ثماني سنوات تمر اليوم على اختفاء الصحفيين التونسيين نذير القطاري وسفيان الشورابي في ليبيا منذ 3 سبتمبر 2014.. 8 سنوات لا جديد يذكر والغموض يكتنف الملف والإشاعات تعصف بالعائلات.. 8 سنوات والملف وعود من المسؤولين وتلاعب سياسي بالعواطف..
لا الدولة التونسية تحركت كما يجب لمعرفة الحقيقة ولا الأطراف الليبية أخذت الملف مأخذ الجد وبحثت في الموضوع لتحديد مصير صحفيين خرجا من تونس نحو ليبيا للعمل ولا شيء غير العمل، ليجدا نفسيهما مخطوفين ثم في عداد المفقودين ولا أحد يعلم عن مصيرهما شيئا..
اليوم، يبدو أن الرئيس قيس سعيد، وفي إطار سعيه لفتح الملفات المغلقة وتحميل المسؤوليات، أخذ على عاتقه موضوع نذير القطاري وسفيان الشورابي على الأقل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة من أخطأ ومن تسبب في هذه المأساة.. ويبدو أن للرئيس سعيد معطيات هامة تفيد بتورط أطراف تونسية في قضية اختطاف الصحفيين القطاري والشورابي، إذ قامت باستدراجهما والوشاية حول مكان وجودهما في بوابة النوار بعد إطلاق سراحهما في أجدابيا وفق اعترافات عدد من الأطراف الليبية التي أكدت أن أطرافا تونسية حذرت من أن الصحفيين كانت مهمتهما التجسس على تنظيم "داعش" ونقل صور خاصة إلى قناة أجنبية وهو ما نفته وقتها القناة التي كانا يعملان فيها.
الأطراف التونسية المورطة حسب بعض الشهادات والوثائق هي أطراف مقربة من فجر ليبيا.. ظهرت للعلن في ملف الدبلوماسيين التونسيين اللذين اختطفا وقتها في ليبيا واللذين تمت مقايضتهما بعنصرين إرهابيين تابعين لميليشيات فجر ليبيا وهما عماد اللواج بدر المكنى بـ"أبي جعفر الليبي" وحافظ الضبع "أبو أيوب عيش"، اللذان كانا مسجونين في تونس بسبب ضلوعهما في عملية الروحية سنة 2012 والتي أسفرت عن استشهاد الضابط بالجيش الوطني الطاهر العياري، والمحكوم عليهما من قبل القضاء التونسي بالسجن لمدة 20 سنة.
وقتها تحدث السفير التونسي بليبيا رضا بوكادي المحسوب على حركة النهضة، مؤكدا أن إطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين المخطوفين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ يعود للدور "المهم" لغرفة ثوار ليبيا ورئيس حزب الوطن الليبي... مشيرا أن حلحلة أزمة الصحفيين التونسيين ممكنة مقابل السماح لجميع الجرحى الليبيين بالتداوي في المستشفيات الخاصة بتونس، وهو ما اعتبره العديد من المتابعين نوعا من المقايضة لا سيما وأن العمليات القتالية بين قوات خليفة حفتر وميليشيات فجر ليبيا بدأت في التصاعد حينئذ.
وقتها تحدث كذلك رجل الأعمال شفيق الجراية المقرب حينها من حركة النهضة ومن بعض الأطراف الليبية في برامج تلفزية مؤكدا أن الشورابي والقطاري على قيد الحياة بل ذهب إلى حد التأكيد انه تحدث هاتفيا مع نذير القطاري.
الملف اليوم بيد قيس سعيد، ومحاسبة بعض الأطراف التونسية المتورطة باتت وشيكة خاصة وأن رئيس الجمهورية قيس سعيد وعند زيارته إلى ليبيا في مارس 2021، طرح الملف على المسؤولين الليبيين مطالبا بكشف الحقيقة كاملة ومعرفة مصير الصحفيين التونسيين وإنهاء المأساة التي تعيشها العائلتان منذ 8 سنوات.
سفيان رجب
تونس-الصباح
ثماني سنوات تمر اليوم على اختفاء الصحفيين التونسيين نذير القطاري وسفيان الشورابي في ليبيا منذ 3 سبتمبر 2014.. 8 سنوات لا جديد يذكر والغموض يكتنف الملف والإشاعات تعصف بالعائلات.. 8 سنوات والملف وعود من المسؤولين وتلاعب سياسي بالعواطف..
لا الدولة التونسية تحركت كما يجب لمعرفة الحقيقة ولا الأطراف الليبية أخذت الملف مأخذ الجد وبحثت في الموضوع لتحديد مصير صحفيين خرجا من تونس نحو ليبيا للعمل ولا شيء غير العمل، ليجدا نفسيهما مخطوفين ثم في عداد المفقودين ولا أحد يعلم عن مصيرهما شيئا..
اليوم، يبدو أن الرئيس قيس سعيد، وفي إطار سعيه لفتح الملفات المغلقة وتحميل المسؤوليات، أخذ على عاتقه موضوع نذير القطاري وسفيان الشورابي على الأقل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة من أخطأ ومن تسبب في هذه المأساة.. ويبدو أن للرئيس سعيد معطيات هامة تفيد بتورط أطراف تونسية في قضية اختطاف الصحفيين القطاري والشورابي، إذ قامت باستدراجهما والوشاية حول مكان وجودهما في بوابة النوار بعد إطلاق سراحهما في أجدابيا وفق اعترافات عدد من الأطراف الليبية التي أكدت أن أطرافا تونسية حذرت من أن الصحفيين كانت مهمتهما التجسس على تنظيم "داعش" ونقل صور خاصة إلى قناة أجنبية وهو ما نفته وقتها القناة التي كانا يعملان فيها.
الأطراف التونسية المورطة حسب بعض الشهادات والوثائق هي أطراف مقربة من فجر ليبيا.. ظهرت للعلن في ملف الدبلوماسيين التونسيين اللذين اختطفا وقتها في ليبيا واللذين تمت مقايضتهما بعنصرين إرهابيين تابعين لميليشيات فجر ليبيا وهما عماد اللواج بدر المكنى بـ"أبي جعفر الليبي" وحافظ الضبع "أبو أيوب عيش"، اللذان كانا مسجونين في تونس بسبب ضلوعهما في عملية الروحية سنة 2012 والتي أسفرت عن استشهاد الضابط بالجيش الوطني الطاهر العياري، والمحكوم عليهما من قبل القضاء التونسي بالسجن لمدة 20 سنة.
وقتها تحدث السفير التونسي بليبيا رضا بوكادي المحسوب على حركة النهضة، مؤكدا أن إطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين المخطوفين العروسي القنطاسي ومحمد بالشيخ يعود للدور "المهم" لغرفة ثوار ليبيا ورئيس حزب الوطن الليبي... مشيرا أن حلحلة أزمة الصحفيين التونسيين ممكنة مقابل السماح لجميع الجرحى الليبيين بالتداوي في المستشفيات الخاصة بتونس، وهو ما اعتبره العديد من المتابعين نوعا من المقايضة لا سيما وأن العمليات القتالية بين قوات خليفة حفتر وميليشيات فجر ليبيا بدأت في التصاعد حينئذ.
وقتها تحدث كذلك رجل الأعمال شفيق الجراية المقرب حينها من حركة النهضة ومن بعض الأطراف الليبية في برامج تلفزية مؤكدا أن الشورابي والقطاري على قيد الحياة بل ذهب إلى حد التأكيد انه تحدث هاتفيا مع نذير القطاري.
الملف اليوم بيد قيس سعيد، ومحاسبة بعض الأطراف التونسية المتورطة باتت وشيكة خاصة وأن رئيس الجمهورية قيس سعيد وعند زيارته إلى ليبيا في مارس 2021، طرح الملف على المسؤولين الليبيين مطالبا بكشف الحقيقة كاملة ومعرفة مصير الصحفيين التونسيين وإنهاء المأساة التي تعيشها العائلتان منذ 8 سنوات.