إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نقص في الزيت المدعم والنباتي.. السكر والأرز.. مواد استهلاكية "تبخّرت" من السوق.. ولهفة التونسي تعمق الأزمة

 

 

تونس-الصباح

يتواصل منذ أكثر من أسبوع فقدان مادتي السكر والزيت النباتي وبدرجة أقل مادة الأرز والشاي والقهوة من المساحات التجارية الكبرى وتجار التفصيل.

ويأتي النقص المسجل وسط انتشار واضح لسلوكيات اللهفة من قبل المواطن التونسي وتخوفات جدية من سيناريوهات فقدان مواد استهلاكية أساسية جديدة على غرار ما سجل خلال أشهر الثلاثية الأولى للسنة الجارية جانفي وفيفري ومارس أين عرفت الأسواق غيابا مطولا لمادة السكر والأرز والفرينة ومختلف المعجنات ومادة الزيت النباتي مع غياب تام للزيت المدعم.

تخوفات سعى الياس بن عامر الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة الى التخفيف منها عبر طمأنة المستهلك التونسي. أين أفاد في تصريح لـ"الصباح" أن الوضع تحت السيطرة. وأن النقص المسجل في التزود بمادة السكر خلال الأسبوعين الماضيين قد تم تجاوزه بصفة نهائية.

وبين أن النقص كان نتيجة تخلف احد المزودين عن التزاماته بداية الشهر الفارط جوان والذي كان سيزود السوق بـ20 ألف طن من السكر. لكن وقع تجاوز المشكل ورسميا باخرة بحمولة 18 ألف طن متواجدة في ميناء صفاقس منذ الأسبوع الفارط وتم الانطلاق في توزيع حمولتها يوم الخميس 30 جوان ثم وصلت باخرة ثانية الى ميناء قابس محملة بـ50 ألف طن من مادة السكر. وأوضح الياس بن عامر انه بالكميات المتوفرة اليوم، لدينا ما يغطي حاجيات التونسيين من السكر لمدة 50 يوما مع العلم أن المزود المتخلف عاد للإيفاء بتعهداته وبالتالي نحن أيضا في انتظار وصول 20 ألف طن اخرى، فضلا عن عقد اتفاقات بجلب 14 ألف طن خلال شهر جويلية و28 ألف طن خلال شهر أوت. واعتبر بن عامر أن اللهفة والتخوفات التي تصيب التونسيين بصدد تعميق مشكل التزويد في علاقة بالسكر خاصة أن معدل استهلاكنا اليوم يتراوح بين الـ700 والـ1000 طن في اليوم والشركة الوطنية للسكر بباجة تزود السوق بصفة يومية بـ700 طن يوميا فهي تقريبا تغطي الحاجة اليومية للتونسيين من هذه المادة.

وقال الرئيس المدير العام للديون التونسي للتجارة انه وعلى أقصى تقدير الأسبوع القادم سيسجل تعديل في التزويد فيما يتعلق بمادة السكر.

اما بالنسبة لمواد القهوة والشاي والأرز فشدد بن عامر على ان الديوان بصدد توفير حاجيات السوق منها. وان النقص الذي كان مسجلا في الأرز قد تم تجاوزه منذ شهر رمضان والعرض عادي في بقية المواد وبصفة عادية يتم تزويد شركات تحميض القهوة بالكميات التي تعودت أخذها وهي بدورها تغطي السوق بالكميات اللازمة، ونفس الأمر بالنسبة للشاي.

وفي علاقة بالزيت النباتي الذي يتكفل ديوان الزيت بتوريده، فيبدو أن ارتفاع أسعاره وتقلص كمياته في السوق العالمية وراء محدودية عرضه وتواصل ارتفاع أسعاره في السوق المحلية التونسية. ويكون ذلك مع تواصل غياب الزيت المدعم، الذي رغم تعهد السلطات في أكثر من مناسبة بإيجاد حل نهائي للمشكل ووضع حد للإشكاليات التي ترافق عمليات توزيعه وتوجهه لغير مستحقيه فإلى غاية اليوم مازال الوضع على حاله ويصعب على العائلة محدودة الدخل اقتناء حاجياتها من الزيت المدعم في الوقت الذي تكشف عمليات المراقبة في كل مرة تواجده لدى المصنعين وأصحاب المطاعم.

هذا وتؤكد الغرفة الوطنية لمكرري الزيوت التابعة للاتحاد التونسي للتجارة والصناعة أن تزويد ديوان الزيت بهذه المادة يبقى متذبذبا فلم تتجاوز الكميات المورّدة من الزيت النباتي من قبل الديوان الوطني للزيت في العام الماضي مائة ألف طنّ، فيما تقدّر حاجيات السوق بـ170 ألف طنّ سنويا، وفق الغرفة.

ريم سوودي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نقص في الزيت المدعم والنباتي.. السكر والأرز.. مواد استهلاكية "تبخّرت" من السوق.. ولهفة التونسي تعمق الأزمة

 

 

تونس-الصباح

يتواصل منذ أكثر من أسبوع فقدان مادتي السكر والزيت النباتي وبدرجة أقل مادة الأرز والشاي والقهوة من المساحات التجارية الكبرى وتجار التفصيل.

ويأتي النقص المسجل وسط انتشار واضح لسلوكيات اللهفة من قبل المواطن التونسي وتخوفات جدية من سيناريوهات فقدان مواد استهلاكية أساسية جديدة على غرار ما سجل خلال أشهر الثلاثية الأولى للسنة الجارية جانفي وفيفري ومارس أين عرفت الأسواق غيابا مطولا لمادة السكر والأرز والفرينة ومختلف المعجنات ومادة الزيت النباتي مع غياب تام للزيت المدعم.

تخوفات سعى الياس بن عامر الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة الى التخفيف منها عبر طمأنة المستهلك التونسي. أين أفاد في تصريح لـ"الصباح" أن الوضع تحت السيطرة. وأن النقص المسجل في التزود بمادة السكر خلال الأسبوعين الماضيين قد تم تجاوزه بصفة نهائية.

وبين أن النقص كان نتيجة تخلف احد المزودين عن التزاماته بداية الشهر الفارط جوان والذي كان سيزود السوق بـ20 ألف طن من السكر. لكن وقع تجاوز المشكل ورسميا باخرة بحمولة 18 ألف طن متواجدة في ميناء صفاقس منذ الأسبوع الفارط وتم الانطلاق في توزيع حمولتها يوم الخميس 30 جوان ثم وصلت باخرة ثانية الى ميناء قابس محملة بـ50 ألف طن من مادة السكر. وأوضح الياس بن عامر انه بالكميات المتوفرة اليوم، لدينا ما يغطي حاجيات التونسيين من السكر لمدة 50 يوما مع العلم أن المزود المتخلف عاد للإيفاء بتعهداته وبالتالي نحن أيضا في انتظار وصول 20 ألف طن اخرى، فضلا عن عقد اتفاقات بجلب 14 ألف طن خلال شهر جويلية و28 ألف طن خلال شهر أوت. واعتبر بن عامر أن اللهفة والتخوفات التي تصيب التونسيين بصدد تعميق مشكل التزويد في علاقة بالسكر خاصة أن معدل استهلاكنا اليوم يتراوح بين الـ700 والـ1000 طن في اليوم والشركة الوطنية للسكر بباجة تزود السوق بصفة يومية بـ700 طن يوميا فهي تقريبا تغطي الحاجة اليومية للتونسيين من هذه المادة.

وقال الرئيس المدير العام للديون التونسي للتجارة انه وعلى أقصى تقدير الأسبوع القادم سيسجل تعديل في التزويد فيما يتعلق بمادة السكر.

اما بالنسبة لمواد القهوة والشاي والأرز فشدد بن عامر على ان الديوان بصدد توفير حاجيات السوق منها. وان النقص الذي كان مسجلا في الأرز قد تم تجاوزه منذ شهر رمضان والعرض عادي في بقية المواد وبصفة عادية يتم تزويد شركات تحميض القهوة بالكميات التي تعودت أخذها وهي بدورها تغطي السوق بالكميات اللازمة، ونفس الأمر بالنسبة للشاي.

وفي علاقة بالزيت النباتي الذي يتكفل ديوان الزيت بتوريده، فيبدو أن ارتفاع أسعاره وتقلص كمياته في السوق العالمية وراء محدودية عرضه وتواصل ارتفاع أسعاره في السوق المحلية التونسية. ويكون ذلك مع تواصل غياب الزيت المدعم، الذي رغم تعهد السلطات في أكثر من مناسبة بإيجاد حل نهائي للمشكل ووضع حد للإشكاليات التي ترافق عمليات توزيعه وتوجهه لغير مستحقيه فإلى غاية اليوم مازال الوضع على حاله ويصعب على العائلة محدودة الدخل اقتناء حاجياتها من الزيت المدعم في الوقت الذي تكشف عمليات المراقبة في كل مرة تواجده لدى المصنعين وأصحاب المطاعم.

هذا وتؤكد الغرفة الوطنية لمكرري الزيوت التابعة للاتحاد التونسي للتجارة والصناعة أن تزويد ديوان الزيت بهذه المادة يبقى متذبذبا فلم تتجاوز الكميات المورّدة من الزيت النباتي من قبل الديوان الوطني للزيت في العام الماضي مائة ألف طنّ، فيما تقدّر حاجيات السوق بـ170 ألف طنّ سنويا، وفق الغرفة.

ريم سوودي