إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فلسطين واسرائيل.. والأزمة الأوكرانية في ندوة لمركز الحوار العربي بواشنطن واكبتها "الصباح "

* عريب الرنتاوي" اسرائيل تستبق الاحداث عين على يهود اوكرانيا واخرى على يهود روسيا وثالثة على الصين مقابل غياب للقضية الفلسطينية "

* حسن نافعة "نحن ازاء نظام عالمي يابى ان يرحل واخر لم تكتمل شروطه

تونس الصباح

بمشاركة ثلة من المحللين والخبراء والاعلاميين نظم مركز الحوار العربي بواشنطن  الذي يديره الباحث اللبناني الامريكي صبحي غندور حوارا عبر الزوم تحت عنوان "فلسطين واسرائيل.. والأزمة الأوكرانية" وقد تولى كل من الاساتدة  عريب الرنتاوي  الكاتب والباحث الاردني مؤسس والمدير العام لمركز القدس للدراسات السياسية في عمان تقديم قراءة في هذا الشان حول محاولات اسرائيل للاستثمار في الازمة في اوكرانيا على اكثر من مستوى كما تولى الاستاذ حسن نافعة تقديم رؤيته بشان النظام العالمي الذي قد يتمخض عن الحرب الراهنة بين روسيا واوكرانيا  .

زمن الماكرثية الجديدة

واعتبر الرنتاوي اننا ازاء نظام عالمي قديم يابى ان يرحل وجديد يابى ان يفرض نفسه ووصف المشهد بانه على درجة من التعقيد واكبر مما يظنه البعض او يعتقد انه يمكن اختصاره في اوكرانيا ودونباسط  وقال الرنتاوي "نحن امام  نوبة ماكرثية بالاساس طالت حتى هذه المرحلة تولستوي ودوستوفسكي "وخلص الى انه في ظل هذه الماكرثية الجديدة تبدو القضية الفلسطينية في وضعية متاكلة وتزداد تاكلا وبعد ان كان العالم منشغل بالجائحة فهو اليوم منشغل بهذه المواجهة العسكرية ز وانه قبل حتى هذه الازمة كانت القضية الفلسطينية مغيبة ولم تكن من الاولويات .وتوقع ان تتحول الى قضية منسية اذا لم يجر تحريكها مجددا وحمل مسؤولية ذلك الى الفلسطينيين بالدرجة الاولى والى النظام السياسي الفلسطيني الذي اعتبر انه شاخ في المقابل تشهد اسرائيل فعالية لافتة بل وتطرح نفسها كوسيط في الحرب بين الطرفين .وشدد الرنتاوي على ان الامر لا يتعلق بشيخوخة القيادة ولا بالسن ولكن بحالة الركود  الفشل .

عين على يهود روسيا واخرى على يهود اوكرانيا

واعتبر ان اسرائيل لا مصلحة لها في تازم الاوضاع بين روسيا واوكرانيا وان هناك مليون يهودي روسي يعدون خزان انتخابي لليمين المتطرف واسرائيل لا تريد المقامرة او التفريط فيه .تماما كم لا تريد التفويت في يهود اوكرانيا وقال "ان لاسرائيل عين على يهود روسيا واخرى على يهود اوكرانيا .واشار الى ان اسرائيل في انتظار اكبر موجة هجرة لليهود منذ عقود تشمل نحو ماتي الف مهاجر يهودي تستعد لتفتح امامهم فضاءاتها .واعتبر الرنتاوي ان الحرب في اوكرانيا كانت بمثابة هدية من السماء نزلت على بينيت رئيس الحكومة الاسرائيلية وخلص الى ان اسرائيل في حالة تاهب لقطف ثمار هذا التحدي والتموقع في المنطقة وان لها مصالح عميقة مع روسيا وتفاهمات عميقة روسية اسرائيلية في سوريا لا تريد تبديدها وان اسرائيل تريد ان تحفظ حرية التحرك في الفضاء السوري وقد وجدت لها في السنوات الاخيرة قبولا لدى روسيا وزخمت المسار الابراهيمي. وتوقف عند زيارة الرئيس الاسرائيلي هرتزوغ الى تركيا خلال الازمة الاوكرانية تحمل اشارة الى تصاعد زخم المسار الابراهيمي  وتوقع انه بعد الحديث الذي ادلى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ان يلتحق بدوره الى الخط ..

وقال اسرائيل بصدد تحويل التحدي الى فرصة في المقابل هناك نظام فلسطيني شائخ وعاجزعن استنفاذ الفرص  ومتكيف مع الحل الاسرائيلي وتركيز الحلول الاقتصادية مقابل الامن .وعما ستنتهي اليه الصورة بعد الحرب اعتبر الرنتاوي انه سيكون من السابق لاوانه التكهن بما سيحدث واشار الى انه لا ينبغي المبالغة في الرهان على نظام تعددي الاطراف مشيرا الى ان اسرائيل تستبق الاحداث وتقرأ الموقع الجديد للصين كقوة اقتصادية وتسبق الاحداث باقامة علاقات وثيقة مع روسيا والصين. واعتبر ان زيارة هرتزوغ الى اسرائيل رسالة مباشرة و قوية للاسلام السياسي وستتلوها رسالة لاحقة من قطر التي قد تلتحق بركب البقية وسيتعين حينها على الاسلاميين تحويل الوجهة ..واستعرض تطورات الاحداث  في التعاطي الاسرائيلي مع الازمة في اوكرانيا حيث امتنعت  عن تزويد أوكرانيا بدفاعات جوية متطورة، وتتلعثم في التعبير عن إدانتها للغزو، وتعرض دورها كوسيط بين الفرقاء بدل أن تكون داعماً لفريق ضد آخر.. دول الخليج، تمتنع عن زيادة إنتاجها من النفط، وتكتفي بتحويل بعض شحنات الغاز من آسيا لأوروبا، فيما تبرم إحداها الإمارات صفقة مع روسيا قوامها: الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة مقابل إحجام روسيا عن استخدام "الفيتو" ضد قرار بإدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب.. مصر والأردن، لم تكونا في حال مختلف، وكذا بعض دول المغرب العربي الصديقة لواشنطن.
الرنتاوي اعتبر ان المفارقة الأكثر لفتاً للانتباه، هي انقسام التيارات الفكرية الرئيسة حول الموقف من الأزمة، وفقاً لخطوط التماس الإيديولوجية التي تفصل بينها بالأساس، وكان لافتاً أن معظم، إن لم نقل جميع، قوى اليسار والقوميين العرب، ذهبت إلى تأييد الكرملين من دون تحفظ، حتى أنك تشعر وأنت تقرأ بعض المواقف والتعليقات، أن "القوم" لم يصلهم بعد، نبأ انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي، وأنهم يتعاملون مع بوتين وحزبه، بوصفهما امتداداً للحقبة الشيوعية، أو "الستالينية" في ثوبٍ جديد.

نوستالجيا اليسار
واعتبر ان "نوستالجيا" اليسار والقوميين لزمن الاتحاد السوفيتي، تقابلها على الضفة "الإسلامية"، رغبات بالثأر وتصفية حسابات بائتة، من أفغانستان إلى الشيشان.. الفريق الأول، لا يعطي وزناً لكل الآراء التي تتحدث عن أحلام "امبراطورية" روسية، أو قل "إمبريالية جديدة"، تدمج في ثنايا خطابها القومي-الروسي بالديني-الأرثوذكسي.. أما الفريق الثاني، فلا يتردد في استحضار مقولات غريبة عن خطابه المُؤَسس، من نوع: حقوق الانسان والتعددية والديمقراطية، فينخرط متحمساً في معركة الخير على الشر، والحرية على الاستبداد، والنور ضد الظلام، في تماهٍ ليس جديداً عليه، مع حروب الغرب ومعاركه، زمن الحرب الباردة.

الازمة في أوكرانيا لن تكون الاخيرة

من جانبه اعتبر الباحث والمحلل المصري حسن نافعة ان النظام العالمي في حالة مخاض عسير لم تكتمل شروطه بعد وسيكون له تداعياته على القادم واعتبر ان الازمة في اوكرانيا قد لا تكون الازمة الوحيدة بل ربما تخفي ازمات اخرى قادمة ولكن اوكرانيا هي الساحة الاساسية للقوى الروسية والصينية وانها الوحيدة القادرة على تحدي امريكا . وتوقع الا يكون هناك فائز بالضربة القاضية في هذه الحرب وانه سيكون هناك محاولات لاستنزاف هذا لطرف وذاك ولكنه  اعتبر ان الصين لن تسمح بهزيمة روسيا لان الدور سياتي عليها وستكون المستهدف  بعدها. وخلص الى ان الصين ستتحرك في الوقت المناسب. واعتبر حسن نافعة ان كل ما رافق الحرب في اوكرانيا من عنصرية ومن توخي سياسة المكيالين في التعاطي مع اوكرانيا وفلسطين لا تغير من الامر شيئا وتساءل ان كان العالم الغربي يشعر بالخجل لانه ضبط متلبسا بالعنصرية ؟ وشدد على ان ما يحدث سيعمق الاحساس بالظلم لدى الشعوب العربية  لكن في المقابل اعتبر ان أي نظام عالمي جديد لن يكون بامكانه تصفية القضية الفلسطينية لانها قضية عادلة و لان وراءها شعب يابى الاستسلام الا انه اعتبر انمه سيتعين على الحركات الوطنية الفلسطنية ان تنتبه لما يحدث وان تسعى الى اعادة القضية الى سطح الاحداث ..

الاكيد انها قراءة بين قراءات كثيرة مرتقبة لمشهد او مخاض لم يكتمل قد يحمل في طياته ولادة نظام عالمي جديد يابى ان يتضح في ظل الانفصام الحاصل في المجتمع الدولي الراعي الاول للديموقراطية والحرية وحقوق الانسان فيستنفر عندما يتعلق الامر بشعوب يعتبرها متحضرة قريبة من ثقافة الغرب واهوائة وتوجهاته واخرى لم تستحق بعد درجة الاعتراف بانسانيتها بسبب لونها او جذورها او عقيدتها ...

اسيا العتروس

فلسطين واسرائيل.. والأزمة الأوكرانية في ندوة لمركز الحوار العربي بواشنطن واكبتها "الصباح "

* عريب الرنتاوي" اسرائيل تستبق الاحداث عين على يهود اوكرانيا واخرى على يهود روسيا وثالثة على الصين مقابل غياب للقضية الفلسطينية "

* حسن نافعة "نحن ازاء نظام عالمي يابى ان يرحل واخر لم تكتمل شروطه

تونس الصباح

بمشاركة ثلة من المحللين والخبراء والاعلاميين نظم مركز الحوار العربي بواشنطن  الذي يديره الباحث اللبناني الامريكي صبحي غندور حوارا عبر الزوم تحت عنوان "فلسطين واسرائيل.. والأزمة الأوكرانية" وقد تولى كل من الاساتدة  عريب الرنتاوي  الكاتب والباحث الاردني مؤسس والمدير العام لمركز القدس للدراسات السياسية في عمان تقديم قراءة في هذا الشان حول محاولات اسرائيل للاستثمار في الازمة في اوكرانيا على اكثر من مستوى كما تولى الاستاذ حسن نافعة تقديم رؤيته بشان النظام العالمي الذي قد يتمخض عن الحرب الراهنة بين روسيا واوكرانيا  .

زمن الماكرثية الجديدة

واعتبر الرنتاوي اننا ازاء نظام عالمي قديم يابى ان يرحل وجديد يابى ان يفرض نفسه ووصف المشهد بانه على درجة من التعقيد واكبر مما يظنه البعض او يعتقد انه يمكن اختصاره في اوكرانيا ودونباسط  وقال الرنتاوي "نحن امام  نوبة ماكرثية بالاساس طالت حتى هذه المرحلة تولستوي ودوستوفسكي "وخلص الى انه في ظل هذه الماكرثية الجديدة تبدو القضية الفلسطينية في وضعية متاكلة وتزداد تاكلا وبعد ان كان العالم منشغل بالجائحة فهو اليوم منشغل بهذه المواجهة العسكرية ز وانه قبل حتى هذه الازمة كانت القضية الفلسطينية مغيبة ولم تكن من الاولويات .وتوقع ان تتحول الى قضية منسية اذا لم يجر تحريكها مجددا وحمل مسؤولية ذلك الى الفلسطينيين بالدرجة الاولى والى النظام السياسي الفلسطيني الذي اعتبر انه شاخ في المقابل تشهد اسرائيل فعالية لافتة بل وتطرح نفسها كوسيط في الحرب بين الطرفين .وشدد الرنتاوي على ان الامر لا يتعلق بشيخوخة القيادة ولا بالسن ولكن بحالة الركود  الفشل .

عين على يهود روسيا واخرى على يهود اوكرانيا

واعتبر ان اسرائيل لا مصلحة لها في تازم الاوضاع بين روسيا واوكرانيا وان هناك مليون يهودي روسي يعدون خزان انتخابي لليمين المتطرف واسرائيل لا تريد المقامرة او التفريط فيه .تماما كم لا تريد التفويت في يهود اوكرانيا وقال "ان لاسرائيل عين على يهود روسيا واخرى على يهود اوكرانيا .واشار الى ان اسرائيل في انتظار اكبر موجة هجرة لليهود منذ عقود تشمل نحو ماتي الف مهاجر يهودي تستعد لتفتح امامهم فضاءاتها .واعتبر الرنتاوي ان الحرب في اوكرانيا كانت بمثابة هدية من السماء نزلت على بينيت رئيس الحكومة الاسرائيلية وخلص الى ان اسرائيل في حالة تاهب لقطف ثمار هذا التحدي والتموقع في المنطقة وان لها مصالح عميقة مع روسيا وتفاهمات عميقة روسية اسرائيلية في سوريا لا تريد تبديدها وان اسرائيل تريد ان تحفظ حرية التحرك في الفضاء السوري وقد وجدت لها في السنوات الاخيرة قبولا لدى روسيا وزخمت المسار الابراهيمي. وتوقف عند زيارة الرئيس الاسرائيلي هرتزوغ الى تركيا خلال الازمة الاوكرانية تحمل اشارة الى تصاعد زخم المسار الابراهيمي  وتوقع انه بعد الحديث الذي ادلى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ان يلتحق بدوره الى الخط ..

وقال اسرائيل بصدد تحويل التحدي الى فرصة في المقابل هناك نظام فلسطيني شائخ وعاجزعن استنفاذ الفرص  ومتكيف مع الحل الاسرائيلي وتركيز الحلول الاقتصادية مقابل الامن .وعما ستنتهي اليه الصورة بعد الحرب اعتبر الرنتاوي انه سيكون من السابق لاوانه التكهن بما سيحدث واشار الى انه لا ينبغي المبالغة في الرهان على نظام تعددي الاطراف مشيرا الى ان اسرائيل تستبق الاحداث وتقرأ الموقع الجديد للصين كقوة اقتصادية وتسبق الاحداث باقامة علاقات وثيقة مع روسيا والصين. واعتبر ان زيارة هرتزوغ الى اسرائيل رسالة مباشرة و قوية للاسلام السياسي وستتلوها رسالة لاحقة من قطر التي قد تلتحق بركب البقية وسيتعين حينها على الاسلاميين تحويل الوجهة ..واستعرض تطورات الاحداث  في التعاطي الاسرائيلي مع الازمة في اوكرانيا حيث امتنعت  عن تزويد أوكرانيا بدفاعات جوية متطورة، وتتلعثم في التعبير عن إدانتها للغزو، وتعرض دورها كوسيط بين الفرقاء بدل أن تكون داعماً لفريق ضد آخر.. دول الخليج، تمتنع عن زيادة إنتاجها من النفط، وتكتفي بتحويل بعض شحنات الغاز من آسيا لأوروبا، فيما تبرم إحداها الإمارات صفقة مع روسيا قوامها: الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة مقابل إحجام روسيا عن استخدام "الفيتو" ضد قرار بإدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب.. مصر والأردن، لم تكونا في حال مختلف، وكذا بعض دول المغرب العربي الصديقة لواشنطن.
الرنتاوي اعتبر ان المفارقة الأكثر لفتاً للانتباه، هي انقسام التيارات الفكرية الرئيسة حول الموقف من الأزمة، وفقاً لخطوط التماس الإيديولوجية التي تفصل بينها بالأساس، وكان لافتاً أن معظم، إن لم نقل جميع، قوى اليسار والقوميين العرب، ذهبت إلى تأييد الكرملين من دون تحفظ، حتى أنك تشعر وأنت تقرأ بعض المواقف والتعليقات، أن "القوم" لم يصلهم بعد، نبأ انهيار الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي، وأنهم يتعاملون مع بوتين وحزبه، بوصفهما امتداداً للحقبة الشيوعية، أو "الستالينية" في ثوبٍ جديد.

نوستالجيا اليسار
واعتبر ان "نوستالجيا" اليسار والقوميين لزمن الاتحاد السوفيتي، تقابلها على الضفة "الإسلامية"، رغبات بالثأر وتصفية حسابات بائتة، من أفغانستان إلى الشيشان.. الفريق الأول، لا يعطي وزناً لكل الآراء التي تتحدث عن أحلام "امبراطورية" روسية، أو قل "إمبريالية جديدة"، تدمج في ثنايا خطابها القومي-الروسي بالديني-الأرثوذكسي.. أما الفريق الثاني، فلا يتردد في استحضار مقولات غريبة عن خطابه المُؤَسس، من نوع: حقوق الانسان والتعددية والديمقراطية، فينخرط متحمساً في معركة الخير على الشر، والحرية على الاستبداد، والنور ضد الظلام، في تماهٍ ليس جديداً عليه، مع حروب الغرب ومعاركه، زمن الحرب الباردة.

الازمة في أوكرانيا لن تكون الاخيرة

من جانبه اعتبر الباحث والمحلل المصري حسن نافعة ان النظام العالمي في حالة مخاض عسير لم تكتمل شروطه بعد وسيكون له تداعياته على القادم واعتبر ان الازمة في اوكرانيا قد لا تكون الازمة الوحيدة بل ربما تخفي ازمات اخرى قادمة ولكن اوكرانيا هي الساحة الاساسية للقوى الروسية والصينية وانها الوحيدة القادرة على تحدي امريكا . وتوقع الا يكون هناك فائز بالضربة القاضية في هذه الحرب وانه سيكون هناك محاولات لاستنزاف هذا لطرف وذاك ولكنه  اعتبر ان الصين لن تسمح بهزيمة روسيا لان الدور سياتي عليها وستكون المستهدف  بعدها. وخلص الى ان الصين ستتحرك في الوقت المناسب. واعتبر حسن نافعة ان كل ما رافق الحرب في اوكرانيا من عنصرية ومن توخي سياسة المكيالين في التعاطي مع اوكرانيا وفلسطين لا تغير من الامر شيئا وتساءل ان كان العالم الغربي يشعر بالخجل لانه ضبط متلبسا بالعنصرية ؟ وشدد على ان ما يحدث سيعمق الاحساس بالظلم لدى الشعوب العربية  لكن في المقابل اعتبر ان أي نظام عالمي جديد لن يكون بامكانه تصفية القضية الفلسطينية لانها قضية عادلة و لان وراءها شعب يابى الاستسلام الا انه اعتبر انمه سيتعين على الحركات الوطنية الفلسطنية ان تنتبه لما يحدث وان تسعى الى اعادة القضية الى سطح الاحداث ..

الاكيد انها قراءة بين قراءات كثيرة مرتقبة لمشهد او مخاض لم يكتمل قد يحمل في طياته ولادة نظام عالمي جديد يابى ان يتضح في ظل الانفصام الحاصل في المجتمع الدولي الراعي الاول للديموقراطية والحرية وحقوق الانسان فيستنفر عندما يتعلق الامر بشعوب يعتبرها متحضرة قريبة من ثقافة الغرب واهوائة وتوجهاته واخرى لم تستحق بعد درجة الاعتراف بانسانيتها بسبب لونها او جذورها او عقيدتها ...

اسيا العتروس

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews