إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ملتقى تونس للرواية العربية بدار الكتب الوطنية.. الحلم في الرواية العربية سعي لإعادة امتلاك للعالم.. لا انسحاب ولا هروب

كان الموعد صباح الخميس الماضي في دار الكتب الوطنية مع انطلاق أشغال الدورة الثالثة لملتقى الرواية العربية ،تنظيم «بيت الرواية»، وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية ، بحضور عدد هام من أهل الثقافة والأدب والكتابة السردية من تونس والوطن العربي، لمناقشة وتدارس وتحليل مفهوم ومدى حضور وخصوصيات وتقنيات «الحلم في الرواية العربية». محور قال عنه يونس السلطاني، مدير بيت الرواية، في تصريح خاص لـ»الصباح» أن كتابة الحلم بخصائصه الجمالية وعمقه الدلالي في النص العربي المعاصر يطرح جملة من الأسئلة المتصلة أولاً بشكل الحلم ورموزه وتشابكه مع مكونات النص، ومساءلة العلاقات القائمة بين الراوي والرائي، فضلاً عن أبعاد الأساليب واللغة المستعملة.

وأضاف: «في هذا الإطار تتنزل الدورة الثالثة لهذا الملتقى، الذي تم إحياؤه بعد دورة أولى في 2018 ودورة ثانية في 2019 والخاصة بالحلم في الرواية العربية»، والتي تشهد مشاركة أدباء وأكاديميين وباحثين من 17 دولة عربية، إلى جانب عدد من أهل الأدب والرواية ونقادها من تونس، بهدف إثراء البحث في دلالات توظيف الحلم ومظاهر تسريده في الرواية العربية، استناداً إلى ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بأشكال الحلم في الرواية العربية ومضامينه، وكيف ومن أين يستمد الكاتب تفاصيل شخصياته في الرواية الحالمة، وثالث هذه المسائل يتعلق باستحضار والتوقف عند مجموعة من الأدباء على المستوى العربي الذين اشتهروا بتوظيف الحلم في كتاباتهم السردية.

الحلم في الرواية العربية.. مفاهيم ودلالات

انطلقت أولى الجلسات العلمية لملتقى الرواية العربية بدار الكتب الوطنية صباح الخميس بعد مراسم الافتتاح بكلمتي الترحيب للدكتور توفيق قريرة، مدير معهد تونس للترجمة بوصفه ممثلاً لوزارة الشؤون الثقافية والمكلف بتسيير دار الكتب الوطنية، ونزار كحيلة.

وخصصت الجلسة الأولى لمحور «الحلم في الرواية العربية: مداخل مفاهيمية»، جلسة غاب عنها – وفق قائمة المشاركين– الكاتب السعودي فهد العتيق، وقدم خلالها الدكتور محمد الخبو الذي ترأس الجلسة ورقة بين فيها أن مفهوم الرواية لا يتعلق بالحلم فقط، وإنما بكل الأدب العربي، فالحلم إبداع وما من نص أدبي يُكتب إلا وفيه شيء من الحلم، مبيناً – والكلام لمحمد الخبو – «أن الحلم في مفهومه هو ما يراه النائم من أحوال ومشاهد ليرتبط هذا المفهوم بما يكتبه الإنسان من رغبات أثناء اليقظة». وخصص الدكتور محمد الخبو الجزء الثاني من ورقته لقراءة في رواية «ترابها زعفران» لإدوارد خراط، وقد اعتبرها من أرقى ما تم إنتاجه في مجال الرواية العربية، مقدماً دراسة عن كيفية تشكل الحلم في هذا العمل.

ومن ناحيتها تحدثت الكاتبة المغربية زهور كرام في مداخلتها بعنوان «سردية الحلم في الرواية العربية» عن علاقة الحلم بالخيال وعلاقة الواقع بالخيال، وذلك من خلال حقل دلالي يقوم على مراجعة المفاهيم المرتبطة بالرواية والحلم، انطلاقاً من كتابها «نظرية الرواية ومراجعة المفاهيم»، الذي يبين أن العالم تسيره دلالات جديدة، وذلك لما طرا على الواقع من تغيرات ناتجة عن العديد من العوامل، منها البيئة الافتراضية التي أصبحت تشكل إدراكات الإنسان.

وتوقفت الكاتبة الروائية زهور كرام عند الاختلاف الذي طرأ على مسألة التغذية السردية للرواية المرتبط بكل الإمكانيات التي تسمح بتدبير العلاقة المرتبكة بين الرواية والخيال، وبالتالي تقول الكاتبة: يتم الحديث عن هذا المفهوم بوصفه يرمز إلى الآليات التي تلج عالم الخيال من أجل تحقيق شرط الإبداع في الرواية وتحويل الواقع.

وبينت الدكتورة والروائية المصرية سهير المصادفة في مداخلتها «من رحم أحلامي وكوابيسي» أن الحلم كان موجوداً في الرواية العربية بشكل أسطوري ومميز للغاية، وقد تكون الأحلام هي المادة الأساسية والجوهرية للروائيين العرب، وكذلك الخيال الواسع، حيث تضيق الحدود على الروائيات بسبب حالة الاستعمار التي يعيشها البعض من الشعوب، ما يجعلهن تخترن الأحلام والأساطير إلى أن يتحقق العدل والحق في العالم.

وأشارت إلى أن ما قد يميز كتاباتها أكثر هو حلم المرأة العربية بالانعتاق، سواء الحلم بمعناه الاصطلاحي الموجود في المخيلة الإبداعية، أو الحلم الذي قد يكون رمزاً لما تريده المرأة العربية والشرق الأوسط. وأضافت: «أحياناً تثور الكاتبات الشابات خلال ندواتي ومحاضراتي، وتقلن هذه الأوضاع ليست جيدة للمرأة الكاتبة، فأقول لهن صبراً، لقد حققنا الكثير في هذه الفترة التي كان يصول ويجول فيها الرجال، صبراً، لقد أصبحت أسماءنا أكثر حضوراً في المشهد العالمي، وفي الترجمة إلى لغات عدة، وفي الجوائز كقاصة وروائية».

أما الكاتب العراقي ماهر مجيد إبراهيم فقد طرح في مداخلته «التحولات السردية لبنائية الحلم في الرواية العربية»، إشكالية الحلم من جهة الواقع التي يأخذها الراوي ووجهات النظر التي يتقمصها مع الشخصية، وتحدث عن الحلم بوصفه ظاهرة نفسية عميقة الارتباط بالبنية الداخلية للإنسان، وقد شكل محوراً رئيسياً للدراسات النفسية الحديثة، لا سيما في القرن العشرين.

وتطرق المحاضر إلى سيغموند فرويد، مؤسس مدرسة التحليل النفسي، الذي نظر إلى الحلم بوصفه نتيجة مباشرة لتداعيات اللاوعي، إذ يرى أن الأحلام تمثل الرغبات المكبوتة داخل النفس، ولا سيما تلك التي يعجز الفرد عن تحقيقها أو التصريح بها في الواقع.

الحلم والذكاء الاصطناعي

واستأثر حضور وتأثير الذكاء الاصطناعي بالقسط الأكبر من النقاشات، من حيث إمكانية أن يكون بديلاً للمخيلة البشرية في كتابة الرواية، وما مدى تأثير الخوارزميات على الحلم في الكتابة السردية، وكيفية صراع الذات بين الحلم والواقع.

وكان جواب الدكتور محمد الخبو حاسماً، إذ برأيه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج نصاً فيه حلم، ولكن لا يحمل معنى، على اعتبار أن الحلم مرتبط بشخصية الحالم، فالنص المنتج بالذكاء الاصطناعي نص لا هوية له.

الحلم لامتلاك العالم

وتواصلت أشغال الملتقى في جلسة علمية ثانية بعد ظهر اليوم الأول، برئاسة الأستاذة آمنة الرميلي، التي قدمت ورقة بعنوان «في ما يرى السارد»، استكشفت فيها المواجهة الداخلية بين السارد وذاته في منطقة التماس بين الرؤيا واليقظة، وناقش الكاتب الأردني أيمن العتوم ضرورة الحلم في الرواية العربية وقدرته على إعادة تشكيل الوعي. وقدمت الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري رؤيتها عن المخيلة المائية في ورقتها «ماء يحلم بالأرض»، كاستعارة لسيولة النص بين الواقع والحلم. واستعرض الكاتب من سلطنة عمان زهران القاسمي تجربة العيش في عالمين متوازيين، وقدم الأستاذ عمر حفيظ قراءة في أحلام شخصياته ضمن روايتيه «ليلة بيضاء» و»صديقي رضا لينين»، فيما كشف الكاتب الموريتاني محمد الأمين عن خصوصية الحلم الموريتاني في الرواية.

وكانت الحصيلة في خاتمة هذه الجلسة أن الحلم في الرواية العربية هو إعادة امتلاك للعالم، لا انسحاب منه. واهتمت الجلسة الثالثة بالحلم في الرواية العربية حوارية الذات والمعنى، في حين اهتمت الجلسة الرابعة بالرمز وجماليات السرد.

ويختتم صباح اليوم السبت 13 ديسمبر ملتقى الرواية العربية في دورته الثالثة أشغاله بدار الكتب الوطنية بعقد جلسة خامسة، ستخصص لموضوع: «الحُلم في الرّواية العربيّة: نماذج من الرّواية العربيّة»، بإدارة الأستاذ مصطفى الكيلاني من تونس، الذي سيُقدّم ورقة بعنوان «المتهم الشبحي في النفس: واقعاً وحياة في رواية «البحث عن وليد مسعود» لجبرا إبراهيم جبرا، ثم مداخلة الأستاذة هدى النعيمي من دولة قطر «الحلم في رواية المرأة الخليجية المعاصرة: خمسة نماذج روائية»، فمداخلة الأستاذ الهادي دانيال من سوريا بعنوان «خصيصة الحلم ودلالته في رواية هجرة السنونو للروائي السوري حيدر حيدر»، ثم مداخلة الأستاذ نادر حسين من البحرين بعنوان «سرد الحلم في الرواية العربية الحديثة – قراءة في نماذج من روايات البدايات والروايات المعاصرة».

محسن بن أحمد

ملتقى تونس للرواية العربية بدار الكتب الوطنية..     الحلم في الرواية العربية سعي لإعادة امتلاك للعالم.. لا انسحاب ولا هروب

كان الموعد صباح الخميس الماضي في دار الكتب الوطنية مع انطلاق أشغال الدورة الثالثة لملتقى الرواية العربية ،تنظيم «بيت الرواية»، وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية ، بحضور عدد هام من أهل الثقافة والأدب والكتابة السردية من تونس والوطن العربي، لمناقشة وتدارس وتحليل مفهوم ومدى حضور وخصوصيات وتقنيات «الحلم في الرواية العربية». محور قال عنه يونس السلطاني، مدير بيت الرواية، في تصريح خاص لـ»الصباح» أن كتابة الحلم بخصائصه الجمالية وعمقه الدلالي في النص العربي المعاصر يطرح جملة من الأسئلة المتصلة أولاً بشكل الحلم ورموزه وتشابكه مع مكونات النص، ومساءلة العلاقات القائمة بين الراوي والرائي، فضلاً عن أبعاد الأساليب واللغة المستعملة.

وأضاف: «في هذا الإطار تتنزل الدورة الثالثة لهذا الملتقى، الذي تم إحياؤه بعد دورة أولى في 2018 ودورة ثانية في 2019 والخاصة بالحلم في الرواية العربية»، والتي تشهد مشاركة أدباء وأكاديميين وباحثين من 17 دولة عربية، إلى جانب عدد من أهل الأدب والرواية ونقادها من تونس، بهدف إثراء البحث في دلالات توظيف الحلم ومظاهر تسريده في الرواية العربية، استناداً إلى ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بأشكال الحلم في الرواية العربية ومضامينه، وكيف ومن أين يستمد الكاتب تفاصيل شخصياته في الرواية الحالمة، وثالث هذه المسائل يتعلق باستحضار والتوقف عند مجموعة من الأدباء على المستوى العربي الذين اشتهروا بتوظيف الحلم في كتاباتهم السردية.

الحلم في الرواية العربية.. مفاهيم ودلالات

انطلقت أولى الجلسات العلمية لملتقى الرواية العربية بدار الكتب الوطنية صباح الخميس بعد مراسم الافتتاح بكلمتي الترحيب للدكتور توفيق قريرة، مدير معهد تونس للترجمة بوصفه ممثلاً لوزارة الشؤون الثقافية والمكلف بتسيير دار الكتب الوطنية، ونزار كحيلة.

وخصصت الجلسة الأولى لمحور «الحلم في الرواية العربية: مداخل مفاهيمية»، جلسة غاب عنها – وفق قائمة المشاركين– الكاتب السعودي فهد العتيق، وقدم خلالها الدكتور محمد الخبو الذي ترأس الجلسة ورقة بين فيها أن مفهوم الرواية لا يتعلق بالحلم فقط، وإنما بكل الأدب العربي، فالحلم إبداع وما من نص أدبي يُكتب إلا وفيه شيء من الحلم، مبيناً – والكلام لمحمد الخبو – «أن الحلم في مفهومه هو ما يراه النائم من أحوال ومشاهد ليرتبط هذا المفهوم بما يكتبه الإنسان من رغبات أثناء اليقظة». وخصص الدكتور محمد الخبو الجزء الثاني من ورقته لقراءة في رواية «ترابها زعفران» لإدوارد خراط، وقد اعتبرها من أرقى ما تم إنتاجه في مجال الرواية العربية، مقدماً دراسة عن كيفية تشكل الحلم في هذا العمل.

ومن ناحيتها تحدثت الكاتبة المغربية زهور كرام في مداخلتها بعنوان «سردية الحلم في الرواية العربية» عن علاقة الحلم بالخيال وعلاقة الواقع بالخيال، وذلك من خلال حقل دلالي يقوم على مراجعة المفاهيم المرتبطة بالرواية والحلم، انطلاقاً من كتابها «نظرية الرواية ومراجعة المفاهيم»، الذي يبين أن العالم تسيره دلالات جديدة، وذلك لما طرا على الواقع من تغيرات ناتجة عن العديد من العوامل، منها البيئة الافتراضية التي أصبحت تشكل إدراكات الإنسان.

وتوقفت الكاتبة الروائية زهور كرام عند الاختلاف الذي طرأ على مسألة التغذية السردية للرواية المرتبط بكل الإمكانيات التي تسمح بتدبير العلاقة المرتبكة بين الرواية والخيال، وبالتالي تقول الكاتبة: يتم الحديث عن هذا المفهوم بوصفه يرمز إلى الآليات التي تلج عالم الخيال من أجل تحقيق شرط الإبداع في الرواية وتحويل الواقع.

وبينت الدكتورة والروائية المصرية سهير المصادفة في مداخلتها «من رحم أحلامي وكوابيسي» أن الحلم كان موجوداً في الرواية العربية بشكل أسطوري ومميز للغاية، وقد تكون الأحلام هي المادة الأساسية والجوهرية للروائيين العرب، وكذلك الخيال الواسع، حيث تضيق الحدود على الروائيات بسبب حالة الاستعمار التي يعيشها البعض من الشعوب، ما يجعلهن تخترن الأحلام والأساطير إلى أن يتحقق العدل والحق في العالم.

وأشارت إلى أن ما قد يميز كتاباتها أكثر هو حلم المرأة العربية بالانعتاق، سواء الحلم بمعناه الاصطلاحي الموجود في المخيلة الإبداعية، أو الحلم الذي قد يكون رمزاً لما تريده المرأة العربية والشرق الأوسط. وأضافت: «أحياناً تثور الكاتبات الشابات خلال ندواتي ومحاضراتي، وتقلن هذه الأوضاع ليست جيدة للمرأة الكاتبة، فأقول لهن صبراً، لقد حققنا الكثير في هذه الفترة التي كان يصول ويجول فيها الرجال، صبراً، لقد أصبحت أسماءنا أكثر حضوراً في المشهد العالمي، وفي الترجمة إلى لغات عدة، وفي الجوائز كقاصة وروائية».

أما الكاتب العراقي ماهر مجيد إبراهيم فقد طرح في مداخلته «التحولات السردية لبنائية الحلم في الرواية العربية»، إشكالية الحلم من جهة الواقع التي يأخذها الراوي ووجهات النظر التي يتقمصها مع الشخصية، وتحدث عن الحلم بوصفه ظاهرة نفسية عميقة الارتباط بالبنية الداخلية للإنسان، وقد شكل محوراً رئيسياً للدراسات النفسية الحديثة، لا سيما في القرن العشرين.

وتطرق المحاضر إلى سيغموند فرويد، مؤسس مدرسة التحليل النفسي، الذي نظر إلى الحلم بوصفه نتيجة مباشرة لتداعيات اللاوعي، إذ يرى أن الأحلام تمثل الرغبات المكبوتة داخل النفس، ولا سيما تلك التي يعجز الفرد عن تحقيقها أو التصريح بها في الواقع.

الحلم والذكاء الاصطناعي

واستأثر حضور وتأثير الذكاء الاصطناعي بالقسط الأكبر من النقاشات، من حيث إمكانية أن يكون بديلاً للمخيلة البشرية في كتابة الرواية، وما مدى تأثير الخوارزميات على الحلم في الكتابة السردية، وكيفية صراع الذات بين الحلم والواقع.

وكان جواب الدكتور محمد الخبو حاسماً، إذ برأيه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج نصاً فيه حلم، ولكن لا يحمل معنى، على اعتبار أن الحلم مرتبط بشخصية الحالم، فالنص المنتج بالذكاء الاصطناعي نص لا هوية له.

الحلم لامتلاك العالم

وتواصلت أشغال الملتقى في جلسة علمية ثانية بعد ظهر اليوم الأول، برئاسة الأستاذة آمنة الرميلي، التي قدمت ورقة بعنوان «في ما يرى السارد»، استكشفت فيها المواجهة الداخلية بين السارد وذاته في منطقة التماس بين الرؤيا واليقظة، وناقش الكاتب الأردني أيمن العتوم ضرورة الحلم في الرواية العربية وقدرته على إعادة تشكيل الوعي. وقدمت الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري رؤيتها عن المخيلة المائية في ورقتها «ماء يحلم بالأرض»، كاستعارة لسيولة النص بين الواقع والحلم. واستعرض الكاتب من سلطنة عمان زهران القاسمي تجربة العيش في عالمين متوازيين، وقدم الأستاذ عمر حفيظ قراءة في أحلام شخصياته ضمن روايتيه «ليلة بيضاء» و»صديقي رضا لينين»، فيما كشف الكاتب الموريتاني محمد الأمين عن خصوصية الحلم الموريتاني في الرواية.

وكانت الحصيلة في خاتمة هذه الجلسة أن الحلم في الرواية العربية هو إعادة امتلاك للعالم، لا انسحاب منه. واهتمت الجلسة الثالثة بالحلم في الرواية العربية حوارية الذات والمعنى، في حين اهتمت الجلسة الرابعة بالرمز وجماليات السرد.

ويختتم صباح اليوم السبت 13 ديسمبر ملتقى الرواية العربية في دورته الثالثة أشغاله بدار الكتب الوطنية بعقد جلسة خامسة، ستخصص لموضوع: «الحُلم في الرّواية العربيّة: نماذج من الرّواية العربيّة»، بإدارة الأستاذ مصطفى الكيلاني من تونس، الذي سيُقدّم ورقة بعنوان «المتهم الشبحي في النفس: واقعاً وحياة في رواية «البحث عن وليد مسعود» لجبرا إبراهيم جبرا، ثم مداخلة الأستاذة هدى النعيمي من دولة قطر «الحلم في رواية المرأة الخليجية المعاصرة: خمسة نماذج روائية»، فمداخلة الأستاذ الهادي دانيال من سوريا بعنوان «خصيصة الحلم ودلالته في رواية هجرة السنونو للروائي السوري حيدر حيدر»، ثم مداخلة الأستاذ نادر حسين من البحرين بعنوان «سرد الحلم في الرواية العربية الحديثة – قراءة في نماذج من روايات البدايات والروايات المعاصرة».

محسن بن أحمد