إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية.. 54 فيلما في المسابقات الرسمية.. أفلام حديثة وعروض لأفلام تونسية وإفريقية وأجنبية مرمّمة في البرنامج

عروض للأفلام الجديدة والأفلام المرمّمة والانفتاح على السينما الأرمنية والفلبينية، وتكريم رواد في العملية الإبداعية السينمائية في الوطن العربي وإفريقيا، والتوجه لأول مرة إلى الثكنات العسكرية، وندوة دولية حول السينما العربية الجديدة بمشاركة 14 مخرجا عربيا وإفريقيا والتي ستتم فيها الإجابة على سؤال هام: ماذا تغير في السينما العربية اليوم قياسا بفترة الثمانينات بدرجة أولى، مع مفاجأة تتمثّل في حضور رمزي للفنان والملحن اللبناني زياد الرحباني من خلال موسيقاه وألحانه وأفلامه في سهرة الافتتاح.. تلك هي أبرز مخرجات الندوة الصحفية للدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية التي انعقدت صباح أمس بمدينة الثقافة «الشاذلي القليبي» بالعاصمة.

فهذه الدورة التي تنطلق يوم 13 ديسمبر وتتواصل إلى 20 ديسمبر، كما بيّن ذلك مدير الدورة ورئيس لجنة التنظيم محمد طارق بن شعبان، اختارت العمل وفق خطّ تحرير يولي الأهمية الكبرى لترسيخ وتركيز الثوابت التي تأسست عليها الأيام سنة 1966. فهذا المهرجان الذي يستعد السنة القادمة للاحتفال بستينية التأسيس يعمل بجد على الوفاء للرواد من خلال أقسام متعددة ستمكّن الجمهور التونسي من التعرف واكتشاف خصوصيات عديد السينمائيات العالمية من إسبانيا وأمريكا اللاتينية.

«3 مليارات و800 ألف دينار ميزانية المهرجان»

من ناحيته كشف شاكر الشيخي المدير المكلف بتسيير مركز السينما والصورة أن هذه الدورة شهدت زيادة في الميزانية مقارنة بالدورة الماضية التي كانت في حدود ملياريْن و500 ألف دينار، لتصبح في هذه الدورة 3 مليارات. وأشار إلى أن الشركاء المستشهرين وفّروا حوالي 650 ألف دينار، في حين أن المداخيل المتوقعة لبيوعات التذاكر ستكون في حدود 130 ألف دينار، ليكون المجموع في حدود «3 مليارات و800 ألف دينار»، علما وأن الدورة الفارطة – والكلام لشاكر الشيخي – سجلت عجزا بـ400 ألف دينار.

وقال المتحدث إنه في الأيام القليلة القادمة سيتم نشر تفاصيل كل العمليات المالية الخاصة بالمهرجان على الصفحة الرسمية للمركز والصفحة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية. وأكد من ناحية أخرى أن نجاح المهرجان هو نجاح كلي لا يتجزأ، من خلال حسن التصرف في الموارد المالية العمومية وحسن التنظيم والاستقبال والالتزام بالبرمجة.

 4  مسابقات و54 فيلما

تقدّم الدورة السادسة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية 54 فيلما في المسابقات الرسمية الرئيسية على النحو التالي:

مسابقة الأفلام الطويلة: 14 فيلما.

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة: 12 فيلما.

مسابقة الأفلام القصيرة: 16 فيلما.

مسابقة قرطاج الواعدة: 12 فيلما.

كما تم تخصيص جائزة الطاهر شريعة لـ«العمل الأول».

وبالنسبة للجان التحكيم فإن فلسطين تترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة من خلال الكاتبة والمخرجة نجوى نجار. وتترأس المخرجة التونسية رجاء عماري لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ويتولى المخرج والمنتج السينمائي العراقي حكمت البيضاني رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة وقرطاج السينما الواعدة، وتترأس كاتبة السيناريو والكاتبة المصرية مريم ناعوم لجنة جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول.

فلسطين في قلب الأيام

ستكون فلسطين في الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية في قلب الحدث من خلال مجموعة من الأفلام تحت اسم «غزة المسافة صفر»، وهي: «أحلام صغيرة جدا»، و»أحلام فرح وزهرة»، و»الأمنية»، و»ألوان تحت السماء»، و«بيلياشو غزة»، و»حسن»، و»حكايات غير مكتملة»، و«غزة إلى الأوسكار»، بإشراف المخرج رشيد مشهراوي، وفي إنتاج لصندوق مشهراوي للأفلام لتطوير والسينمائيين في غزة. وقد أشرف على إعداد سيناريوهات هذه الأعمال عدد من كتاب السيناريو في غزة.

الأفلام المرمّمة التونسية

تستحضر أيام قرطاج السينمائية في دورتها السادسة والثلاثين مجموعة من الأفلام السينمائية التي مثّلت إضافة للمشهد السينمائي العربي والإفريقي.

هذه الأفلام التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات طويلة مضت تم ترميمها وتقديمها لجمهور الأيام في أبهى حلّة، وهي:

«كاميرا عربية» لفريد بوغدير 1987، و«العرس» للمسرح الجديد 1978، و«ريح السد» للنوري بوزيد 1986.

وبالنسبة للأفلام العالمية فسيكون لجمهور الأيام موعد مع فيلم «حرب النجوم» بعد ترميمه أيضا.

التكريمات

واختارت أيام قرطاج السينمائية تكريم المنتج السينمائي التونسي عبد العزيز بن ملوكة من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي تولّى إنتاجها، ومنها «النخيل الجريح» للمخرج الراحل عبد اللطيف بن عمار، و«خشخاش» للمخرجة سلمى بكار، و«الوليمة» و«دار الناس» لمحمد دمق، و«آخر فيلم» للنوري بوزيد، و«السراب» لنضال شطا، و«حياة» لميرفت كمّون. كما تكرّم الأيام الفاضل الجزيري الذي جمع في مسيرته بين المسرح والسينما.

وعلى المستوى الإفريقي تكرم الدورة المخرج المالي الكبير الخالد سليمان سيسي بعرض مجموعة من أفلامه، منها «الريح» المتوّج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في دورة 1982. وتقدّم «فانو سيسي» ابنة سليمان سيسي في إطار الأيام وبحضورها الفيلم الوثائقي الذي تستعرض فيه طفولة وشباب وعمل والدها وعلاقته بعائلته وزملائه وأصدقائه.

وتكرم الأيام كذلك المخرج الجزائري الكبير محمد الأخضر حمينة بحضور ابنه مالك الأخضر حمينة، بعرض فيلمه الشهير «وقائع سنوات الجمر» بعد ترميمه، وهو العمل المتوّج بالسعفة الذهبية في دورة 1975 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي، إلى جانب لقاء حول مسيرة هذا المخرج الجزائري الفذ يشارك فيه عدد من أهل السينما من بلدان عربية وإفريقية.

كما تحتفي الأيام بمائوية ميلاد السينمائي البينيني «بولين سومانا فييرا»، والممثلة العالمية ذات الجذور التونسية «كلوديا كاردينالي» من خلال عرض فيلم وثائقي للمنتج التلفزيوني لطفي البحري، إلى جانب أعمال سينمائية للمحتفى بها.

وسيكون الفنان زياد الرحباني، كما بيّن ذلك مدير الدورة رئيس لجنة التنظيم لأيام قرطاج السينمائية، حاضرا من خلال أعماله وإبداعاته الموسيقية في حفل الافتتاح، وهو الذي ارتبط اسمه بأبرز وجوه السينما العربية الجديدة.

الثكنات بعد السجون والجهات

وتسجل الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية حضورها في الثكنات العسكرية بعد أن كانت مقتصرة في دوراتها الماضية على الجهات والسجون. وتهدف هذه البادرة إلى إدماج العسكريين في الحياة الثقافية والفنية، وخاصة المجال السينمائي، كما سيتم خلال هذه الدورة تمكين العسكريين من مواكبة العروض السينمائية داخل البلاد بالتنسيق مع أيام قرطاج السينمائية بالجهات.

السينما العربية الجديدة

أما فيما يتعلق بالجانب الفكري لأيام قرطاج السينمائية، ففي البرنامج ندوة كبرى محورها الرئيسي «السينما العربية الجديدة» بمشاركة 14 مخرجا وناقدا ومختصا في الشأن السينمائي لتناول بالدرس والتحليل «السينما العربية الجديدة في راهننا اليوم» من خلال عديد التساؤلات، منها: هل يمكن الحديث اليوم عن موجة سينمائية عربية جديدة؟ هل يمكن القول إن هذه الأعمال الحالية بإمكانها أن تعبّر عن جيل جديد من السينمائيين؟ أم أنها ضرورة أملتها التغييرات التي أصابت جمهور السينما فتغيرت اهتماماته وتطلعاته؟

«فلسطين 36» فيلم الافتتاح

يلتقي جمهور الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية في سهرة الافتتاح بمدينة الثقافة مساء 13 ديسمبر مع الفيلم الفلسطيني «فلسطين 36»، الذي أخرجته الكاتبة والمخرجة والمنتجة الفلسطينية آن ماري جاسر، وهو من بطولة كامل الباشا وهيام عباس وظافر العابدين.

يقدّم الفيلم قصة يوسف الذي يتنقّل بين بيته الريفي ومدينة القدس المتأججة توقا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين سنة 1936، حيث تعيش المنطقة مع ثورة عدة قرى ضد الحكم البريطاني وتزايد أعداد الوافدين اليهود.

محسن بن أحمد

 

الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية..   54 فيلما في المسابقات الرسمية.. أفلام حديثة وعروض لأفلام تونسية وإفريقية وأجنبية مرمّمة في البرنامج

عروض للأفلام الجديدة والأفلام المرمّمة والانفتاح على السينما الأرمنية والفلبينية، وتكريم رواد في العملية الإبداعية السينمائية في الوطن العربي وإفريقيا، والتوجه لأول مرة إلى الثكنات العسكرية، وندوة دولية حول السينما العربية الجديدة بمشاركة 14 مخرجا عربيا وإفريقيا والتي ستتم فيها الإجابة على سؤال هام: ماذا تغير في السينما العربية اليوم قياسا بفترة الثمانينات بدرجة أولى، مع مفاجأة تتمثّل في حضور رمزي للفنان والملحن اللبناني زياد الرحباني من خلال موسيقاه وألحانه وأفلامه في سهرة الافتتاح.. تلك هي أبرز مخرجات الندوة الصحفية للدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية التي انعقدت صباح أمس بمدينة الثقافة «الشاذلي القليبي» بالعاصمة.

فهذه الدورة التي تنطلق يوم 13 ديسمبر وتتواصل إلى 20 ديسمبر، كما بيّن ذلك مدير الدورة ورئيس لجنة التنظيم محمد طارق بن شعبان، اختارت العمل وفق خطّ تحرير يولي الأهمية الكبرى لترسيخ وتركيز الثوابت التي تأسست عليها الأيام سنة 1966. فهذا المهرجان الذي يستعد السنة القادمة للاحتفال بستينية التأسيس يعمل بجد على الوفاء للرواد من خلال أقسام متعددة ستمكّن الجمهور التونسي من التعرف واكتشاف خصوصيات عديد السينمائيات العالمية من إسبانيا وأمريكا اللاتينية.

«3 مليارات و800 ألف دينار ميزانية المهرجان»

من ناحيته كشف شاكر الشيخي المدير المكلف بتسيير مركز السينما والصورة أن هذه الدورة شهدت زيادة في الميزانية مقارنة بالدورة الماضية التي كانت في حدود ملياريْن و500 ألف دينار، لتصبح في هذه الدورة 3 مليارات. وأشار إلى أن الشركاء المستشهرين وفّروا حوالي 650 ألف دينار، في حين أن المداخيل المتوقعة لبيوعات التذاكر ستكون في حدود 130 ألف دينار، ليكون المجموع في حدود «3 مليارات و800 ألف دينار»، علما وأن الدورة الفارطة – والكلام لشاكر الشيخي – سجلت عجزا بـ400 ألف دينار.

وقال المتحدث إنه في الأيام القليلة القادمة سيتم نشر تفاصيل كل العمليات المالية الخاصة بالمهرجان على الصفحة الرسمية للمركز والصفحة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية. وأكد من ناحية أخرى أن نجاح المهرجان هو نجاح كلي لا يتجزأ، من خلال حسن التصرف في الموارد المالية العمومية وحسن التنظيم والاستقبال والالتزام بالبرمجة.

 4  مسابقات و54 فيلما

تقدّم الدورة السادسة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية 54 فيلما في المسابقات الرسمية الرئيسية على النحو التالي:

مسابقة الأفلام الطويلة: 14 فيلما.

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة: 12 فيلما.

مسابقة الأفلام القصيرة: 16 فيلما.

مسابقة قرطاج الواعدة: 12 فيلما.

كما تم تخصيص جائزة الطاهر شريعة لـ«العمل الأول».

وبالنسبة للجان التحكيم فإن فلسطين تترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة من خلال الكاتبة والمخرجة نجوى نجار. وتترأس المخرجة التونسية رجاء عماري لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ويتولى المخرج والمنتج السينمائي العراقي حكمت البيضاني رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة وقرطاج السينما الواعدة، وتترأس كاتبة السيناريو والكاتبة المصرية مريم ناعوم لجنة جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول.

فلسطين في قلب الأيام

ستكون فلسطين في الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية في قلب الحدث من خلال مجموعة من الأفلام تحت اسم «غزة المسافة صفر»، وهي: «أحلام صغيرة جدا»، و»أحلام فرح وزهرة»، و»الأمنية»، و»ألوان تحت السماء»، و«بيلياشو غزة»، و»حسن»، و»حكايات غير مكتملة»، و«غزة إلى الأوسكار»، بإشراف المخرج رشيد مشهراوي، وفي إنتاج لصندوق مشهراوي للأفلام لتطوير والسينمائيين في غزة. وقد أشرف على إعداد سيناريوهات هذه الأعمال عدد من كتاب السيناريو في غزة.

الأفلام المرمّمة التونسية

تستحضر أيام قرطاج السينمائية في دورتها السادسة والثلاثين مجموعة من الأفلام السينمائية التي مثّلت إضافة للمشهد السينمائي العربي والإفريقي.

هذه الأفلام التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات طويلة مضت تم ترميمها وتقديمها لجمهور الأيام في أبهى حلّة، وهي:

«كاميرا عربية» لفريد بوغدير 1987، و«العرس» للمسرح الجديد 1978، و«ريح السد» للنوري بوزيد 1986.

وبالنسبة للأفلام العالمية فسيكون لجمهور الأيام موعد مع فيلم «حرب النجوم» بعد ترميمه أيضا.

التكريمات

واختارت أيام قرطاج السينمائية تكريم المنتج السينمائي التونسي عبد العزيز بن ملوكة من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي تولّى إنتاجها، ومنها «النخيل الجريح» للمخرج الراحل عبد اللطيف بن عمار، و«خشخاش» للمخرجة سلمى بكار، و«الوليمة» و«دار الناس» لمحمد دمق، و«آخر فيلم» للنوري بوزيد، و«السراب» لنضال شطا، و«حياة» لميرفت كمّون. كما تكرّم الأيام الفاضل الجزيري الذي جمع في مسيرته بين المسرح والسينما.

وعلى المستوى الإفريقي تكرم الدورة المخرج المالي الكبير الخالد سليمان سيسي بعرض مجموعة من أفلامه، منها «الريح» المتوّج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في دورة 1982. وتقدّم «فانو سيسي» ابنة سليمان سيسي في إطار الأيام وبحضورها الفيلم الوثائقي الذي تستعرض فيه طفولة وشباب وعمل والدها وعلاقته بعائلته وزملائه وأصدقائه.

وتكرم الأيام كذلك المخرج الجزائري الكبير محمد الأخضر حمينة بحضور ابنه مالك الأخضر حمينة، بعرض فيلمه الشهير «وقائع سنوات الجمر» بعد ترميمه، وهو العمل المتوّج بالسعفة الذهبية في دورة 1975 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي، إلى جانب لقاء حول مسيرة هذا المخرج الجزائري الفذ يشارك فيه عدد من أهل السينما من بلدان عربية وإفريقية.

كما تحتفي الأيام بمائوية ميلاد السينمائي البينيني «بولين سومانا فييرا»، والممثلة العالمية ذات الجذور التونسية «كلوديا كاردينالي» من خلال عرض فيلم وثائقي للمنتج التلفزيوني لطفي البحري، إلى جانب أعمال سينمائية للمحتفى بها.

وسيكون الفنان زياد الرحباني، كما بيّن ذلك مدير الدورة رئيس لجنة التنظيم لأيام قرطاج السينمائية، حاضرا من خلال أعماله وإبداعاته الموسيقية في حفل الافتتاح، وهو الذي ارتبط اسمه بأبرز وجوه السينما العربية الجديدة.

الثكنات بعد السجون والجهات

وتسجل الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية حضورها في الثكنات العسكرية بعد أن كانت مقتصرة في دوراتها الماضية على الجهات والسجون. وتهدف هذه البادرة إلى إدماج العسكريين في الحياة الثقافية والفنية، وخاصة المجال السينمائي، كما سيتم خلال هذه الدورة تمكين العسكريين من مواكبة العروض السينمائية داخل البلاد بالتنسيق مع أيام قرطاج السينمائية بالجهات.

السينما العربية الجديدة

أما فيما يتعلق بالجانب الفكري لأيام قرطاج السينمائية، ففي البرنامج ندوة كبرى محورها الرئيسي «السينما العربية الجديدة» بمشاركة 14 مخرجا وناقدا ومختصا في الشأن السينمائي لتناول بالدرس والتحليل «السينما العربية الجديدة في راهننا اليوم» من خلال عديد التساؤلات، منها: هل يمكن الحديث اليوم عن موجة سينمائية عربية جديدة؟ هل يمكن القول إن هذه الأعمال الحالية بإمكانها أن تعبّر عن جيل جديد من السينمائيين؟ أم أنها ضرورة أملتها التغييرات التي أصابت جمهور السينما فتغيرت اهتماماته وتطلعاته؟

«فلسطين 36» فيلم الافتتاح

يلتقي جمهور الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية في سهرة الافتتاح بمدينة الثقافة مساء 13 ديسمبر مع الفيلم الفلسطيني «فلسطين 36»، الذي أخرجته الكاتبة والمخرجة والمنتجة الفلسطينية آن ماري جاسر، وهو من بطولة كامل الباشا وهيام عباس وظافر العابدين.

يقدّم الفيلم قصة يوسف الذي يتنقّل بين بيته الريفي ومدينة القدس المتأججة توقا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين سنة 1936، حيث تعيش المنطقة مع ثورة عدة قرى ضد الحكم البريطاني وتزايد أعداد الوافدين اليهود.

محسن بن أحمد