إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ملفات "الصباح" تحولت إلى أطلال وقرى للأشباح: قرى حرفية مهمشة..مهددة بالاندثار..وتعددها عمق عزلتها

 

تونس-الصباح

 وضع مرير تعيش على وقعه عدد من القرى الحرفية إن لم نقل اغلبها، قرى حرفية تحولت إلى قرى للأشباح وأخرى إلى أطلال محلات مغلقة متداعية، بنية تحتية مهترئة، فيما تنتظر قرى الاحداث منذ سنوات وأخرى إنهاء الأشغال. ولئن انتهت الأشغال بعدد من القرى الا انها بقيت مغلقة في انتظار الربط بالتيار الكهربائي..

مشاكل عمقت أزمة قطاع الصناعات التقليدية الحرفية وزادت في تهميشه، رغم العدد الكبير من العاملين في مجال الصناعات التقليدية، بالنظر إلى كم العقبات التي تعترض الحرفيين، من صعوبة التزود بالمواد الأولية إلى ارتفاع أسعارها إلى غياب الدعم وخاصة عدم توفر ابسط الضروريات بالقرى الحرفية خاصة عدم انفتاح هذه القرى على محيطها وعدم تواجدها بمسالك سياحية تدعم حظوظ الاقبال على المنتوج، ما زاد في تهميش القطاع. 

وللوقوف على وضع القرى الحرفية اتصلت "الصباح" بالديوان الوطني للصناعات التقليدية حيث افادنا غيث التونسي إطار بالديوان أن 12 قرية حرفية فقط تعود بالنظر للديوان الوطني للصناعات التقليدية وهي في طور النشاط، في حين أن 30 أخرى قيد الإنجاز اما انها في مرحلة الدراسات او أنها تنتظر استكمال الأشغال.

وبين أن هناك مشاكل على مستوى استكمال الأشغال خارجة عن نطاق الديوان على غرار الربط بالتيار الكهربائي..، بالإضافة إلى طول إجراءات الإحداث وتشعبها. وبين المسؤول أن احداث الديوان للقرى الحرفية يم في إطار دراسة متكاملة. وأشار مصدرنا أن الاحداث يتم في إطار اتفاقية مع المجلس الجهوي بالولاية ما يجعل منه صاحب المشروع المفوض دون ان يكون للديوان اي علاقة بسير الأشغال إذ تكون مهمته الوحيدة تمويل المشروع.

وأكد أن هناك مؤسسات أخرى تقوم باحداث القرى الحرفية وهي المندوبية العامة للتنمية الحرفية والتي أحدثت قرابة 130 قرية حرفية، ووكالة التجديد والتهذيب العمراني والتي احدثت في 2019 حوالي 35 قرية حرفية، وهي قرى لا تعود لنا بالنظر، وفق قول المسؤول.

وبين أن مشاكل باقي القرى التي لا تتبع الديوان لا يتدخل فيها ، كما ان نشاطها لا يقتصر على الصناعات التقليدية بل يمكن أن نجد بها بعض المهن الاخرى على غرار الحدادة والنجارة...

وأكد أن الديوان الوطني للصناعات التقليدية لا يحدث أي قرية حرفية الا بعد دراسة الجدوى ويعمل على وضعها في إطار مسلك سياحي.

وأشار ان الديوان يسعى لإحياء قراه من خلال احداث المعارض مع وجود إدارة تساعد على حل مشاكل المهنيين لا سيما على مستوى التسويق.

وبالنسبة للقرى الحرفية التي من المنتظر انهاء اشغالها مع موفى العام الحالي 2022 فهي القرية الحرفية بباجة وبنزرت والقيروان والزهراء، بعد استكمال القسط الأول والثاني من اشغالها، في انتظار استكمال أشغال القرية الحرفية بغمراس تطاوين، والقرية الحرفية قبلي المدينة.

وبشأن التصرف والإشراف على هذه القرى التي يقارب عددها 300 قرية، بالنظر إلى تعدد الأطراف المحدثة للقرى الحرفية، فقد بين أنه قد تم تكليف مكتب دراسات مهمته وضع صيغة او هيكل يشرف على القرى الحرفية ويتعهد بمتابعة مشاكلها وحلها.

لكن في الأثناء تعاني القرى الحرفية والحرفيين مشاكل عديدة تستوجب التدخل العاجل لحلها لفك عزلتها.

 

حنان قيراط

ملفات "الصباح" تحولت إلى أطلال وقرى للأشباح: قرى حرفية مهمشة..مهددة بالاندثار..وتعددها عمق عزلتها

 

تونس-الصباح

 وضع مرير تعيش على وقعه عدد من القرى الحرفية إن لم نقل اغلبها، قرى حرفية تحولت إلى قرى للأشباح وأخرى إلى أطلال محلات مغلقة متداعية، بنية تحتية مهترئة، فيما تنتظر قرى الاحداث منذ سنوات وأخرى إنهاء الأشغال. ولئن انتهت الأشغال بعدد من القرى الا انها بقيت مغلقة في انتظار الربط بالتيار الكهربائي..

مشاكل عمقت أزمة قطاع الصناعات التقليدية الحرفية وزادت في تهميشه، رغم العدد الكبير من العاملين في مجال الصناعات التقليدية، بالنظر إلى كم العقبات التي تعترض الحرفيين، من صعوبة التزود بالمواد الأولية إلى ارتفاع أسعارها إلى غياب الدعم وخاصة عدم توفر ابسط الضروريات بالقرى الحرفية خاصة عدم انفتاح هذه القرى على محيطها وعدم تواجدها بمسالك سياحية تدعم حظوظ الاقبال على المنتوج، ما زاد في تهميش القطاع. 

وللوقوف على وضع القرى الحرفية اتصلت "الصباح" بالديوان الوطني للصناعات التقليدية حيث افادنا غيث التونسي إطار بالديوان أن 12 قرية حرفية فقط تعود بالنظر للديوان الوطني للصناعات التقليدية وهي في طور النشاط، في حين أن 30 أخرى قيد الإنجاز اما انها في مرحلة الدراسات او أنها تنتظر استكمال الأشغال.

وبين أن هناك مشاكل على مستوى استكمال الأشغال خارجة عن نطاق الديوان على غرار الربط بالتيار الكهربائي..، بالإضافة إلى طول إجراءات الإحداث وتشعبها. وبين المسؤول أن احداث الديوان للقرى الحرفية يم في إطار دراسة متكاملة. وأشار مصدرنا أن الاحداث يتم في إطار اتفاقية مع المجلس الجهوي بالولاية ما يجعل منه صاحب المشروع المفوض دون ان يكون للديوان اي علاقة بسير الأشغال إذ تكون مهمته الوحيدة تمويل المشروع.

وأكد أن هناك مؤسسات أخرى تقوم باحداث القرى الحرفية وهي المندوبية العامة للتنمية الحرفية والتي أحدثت قرابة 130 قرية حرفية، ووكالة التجديد والتهذيب العمراني والتي احدثت في 2019 حوالي 35 قرية حرفية، وهي قرى لا تعود لنا بالنظر، وفق قول المسؤول.

وبين أن مشاكل باقي القرى التي لا تتبع الديوان لا يتدخل فيها ، كما ان نشاطها لا يقتصر على الصناعات التقليدية بل يمكن أن نجد بها بعض المهن الاخرى على غرار الحدادة والنجارة...

وأكد أن الديوان الوطني للصناعات التقليدية لا يحدث أي قرية حرفية الا بعد دراسة الجدوى ويعمل على وضعها في إطار مسلك سياحي.

وأشار ان الديوان يسعى لإحياء قراه من خلال احداث المعارض مع وجود إدارة تساعد على حل مشاكل المهنيين لا سيما على مستوى التسويق.

وبالنسبة للقرى الحرفية التي من المنتظر انهاء اشغالها مع موفى العام الحالي 2022 فهي القرية الحرفية بباجة وبنزرت والقيروان والزهراء، بعد استكمال القسط الأول والثاني من اشغالها، في انتظار استكمال أشغال القرية الحرفية بغمراس تطاوين، والقرية الحرفية قبلي المدينة.

وبشأن التصرف والإشراف على هذه القرى التي يقارب عددها 300 قرية، بالنظر إلى تعدد الأطراف المحدثة للقرى الحرفية، فقد بين أنه قد تم تكليف مكتب دراسات مهمته وضع صيغة او هيكل يشرف على القرى الحرفية ويتعهد بمتابعة مشاكلها وحلها.

لكن في الأثناء تعاني القرى الحرفية والحرفيين مشاكل عديدة تستوجب التدخل العاجل لحلها لفك عزلتها.

 

حنان قيراط

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews