إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع تواصل تراجع الإصابات مقارنة بعدد من الدول هل تجنبت تونس الموجة السادسة من كورونا؟

 

تونس-الصباح

هل تهدّدنا موجة سادسة من فيروس كورونا مثلما هو الحال في بعض دول العالم أم أننا تجاوزنا مرحلة الخطر؟

سٌؤال يفرض نفسه خاصة أن البعض يرجح أن تظهر بوادر التجمعات واللقاءات العائلية خلال شهر رمضان وعطلة العيد قريبا من خلال عودة ارتفاع الحالات الجديدة أو نسبة الوفيات.

وفي هذا الخصوص وبالعودة الى الأرقام الرسمية التي تقدمها أسبوعيا سلطة الإشراف فإننا نلاحظ تراجعا سواء في عدد الحالات الجديدة أو في عدد الوافدين الجدد على المستشفيات .

فخلال الأسبوع الممتد من يوم 25 أفريل الماضي الى يوم 1 ماي الجاري بلغت نسبة التحاليل الايجابية 4,58 بالمائة في حين قدرت عدد الوفيات بـ13 حالة وفاة جديدة أما بخصوص عدد الحالات الجديدة بالمستشفيات والمصحات الخاصة فقد بلغ 26 حالة جديدة.. أرقام وإحصائيات تراجعت مقارنة بالأسبوع الممتد من يوم 18 أفريل الماضي الى غاية يوم 24 من نفس الشهر، أين كانت نسبة التحاليل الايجابية في حدود 7 بالمائة وعدد الحالات الايجابية بالمستشفيات والمصحات الخاصة 33 حالة جديدة. ويتواصل التراجع المسجل بعد أن كان عدد الوافدين الجدد على المستشفيات والمصحات الخاصة خلال الأسبوع الممتد من 11 أفريل الى غاية يوم 17 من نفس الشهر في حدود 38 حالة جديدة..

حول مدى وجود خطر داهم ينفي مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح لـ"الصباح" أمس وجود هذه الفرضية بالنظر الى أن بلادنا بلغت نسبة تغطية عالية في التلقيح مشيرا الى انه حتى في حال حدوث موجة أخرى فإنها لن تكون بتلك الحدة التي كانت عليها موجة جويلية داعيا الى أهمية أن يلتحق المتخلفون بمراكز التلقيح لما في ذلك من أهمية في كسر حلقات العدوى.

وتجدر الإشارة الى أن وزير الصحة، علي مرابط كان قد أورد على هامش افتتاحه مساء الجمعة الماضي بجزيرة جربة أشغال المؤتمر التاسع لودادية أطباء وجراحي القلب للجنوب، إن "الوضع الوبائي في تونس جيد ولا يبعث على الخوف، إلا أنه يصعب التكهن بإمكانية حدوث موجة أخرى لفيروس كورونا أو أحد متحوراته من عدمه"، ولأجل ذلك، فإن المراقبة مستمرة، وطنيا ودوليا، من أجل التنبه إلى أي متغير أو متحور على صلة بهذا الوباء.

ولفت الوزير إلى اتخاذ إجراءات تهم المعتمرين، ثم الحجيج في مرحلة قادمة، وذلك في إطار منهجية التنبه واليقظة إزاء إمكانية دخول أي متحور، وخاصة عند وجود اختلاط كبير، مشيرا، في هذا السياق، إلى إخضاع المعتمرين والحجيج للتحليل عند العودة وإتمام التلاقيح.

وأفاد مرابط  من جانب آخر بأن عدد الأشخاص الذين أتموا تلاقيحهم في تونس بلغ 6 ملايين و500 ألف شخص، أي ما يمثل 55 بالمائة من التونسيين، منهم ثلاثة أرباع من التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 سنة فما فوق، وأكثر من الثلثين في سن 18 فما فوق، لافتا إلى تراجع الإقبال على التلاقيح، مثلما هو الشأن في باقي دول العالم.

ودعا الوزير إلى مواصلة الانتباه واليقظة والتعايش مع الكوفيد، والحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية.

ويذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" قد أصدرت الخميس الماضي توصية بالحد من استخدام لقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لفيروس كورونا بسبب مضاعفات مقلقة من بينها تخثر الدم.

وأفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور رياض دغفوس في معرض تصريحاته الإعلامية أن السلط الصحية في تونس ستتجنب، بعد صدور هذه التوصية، استعمال لقاح "جونسون اند جونسون" وذلك من باب الاحتياط، مشيرا الى أنها لا تلجأ لاستخدامه إلا بطلب من المواطنين أنفسهم. وأوضح أن توصية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتقييد استعمال لقاح "جونسون اند جونسون" جاءت بناء على نتائج دراسة حديثة أثبتت أن هذا اللقاح تسبب في حدوث حالات تخثر دم لدى بعض الأشخاص في عدة دول حول العالم.

وكشف دغفوس انه لم يقع في تونس تسجيل حالات تخثر دم ناتجة عن استعمال لقاح "جونسون أند جونسون"، مبينا أن تونس استعملت 1 مليون و300 ألف جرعة فقط من هذا النوع من اللقاح منذ ظهور جائحة كورونا بها. وتتجه تونس منذ عدة أشهر الى التركيز على استعمال لقاح "فايزر" دون غيره بفضل حصولها على كميات كبيرة منه، وفق دغفوس، الأمر الذي جعلها تقتصر على تطعيم 2500 شخص فقط بلقاح "جونسون اند جونسون" على امتداد الخمسة أسابيع المنقضية.

منال

مع تواصل تراجع الإصابات مقارنة بعدد من الدول هل تجنبت تونس الموجة السادسة من كورونا؟

 

تونس-الصباح

هل تهدّدنا موجة سادسة من فيروس كورونا مثلما هو الحال في بعض دول العالم أم أننا تجاوزنا مرحلة الخطر؟

سٌؤال يفرض نفسه خاصة أن البعض يرجح أن تظهر بوادر التجمعات واللقاءات العائلية خلال شهر رمضان وعطلة العيد قريبا من خلال عودة ارتفاع الحالات الجديدة أو نسبة الوفيات.

وفي هذا الخصوص وبالعودة الى الأرقام الرسمية التي تقدمها أسبوعيا سلطة الإشراف فإننا نلاحظ تراجعا سواء في عدد الحالات الجديدة أو في عدد الوافدين الجدد على المستشفيات .

فخلال الأسبوع الممتد من يوم 25 أفريل الماضي الى يوم 1 ماي الجاري بلغت نسبة التحاليل الايجابية 4,58 بالمائة في حين قدرت عدد الوفيات بـ13 حالة وفاة جديدة أما بخصوص عدد الحالات الجديدة بالمستشفيات والمصحات الخاصة فقد بلغ 26 حالة جديدة.. أرقام وإحصائيات تراجعت مقارنة بالأسبوع الممتد من يوم 18 أفريل الماضي الى غاية يوم 24 من نفس الشهر، أين كانت نسبة التحاليل الايجابية في حدود 7 بالمائة وعدد الحالات الايجابية بالمستشفيات والمصحات الخاصة 33 حالة جديدة. ويتواصل التراجع المسجل بعد أن كان عدد الوافدين الجدد على المستشفيات والمصحات الخاصة خلال الأسبوع الممتد من 11 أفريل الى غاية يوم 17 من نفس الشهر في حدود 38 حالة جديدة..

حول مدى وجود خطر داهم ينفي مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح لـ"الصباح" أمس وجود هذه الفرضية بالنظر الى أن بلادنا بلغت نسبة تغطية عالية في التلقيح مشيرا الى انه حتى في حال حدوث موجة أخرى فإنها لن تكون بتلك الحدة التي كانت عليها موجة جويلية داعيا الى أهمية أن يلتحق المتخلفون بمراكز التلقيح لما في ذلك من أهمية في كسر حلقات العدوى.

وتجدر الإشارة الى أن وزير الصحة، علي مرابط كان قد أورد على هامش افتتاحه مساء الجمعة الماضي بجزيرة جربة أشغال المؤتمر التاسع لودادية أطباء وجراحي القلب للجنوب، إن "الوضع الوبائي في تونس جيد ولا يبعث على الخوف، إلا أنه يصعب التكهن بإمكانية حدوث موجة أخرى لفيروس كورونا أو أحد متحوراته من عدمه"، ولأجل ذلك، فإن المراقبة مستمرة، وطنيا ودوليا، من أجل التنبه إلى أي متغير أو متحور على صلة بهذا الوباء.

ولفت الوزير إلى اتخاذ إجراءات تهم المعتمرين، ثم الحجيج في مرحلة قادمة، وذلك في إطار منهجية التنبه واليقظة إزاء إمكانية دخول أي متحور، وخاصة عند وجود اختلاط كبير، مشيرا، في هذا السياق، إلى إخضاع المعتمرين والحجيج للتحليل عند العودة وإتمام التلاقيح.

وأفاد مرابط  من جانب آخر بأن عدد الأشخاص الذين أتموا تلاقيحهم في تونس بلغ 6 ملايين و500 ألف شخص، أي ما يمثل 55 بالمائة من التونسيين، منهم ثلاثة أرباع من التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 سنة فما فوق، وأكثر من الثلثين في سن 18 فما فوق، لافتا إلى تراجع الإقبال على التلاقيح، مثلما هو الشأن في باقي دول العالم.

ودعا الوزير إلى مواصلة الانتباه واليقظة والتعايش مع الكوفيد، والحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية.

ويذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" قد أصدرت الخميس الماضي توصية بالحد من استخدام لقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لفيروس كورونا بسبب مضاعفات مقلقة من بينها تخثر الدم.

وأفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور رياض دغفوس في معرض تصريحاته الإعلامية أن السلط الصحية في تونس ستتجنب، بعد صدور هذه التوصية، استعمال لقاح "جونسون اند جونسون" وذلك من باب الاحتياط، مشيرا الى أنها لا تلجأ لاستخدامه إلا بطلب من المواطنين أنفسهم. وأوضح أن توصية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتقييد استعمال لقاح "جونسون اند جونسون" جاءت بناء على نتائج دراسة حديثة أثبتت أن هذا اللقاح تسبب في حدوث حالات تخثر دم لدى بعض الأشخاص في عدة دول حول العالم.

وكشف دغفوس انه لم يقع في تونس تسجيل حالات تخثر دم ناتجة عن استعمال لقاح "جونسون أند جونسون"، مبينا أن تونس استعملت 1 مليون و300 ألف جرعة فقط من هذا النوع من اللقاح منذ ظهور جائحة كورونا بها. وتتجه تونس منذ عدة أشهر الى التركيز على استعمال لقاح "فايزر" دون غيره بفضل حصولها على كميات كبيرة منه، وفق دغفوس، الأمر الذي جعلها تقتصر على تطعيم 2500 شخص فقط بلقاح "جونسون اند جونسون" على امتداد الخمسة أسابيع المنقضية.

منال

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews