إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة الفنانون بصوت واحد: قوة مقترح وتوحيد للصفوف والأهداف

*أياد غير أمينة طالت صناديق الدعم والمنح ..

*كورونا .. قطرة أفاضت الكأس والحكومات المتعاقبة أساءت للمبدع

تونس- الصباح

يعاني القطاع الثقافي في تونس من ضعف الميزانيات وغياب استراتجية تسيير وعمل واضحة من قبل القائمين على هذا المجال في العقود الأخيرة وظلت تونس لسنوات تفتقر لمشروع ثقافي متكامل في تصوراته وأهدافه لتكون جائحة كورونا في السنتين الأخيرتين القطرة، التي أفاضت الكأس وكشفت عن الاشكاليات المزمنة للقطاع.

هذا الوضع الوبائي ومخلفاته السلبية على الفنون بمختلف تعبيراتها وتعليقه للتظاهرات الثقافية والعروض الحية كان وراء ظهور وتعدد النقابات "الوليدة" والتي عكست في بداياتها تشتت الأفكار والأهداف وتخبطت في صراعات داخلية كادت تنهي "فعالية" حضورها على الساحة الثقافية لولا القرارات الأخيرة التي اتخذها عدد من الفاعلين النقابيين في هذا القطاع وأدت لتأسيس اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة .. خطوة وصفت بالجريئة والمرتقبة منذ سنوات من قبل عدد كبير من الفنانين والمثقفين خاصة وأنها تجمع لأول مرة أكثر من هيكل فني وثقافي تحت راية نقابية واحدة وهم اتحاد الكتاب التونسيين ممثل في رئيسه الكاتب صلاح الدين الحمادي، نقابة المخرجين المنتجين ويمثلها السينمائي ابراهيم اللطيف، النقابة المستقلة للفنون الدرامية ورئيسها المسرحي والممثل جمال العروي، اتحاد الفنانين التشكيلين (ويترأسه وسام غرس الله) والنقابة التونسية للمهن الموسيقية ويتحدث باسمها ماهر الهمامي.

وفي بيان هذا الاتحاد الثقافي الفني عبّر أعضاؤه عن استيائهم من النظام السياسي في البلاد بمختلف حكوماته المتعاقبة والذي كان وراء تهميش الفعل الثقافي و"تقصد التعامي عن الدور الفعال للثقافة والفنون في بناء وطن سليم" وطالب اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة بضرورة استشارته وتشريكه في وضع تصورات وخيارات البلاد الثقافية من منطلق أن المبدع هو "الرأس المال الرمزي للوطن وحصنه القوي ورصيده الأبقى" و"الاعلاء من قيمة الفنان هو اعلاء للقيم الجمالية والإنسانية".

الفكرة الأولى للاتحاد

وفي هذا السياق كشف رئيس النقابة المستقلة للفنون الدرامية الممثل والمخرج المسرحي جمال العروي لـ"الصباح" أن الفكرة راودته بعد لقائه برئيس النقابة التونسية للمهن الموسيقية ماهر الهمامي خلال اعتصام الفنانين بمدينة الثقافة وذلك على اثر الموجة الأولى من جائحة كورونا وانعكاسها السلبي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفنانين مشددا على أن الحراك الثقابي الذي انضم له عدد من الفنانين في ذاك الوقت دعم فكرة البحث عن تصور يكون قوة مقترح أشد للدفاع عن حقوق المبدع الأدبية والمادية.

وأضاف محدثنا أن حضور عبير موسي ندوة للفنانين خلال فترة اعتصامهم قد أُثار جدلا وردودا سلبية  من البعض لكنه كان سببا في التغطية الاعلامية الموسعة للحدث ومنح اهتماما أكبر لوضع الفنان من قبل بقية النواب وسعى عدد من السياسيين لدعم هذا الحراك ومن هنا بدأت فكرة الاتحاد تتطور من الحديث والنقاش إلى التنفيذ.

وأفاد جمال العروي "الصباح" بأن هذا الهيكل النقابي الجديد هدفه المشاركة في وضع السياسة الثقافية في البلاد والرقي بالمستوى الفكري وبصورة المبدع معبرا عن استيائه من الأسلوب، الذي يسوق به الفنان في البرامج التلفزيونية والإذاعية كما أكد على ضرورة التحرك ودفع الدولة للمصادقة على قانون الفنان وتنفيذ الوعود، التي تم الاتفاق عليها على مستوى الوضع الاجتماعي للفنان موضحا قوله بأن المنح لم يتم تقاضيها قائلا في هذا الإطار: "لقد تم إلغاء اتفاقنا مع وزارة الشؤون الثقافية المتمثل في منح الفنانين 500 دينار كل شهر وذلك لمدة ثلاثة أشهر والمسألة أسوأ بكثير من ذلك فهناك منح مخصصة للفنانين تسمى "منحة ظرفية" استولى عليها إداريون ومديرون ومنهم إداري حصل في 6 أشهر من سنة 2021 على مبلغ 8 ملايين و500 دينار أليس هذا بفساد واعتقد أنه حان الوقت للوقوف على الكثير من الملفات في وزارة الشؤون الثقافية وأذكر أن لقاءنا مع الوزيرة السابقة شيراز العتيري كان واعدا على مستوى استفادة الفنان من صندوق دفع الحياة الثقافية ولكن إلى اليوم لا نعلم أين ذهبت أموال هذا الصندوق، الذي أعتبره صندوقا أسود."

الدعم وضبابية المقاييس 

ووصف جمال العروي صناديق الدعم التابعة لوزارة الشؤون الثقافية بالمسترابة وقد طالتها أيادي غير أمينة ومنها صندوق دعم الانتاج الأدبي والفني وذكر في السياق أن أحد الفنانين قدم مشروعه على حامل رقمي (سي دي) كما يطلب في الشروط وأخطأ في تحميل المادة الفنية المطلوبة فنال بقية الدعم دون أن يتصل به أحد من القائمين على الصندوق ويبلغه عن خطئه وهذا دليل على أن الدعم غير مراقب من قبل وزارة الشؤون الثقافية

وانتقد في ذات الاطار الاهانة التي يتعرض لها الفنانين وأن المسرحيين العجلة الأخيرة في دائرة اهتمام سلطة الاشراف وأن من يتكلم عن حقوق الفنان ويدافع عنها يتعرض للتنكيل والتقزيم كما حدث معه وتم تخفيض منحة فضائه "زاد للفنون" إلى نصف المبلغ وحرمانه من العروض المدعمة.

وطالب رئيس النقابة المستقلة للفنون الدرامية بضرورة ترشيد الدعم وضبط مقاييسه ومراقبة المشاريع المتمتعة بالدعم ومدى فعاليتها في التنمية الاقتصادية والثقافية باعتبارها انجزت بأموال الشعب.

وشدد جمال العروي في ختام حديثه عن تأسيس اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة على الهدف الأساسي لهذه المبادرة النقابية وهي توحيد الجهود للدفاع عن المبدع والمساهمة في التنمية الثقافية والقطاعات الفنية من سينما، مسرح، أدب، موسيقى وفنون تشكيلية حتى لا يكون القرار أحادي من قبل وزارة الشؤون الثقافية موضحا أن هذا الهيكل هدفه الاصلاح لا المطلبية وأنه منفتح على كل الأطراف النقابية الأخرى منها الاتحاد التونسي للشغل للتعاون أو وضع اتفاقيات مشتركة كما أنه مدعوم من عديد الفاعلين في المجال الثقافي ومنهم تعاونية الفنانين التي يمثلها منير بعزيز.

حقوق التأليف والوعود

بدوره صرح رئيس النقابة التونسية للمهن الموسيقية ماهر الهمامي لـ"الصباح" بأن مبادرات عديدة في طور الاعداد ستكون مفاجأة سعيدة للعاملين والفاعلين في المجال الثقافي وأن اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة خطوة أولى تأسيسية وتاريخية لم يسبق أن تكلم الفنانين والمبدعين بصوت واحد كما ستكون بداية جديدة ودافعا لانتعاش القطاع في القريب مشيرا إلى أن هذا الاتحاد يتطلع حاليا لتحقيق أربع أهداف مهمة وهي توحيد الافكار والمطالب المستعجلة للفنان، الاسراع بتمرير قانون الفنان وهو حاليا برئاسة الجمهورية وينتظر إيجاد صيغ قانونية للاعلان عنه، تشريك الهيكل في استشارات وبرامج وزارة الثقافة والنقطة الأخيرة هي حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والتي أكد محدثنا أنها ستحقق الكثير من الوعود.

تجدر الإشارة إلى أن الاعلان الرسمي عن تأسيس اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة كان  يوم 19 جانفي الحالي وقد شهدت المبادرة تفاعل كبير من منظوري النقابات المشاركة في انشاء هذا الهيكل النقابي وذلك في انتظار تحقيق الأهداف وتطلعات المبدع التونسي وأهمها قانون يحمي حقوقه الأدبية والمادية كبداية نحو تفعيل القطاع الثقافي باعتباره جزء أساسي من عملية التنمية الاقتصادية بعيدا عن الشعارات الرنانة والأجندات الانتخابية. 

نجلاء قموع

اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة  الفنانون بصوت واحد: قوة مقترح وتوحيد للصفوف والأهداف

*أياد غير أمينة طالت صناديق الدعم والمنح ..

*كورونا .. قطرة أفاضت الكأس والحكومات المتعاقبة أساءت للمبدع

تونس- الصباح

يعاني القطاع الثقافي في تونس من ضعف الميزانيات وغياب استراتجية تسيير وعمل واضحة من قبل القائمين على هذا المجال في العقود الأخيرة وظلت تونس لسنوات تفتقر لمشروع ثقافي متكامل في تصوراته وأهدافه لتكون جائحة كورونا في السنتين الأخيرتين القطرة، التي أفاضت الكأس وكشفت عن الاشكاليات المزمنة للقطاع.

هذا الوضع الوبائي ومخلفاته السلبية على الفنون بمختلف تعبيراتها وتعليقه للتظاهرات الثقافية والعروض الحية كان وراء ظهور وتعدد النقابات "الوليدة" والتي عكست في بداياتها تشتت الأفكار والأهداف وتخبطت في صراعات داخلية كادت تنهي "فعالية" حضورها على الساحة الثقافية لولا القرارات الأخيرة التي اتخذها عدد من الفاعلين النقابيين في هذا القطاع وأدت لتأسيس اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة .. خطوة وصفت بالجريئة والمرتقبة منذ سنوات من قبل عدد كبير من الفنانين والمثقفين خاصة وأنها تجمع لأول مرة أكثر من هيكل فني وثقافي تحت راية نقابية واحدة وهم اتحاد الكتاب التونسيين ممثل في رئيسه الكاتب صلاح الدين الحمادي، نقابة المخرجين المنتجين ويمثلها السينمائي ابراهيم اللطيف، النقابة المستقلة للفنون الدرامية ورئيسها المسرحي والممثل جمال العروي، اتحاد الفنانين التشكيلين (ويترأسه وسام غرس الله) والنقابة التونسية للمهن الموسيقية ويتحدث باسمها ماهر الهمامي.

وفي بيان هذا الاتحاد الثقافي الفني عبّر أعضاؤه عن استيائهم من النظام السياسي في البلاد بمختلف حكوماته المتعاقبة والذي كان وراء تهميش الفعل الثقافي و"تقصد التعامي عن الدور الفعال للثقافة والفنون في بناء وطن سليم" وطالب اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة بضرورة استشارته وتشريكه في وضع تصورات وخيارات البلاد الثقافية من منطلق أن المبدع هو "الرأس المال الرمزي للوطن وحصنه القوي ورصيده الأبقى" و"الاعلاء من قيمة الفنان هو اعلاء للقيم الجمالية والإنسانية".

الفكرة الأولى للاتحاد

وفي هذا السياق كشف رئيس النقابة المستقلة للفنون الدرامية الممثل والمخرج المسرحي جمال العروي لـ"الصباح" أن الفكرة راودته بعد لقائه برئيس النقابة التونسية للمهن الموسيقية ماهر الهمامي خلال اعتصام الفنانين بمدينة الثقافة وذلك على اثر الموجة الأولى من جائحة كورونا وانعكاسها السلبي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفنانين مشددا على أن الحراك الثقابي الذي انضم له عدد من الفنانين في ذاك الوقت دعم فكرة البحث عن تصور يكون قوة مقترح أشد للدفاع عن حقوق المبدع الأدبية والمادية.

وأضاف محدثنا أن حضور عبير موسي ندوة للفنانين خلال فترة اعتصامهم قد أُثار جدلا وردودا سلبية  من البعض لكنه كان سببا في التغطية الاعلامية الموسعة للحدث ومنح اهتماما أكبر لوضع الفنان من قبل بقية النواب وسعى عدد من السياسيين لدعم هذا الحراك ومن هنا بدأت فكرة الاتحاد تتطور من الحديث والنقاش إلى التنفيذ.

وأفاد جمال العروي "الصباح" بأن هذا الهيكل النقابي الجديد هدفه المشاركة في وضع السياسة الثقافية في البلاد والرقي بالمستوى الفكري وبصورة المبدع معبرا عن استيائه من الأسلوب، الذي يسوق به الفنان في البرامج التلفزيونية والإذاعية كما أكد على ضرورة التحرك ودفع الدولة للمصادقة على قانون الفنان وتنفيذ الوعود، التي تم الاتفاق عليها على مستوى الوضع الاجتماعي للفنان موضحا قوله بأن المنح لم يتم تقاضيها قائلا في هذا الإطار: "لقد تم إلغاء اتفاقنا مع وزارة الشؤون الثقافية المتمثل في منح الفنانين 500 دينار كل شهر وذلك لمدة ثلاثة أشهر والمسألة أسوأ بكثير من ذلك فهناك منح مخصصة للفنانين تسمى "منحة ظرفية" استولى عليها إداريون ومديرون ومنهم إداري حصل في 6 أشهر من سنة 2021 على مبلغ 8 ملايين و500 دينار أليس هذا بفساد واعتقد أنه حان الوقت للوقوف على الكثير من الملفات في وزارة الشؤون الثقافية وأذكر أن لقاءنا مع الوزيرة السابقة شيراز العتيري كان واعدا على مستوى استفادة الفنان من صندوق دفع الحياة الثقافية ولكن إلى اليوم لا نعلم أين ذهبت أموال هذا الصندوق، الذي أعتبره صندوقا أسود."

الدعم وضبابية المقاييس 

ووصف جمال العروي صناديق الدعم التابعة لوزارة الشؤون الثقافية بالمسترابة وقد طالتها أيادي غير أمينة ومنها صندوق دعم الانتاج الأدبي والفني وذكر في السياق أن أحد الفنانين قدم مشروعه على حامل رقمي (سي دي) كما يطلب في الشروط وأخطأ في تحميل المادة الفنية المطلوبة فنال بقية الدعم دون أن يتصل به أحد من القائمين على الصندوق ويبلغه عن خطئه وهذا دليل على أن الدعم غير مراقب من قبل وزارة الشؤون الثقافية

وانتقد في ذات الاطار الاهانة التي يتعرض لها الفنانين وأن المسرحيين العجلة الأخيرة في دائرة اهتمام سلطة الاشراف وأن من يتكلم عن حقوق الفنان ويدافع عنها يتعرض للتنكيل والتقزيم كما حدث معه وتم تخفيض منحة فضائه "زاد للفنون" إلى نصف المبلغ وحرمانه من العروض المدعمة.

وطالب رئيس النقابة المستقلة للفنون الدرامية بضرورة ترشيد الدعم وضبط مقاييسه ومراقبة المشاريع المتمتعة بالدعم ومدى فعاليتها في التنمية الاقتصادية والثقافية باعتبارها انجزت بأموال الشعب.

وشدد جمال العروي في ختام حديثه عن تأسيس اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة على الهدف الأساسي لهذه المبادرة النقابية وهي توحيد الجهود للدفاع عن المبدع والمساهمة في التنمية الثقافية والقطاعات الفنية من سينما، مسرح، أدب، موسيقى وفنون تشكيلية حتى لا يكون القرار أحادي من قبل وزارة الشؤون الثقافية موضحا أن هذا الهيكل هدفه الاصلاح لا المطلبية وأنه منفتح على كل الأطراف النقابية الأخرى منها الاتحاد التونسي للشغل للتعاون أو وضع اتفاقيات مشتركة كما أنه مدعوم من عديد الفاعلين في المجال الثقافي ومنهم تعاونية الفنانين التي يمثلها منير بعزيز.

حقوق التأليف والوعود

بدوره صرح رئيس النقابة التونسية للمهن الموسيقية ماهر الهمامي لـ"الصباح" بأن مبادرات عديدة في طور الاعداد ستكون مفاجأة سعيدة للعاملين والفاعلين في المجال الثقافي وأن اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة خطوة أولى تأسيسية وتاريخية لم يسبق أن تكلم الفنانين والمبدعين بصوت واحد كما ستكون بداية جديدة ودافعا لانتعاش القطاع في القريب مشيرا إلى أن هذا الاتحاد يتطلع حاليا لتحقيق أربع أهداف مهمة وهي توحيد الافكار والمطالب المستعجلة للفنان، الاسراع بتمرير قانون الفنان وهو حاليا برئاسة الجمهورية وينتظر إيجاد صيغ قانونية للاعلان عنه، تشريك الهيكل في استشارات وبرامج وزارة الثقافة والنقطة الأخيرة هي حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والتي أكد محدثنا أنها ستحقق الكثير من الوعود.

تجدر الإشارة إلى أن الاعلان الرسمي عن تأسيس اتحاد الهياكل الثقافية والفنية المستقلة كان  يوم 19 جانفي الحالي وقد شهدت المبادرة تفاعل كبير من منظوري النقابات المشاركة في انشاء هذا الهيكل النقابي وذلك في انتظار تحقيق الأهداف وتطلعات المبدع التونسي وأهمها قانون يحمي حقوقه الأدبية والمادية كبداية نحو تفعيل القطاع الثقافي باعتباره جزء أساسي من عملية التنمية الاقتصادية بعيدا عن الشعارات الرنانة والأجندات الانتخابية. 

نجلاء قموع

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews