احتلت تونس وإسبانيا وإيطاليا صدارة قائمة أكبر الدول المصدّرة لزيت الزيتون خلال موسم 2024-2025، حيث تمكّنت تونس من تحقيق أداء لافت بوصولها إلى المرتبة الثانية عالميا بعد إسبانيا وقبل إيطاليا التي جاءت في المرتبة الثالثة. واستحوذت تونس على 27,9 % من إجمالي الصادرات العالمية، ما يمثل كمية تقدَّر بـ226.472 طنا، مسجّلة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 23,3 % مقارنة بالموسم السابق 2023-2024، في أداء يعكس ديناميكية القطاع ومتانة موقع تونس على خارطة الإنتاج العالمي لزيت الزيتون.
ووفقا للمجلس الدولي للزيتون، شهدت واردات الأسواق العالمية الرئيسية انتعاشا ملحوظا خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر 2024 وأوت 2025، حيث ارتفعت بنسبة 11 % مقارنة بالفترة نفسها من موسم 2023-2024.
طلب متزايد على زيت الزيتون في الأسواق الاستهلاكية الكبرى
ويعكس هذا النمو المتسارع الطلب المتزايد على زيت الزيتون في الأسواق الاستهلاكية الكبرى، خاصة في ظل توسّع الاستخدامات الصحية والغذائية لهذه المادة الأساسية وارتفاع الوعي بجودتها وفوائدها. كما يُعزى هذا الارتفاع إلى تحسن الإمدادات العالمية إثر عودة الإنتاج إلى مستويات أكثر استقرارًا لدى عدد من الدول المصدّرة، إلى جانب تطور شبكات التوزيع وارتفاع نسق الترويج الدولي للعلامات التجارية. ويؤكد المجلس الدولي للزيتون أن هذا النمو في الواردات يُعد مؤشرًا إيجابيًا على ديناميكية السوق العالمية واستمرار مكانة زيت الزيتون كأحد أبرز المنتجات الزراعية المتداولة عبر الحدود.
ومع استمرار الطلب العالمي المرتفع على زيت الزيتون وعودة الإنتاج الدولي إلى نسقه المعتاد، تبدو تونس أمام آفاق واعدة لترسيخ مكانتها كلاعب محوري في السوق العالمية، وهو ما يتطلب مواصلة دعم المنتجين، والرفع من مستوى الابتكار، ومزيد تطوير القدرة على الترويج والتسويق الدولي. هكذا تواصل تونس كتابة نجاح جديد في سجلّ منتجاتها الفلاحية، مؤكدةً أن زيت الزيتون ليس مجرد منتج اقتصادي فحسب، بل هو أيضًا عنصر من عناصر الهوية الوطنية التي تشق طريقها بثبات نحو العالمية.
أهمية القطاع ضمن المنظومة الفلاحية الوطنية
ونذكر أن إنتاج زيت الزيتون في تونس بلغ السنة الماضية نحو 220 ألف طن، تم تصدير 190 ألف طن منها، في حين وُجهت 30 ألف طن للاستهلاك المحلي، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع ضمن المنظومة الفلاحية الوطنية. وقد قاربت عائدات التصدير 5 مليارات دينار خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من الموسم، مدعومة بارتفاع أسعار زيت الزيتون في السوق العالمية بنسبة 60 %، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تحقيق فائض تجاري غذائي للبلاد. كما أدّى الأداء الاستثنائي لقطاع التصدير إلى ارتفاع الصادرات الغذائية بنسبة 58 % مقارنة بالسنة الماضية، ليؤكد مجددًا الدور المحوري لزيت الزيتون التونسي كقاطرة رئيسية للنمو الفلاحي ولتعزيز موارد العملة الصعبة.
كما ارتفعت حصة تصدير زيت الزيتون المعلب من إجمالي الصادرات إلى 15 %، وهو ما ساهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتج التونسي وتحسين تنافسيته في الأسواق الخارجية، وفق ما صرّح به الدالي. ويعكس هذا التوجه المتنامي نحو تعليب الزيت توجّها استراتيجيا لتونس من أجل تسويق منتج ذي جودة عالية قادر على اقتحام الأسواق الراقية ورفع مداخيل التصدير. وفي سياق مواز، وضعت تونس خلال السنة الماضية برنامجًا لتوفير الزيت بأسعار تفاضلية للمواطنين لا تتجاوز 15 دينارًا للّتر، حيث تمّ إلى حد الآن تسويق 7.5 مليون لتر، وهو ما يمثل خُمس الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون، وفق المصدر نفسه، في خطوة تهدف إلى حماية القدرة الشرائية وضمان التزويد المنتظم بالسوق الداخلية.
تونس الأولى عالميا في مسابقة زيت الزيتون البكر
وتوّجت تونس بالمرتبة الأولى عالميا، إثر حصولها على 60 ميدالية ذهبية و4 فضية في المسابقة الأفروآسيوية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز التي نظمتها مجموعة المسابقات العالمية لزيت الزيتون السويدية وذلك في أبوظبي من 1 إلى 4 أفريل 2025 بمشاركة 16 دولة.
وأفاد رئيس مجموعة المسابقات العالمية لزيت الزيتون السويدية المهندس التونسي رؤوف شوكات في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن ميداليات تونس توزعت إلى 53 ميدالية ذهبية في الجودة و7 ذهبية في الزيت الصحي و4 ميداليات فضية.
وتلت تونس في ترتيب هذه المسابقة كل من اليونان التي احتلت المرتبة الثانية وإسبانيا في المرتبة الثالثة عالميًا. وشاركت تونس بـ65 عينة من بين 200 عينة من زيت الزيتون البكر الممتاز من مختلف الدول المشاركة، وذلك بحضور لجنة تحكيم دولية تضم 10 خبراء من تونس وإيطاليا وإسبانيا واليونان والمغرب وتركيا والأردن. كما سجلت المسابقة مشاركة كل من اليونان وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال والسعودية والبرازيل وكرواتيا والجزائر وليبيا وتركيا والمغرب والأردن ولبنان وسلطنة عمان.
ويشار إلى أن مجموعة المسابقات العالمية لزيت الزيتون السويدية «GIOOC»، تنظم سنويا أربع مسابقات دولية كبرى لزيت الزيتون البكر الممتاز في كل من أوروبا وآسيا وأمريكا.
جهاد الكلبوسي
احتلت تونس وإسبانيا وإيطاليا صدارة قائمة أكبر الدول المصدّرة لزيت الزيتون خلال موسم 2024-2025، حيث تمكّنت تونس من تحقيق أداء لافت بوصولها إلى المرتبة الثانية عالميا بعد إسبانيا وقبل إيطاليا التي جاءت في المرتبة الثالثة. واستحوذت تونس على 27,9 % من إجمالي الصادرات العالمية، ما يمثل كمية تقدَّر بـ226.472 طنا، مسجّلة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 23,3 % مقارنة بالموسم السابق 2023-2024، في أداء يعكس ديناميكية القطاع ومتانة موقع تونس على خارطة الإنتاج العالمي لزيت الزيتون.
ووفقا للمجلس الدولي للزيتون، شهدت واردات الأسواق العالمية الرئيسية انتعاشا ملحوظا خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر 2024 وأوت 2025، حيث ارتفعت بنسبة 11 % مقارنة بالفترة نفسها من موسم 2023-2024.
طلب متزايد على زيت الزيتون في الأسواق الاستهلاكية الكبرى
ويعكس هذا النمو المتسارع الطلب المتزايد على زيت الزيتون في الأسواق الاستهلاكية الكبرى، خاصة في ظل توسّع الاستخدامات الصحية والغذائية لهذه المادة الأساسية وارتفاع الوعي بجودتها وفوائدها. كما يُعزى هذا الارتفاع إلى تحسن الإمدادات العالمية إثر عودة الإنتاج إلى مستويات أكثر استقرارًا لدى عدد من الدول المصدّرة، إلى جانب تطور شبكات التوزيع وارتفاع نسق الترويج الدولي للعلامات التجارية. ويؤكد المجلس الدولي للزيتون أن هذا النمو في الواردات يُعد مؤشرًا إيجابيًا على ديناميكية السوق العالمية واستمرار مكانة زيت الزيتون كأحد أبرز المنتجات الزراعية المتداولة عبر الحدود.
ومع استمرار الطلب العالمي المرتفع على زيت الزيتون وعودة الإنتاج الدولي إلى نسقه المعتاد، تبدو تونس أمام آفاق واعدة لترسيخ مكانتها كلاعب محوري في السوق العالمية، وهو ما يتطلب مواصلة دعم المنتجين، والرفع من مستوى الابتكار، ومزيد تطوير القدرة على الترويج والتسويق الدولي. هكذا تواصل تونس كتابة نجاح جديد في سجلّ منتجاتها الفلاحية، مؤكدةً أن زيت الزيتون ليس مجرد منتج اقتصادي فحسب، بل هو أيضًا عنصر من عناصر الهوية الوطنية التي تشق طريقها بثبات نحو العالمية.
أهمية القطاع ضمن المنظومة الفلاحية الوطنية
ونذكر أن إنتاج زيت الزيتون في تونس بلغ السنة الماضية نحو 220 ألف طن، تم تصدير 190 ألف طن منها، في حين وُجهت 30 ألف طن للاستهلاك المحلي، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع ضمن المنظومة الفلاحية الوطنية. وقد قاربت عائدات التصدير 5 مليارات دينار خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من الموسم، مدعومة بارتفاع أسعار زيت الزيتون في السوق العالمية بنسبة 60 %، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تحقيق فائض تجاري غذائي للبلاد. كما أدّى الأداء الاستثنائي لقطاع التصدير إلى ارتفاع الصادرات الغذائية بنسبة 58 % مقارنة بالسنة الماضية، ليؤكد مجددًا الدور المحوري لزيت الزيتون التونسي كقاطرة رئيسية للنمو الفلاحي ولتعزيز موارد العملة الصعبة.
كما ارتفعت حصة تصدير زيت الزيتون المعلب من إجمالي الصادرات إلى 15 %، وهو ما ساهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتج التونسي وتحسين تنافسيته في الأسواق الخارجية، وفق ما صرّح به الدالي. ويعكس هذا التوجه المتنامي نحو تعليب الزيت توجّها استراتيجيا لتونس من أجل تسويق منتج ذي جودة عالية قادر على اقتحام الأسواق الراقية ورفع مداخيل التصدير. وفي سياق مواز، وضعت تونس خلال السنة الماضية برنامجًا لتوفير الزيت بأسعار تفاضلية للمواطنين لا تتجاوز 15 دينارًا للّتر، حيث تمّ إلى حد الآن تسويق 7.5 مليون لتر، وهو ما يمثل خُمس الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون، وفق المصدر نفسه، في خطوة تهدف إلى حماية القدرة الشرائية وضمان التزويد المنتظم بالسوق الداخلية.
تونس الأولى عالميا في مسابقة زيت الزيتون البكر
وتوّجت تونس بالمرتبة الأولى عالميا، إثر حصولها على 60 ميدالية ذهبية و4 فضية في المسابقة الأفروآسيوية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز التي نظمتها مجموعة المسابقات العالمية لزيت الزيتون السويدية وذلك في أبوظبي من 1 إلى 4 أفريل 2025 بمشاركة 16 دولة.
وأفاد رئيس مجموعة المسابقات العالمية لزيت الزيتون السويدية المهندس التونسي رؤوف شوكات في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن ميداليات تونس توزعت إلى 53 ميدالية ذهبية في الجودة و7 ذهبية في الزيت الصحي و4 ميداليات فضية.
وتلت تونس في ترتيب هذه المسابقة كل من اليونان التي احتلت المرتبة الثانية وإسبانيا في المرتبة الثالثة عالميًا. وشاركت تونس بـ65 عينة من بين 200 عينة من زيت الزيتون البكر الممتاز من مختلف الدول المشاركة، وذلك بحضور لجنة تحكيم دولية تضم 10 خبراء من تونس وإيطاليا وإسبانيا واليونان والمغرب وتركيا والأردن. كما سجلت المسابقة مشاركة كل من اليونان وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال والسعودية والبرازيل وكرواتيا والجزائر وليبيا وتركيا والمغرب والأردن ولبنان وسلطنة عمان.
ويشار إلى أن مجموعة المسابقات العالمية لزيت الزيتون السويدية «GIOOC»، تنظم سنويا أربع مسابقات دولية كبرى لزيت الزيتون البكر الممتاز في كل من أوروبا وآسيا وأمريكا.
