إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

روايات مختلفة حول مصيرها: تطورات مثيرة في النفايات الايطالية المحترقة بمستودع مساكن..

تونس- الصباح

ما زال ملف النفايات الايطالية التي احترقت في شهر ديسمبر الماضي في مستودع الشركة الموردة لهذه النفايات والتي فرّ صاحبها إلى خارج تونس، تشهد تطورات مثيرة من خلال تصريحات مسؤولين في الدولة ونشطاء المجتمع المدني وسياسيين، بعد حديث عن اختفاء غريب لما تبقى من هذه النفايات بعد الحريق وهو الموضوع الذي كان قد شغل الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أكد بعض المسؤولين أن النفايات لم تختف بل أنها احترقت في حريق ديسمبر وانتهى الأمر.

وفي ذات السياق أكد الخبير الدولي في النفايات حمدي الشبعان صعوبة إرجاع هذه النفايات إلى ايطاليا نظرا لأن صبغتها تغيرت تماما بعد الحريق وأنها لم تعد ذات النفايات التي تم توريدها، قائلا: »إنه لا يمكن اليوم الحديث عن نفايات بعد أن تغيرت صبغتها إلى حطام وتراب وخليط مواد أولية للبناء إثر تعرضها لعملية حرق والتي ما تزال ملابساتها غير معلومة"، وفق تعبيره، محملا في ذلك المسؤولية لوزارة البيئة، كما دعا الدولة لكي تأخذ بعين الاعتبار الأضرار التي لحقت بالتربة والمياه خاصةً وأن المنطقة فلاحية، وهي أضرار يجمع كل خبراء البيئة انها ستكون أضرارا كارثية على جميع المستويات.

الا ان النائب عن التيار الديمقراطي في البرلمان المنحل مجدي الكرباعي شكك في تدوينة رواية الخبير حمدي الشبعان في علاقة بتغيير صبغة النفايات قائلا أنه تم وضع التراب على النفايات و"دفنها" واستدل على ذلك بوجود حطام ومواد بناء وقد نشر صور في هذا الغرض، مشيرا إلى أن الدولة تبحث عن حجة لعدم ارجاعها الى ايطاليا ولذلك تعمدت دفن ما تبقى من النفايات المحترقة والتي تبقى دائما نفايات حتى ولو احترقت.

وأول أمس أكد المتصرّف القضائي المُكلّف بإتمام إجراءات إعادة النفايات الإيطالية لبلد المنشأ الصادق العريف احتراق حاويات النفايات وعددها 69 أي ما يقارب الــ 1950 طنا واصفا عملية حرقها بالعملية الإجرامية بامتياز موضحا أنه تم سكب مواد ملتهبة على النفايات التي كانت داخل مستودع كائن بمنطقة الوردانين التابعة لمعتمدية مساكن من ولاية سوسة بهدف حرقها بالكامل وعدم السيطرة عليها من طرف وحدات الحماية المدنية. وأوضح بأنه تم فتح تحقيق في الحادثة مشددا على أن النيران أذابت الحديد وجزءا كبيرا من النفايات احترقت بحسب تصريحه. ويشار إلى أن نحو 1950 طنا من النفايات الإيطالية احترقت بعد أن نشب حريق هائل بمستودع تابع للشركة الموردة وقد تطلب إخماد النيران عدة أيام .

منية

 

روايات مختلفة حول مصيرها:  تطورات مثيرة في النفايات الايطالية المحترقة بمستودع مساكن..

تونس- الصباح

ما زال ملف النفايات الايطالية التي احترقت في شهر ديسمبر الماضي في مستودع الشركة الموردة لهذه النفايات والتي فرّ صاحبها إلى خارج تونس، تشهد تطورات مثيرة من خلال تصريحات مسؤولين في الدولة ونشطاء المجتمع المدني وسياسيين، بعد حديث عن اختفاء غريب لما تبقى من هذه النفايات بعد الحريق وهو الموضوع الذي كان قد شغل الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أكد بعض المسؤولين أن النفايات لم تختف بل أنها احترقت في حريق ديسمبر وانتهى الأمر.

وفي ذات السياق أكد الخبير الدولي في النفايات حمدي الشبعان صعوبة إرجاع هذه النفايات إلى ايطاليا نظرا لأن صبغتها تغيرت تماما بعد الحريق وأنها لم تعد ذات النفايات التي تم توريدها، قائلا: »إنه لا يمكن اليوم الحديث عن نفايات بعد أن تغيرت صبغتها إلى حطام وتراب وخليط مواد أولية للبناء إثر تعرضها لعملية حرق والتي ما تزال ملابساتها غير معلومة"، وفق تعبيره، محملا في ذلك المسؤولية لوزارة البيئة، كما دعا الدولة لكي تأخذ بعين الاعتبار الأضرار التي لحقت بالتربة والمياه خاصةً وأن المنطقة فلاحية، وهي أضرار يجمع كل خبراء البيئة انها ستكون أضرارا كارثية على جميع المستويات.

الا ان النائب عن التيار الديمقراطي في البرلمان المنحل مجدي الكرباعي شكك في تدوينة رواية الخبير حمدي الشبعان في علاقة بتغيير صبغة النفايات قائلا أنه تم وضع التراب على النفايات و"دفنها" واستدل على ذلك بوجود حطام ومواد بناء وقد نشر صور في هذا الغرض، مشيرا إلى أن الدولة تبحث عن حجة لعدم ارجاعها الى ايطاليا ولذلك تعمدت دفن ما تبقى من النفايات المحترقة والتي تبقى دائما نفايات حتى ولو احترقت.

وأول أمس أكد المتصرّف القضائي المُكلّف بإتمام إجراءات إعادة النفايات الإيطالية لبلد المنشأ الصادق العريف احتراق حاويات النفايات وعددها 69 أي ما يقارب الــ 1950 طنا واصفا عملية حرقها بالعملية الإجرامية بامتياز موضحا أنه تم سكب مواد ملتهبة على النفايات التي كانت داخل مستودع كائن بمنطقة الوردانين التابعة لمعتمدية مساكن من ولاية سوسة بهدف حرقها بالكامل وعدم السيطرة عليها من طرف وحدات الحماية المدنية. وأوضح بأنه تم فتح تحقيق في الحادثة مشددا على أن النيران أذابت الحديد وجزءا كبيرا من النفايات احترقت بحسب تصريحه. ويشار إلى أن نحو 1950 طنا من النفايات الإيطالية احترقت بعد أن نشب حريق هائل بمستودع تابع للشركة الموردة وقد تطلب إخماد النيران عدة أيام .

منية