إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وسط احتفالية استثنائية.. يعود بعد توقف سنتين معرض مسقط الدولي للكتاب يصنع الحدث ويكسر حاجز العزلة

 من مبعوثتنا: نزيهة الغضباني 

مسقط – الصباح

بعد توقف في السنتين الماضيتين بسبب أزمة "كوفيد 19" عاد معرض مسقط الدولي للكتاب للنشاط في سنة 2022، الذي يعد أحد أبرز التظاهرات والمنارات الثقافية في الدولة، ليكسر بذلك حاجز العزلة التي فرضتها الجائحة الوبائية وحالت دون تنظيمها التظاهرات والمهرجانات والمعارض الثقافية والفنية الأخرى وغيرها من الأنشطة، ليعلن هذا المعرض عن تحرير الفعل الثقافي والإبداعي من الموانع التي فرضت الانغلاق ليفتح المعرض أبوابه من جديد في دورته السادسة والعشرين التي انطلقت منذ 24 من فيفري المنقضي وتتواصل إلى غاية 5 مارس الجاري بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض والإعلام بمسقط . ويشرف على تنظيم الاحتفالية الكبرى بالكتاب والإبداع الثقافي كل من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام، وذلك في دورة استثنائية بامتياز تسجل مشاركة أكثر من 700 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى 350 ألف عنوان لمنشورات متنوعة تتوزع بين ثقافية وفكرية وتاريخية وعلمية وتربوية وبحثية وغيرها من الإصدارات والمنشورات الموجهة للأطفال والشباب في مختلف المراحل الدراسية والتعليمية اضافة الى الباحثين ومحبي المطالعة والكتاب من مختلف الشرائح العمرية.

كما يتضمن برنامج هذه الدورة ندوات ولقاءات حوارية وقراءات شعرية وورشات ومحاضرات وتوقيع الإصدارات الجديدة لثلة من الكتاب من سلطنة عمان وغيرهم من ضيوف المعرض فضلا عن تنظيم أنشطة ثقافية وفنية مختلفة موجهة لمختلف الشرائح العمرية. ويذكر أن ضيق الفترة التي تم فيها اتخاذ قرار تنظيم المعرض وضبط البرنامج، دفع الجهات المشرفة على تنظيمه إلى المراهنة على المشاركات المحلية في طرح وتناول القضايا والمسائل الأدبية والثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية وغيرها من المسائل المحلية. وتحويل هذا امعطى إلى عامل للترويج للخصوصية العمانية في أبعادها الثقافية والحضارية والاقتصادية والجغرافية باعتبار أن محور جل الندوات واللقاءات يتمحور حول الخصوصية الجغرافية والصناعية والاقتصادية والاجتمتماعية بلبعض المحافظات والولايات على غرار المحافظة الشرقية التي تنزل ضيف شرف الدورة.

والهام في هذه الدورة أيضا أنها استطاعت أن تحول مركز عمان للمؤتمرات والمعارض والإعلام باتساع مساحته وحسن تقسيم قاعات العرض والأجنحة فيه، إلى منارة ثقافية وإعلامية تشع على العاصمة مسقط وكافة محافظات سلطنة عمان الممتدة على المحيط الهندي ودول التعاون الخليجي بالأساس، ليساهم معرض مسقط الدولي للكتاب في توسيع دائرة الاحتفالية بالكتاب وصناعه من كتاب ومبدعين وناشرين ومستهلك لهذه المادة النوعية، بعد محطات متواترة للاحتفاء بالكتاب في معارض مماثلة في عدة بلدان عربية في الفترة الماضية. لذلك كان طابع الاحتفالية حاضرا بقوة في هذه الفعالية الثقافية النوعية في محاولة لاعادة الاعتبار للكتاب والمطالعة والاطراف الشريكة والمتابعة في خلق وصناعة هذا المنجز النوعي  والدفع لترغيب الجميع في اهمية وقيمة هذا الجنس الثقافي الذي يظل "خير جليس" مهما تعددت وتطورت واختلفت الآليات والوسائط والتقنيات. خاصة ان الجهات المنظمة تضع الثقافة، ومن ثمة هذا المعرض من خلال الخطوط العريضة لبرنامجه وتوجهاته، في سياق الرؤية المستقبلية لمشروع الدولة الذي يختزله شعار "عمان 2040" باما تحمله من أهداف اقتصادية واجتماعية موغلة في المحلي لكن بشكل لا يخلو من نزعة للعالمية على نحو يجعل من الثقافة الية تطور ونماء وازدهار بما يحافظ على قيمة وأهمية الكاتب والناشر  والكتاب على حد السواء.

وهو العامل الذي جعل دورة هذا العام لمعرض مسقط الدولي للكتاب تدور تحت صبغة رسمية، ساهم الإقبال الكبير للزوار من مختلف الأعمار والجنسيات في اضفاء أجواء خاصة على هذه المحطة الثقافية التي تسجل انفتاحا  على عدة أنماط وأنشطة  ثقافية اخرى على غرار الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح.

 ولم يقتصر هواة الثقافة ومريديها على مركز المؤتمرات والاعلام والمعارض لمواكبة أنشطة وفعاليات المعرض بل شكلت المواقع الأثرية والمعالم الثقافية التي فتحت بدورها أبوابها للزوار محطات ثقافية أخرى حافلة بمواد نوعية وضعتها سلطة الإشراف على الثقافة والإعلام ضمن البرنامج الموسع في استراتجيتها للترويج للثقافة العمانية وكسر حواكز الانغلاق بما يجعل منها عاملا لتنشيط الحركة السياحية للسلطنة لاسيما في ظل ما تزخر به من موقمات جغرافية وحضارية راسخة في الحضارة والقدم إضافة إلى بنية تحتية واستعداد لوجسيتي قادر على استقطاب أوسع بما يجعل من سلطنة عمان دولة ثقافية وسياحية باميتاز.

وسط احتفالية استثنائية.. يعود بعد توقف سنتين معرض مسقط الدولي للكتاب يصنع الحدث ويكسر حاجز العزلة

 من مبعوثتنا: نزيهة الغضباني 

مسقط – الصباح

بعد توقف في السنتين الماضيتين بسبب أزمة "كوفيد 19" عاد معرض مسقط الدولي للكتاب للنشاط في سنة 2022، الذي يعد أحد أبرز التظاهرات والمنارات الثقافية في الدولة، ليكسر بذلك حاجز العزلة التي فرضتها الجائحة الوبائية وحالت دون تنظيمها التظاهرات والمهرجانات والمعارض الثقافية والفنية الأخرى وغيرها من الأنشطة، ليعلن هذا المعرض عن تحرير الفعل الثقافي والإبداعي من الموانع التي فرضت الانغلاق ليفتح المعرض أبوابه من جديد في دورته السادسة والعشرين التي انطلقت منذ 24 من فيفري المنقضي وتتواصل إلى غاية 5 مارس الجاري بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض والإعلام بمسقط . ويشرف على تنظيم الاحتفالية الكبرى بالكتاب والإبداع الثقافي كل من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام، وذلك في دورة استثنائية بامتياز تسجل مشاركة أكثر من 700 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى 350 ألف عنوان لمنشورات متنوعة تتوزع بين ثقافية وفكرية وتاريخية وعلمية وتربوية وبحثية وغيرها من الإصدارات والمنشورات الموجهة للأطفال والشباب في مختلف المراحل الدراسية والتعليمية اضافة الى الباحثين ومحبي المطالعة والكتاب من مختلف الشرائح العمرية.

كما يتضمن برنامج هذه الدورة ندوات ولقاءات حوارية وقراءات شعرية وورشات ومحاضرات وتوقيع الإصدارات الجديدة لثلة من الكتاب من سلطنة عمان وغيرهم من ضيوف المعرض فضلا عن تنظيم أنشطة ثقافية وفنية مختلفة موجهة لمختلف الشرائح العمرية. ويذكر أن ضيق الفترة التي تم فيها اتخاذ قرار تنظيم المعرض وضبط البرنامج، دفع الجهات المشرفة على تنظيمه إلى المراهنة على المشاركات المحلية في طرح وتناول القضايا والمسائل الأدبية والثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية وغيرها من المسائل المحلية. وتحويل هذا امعطى إلى عامل للترويج للخصوصية العمانية في أبعادها الثقافية والحضارية والاقتصادية والجغرافية باعتبار أن محور جل الندوات واللقاءات يتمحور حول الخصوصية الجغرافية والصناعية والاقتصادية والاجتمتماعية بلبعض المحافظات والولايات على غرار المحافظة الشرقية التي تنزل ضيف شرف الدورة.

والهام في هذه الدورة أيضا أنها استطاعت أن تحول مركز عمان للمؤتمرات والمعارض والإعلام باتساع مساحته وحسن تقسيم قاعات العرض والأجنحة فيه، إلى منارة ثقافية وإعلامية تشع على العاصمة مسقط وكافة محافظات سلطنة عمان الممتدة على المحيط الهندي ودول التعاون الخليجي بالأساس، ليساهم معرض مسقط الدولي للكتاب في توسيع دائرة الاحتفالية بالكتاب وصناعه من كتاب ومبدعين وناشرين ومستهلك لهذه المادة النوعية، بعد محطات متواترة للاحتفاء بالكتاب في معارض مماثلة في عدة بلدان عربية في الفترة الماضية. لذلك كان طابع الاحتفالية حاضرا بقوة في هذه الفعالية الثقافية النوعية في محاولة لاعادة الاعتبار للكتاب والمطالعة والاطراف الشريكة والمتابعة في خلق وصناعة هذا المنجز النوعي  والدفع لترغيب الجميع في اهمية وقيمة هذا الجنس الثقافي الذي يظل "خير جليس" مهما تعددت وتطورت واختلفت الآليات والوسائط والتقنيات. خاصة ان الجهات المنظمة تضع الثقافة، ومن ثمة هذا المعرض من خلال الخطوط العريضة لبرنامجه وتوجهاته، في سياق الرؤية المستقبلية لمشروع الدولة الذي يختزله شعار "عمان 2040" باما تحمله من أهداف اقتصادية واجتماعية موغلة في المحلي لكن بشكل لا يخلو من نزعة للعالمية على نحو يجعل من الثقافة الية تطور ونماء وازدهار بما يحافظ على قيمة وأهمية الكاتب والناشر  والكتاب على حد السواء.

وهو العامل الذي جعل دورة هذا العام لمعرض مسقط الدولي للكتاب تدور تحت صبغة رسمية، ساهم الإقبال الكبير للزوار من مختلف الأعمار والجنسيات في اضفاء أجواء خاصة على هذه المحطة الثقافية التي تسجل انفتاحا  على عدة أنماط وأنشطة  ثقافية اخرى على غرار الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح.

 ولم يقتصر هواة الثقافة ومريديها على مركز المؤتمرات والاعلام والمعارض لمواكبة أنشطة وفعاليات المعرض بل شكلت المواقع الأثرية والمعالم الثقافية التي فتحت بدورها أبوابها للزوار محطات ثقافية أخرى حافلة بمواد نوعية وضعتها سلطة الإشراف على الثقافة والإعلام ضمن البرنامج الموسع في استراتجيتها للترويج للثقافة العمانية وكسر حواكز الانغلاق بما يجعل منها عاملا لتنشيط الحركة السياحية للسلطنة لاسيما في ظل ما تزخر به من موقمات جغرافية وحضارية راسخة في الحضارة والقدم إضافة إلى بنية تحتية واستعداد لوجسيتي قادر على استقطاب أوسع بما يجعل من سلطنة عمان دولة ثقافية وسياحية باميتاز.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews