انتقد رئيس الاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد، خلال جلسة عمل حول أهمّ الاستعدادات لانطلاق موسم الزراعات الكبرى 2022/2023، تأخّر الحكومة في توفير أيّ مواد أساسية عضوية من أجل ضمان إنجاح الموسم القادم.
ودعا رئيس الاتحاد، الحكومة إلى التحرّك سريعا من أجل إنقاذ قطاع الألبان، معتبرا في نفس السياق أن "قطاع الألبان مريض ويحتضر"، والحل يكمن في تخفيض العلف والترفيع في سعر الحليب بـ800 مليم على أقل تقدير.
وطالب بن عياد، الحكومة ووزارة الفلاحة إلى الإسراع في الإعداد لهذا الموسم من أجل بلوغ رهانات مضاعفة الإنتاج.
تغطية الحاجات الفلاحية
من جهته المدير المركزي للمجمع الكيمياوي التونسي عبد الحفيظ بن عثمان، أكد خلال نفس اللقاء أن الأسمدة متوفرة لتغطية الحاجات الفلاحية لهذه السنة والمقدّرة بـ60 ألف طن، موضحا أن التأخر الحاصل في تزويد السوق مردّه عدم تحديد الأسعار.
وكانت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، قد أشرفت قبل فترة على جلسة عمل وزارية بالقصبة خصصت للنظر في توفير الأسمدة الكيميائية الموجهة للسوق المحلية للموسم الفلاحي 2022/2023. وتطرقت الجلسة إلى أهم المعطيات المتعلقة بمدى تقدم الإعداد لهذا الموسم خاصة على مستوى توفير الأسمدة الكيمياوية الموجـّهة للسوق المحلية.
كما تناولت الجلسة عددا من المحاور ذات الصلة بإنتاج الأسمدة الكيماوية وبتكلفتها المحتملة ومدى تطور توفر هذه المادة بالسوق المحلية وتأثر المخزون الوطني بالنقائص أو الاضطرابات الطارئة، حيث تم التأكيد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار لهذه المعطيات خلال توجيه هذه المواد إلى الاستغلال في المجال الفلاحي.
وأبرزت رئيسة الحكومة في هذا السياق ضرورة تحديد حاجيات مختلف الزراعات من الأسمدة الكيميائية للموسم المقبل، داعية إلى أهمية التنسيق بين مختلف الوزارات والهياكل المعنية لتلافي الإشكاليات قبيل انطلاق الموسم الفلاحي، وإلى أهمية دعم الخيارات الوطنية في مجال إنتاج الأسمدة الكيمياوية ومعاضدة مجهودات الفلاحين في دعم الإنتاج الوطني في هذا المجال الحيوي الهام، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.
استغلال أراض دولية
ورجّح بن عثمان في نفس السياق، أنه سيتم تزويد السوق بالأسمدة اللازمة خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه يوجد توجه نحو استغلال أراض دولية في المجال الفلاحي مما سينجر عنها زيادة في كميات الأسمدة التي قد ترتفع من 300 طن إلى 400 طن...، كما بيّن بن عثمان أن سعر المواد المستعملة في صناعة الأمونيتر قد شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة بحوالي 5 مرات وهو ما يمثل ثقلا على المجمع الكيميائي فيما يتعلق بفارق السعر الذي يقع البيع به.
أزمة الجفاف
أدت التغيرات المناخية التي يشهدا العالم في الآونة الأخيرة إلى حدوث موجات جفاف غير مسبوقة، حتى أن بعض العلماء وصفها بأنها الأسوأ عبر التاريخ، وضربت موجات الجفاف نحو 125 دولة حول العالم في الفترة من 10 إلى 22 أغسطس الماضي، وفقًا لتحليل بيانات المركز الأوروبي للجفاف والذي نشرته صحيفة «دون تو إريث».
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
انتقد رئيس الاتّحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد، خلال جلسة عمل حول أهمّ الاستعدادات لانطلاق موسم الزراعات الكبرى 2022/2023، تأخّر الحكومة في توفير أيّ مواد أساسية عضوية من أجل ضمان إنجاح الموسم القادم.
ودعا رئيس الاتحاد، الحكومة إلى التحرّك سريعا من أجل إنقاذ قطاع الألبان، معتبرا في نفس السياق أن "قطاع الألبان مريض ويحتضر"، والحل يكمن في تخفيض العلف والترفيع في سعر الحليب بـ800 مليم على أقل تقدير.
وطالب بن عياد، الحكومة ووزارة الفلاحة إلى الإسراع في الإعداد لهذا الموسم من أجل بلوغ رهانات مضاعفة الإنتاج.
تغطية الحاجات الفلاحية
من جهته المدير المركزي للمجمع الكيمياوي التونسي عبد الحفيظ بن عثمان، أكد خلال نفس اللقاء أن الأسمدة متوفرة لتغطية الحاجات الفلاحية لهذه السنة والمقدّرة بـ60 ألف طن، موضحا أن التأخر الحاصل في تزويد السوق مردّه عدم تحديد الأسعار.
وكانت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، قد أشرفت قبل فترة على جلسة عمل وزارية بالقصبة خصصت للنظر في توفير الأسمدة الكيميائية الموجهة للسوق المحلية للموسم الفلاحي 2022/2023. وتطرقت الجلسة إلى أهم المعطيات المتعلقة بمدى تقدم الإعداد لهذا الموسم خاصة على مستوى توفير الأسمدة الكيمياوية الموجـّهة للسوق المحلية.
كما تناولت الجلسة عددا من المحاور ذات الصلة بإنتاج الأسمدة الكيماوية وبتكلفتها المحتملة ومدى تطور توفر هذه المادة بالسوق المحلية وتأثر المخزون الوطني بالنقائص أو الاضطرابات الطارئة، حيث تم التأكيد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار لهذه المعطيات خلال توجيه هذه المواد إلى الاستغلال في المجال الفلاحي.
وأبرزت رئيسة الحكومة في هذا السياق ضرورة تحديد حاجيات مختلف الزراعات من الأسمدة الكيميائية للموسم المقبل، داعية إلى أهمية التنسيق بين مختلف الوزارات والهياكل المعنية لتلافي الإشكاليات قبيل انطلاق الموسم الفلاحي، وإلى أهمية دعم الخيارات الوطنية في مجال إنتاج الأسمدة الكيمياوية ومعاضدة مجهودات الفلاحين في دعم الإنتاج الوطني في هذا المجال الحيوي الهام، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.
استغلال أراض دولية
ورجّح بن عثمان في نفس السياق، أنه سيتم تزويد السوق بالأسمدة اللازمة خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه يوجد توجه نحو استغلال أراض دولية في المجال الفلاحي مما سينجر عنها زيادة في كميات الأسمدة التي قد ترتفع من 300 طن إلى 400 طن...، كما بيّن بن عثمان أن سعر المواد المستعملة في صناعة الأمونيتر قد شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة بحوالي 5 مرات وهو ما يمثل ثقلا على المجمع الكيميائي فيما يتعلق بفارق السعر الذي يقع البيع به.
أزمة الجفاف
أدت التغيرات المناخية التي يشهدا العالم في الآونة الأخيرة إلى حدوث موجات جفاف غير مسبوقة، حتى أن بعض العلماء وصفها بأنها الأسوأ عبر التاريخ، وضربت موجات الجفاف نحو 125 دولة حول العالم في الفترة من 10 إلى 22 أغسطس الماضي، وفقًا لتحليل بيانات المركز الأوروبي للجفاف والذي نشرته صحيفة «دون تو إريث».