- الليبيون في الصدارة وعودة قوية للسوق الفرنسية والبولونية والتشيكية
- السياحة العالمية تستعيد نصف نشاطها بعد الجائحة الصحية
تونس- الصباح
ارتفع عدد السياح الذين زاروا تونس منذ بداية العام، وإلى غاية شهر جويلية المنقضي، الى 3 ملايين سائح، بينهم قرابة 800 ألف ليبي، في حين تم تسجيل عودة قوية للسياح الفرنسيين والبولونيين والتشيكيين، وذلك وفق احدث المعطيات الصادرة عن وزارة السياحة، علما وأن الحكومة، كانت قد أعلنت أنها تعمل على تأهيل وتحسين جميع المعابر الحدودية مع ليبيا والجزائر، وعددها 11 في المخطط الذي يمتد إلى سنة 2031.
وبعد معاناة سوق السياحة من مخلفات الأزمة الصحية، ارتفعت مداخيل القطاع منذ بداية العام إلى حدود جويلية من العام 2022، إلى 1.9 مليار دينار وفق بيانات البنك المركزي، بتطور قدره 55%، مقارنة مع السنة الماضية، وبانخفاض قيمته 60% مقارنة بالعام 2019.
وسجلت تونس خلال سنة 2005، أكثر من 6.4 ملايين سائح لأول مرة بتاريخ البلاد، بعد ركود دام ثلاثة أعوام، وبلغ أعلى معدل شهدته البلاد خلال سنة 2019، حيث زار البلاد نحو 9 ملايين سائح مع مداخيل فاقت 5 مليار، الأمر الذي جعل منها سنة مرجعية للمؤشرات السياحية، علما وأن السياحة تعد أول مساهم لجلب العملة الصعبة لتونس، وأول مشغل بعد القطاع الزراعي، حيث توفر أكثر من 400 ألف فرصة عمل، وغطت 75% من العجز التجاري لتونس عام 2005.
ويأتي قرار فتح الحدود مع الجزائر، لينعش القطاع السياحي، بعد أن تكبدت الوجهة التونسية خسائر كبيرة جراء الإغلاق بسبب الأزمة الصحية بلغت 7 مليار دينار ، وما زاد من حدة الأزمة استمرار توقف السوق الجزائرية إلى فترة ما بعد الحجر، وخسارة تونس لقرابة 3 ملايين سائح جزائري طيلة عامين.
وبحسب المؤشرات التي كشفت عنها الوزارة مطلع الشهر الجاري، تحسنت السياحة في تونس بنسبة 54 في المائة على مستوى العائدات لتصل إلى 1.44 مليار دينار، و134 في المائة على مستوى عدد الوافدين خلال النصف الأول من 2022 على أساس سنوي.
الليبيون في الصدارة
وأظهرت الأرقام أن تونس استقبلت في الفترة الفاصلة بين جانفي وجويلية الماضيين أكثر من 3 ملايين سائح بزيادة قدرها 104 في المائة بمقارنة سنوية، واحتلت السوق الليبية الصدارة بزيارة أكثر من 815 ألف سائح، وحل الفرنسيون بالمرتبة الثانية ب 302 ألف سائح، ثم الألمان بنحو 57 ألف سائح، كما تم تسجيل توافد 54 الف سائح جزائري خلال العام الحالي، رغم إغلاق الحدود البرية بين البلدين.
كما تم تسجيل عودة نشاط أغلب وحدات الإيواء السياحي والوحدات الفندقية بطاقة استيعاب بلغت 167 ألف سرير أي أقلّ بـ3 آلاف سرير مقارنة بـ2019، في حين سجّلت الليالي المقضاة تراجعا بنسبة 48% مقارنة بـ 2019 لكن العائدات المالية لم تتراجع سوى بنسبة 33 % ويعود ذلك لتحسن إنفاق السياح.
ومن المنتظر أن يشهد شهر أوت تدفقا كبيرا من السياح الجزائريين، حيث ارتفعت مؤخرا الحجوزات المسجلة منذ فتح الحدود، علما وان تقديرات أولية صادرة عن جهات رسمية، تؤكد إمكانية توافد أكثر من مليون سائح جزائري بداية من شهر أوت والى موفى العام الحالي، ويعتبر السياح الجزائريون من أكثر الجنسيات إنفاقا من بين السياح الذين يأتون إلى تونس، والكثير منهم هم من الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا التي تأتي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتنفق بعملة الأورو.
السياحة الدولية تستعيد نصف نشاطها
وتمكنت السياحة العالمية من استعادة 46% من مستويات ما قبل جائحة “كوفيد-19” خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، رغم أزمة الطاقة والضغوط التضخمية والحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، وفقًا لأحدث بيانات لمنظمة السياحة العالمية.
وبحسب البيانات، سجلت السياحة الدولية انتعاشًا قويًا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022، حيث تم تسجيل ما يقرب من 250 مليون وافد دولي بما يعادل 46% من مستويات ما قبل الوباء، مقارنة بـ 77 مليونًا في نفس الفترة من العام الماضي.
وتصدرت أوروبا القائمة مع زيادة بنسبة 350% في عدد الوافدين الدوليين خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 مقارنة بعام 2021.
كما أظهرت البيانات تحسن أداء الأمريكتين أيضًا، حيث ارتفع عدد الوافدين بمقدار الضعف تقريبًا أو بزيادة قدرها 112%، لكن لا يزال عدد الوافدين أقل بنسبة 40% عن مستويات عام 2019.
وتتوقع منظمة السياحة العالمية ، أن الوافدين الدوليين قد يصلون هذا العام إلى 55-70% من مستويات ما قبل “كوفيد-19” اعتمادًا على قيود السفر المتغيرة والتضخم وأسعار الطاقة والظروف الاقتصادية العامة وتطور الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تطورات الوباء، كما تتوقع تسجيل أوروبا والأمريكتين أفضل نتائج السياحة في عام 2022، مع إمكانية ارتفاع عدد السياح الدوليين الوافدين إلى أوروبا إلى 65-80% من مستويات عام 2019.
سفيان المهداوي
- الليبيون في الصدارة وعودة قوية للسوق الفرنسية والبولونية والتشيكية
- السياحة العالمية تستعيد نصف نشاطها بعد الجائحة الصحية
تونس- الصباح
ارتفع عدد السياح الذين زاروا تونس منذ بداية العام، وإلى غاية شهر جويلية المنقضي، الى 3 ملايين سائح، بينهم قرابة 800 ألف ليبي، في حين تم تسجيل عودة قوية للسياح الفرنسيين والبولونيين والتشيكيين، وذلك وفق احدث المعطيات الصادرة عن وزارة السياحة، علما وأن الحكومة، كانت قد أعلنت أنها تعمل على تأهيل وتحسين جميع المعابر الحدودية مع ليبيا والجزائر، وعددها 11 في المخطط الذي يمتد إلى سنة 2031.
وبعد معاناة سوق السياحة من مخلفات الأزمة الصحية، ارتفعت مداخيل القطاع منذ بداية العام إلى حدود جويلية من العام 2022، إلى 1.9 مليار دينار وفق بيانات البنك المركزي، بتطور قدره 55%، مقارنة مع السنة الماضية، وبانخفاض قيمته 60% مقارنة بالعام 2019.
وسجلت تونس خلال سنة 2005، أكثر من 6.4 ملايين سائح لأول مرة بتاريخ البلاد، بعد ركود دام ثلاثة أعوام، وبلغ أعلى معدل شهدته البلاد خلال سنة 2019، حيث زار البلاد نحو 9 ملايين سائح مع مداخيل فاقت 5 مليار، الأمر الذي جعل منها سنة مرجعية للمؤشرات السياحية، علما وأن السياحة تعد أول مساهم لجلب العملة الصعبة لتونس، وأول مشغل بعد القطاع الزراعي، حيث توفر أكثر من 400 ألف فرصة عمل، وغطت 75% من العجز التجاري لتونس عام 2005.
ويأتي قرار فتح الحدود مع الجزائر، لينعش القطاع السياحي، بعد أن تكبدت الوجهة التونسية خسائر كبيرة جراء الإغلاق بسبب الأزمة الصحية بلغت 7 مليار دينار ، وما زاد من حدة الأزمة استمرار توقف السوق الجزائرية إلى فترة ما بعد الحجر، وخسارة تونس لقرابة 3 ملايين سائح جزائري طيلة عامين.
وبحسب المؤشرات التي كشفت عنها الوزارة مطلع الشهر الجاري، تحسنت السياحة في تونس بنسبة 54 في المائة على مستوى العائدات لتصل إلى 1.44 مليار دينار، و134 في المائة على مستوى عدد الوافدين خلال النصف الأول من 2022 على أساس سنوي.
الليبيون في الصدارة
وأظهرت الأرقام أن تونس استقبلت في الفترة الفاصلة بين جانفي وجويلية الماضيين أكثر من 3 ملايين سائح بزيادة قدرها 104 في المائة بمقارنة سنوية، واحتلت السوق الليبية الصدارة بزيارة أكثر من 815 ألف سائح، وحل الفرنسيون بالمرتبة الثانية ب 302 ألف سائح، ثم الألمان بنحو 57 ألف سائح، كما تم تسجيل توافد 54 الف سائح جزائري خلال العام الحالي، رغم إغلاق الحدود البرية بين البلدين.
كما تم تسجيل عودة نشاط أغلب وحدات الإيواء السياحي والوحدات الفندقية بطاقة استيعاب بلغت 167 ألف سرير أي أقلّ بـ3 آلاف سرير مقارنة بـ2019، في حين سجّلت الليالي المقضاة تراجعا بنسبة 48% مقارنة بـ 2019 لكن العائدات المالية لم تتراجع سوى بنسبة 33 % ويعود ذلك لتحسن إنفاق السياح.
ومن المنتظر أن يشهد شهر أوت تدفقا كبيرا من السياح الجزائريين، حيث ارتفعت مؤخرا الحجوزات المسجلة منذ فتح الحدود، علما وان تقديرات أولية صادرة عن جهات رسمية، تؤكد إمكانية توافد أكثر من مليون سائح جزائري بداية من شهر أوت والى موفى العام الحالي، ويعتبر السياح الجزائريون من أكثر الجنسيات إنفاقا من بين السياح الذين يأتون إلى تونس، والكثير منهم هم من الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا التي تأتي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتنفق بعملة الأورو.
السياحة الدولية تستعيد نصف نشاطها
وتمكنت السياحة العالمية من استعادة 46% من مستويات ما قبل جائحة “كوفيد-19” خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، رغم أزمة الطاقة والضغوط التضخمية والحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، وفقًا لأحدث بيانات لمنظمة السياحة العالمية.
وبحسب البيانات، سجلت السياحة الدولية انتعاشًا قويًا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022، حيث تم تسجيل ما يقرب من 250 مليون وافد دولي بما يعادل 46% من مستويات ما قبل الوباء، مقارنة بـ 77 مليونًا في نفس الفترة من العام الماضي.
وتصدرت أوروبا القائمة مع زيادة بنسبة 350% في عدد الوافدين الدوليين خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022 مقارنة بعام 2021.
كما أظهرت البيانات تحسن أداء الأمريكتين أيضًا، حيث ارتفع عدد الوافدين بمقدار الضعف تقريبًا أو بزيادة قدرها 112%، لكن لا يزال عدد الوافدين أقل بنسبة 40% عن مستويات عام 2019.
وتتوقع منظمة السياحة العالمية ، أن الوافدين الدوليين قد يصلون هذا العام إلى 55-70% من مستويات ما قبل “كوفيد-19” اعتمادًا على قيود السفر المتغيرة والتضخم وأسعار الطاقة والظروف الاقتصادية العامة وتطور الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تطورات الوباء، كما تتوقع تسجيل أوروبا والأمريكتين أفضل نتائج السياحة في عام 2022، مع إمكانية ارتفاع عدد السياح الدوليين الوافدين إلى أوروبا إلى 65-80% من مستويات عام 2019.