إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وسط استبشار الفلاحين بالغيث النافع.. تقدّم عمليات البذر ومؤشرات واعدة لموسم الزراعات الكبرى

تراهن ولايات الشمال الغربي على القطاع الفلاحي نظرا لطابع الجهة وما تميزت به من مساحات شاسعة وثروة مائية وحيوانية هامة، لذلك تسعى مختلف الأطراف لإنجاح موسم الزراعات الكبرى، أملا في تحقيق الأمن الغذائي.

جهود لإنجاح موسم الزراعات الكبرى

كان للأمطار الأخيرة الأثر الإيجابي في نفوس عدد كبير من الفلاحين الذين استبشروا بنزول الغيث النافع، وانطلقت عمليات الحرث والبذر في أجواء مريحة، مما دفع بالاتحادات الجهوية للفلاحة والصيد البحري بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة إلى عقد عدة جلسات في هذا الغرض.

وأكد لـ«الصباح» رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة، لطفي الجمازي، أن الجلسات الجهوية المنعقدة بولايات الشمال الغربي أقرّت جملة من الإجراءات لتأمين انطلاق موسم الزراعات الكبرى وتوفير جميع مستلزمات الإنتاج.

وأصدر الحضور جملة من التوصيات والقرارات أهمها:

- تضافر جهود جميع الأطراف المتدخلة لتوفير مستلزمات الإنتاج، خاصة البذور والأسمدة، وإيصالها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

-استغلال السكك الحديدية لنقل البذور والأسمدة.

-التصدي للممارسات الاحتكارية والمضاربة في البذور والأسمدة لتمكين الفلاحين منها بالأسعار والكميات المضبوطة.

-دعوة مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة لاعتماد شهادة تزود لضمان وصول مختلف مستلزمات الإنتاج إلى مستحقيها من الفلاحين.

-تكثيف الأنشطة التوعوية وعمليات الإرشاد والتأطير الموجهة لفلاحي الجهة، وحثهم على الإقبال للمشاركة في الأيام الإعلامية والتحسيسية التي يتم تنظيمها من طرف مصالح المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية والمعهد الأعلى للزراعات الكبرى ببوسالم والإدارات الجهوية للحماية المدنية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وخلايا الإرشاد الفلاحي، في مختلف المواضيع المتعلقة بالقطاع الفلاحي، على غرار التداوي الزراعي.

-برمجة أيام تحسيسية حول البذر المباشر.

-الدعوة إلى التوسع في المساحات المخصصة لزراعة الحبوب، وخاصة اللفت السكري، وإصدار بلاغ من طرف مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة للإعلام بتوفر موارد مائية ستخصص لزراعة هذه المادة.

-برمجة جلسات عمل بمقر الولايات تضم مختلف الأطراف المتدخلة بهدف معالجة مديونية مياه الري بالجهة.

-دعوة مديري المركبات الفلاحية التابعة لديوان الأراضي الدولية بالجهة لبذل كل الجهود من أجل تحسين وضعية هذه المركبات وتحقيق المردودية المطلوبة.

-الحرص على المحافظة على الموارد المائية المتوفرة وحسن استغلالها، والقضاء على الاعتداءات على المنظومات المائية، وحث الفلاحين على الانخراط في برنامج جدولة ديون مياه الري.

-دعوة هياكل التمويل لتخفيف الإجراءات الترتيبية على صغار الفلاحين بهدف تمكينهم من التمويلات المطلوبة.

وتأتي هذه الاستعدادات وسط استبشار الفلاحين بولايات الشمال الغربي بعد نزول كميات هامة من الأمطار خلال الأيام الأخيرة، حيث انطلق الفلاحون في عملية الحراثة للأراضي الخاصة بالزراعات الكبرى، السقوية منها والبعلية.

الأمطار تنعش القطاع

يراهن عدد هام من الفلاحين بولايات الشمال الغربي على الزراعات الكبرى، نظرا لأهميتها وما تدرّ عليهم من أرباح هامة، خاصة إذا كان المناخ ملائمًا من حيث التساقطات.

وفي هذا السياق، أكد لنا لطفي الجمازي، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة، أن الأمطار الأخيرة ساهمت في تحسين سير موسم الزراعات الكبرى بولايات الشمال الغربي، وبلغت نسبة الإنبات بالحقول أكثر من 80 %، مضيفا أن الغيث النافع قد أنعش القطاع الفلاحي بالجهة، وتؤكد العديد من المؤشرات أنه سيكون واعدا إذا توفرت جملة من الحاجيات الأساسية بالمساحات المخصصة للزراعات الكبرى، منها خاصة الأسمدة.

هاجس يؤرق الفلاح

رغم المؤشرات الهامة على نجاح الموسم الفلاحي بولايات الشمال الغربي، خاصة الزراعات الكبرى، تبقى الحبوب وغيرها من الغراسات الأخرى في حاجة أكيدة للمتابعة، وفق ما أكده لنا عدد من الفلاحين بالجهة، الذين طالبوا بضرورة توفر هذه الأسمدة (أمونيتير ودياباي) كلما احتاجت الزراعات لذلك. وما يثير مخاوفهم هو الاحتكار وتلاعب المزودين بهذه المواد، إذ أن تأخر استعمالها يضر بالحبوب وبسير موسم الزراعات الكبرى بالجهة.

البحوث عامل هام للنهوض بالقطاع

يمثل المعهد الوطني للزراعات الكبرى ببوسالم المرآة العاكسة لنجاح القطاع الفلاحي بولايات الشمال الغربي، وخاصة الزراعات الكبرى، نظرًا لأهمية البحوث في هذا المجال والمراقبة المستمرة للحبوب قبل عملية الزرع.

ويعكف عدد من الفنيين على اختيار أجود أنواع الحبوب ومراقبتها، إلى جانب الاستعداد لعملية سقي هذه الحبوب بطرق عصرية كلما اقتضت الحاجة لذلك، والمراقبة المستمرة للمساحات المخصصة لهذه الزراعات للتصدي لكل الفطريات والأمراض التي قد تهدد هذه الزراعات.

كان لأمطار شهر ديسمبر الأثر الإيجابي على سير موسم الزراعات الكبرى بولايات الشمال الغربي، وتبقى المتابعة الفنية والإرادة في إنجاح الموسم الفلاحي أبرز وأهم العوامل لتوفير قوتنا اليومي وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبلادنا، في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية وتطوراتها.

◗ عمار مويهبي

وسط استبشار الفلاحين بالغيث النافع..   تقدّم عمليات البذر ومؤشرات واعدة لموسم الزراعات الكبرى

تراهن ولايات الشمال الغربي على القطاع الفلاحي نظرا لطابع الجهة وما تميزت به من مساحات شاسعة وثروة مائية وحيوانية هامة، لذلك تسعى مختلف الأطراف لإنجاح موسم الزراعات الكبرى، أملا في تحقيق الأمن الغذائي.

جهود لإنجاح موسم الزراعات الكبرى

كان للأمطار الأخيرة الأثر الإيجابي في نفوس عدد كبير من الفلاحين الذين استبشروا بنزول الغيث النافع، وانطلقت عمليات الحرث والبذر في أجواء مريحة، مما دفع بالاتحادات الجهوية للفلاحة والصيد البحري بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة إلى عقد عدة جلسات في هذا الغرض.

وأكد لـ«الصباح» رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة، لطفي الجمازي، أن الجلسات الجهوية المنعقدة بولايات الشمال الغربي أقرّت جملة من الإجراءات لتأمين انطلاق موسم الزراعات الكبرى وتوفير جميع مستلزمات الإنتاج.

وأصدر الحضور جملة من التوصيات والقرارات أهمها:

- تضافر جهود جميع الأطراف المتدخلة لتوفير مستلزمات الإنتاج، خاصة البذور والأسمدة، وإيصالها إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

-استغلال السكك الحديدية لنقل البذور والأسمدة.

-التصدي للممارسات الاحتكارية والمضاربة في البذور والأسمدة لتمكين الفلاحين منها بالأسعار والكميات المضبوطة.

-دعوة مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة لاعتماد شهادة تزود لضمان وصول مختلف مستلزمات الإنتاج إلى مستحقيها من الفلاحين.

-تكثيف الأنشطة التوعوية وعمليات الإرشاد والتأطير الموجهة لفلاحي الجهة، وحثهم على الإقبال للمشاركة في الأيام الإعلامية والتحسيسية التي يتم تنظيمها من طرف مصالح المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية والمعهد الأعلى للزراعات الكبرى ببوسالم والإدارات الجهوية للحماية المدنية والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وخلايا الإرشاد الفلاحي، في مختلف المواضيع المتعلقة بالقطاع الفلاحي، على غرار التداوي الزراعي.

-برمجة أيام تحسيسية حول البذر المباشر.

-الدعوة إلى التوسع في المساحات المخصصة لزراعة الحبوب، وخاصة اللفت السكري، وإصدار بلاغ من طرف مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة للإعلام بتوفر موارد مائية ستخصص لزراعة هذه المادة.

-برمجة جلسات عمل بمقر الولايات تضم مختلف الأطراف المتدخلة بهدف معالجة مديونية مياه الري بالجهة.

-دعوة مديري المركبات الفلاحية التابعة لديوان الأراضي الدولية بالجهة لبذل كل الجهود من أجل تحسين وضعية هذه المركبات وتحقيق المردودية المطلوبة.

-الحرص على المحافظة على الموارد المائية المتوفرة وحسن استغلالها، والقضاء على الاعتداءات على المنظومات المائية، وحث الفلاحين على الانخراط في برنامج جدولة ديون مياه الري.

-دعوة هياكل التمويل لتخفيف الإجراءات الترتيبية على صغار الفلاحين بهدف تمكينهم من التمويلات المطلوبة.

وتأتي هذه الاستعدادات وسط استبشار الفلاحين بولايات الشمال الغربي بعد نزول كميات هامة من الأمطار خلال الأيام الأخيرة، حيث انطلق الفلاحون في عملية الحراثة للأراضي الخاصة بالزراعات الكبرى، السقوية منها والبعلية.

الأمطار تنعش القطاع

يراهن عدد هام من الفلاحين بولايات الشمال الغربي على الزراعات الكبرى، نظرا لأهميتها وما تدرّ عليهم من أرباح هامة، خاصة إذا كان المناخ ملائمًا من حيث التساقطات.

وفي هذا السياق، أكد لنا لطفي الجمازي، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة، أن الأمطار الأخيرة ساهمت في تحسين سير موسم الزراعات الكبرى بولايات الشمال الغربي، وبلغت نسبة الإنبات بالحقول أكثر من 80 %، مضيفا أن الغيث النافع قد أنعش القطاع الفلاحي بالجهة، وتؤكد العديد من المؤشرات أنه سيكون واعدا إذا توفرت جملة من الحاجيات الأساسية بالمساحات المخصصة للزراعات الكبرى، منها خاصة الأسمدة.

هاجس يؤرق الفلاح

رغم المؤشرات الهامة على نجاح الموسم الفلاحي بولايات الشمال الغربي، خاصة الزراعات الكبرى، تبقى الحبوب وغيرها من الغراسات الأخرى في حاجة أكيدة للمتابعة، وفق ما أكده لنا عدد من الفلاحين بالجهة، الذين طالبوا بضرورة توفر هذه الأسمدة (أمونيتير ودياباي) كلما احتاجت الزراعات لذلك. وما يثير مخاوفهم هو الاحتكار وتلاعب المزودين بهذه المواد، إذ أن تأخر استعمالها يضر بالحبوب وبسير موسم الزراعات الكبرى بالجهة.

البحوث عامل هام للنهوض بالقطاع

يمثل المعهد الوطني للزراعات الكبرى ببوسالم المرآة العاكسة لنجاح القطاع الفلاحي بولايات الشمال الغربي، وخاصة الزراعات الكبرى، نظرًا لأهمية البحوث في هذا المجال والمراقبة المستمرة للحبوب قبل عملية الزرع.

ويعكف عدد من الفنيين على اختيار أجود أنواع الحبوب ومراقبتها، إلى جانب الاستعداد لعملية سقي هذه الحبوب بطرق عصرية كلما اقتضت الحاجة لذلك، والمراقبة المستمرة للمساحات المخصصة لهذه الزراعات للتصدي لكل الفطريات والأمراض التي قد تهدد هذه الزراعات.

كان لأمطار شهر ديسمبر الأثر الإيجابي على سير موسم الزراعات الكبرى بولايات الشمال الغربي، وتبقى المتابعة الفنية والإرادة في إنجاح الموسم الفلاحي أبرز وأهم العوامل لتوفير قوتنا اليومي وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبلادنا، في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية وتطوراتها.

◗ عمار مويهبي