إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد غد إعادة فتح الحدود: مليون سائح جزائري منتظر.. وامتياز الشنقال يثير "الغضب"

 

 

تونس-الصباح

أثار تصريح وزير الداخلية توفيق شرف الدين، حول تمتيع الجزائريين القادمين لتونس بامتياز يقضي بإعفاء سياراتهم من إجراء "الشنقال"، ردود فعل كبيرة وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر جزء كبير من التونسيين عن رفضهم لهذا القرار الذي اعتبروه تميزا غير مبرر وترخيصا لخرق القانون.

وجاء تصريح وزير الداخلية أول أمس في إطار الاستعداد لإعادة فتح الحدود بين تونس والجزائر المقرر ليوم 15 جويلية وخلال لقاء مع نظيره الجزائري حيث أدرج الوزير قرار إعفاء الجزائريين من الشنقال في سياق "الإجراءات الاستثنائية لتوفير كل سبل وأسباب الراحة للجزائريين القادمين إلى تونس ورفع كل العوائق التي تحول دون تمتع الجزائري بعطلة سعيدة في تونس".

وقال وزير الداخلية إنه «….تدارس مع وزير الداخلية الجزائري عدة مواضيع ومنها مسألة “الشنقال”..، نعلم جيدا أن الإخوة الجزائريين يحبون التسوق عند القدوم إلى تونس وأحيانا يركنون سياراتهم في أماكن لا يعلمون انها خاضعة لإجراءات الشنقال لذلك قررنا الغاء الشنقال بالنسبة للاخوة الجزائريين ليتمكنوا من قضاء عطلتهم في تونس في أحسن الظروف ولنجنبهم البحث عن سياراتهم بمستودعات الحجز عكس التونسي الذي يعرف البلاد جيدا وبإمكانه التنقل ودفع الخطية لاستعادة سيارته".

تمييز

غير أن تصريحات الوزير قابلها نشطاء الفايسبوك بموجة من الانتقادات وصفت القرار بالشعبوي والتمييزي وغير العادل لا سيما وأن التونسيين عادة ما يتذمرون من الشنقال وإجراءاته التعسفية وخطاياه دون أن يجدوا أذانا صاغية من قبل سلطة الإشراف وفق تقديرهم.

واعتبر البعض أن تصريحات الوزير تدخل تحت طائلة التمييز العنصري في حق التونسيين واعتبارهم مواطنين درجة ثانية. وقال آخرون أن تصريحات وزير الداخلية تجيز للأجانب خرق قوانين البلاد .

كما تذمر أحرون أيضا من قرار أصحاب بعض النزل بإيقاف الحجوزات وغلق الأبواب أمام التونسيين بترك المجال لحجوزات الجزائريين مما أعاد إلى الأذهان مسألة اعتبار التونسي " العجلة الخامسة" بالنسبة للسياحة والمشرفين على القطاع.

مليون سائح جزائري

ويبدو أن وزارة السياحة تعول كثيرا على قرار فتح الحدود وعلى السياح الجزائريين لإنقاذ الموسم السياحي.

 فقد أشرف وزير السياحة محمد المعز بلحسين أول أمس على اجتماع تنسيقي مع الجامعات المهنية في القطاع السياحي "لمتابعة سير الموسم السياحي ونشاط الصناعات التقليدية وكذلك الاستعداد لاستقبال الجزائريين ببلادنا وذلك بعد أن تم الإعلان عن فتح الحدود البرية كليا بين الجزائر وتونس انطلاقا من يوم 15 جويلية الجاري"، وفق بلاغ الوزارة.

وتشير التوقعات من الجانب الجزائري إلى أن تشهد نهاية الأسبوع الجاري بداية توافد أعداد كبيرة من الجزائريين على تونس حيث كشفت النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن مليون سائح جزائري على الأقل سيزورون تونس هذه الصائفة وذلك بعد قرار فتح الحدود .

ونقلت صحيفة "الشروق الجزائرية" أن رئيس ا النقابة الوطنية للوكالات السياحية نذير بلحاج أكد أن "عددا كبيرا من الجزائريين اتصلوا بالوكالات السياحية للاستفسار عن برنامج الرحلات والعروض المقدمة، وهذا مباشرة بعد تداول خبر فتح الحدود، مؤكدا أن الوكالات السياحية كانت تنتظر هذا القرار وحضرت نفسها لإطلاق الكثير من العروض التنافسية للسياحة في مختلف المدن التونسية التي اشتاقت حسبه للجزائريين".

كما أشار رئيس النقابة أيضا إلى أن "الفنادق التونسية تعاني اكتظاظا هذا الصيف وهي محجوزة بنسبة 80 بالمائة، وحتى الوكالات السياحية وجدت صعوبة في الحجز، حيث تشهد تونس هذه الأيام توافدا كبيرا للسياح من مختلف دول العالم بعد رفع قيود كورونا، وهذا ما يجعل أغلب السياح الجزائريين محرومين من الفنادق التي أعلنت الكثير منها امتلاء الحجوزات لشهري جويلية وأوت، ورغم هذا الواقع المفروض فأن الوكالات السياحية تسعى إلى التعامل مع الفنادق التي تربطها معها اتفاقيات وبرامج دورية والتي أبدت اهتماما وترحيبا كبيرين بالسياح الجزائريين".

يذكر أن قرار غلق الحدود يعود إلى شهر مارس 2020 بعد تسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا، وتم بعد ذلك رفع القيود جزئيًا على حركة البضائع والسماح للمواطنين المقيمين من البلدين بالتنقل عبر الحدود البرية.

م.ي

 

 

 

 

 

 

بعد غد إعادة فتح الحدود:  مليون سائح جزائري منتظر.. وامتياز الشنقال يثير "الغضب"

 

 

تونس-الصباح

أثار تصريح وزير الداخلية توفيق شرف الدين، حول تمتيع الجزائريين القادمين لتونس بامتياز يقضي بإعفاء سياراتهم من إجراء "الشنقال"، ردود فعل كبيرة وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر جزء كبير من التونسيين عن رفضهم لهذا القرار الذي اعتبروه تميزا غير مبرر وترخيصا لخرق القانون.

وجاء تصريح وزير الداخلية أول أمس في إطار الاستعداد لإعادة فتح الحدود بين تونس والجزائر المقرر ليوم 15 جويلية وخلال لقاء مع نظيره الجزائري حيث أدرج الوزير قرار إعفاء الجزائريين من الشنقال في سياق "الإجراءات الاستثنائية لتوفير كل سبل وأسباب الراحة للجزائريين القادمين إلى تونس ورفع كل العوائق التي تحول دون تمتع الجزائري بعطلة سعيدة في تونس".

وقال وزير الداخلية إنه «….تدارس مع وزير الداخلية الجزائري عدة مواضيع ومنها مسألة “الشنقال”..، نعلم جيدا أن الإخوة الجزائريين يحبون التسوق عند القدوم إلى تونس وأحيانا يركنون سياراتهم في أماكن لا يعلمون انها خاضعة لإجراءات الشنقال لذلك قررنا الغاء الشنقال بالنسبة للاخوة الجزائريين ليتمكنوا من قضاء عطلتهم في تونس في أحسن الظروف ولنجنبهم البحث عن سياراتهم بمستودعات الحجز عكس التونسي الذي يعرف البلاد جيدا وبإمكانه التنقل ودفع الخطية لاستعادة سيارته".

تمييز

غير أن تصريحات الوزير قابلها نشطاء الفايسبوك بموجة من الانتقادات وصفت القرار بالشعبوي والتمييزي وغير العادل لا سيما وأن التونسيين عادة ما يتذمرون من الشنقال وإجراءاته التعسفية وخطاياه دون أن يجدوا أذانا صاغية من قبل سلطة الإشراف وفق تقديرهم.

واعتبر البعض أن تصريحات الوزير تدخل تحت طائلة التمييز العنصري في حق التونسيين واعتبارهم مواطنين درجة ثانية. وقال آخرون أن تصريحات وزير الداخلية تجيز للأجانب خرق قوانين البلاد .

كما تذمر أحرون أيضا من قرار أصحاب بعض النزل بإيقاف الحجوزات وغلق الأبواب أمام التونسيين بترك المجال لحجوزات الجزائريين مما أعاد إلى الأذهان مسألة اعتبار التونسي " العجلة الخامسة" بالنسبة للسياحة والمشرفين على القطاع.

مليون سائح جزائري

ويبدو أن وزارة السياحة تعول كثيرا على قرار فتح الحدود وعلى السياح الجزائريين لإنقاذ الموسم السياحي.

 فقد أشرف وزير السياحة محمد المعز بلحسين أول أمس على اجتماع تنسيقي مع الجامعات المهنية في القطاع السياحي "لمتابعة سير الموسم السياحي ونشاط الصناعات التقليدية وكذلك الاستعداد لاستقبال الجزائريين ببلادنا وذلك بعد أن تم الإعلان عن فتح الحدود البرية كليا بين الجزائر وتونس انطلاقا من يوم 15 جويلية الجاري"، وفق بلاغ الوزارة.

وتشير التوقعات من الجانب الجزائري إلى أن تشهد نهاية الأسبوع الجاري بداية توافد أعداد كبيرة من الجزائريين على تونس حيث كشفت النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن مليون سائح جزائري على الأقل سيزورون تونس هذه الصائفة وذلك بعد قرار فتح الحدود .

ونقلت صحيفة "الشروق الجزائرية" أن رئيس ا النقابة الوطنية للوكالات السياحية نذير بلحاج أكد أن "عددا كبيرا من الجزائريين اتصلوا بالوكالات السياحية للاستفسار عن برنامج الرحلات والعروض المقدمة، وهذا مباشرة بعد تداول خبر فتح الحدود، مؤكدا أن الوكالات السياحية كانت تنتظر هذا القرار وحضرت نفسها لإطلاق الكثير من العروض التنافسية للسياحة في مختلف المدن التونسية التي اشتاقت حسبه للجزائريين".

كما أشار رئيس النقابة أيضا إلى أن "الفنادق التونسية تعاني اكتظاظا هذا الصيف وهي محجوزة بنسبة 80 بالمائة، وحتى الوكالات السياحية وجدت صعوبة في الحجز، حيث تشهد تونس هذه الأيام توافدا كبيرا للسياح من مختلف دول العالم بعد رفع قيود كورونا، وهذا ما يجعل أغلب السياح الجزائريين محرومين من الفنادق التي أعلنت الكثير منها امتلاء الحجوزات لشهري جويلية وأوت، ورغم هذا الواقع المفروض فأن الوكالات السياحية تسعى إلى التعامل مع الفنادق التي تربطها معها اتفاقيات وبرامج دورية والتي أبدت اهتماما وترحيبا كبيرين بالسياح الجزائريين".

يذكر أن قرار غلق الحدود يعود إلى شهر مارس 2020 بعد تسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا، وتم بعد ذلك رفع القيود جزئيًا على حركة البضائع والسماح للمواطنين المقيمين من البلدين بالتنقل عبر الحدود البرية.

م.ي