفاءات التونسية المهاجرة أن تساهم في تلبيتها كالتجديد والبحث العلمي والتكوين والاستشارة.