لطالما مثلت السوق المركزية بالمكنين الحل الناجع للمواطن للتزود بكل حاجياته اليومية من خضر وغلال ولحوم ودواجن وغيرها من المواد التي غالبا ما تراعي المقدرة الشرائية للمستهلك باعتبار أن هذا الفضاء يقع وسط المدينة التي تعد أكثر من 80 ألف ساكن ويستقطب آلاف الزوار على امتداد كامل أيام الأسبوع وهو ما شجع عديد التجار في وقت سابق على الانتصاب به. لكن منذ عقد من الزمن انقلبت وضعية السوق رأسا على عقب حيث صار يعيش وضعية مزرية ويعاني من الإهمال نتيجة الانتصاب الفوضوي خارج السوق وغياب الرقابة واهتراء البنية التحتية لأكثر المحلات التي أصبحت أسقفها مهددة بالسقوط وهو ما دفع البعض من التجار إلى مغادرة السوق والانتصاب بعيدا والبعض الآخر غير نشاطه بعد أن فقد الأمل في إيجاد حلول كفيلة لتضمن لهم لقمة عيش كريمة علاوة على غياب النظافة واهتراء شبكات التطهير...
ترميم بـ220 ألف دينار وبعد
رغبة أبناء المدينة والتجار المنتصبين والمستثمرين في إعادة الروح للسوق المركزية بقيت قائمة حتى بعد انتخاب المجلس البلدي سنة 2018 حيث تعددت النداءات وكثرت المطالب لإعادة تهيئة الفضاء الذي يحتوي على سوق للسمك ودكاكين للجزارة وأخرى للخضر والغلال وأيضا محلات للفواكه والمصبرات وغيرها باعتبارها مورد الرزق الوحيد لأصحابها ورغم ما ورد في برنامج المجلس البلدي ما يفيد إعادة تأهيل السوق وهو ما طمأن الكثيرين إلا أن الوعود بقيت حبرا على ورق ولم يتم تخصيص سوى 220 ألف دينار من أجل ترميمه وهو مبلغ غير كاف لإعادته برمته زد على ذلك أن التحسينات التي أدخلت على السوق لم تقنع التجار بما أن وضعيته ازدادت سوء خاصة مع حلول فصل الشتاء الذي أصبح يمثل عبئا ثقيلا على أصحاب المحلات التجارية المنتصبين بالسوق.
حل وقتي ورؤية جديدة للبلدية
اعتبر المجلس البلدي بالمكنين إعادة تهيئة السوق المركزية بمثابة الحل الوقتي إلى حين إيجاد تصور جديد ورؤية متطورة للسوق بمواصفات عصرية ورغم قرب نهاية المدة النيابية لهذا المجلس وتعدد اللقاءات بين رئيس البلدية وهؤلاء التجار لإيجاد حلول كفيلة بالنهوض بالسوق إلا أن الأوضاع بقيت على حالها وهو ما خلف الاستياء لتبقى دار لقمان على حالها.
هذه اقتراحات التجار فما رأي أصحاب القرار؟
اتصلت "الصباح" بعدد من أصحاب المحلات بالسوق المركزية بالمكنين ولئن أعربوا عن أسفهم من الحالة المزرية التي يعيشونها نتيجة تدهور حالة السوق بعد أن كانت تستقطب زوارها من المكنين وخارجها إلا أنهم أكدوا أن الحلول موجودة وقائمة بشرط توفر الإرادة العقيقية في التغيير ومن بين المطالب المقترحة على المجلس البلدي التدخل السريع لإيجاد حلول للدكاكين المغلقة والتي بقيت على ذمة أصحابها الذين انتصبوا لحسابهم الخاص خارج السوق وإعادة الروح لسوق السمك الذي به مخزن للتبريد عوضا عن عرض التجار لسلعهم خارجا تحت أشعة الشمس إضافة إلى إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وتبليط الأرضية والقضاء على النقاط السوداء التي أصبحت مرتعا للحشرات والفئران كما طالب التجار المنتصبين بالسوق بضرورة المواظبة على رفع الفضلات التي بقيت مكدسة في كثير من الأحيان لأيام معدودات وهي من العوامل التي جعلت المواطن ينفر ويعدل على قصد السوق المركزية ويخير التبضع وقضاء شؤونه من خارجه طيلة السنوات الفارطة.
نبيل بن حسين
المكنين- الصباح
لطالما مثلت السوق المركزية بالمكنين الحل الناجع للمواطن للتزود بكل حاجياته اليومية من خضر وغلال ولحوم ودواجن وغيرها من المواد التي غالبا ما تراعي المقدرة الشرائية للمستهلك باعتبار أن هذا الفضاء يقع وسط المدينة التي تعد أكثر من 80 ألف ساكن ويستقطب آلاف الزوار على امتداد كامل أيام الأسبوع وهو ما شجع عديد التجار في وقت سابق على الانتصاب به. لكن منذ عقد من الزمن انقلبت وضعية السوق رأسا على عقب حيث صار يعيش وضعية مزرية ويعاني من الإهمال نتيجة الانتصاب الفوضوي خارج السوق وغياب الرقابة واهتراء البنية التحتية لأكثر المحلات التي أصبحت أسقفها مهددة بالسقوط وهو ما دفع البعض من التجار إلى مغادرة السوق والانتصاب بعيدا والبعض الآخر غير نشاطه بعد أن فقد الأمل في إيجاد حلول كفيلة لتضمن لهم لقمة عيش كريمة علاوة على غياب النظافة واهتراء شبكات التطهير...
ترميم بـ220 ألف دينار وبعد
رغبة أبناء المدينة والتجار المنتصبين والمستثمرين في إعادة الروح للسوق المركزية بقيت قائمة حتى بعد انتخاب المجلس البلدي سنة 2018 حيث تعددت النداءات وكثرت المطالب لإعادة تهيئة الفضاء الذي يحتوي على سوق للسمك ودكاكين للجزارة وأخرى للخضر والغلال وأيضا محلات للفواكه والمصبرات وغيرها باعتبارها مورد الرزق الوحيد لأصحابها ورغم ما ورد في برنامج المجلس البلدي ما يفيد إعادة تأهيل السوق وهو ما طمأن الكثيرين إلا أن الوعود بقيت حبرا على ورق ولم يتم تخصيص سوى 220 ألف دينار من أجل ترميمه وهو مبلغ غير كاف لإعادته برمته زد على ذلك أن التحسينات التي أدخلت على السوق لم تقنع التجار بما أن وضعيته ازدادت سوء خاصة مع حلول فصل الشتاء الذي أصبح يمثل عبئا ثقيلا على أصحاب المحلات التجارية المنتصبين بالسوق.
حل وقتي ورؤية جديدة للبلدية
اعتبر المجلس البلدي بالمكنين إعادة تهيئة السوق المركزية بمثابة الحل الوقتي إلى حين إيجاد تصور جديد ورؤية متطورة للسوق بمواصفات عصرية ورغم قرب نهاية المدة النيابية لهذا المجلس وتعدد اللقاءات بين رئيس البلدية وهؤلاء التجار لإيجاد حلول كفيلة بالنهوض بالسوق إلا أن الأوضاع بقيت على حالها وهو ما خلف الاستياء لتبقى دار لقمان على حالها.
هذه اقتراحات التجار فما رأي أصحاب القرار؟
اتصلت "الصباح" بعدد من أصحاب المحلات بالسوق المركزية بالمكنين ولئن أعربوا عن أسفهم من الحالة المزرية التي يعيشونها نتيجة تدهور حالة السوق بعد أن كانت تستقطب زوارها من المكنين وخارجها إلا أنهم أكدوا أن الحلول موجودة وقائمة بشرط توفر الإرادة العقيقية في التغيير ومن بين المطالب المقترحة على المجلس البلدي التدخل السريع لإيجاد حلول للدكاكين المغلقة والتي بقيت على ذمة أصحابها الذين انتصبوا لحسابهم الخاص خارج السوق وإعادة الروح لسوق السمك الذي به مخزن للتبريد عوضا عن عرض التجار لسلعهم خارجا تحت أشعة الشمس إضافة إلى إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وتبليط الأرضية والقضاء على النقاط السوداء التي أصبحت مرتعا للحشرات والفئران كما طالب التجار المنتصبين بالسوق بضرورة المواظبة على رفع الفضلات التي بقيت مكدسة في كثير من الأحيان لأيام معدودات وهي من العوامل التي جعلت المواطن ينفر ويعدل على قصد السوق المركزية ويخير التبضع وقضاء شؤونه من خارجه طيلة السنوات الفارطة.