إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في خطوة هامة ومفصلية.. تسليم أرض مشروع مستشفى الملك سلمان إلى تحالف المقاولات السعودي - التونسي المكلف بإنجازه

شهدت ولاية القيروان، صباح أمس الخميس 11 ديسمبر 2025، حدثا مفصليا في مسار أحد أهم المشاريع الصحية الوطنية، حيث تم رسميا تسليم الأرض المخصصة لإنشاء المستشفى الجامعي الملك سلمان إلى تحالف المقاولات السعودي التونسي المكلف بإنجازه، وذلك خلال موكب رسمي حضرته ممثلة وزارة الصحة وممثلو الهياكل الجهوية والوفد الفني للمشروع.

ويأتي هذا الحدث بعد 24 ساعة فقط من التوقيع على عقد إنجاز أشغال المستشفى الذي تم مساء أول أمس الأربعاء بمقر وزارة الصحة بحضور وزير الصحة مصطفى الفرجاني وسفير المملكة العربية السعودية بتونس عبد العزيز الصقر. ويعكس التسلسل السريع لهذه الإجراءات جدية الأطراف المتدخلة ورغبتها في المرور مباشرة من مرحلة الملفات الإدارية إلى مرحلة التنفيذ الميداني.

وخلال موكب أمس، تم عرض مكونات المشروع الضخم الذي سيقام على مساحة تقدر بـ69 ألف متر مربع إلى جانب استعراض التصورات الهندسية والخصائص الفنية. كما أُعلن عن الانطلاق الفعلي للأشغال خلال الأيام القليلة القادمة.

ويمثل هذا المستشفى، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية انطلاقا بـ320 سريرا لتصل إلى 500 سرير قابلة للتوسعة إلى 700 سرير، نقلة نوعية للجهة، بالنظر إلى أنه مشروع جامعي متعدد الاختصاصات يوفر خدمات طبية حديثة ويقرب العلاج من آلاف المواطنين في ولايات الوسط الغربي. ويأتي تمويله في إطار هبة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار، فيما تبلغ القيمة الإجمالية الحالية 500 مليون دينار.

وكان وزير الصحة قد شدد أمس، إثر توقيع العقد، على أن المشروع «عودة فعلية لمرفق صحي استراتيجي تعطل لسنوات»، مبينا أن المستشفى الجديد مستقل تماما عن مشروع مدينة الأغالبة الطبية، وأن أشغاله لن تتجاوز مدة 36 شهرا. كما أكد أن المشروع سيُنجز وفق مواصفات عالمية وسيضم مختلف الاختصاصات الطبية بما من شأنه تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية الحالية وفتح آفاق جديدة في مجال التكوين والبحث الطبي.

من جهته، أكد سفير المملكة العربية السعودية أن «الإرادة السياسية والدعم المالي متوفران بقوة لدفع المشروع»، معتبرا أن المستشفى سيكون «نموذجا صحيا رائدا وشاهدا على عمق التعاون بين البلدين».

وبالتوازي مع حفل التسليم أمس، أدت وفود وزارة الصحة والمقاولات زيارة ميدانية إلى موقع المشروع للاطلاع على آخر الترتيبات الفنية واللوجستية قبل بداية الحفر وأشغال التأسيس، وقد عبّر أعضاء الوفد عن ارتياحهم لتقدم الاستعدادات وللنسق السريع الذي اتخذته الإجراءات منذ توقيع العقد أمس.

ويسجل أبناء القيروان هذا التطور الإيجابي بارتياح كبير، خاصة بعد سنوات طويلة من الانتظار وتعطل الإجراءات، معتبرين أن الانطلاق الرسمي للأشغال «مكسب حقيقي» يفتح باب الأمل لتحسين الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية بالجهة.

◗ مروان الدعلول

في خطوة هامة ومفصلية..   تسليم أرض مشروع مستشفى الملك سلمان إلى تحالف المقاولات السعودي - التونسي المكلف بإنجازه

شهدت ولاية القيروان، صباح أمس الخميس 11 ديسمبر 2025، حدثا مفصليا في مسار أحد أهم المشاريع الصحية الوطنية، حيث تم رسميا تسليم الأرض المخصصة لإنشاء المستشفى الجامعي الملك سلمان إلى تحالف المقاولات السعودي التونسي المكلف بإنجازه، وذلك خلال موكب رسمي حضرته ممثلة وزارة الصحة وممثلو الهياكل الجهوية والوفد الفني للمشروع.

ويأتي هذا الحدث بعد 24 ساعة فقط من التوقيع على عقد إنجاز أشغال المستشفى الذي تم مساء أول أمس الأربعاء بمقر وزارة الصحة بحضور وزير الصحة مصطفى الفرجاني وسفير المملكة العربية السعودية بتونس عبد العزيز الصقر. ويعكس التسلسل السريع لهذه الإجراءات جدية الأطراف المتدخلة ورغبتها في المرور مباشرة من مرحلة الملفات الإدارية إلى مرحلة التنفيذ الميداني.

وخلال موكب أمس، تم عرض مكونات المشروع الضخم الذي سيقام على مساحة تقدر بـ69 ألف متر مربع إلى جانب استعراض التصورات الهندسية والخصائص الفنية. كما أُعلن عن الانطلاق الفعلي للأشغال خلال الأيام القليلة القادمة.

ويمثل هذا المستشفى، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية انطلاقا بـ320 سريرا لتصل إلى 500 سرير قابلة للتوسعة إلى 700 سرير، نقلة نوعية للجهة، بالنظر إلى أنه مشروع جامعي متعدد الاختصاصات يوفر خدمات طبية حديثة ويقرب العلاج من آلاف المواطنين في ولايات الوسط الغربي. ويأتي تمويله في إطار هبة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار، فيما تبلغ القيمة الإجمالية الحالية 500 مليون دينار.

وكان وزير الصحة قد شدد أمس، إثر توقيع العقد، على أن المشروع «عودة فعلية لمرفق صحي استراتيجي تعطل لسنوات»، مبينا أن المستشفى الجديد مستقل تماما عن مشروع مدينة الأغالبة الطبية، وأن أشغاله لن تتجاوز مدة 36 شهرا. كما أكد أن المشروع سيُنجز وفق مواصفات عالمية وسيضم مختلف الاختصاصات الطبية بما من شأنه تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية الحالية وفتح آفاق جديدة في مجال التكوين والبحث الطبي.

من جهته، أكد سفير المملكة العربية السعودية أن «الإرادة السياسية والدعم المالي متوفران بقوة لدفع المشروع»، معتبرا أن المستشفى سيكون «نموذجا صحيا رائدا وشاهدا على عمق التعاون بين البلدين».

وبالتوازي مع حفل التسليم أمس، أدت وفود وزارة الصحة والمقاولات زيارة ميدانية إلى موقع المشروع للاطلاع على آخر الترتيبات الفنية واللوجستية قبل بداية الحفر وأشغال التأسيس، وقد عبّر أعضاء الوفد عن ارتياحهم لتقدم الاستعدادات وللنسق السريع الذي اتخذته الإجراءات منذ توقيع العقد أمس.

ويسجل أبناء القيروان هذا التطور الإيجابي بارتياح كبير، خاصة بعد سنوات طويلة من الانتظار وتعطل الإجراءات، معتبرين أن الانطلاق الرسمي للأشغال «مكسب حقيقي» يفتح باب الأمل لتحسين الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية بالجهة.

◗ مروان الدعلول