انطلقت أمس في تونس الدورة السادسة والأربعون لمؤتمر اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، الذي يُنظم يومي 29 و30 نوفمبر 2025 تحت شعار: «التكامل العربي في مجال تشجيع الموارد الزراعية المتاحة ودوره في تحقيق الأمن الغذائي العربي». في هذا المؤتمر الدولي، استقبلت عمادة المهندسين التونسيين عهدتها الجديدة (2025–2028) بزخم قوي ورسالة واضحة مفادها الانفتاح والمبادرة، وترسيخ الدور العربي المشترك في مواجهة التحديات الزراعية، لتختار العمادة بذلك أن يكون انطلاق ولايتها الجديدة حدثًا عربيا لافتا.
وأكد عميد المهندسين التونسيين، المهندس محسن غرسي، في تصريح خص به «الصباح» أن «الأمن الغذائي يُعدّ من الأمن القومي، بما يتطلب ضرورة التنسيق والاستثمار والاستغلال الأفضل لمواردنا الطبيعية من أراض في منطقتنا العربية لتحقيق اكتفائنا الذاتي وأمننا الغذائي دون اللجوء إلى الاستيراد من دول خارج المنطقة العربية».
وأوضح العميد في ذات التصريح أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت سلبا في السنتين الأخيرتين على عمليات التزود بالحبوب المستوردة من تلك الدول إلى بلداننا العربية، مما خلق اختلالا في السوق، مشيرا إلى أنه من الضروري اليوم التفكير في حلول وبدائل لتوفير حاجياتنا من الحبوب وتحقيق أمننا الغذائي في المنطقة، في مواجهة مثل هذه الأزمات، حسب تعبيره.
وأكد العميد أن تونس اليوم تزخر بكفاءات من المهندسين في القطاع الزراعي الذين تراهن الدولة على قدراتهم في تنفيذ مشاريع وبرامج لتحقيق هذا الهدف، وهو الأمن الغذائي، لتصبح تونس دولة مصدّرة للحبوب «لم لا، وهي التي عرفت لعقود طويلة بمطمورة روما»، حسب قوله. وأضاف أن العمادة ستعلن مع موفى شهر ديسمبر عن الاستراتيجية الهندسية التونسية للأمن الغذائي بعد إصدار تقرير حول مخرجات أعمال هذه اللجنة ليتم إيداعه لدى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ليتم تفعيله فيما بعد والاستفادة من مشاريعه حتى آفاق 2050.
وذكر العميد أن عدد المهندسين المختصين في القطاع الزراعي يمثل اليوم 20 بالمائة من الجسم الهندسي في تونس، من مجموع 110 آلاف مهندس عموما، فضلا عن عدد آخر منهم في حالة بطالة، داعيا في هذا الصدد إلى أهمية استثمار هذه الكفاءات، خاصة أن بلادنا تزخر بمخزون كبير من الأراضي البور الصالحة للاستثمار والاستغلال لفائدة البلاد وتحقيق أمنها الغذائي في المستقبل.
حدث يتجاوز الطابع المهني
ويأتي هذا الحدث تحت إشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وبالتعاون مع اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، ويجمع ممثلين عن النقابات والهيئات الهندسية الزراعية من 15 دولة عربية، في ظرف حرج تعيش فيه المنطقة العربية واحدة من أكبر أزمات الغذاء في تاريخها.
إلى جانب أزمات أخرى تعاني منها عدة دول من ندرة المياه، ضعف الإنتاجية، وتراجع الأراضي الصالحة للزراعة، بما من شأنه أن يبرز هذا المؤتمر كمنصة حوار رفيعة المستوى حول دور المهندس في وضع الحلول واستشراف المخاطر.
وتهدف عمادة المهندسين التونسيين عبر احتضانها لهذا الحدث إلى تعزيز مكانة المهندس التونسي والعربي في صياغة السياسات الزراعية وترسيخ دور المقاربات العلمية والرقمية في تحقيق أمن غذائي مستدام، إلى جانب دعم تبادل الخبرات بين الدول العربية وخلق جسور تعاون بين المؤسسات العلمية والهياكل المهنية والشركات الناشئة في القطاع. وهو ما يؤكد أن الأمن الغذائي لم يعد مجرد ملف اقتصادي أو اجتماعي، بل أصبح قضية سيادية تتطلب تنسيقا عربيا شاملا واستثمارا في المعرفة والابتكار.
ولا يقتصر المؤتمر على كونه اجتماعا دوريا لمؤسسة مهنية عربية، بل يمثل منصة حوار رفيعة المستوى حول مستقبل القطاع الزراعي في المنطقة. ويؤكد اختيار تونس لاحتضان هذه الدورة مكانة عمادة المهندسين التونسيين داخل الفضاء الهندسي العربي ودورها الريادي في تعزيز العمل المشترك.
الاستدامة.. الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي
وينتظم على هامش المؤتمر المجلس الوطني لعمادة المهندسين التونسيين، مع تنظيم معرض للشركات الفلاحية التونسية الذي يهدف إلى إبراز الابتكارات المحلية وتسهيل التشبيك مع الوفود العربية. وهذه خطوة تترجم سعي العمادة إلى تحويل المؤتمر الإقليمي إلى فرصة اقتصادية وعلمية، لا مجرد تظاهرة بروتوكولية.
وتتمحور الندوات العلمية المرافقة للمؤتمر حول ثلاثة محاور أساسية باتت تحدد مستقبل الزراعة في المنطقة العربية: التنمية المستدامة باعتبارها الإطار الاستراتيجي لمعالجة التدهور البيئي وتثمين الموارد الطبيعية، الأمن الغذائي العربي في ظل ارتفاع كلفة التوريد وتراجع الإنتاج بسبب التقلبات المناخية، والذكاء الاصطناعي في تطوير نظم الإنتاج، بما في ذلك تطبيقاته في إدارة المياه، التنبؤ بالمحاصيل، تحسين الإنتاجية، واستخدام البيانات الضخمة.
وقد انطلقت أمس مناقشة هذه المحاور من خلال مداخلات نخبة من الخبراء من مجلس علوم الهندسة، الذين قدموا ويواصلون اليوم تقديم تصورات مستقبلية مدعومة بالمعطيات العلمية والتحاليل الميدانية التي تركزت أساسا حول الاستدامة، الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي.
الأمن الغذائي رهين الاستشراف العلمي
ومن خلال برنامج اليوم والأمس، ركزت الدورة 46 لمؤتمر اتحاد المهندسين الزراعيين العرب على محتوى علمي مكثف، من أبرز محاوره مبادرة استشراف الأمن الغذائي المستدام من خلال تقديم منهجية الاستشراف، القوى المؤثرة، السياقات الجيوسياسية والبيوفيزيائية، إضافة إلى السيناريوهات المحتملة لقطاع الزراعة في أفق السنوات القادمة.
كما ركز المؤتمر على الأمن والتأمين الغذائي، ومقاربة النظام الزراعي-الغذائي، حيث تطرقت بعض المداخلات إلى الفارق بين توفير الغذاء وضمان استمرارية حصول المواطن عليه، مع تحليل شامل لدور السياسات الزراعية واللوجستية.
وكان للزراعة المستدامة وتطبيقاتها التشغيلية نصيب في المداخلات والنقاشات من خلال شرح حلول عملية لمواجهة الجفاف والضغط على الموارد مثل الفلاحة الذكية، الري المقتصد، والزراعات المتأقلمة مع المناخ.
وخصص المؤتمر جزءا من نقاشاته للتوجهات الرئيسية لمذكرة السياسة العامة المنبثقة عن تمرين الاستشراف، التي تقدم رؤية استراتيجية للفترة المقبلة، مع مقترحات عملية للقطاعين العام والخاص، وبالطبع، كان للذكاء الاصطناعي وخدمة الأمن الغذائي العربي نصيب حيث تم عرض نماذج وتطبيقات لتحويل التكنولوجيا الرقمية إلى رافعة إنتاجية واستشرافية.
تجديد الرؤية المهنية العربية
يذكر أن برنامج المؤتمر تضمن تقديم التقريرين الأدبي والمالي للفترة النيابية المنقضية، قبل تنظيم الجلسة الانتخابية لاختيار الرئيس، الأمين العام، وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، مع وضع برنامج عمل واستراتيجيات اللجان الفنية للدورة القادمة (2025–2028). وهي محطة أساسية لتجديد الرؤية المهنية العربية وتفعيل التعاون بين هياكل الهندسة الزراعية.
وتؤكد هذه الدورة أن تونس، من خلال عمادة المهندسين، تمتلك القدرة على لعب دور محوري داخل الفضاء العربي، عبر تقديم نموذج في التنظيم والبحث العلمي وتطوير المقاربات المستقبلية. كما يبرز المؤتمر رغبة حقيقية في بلورة رؤية عربية مشتركة قادرة على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد مستقبل الغذاء.
بين الاستشراف العلمي، وتبادل الخبرات، والالتزام السياسي، يبقى الهدف الأسمى واحدا، وهو بناء منظومة غذائية عربية أكثر صلابة واستدامة، تقودها المعرفة الهندسية والابتكار والتطور العلمي والذكاء الاصطناعي.
وفاء بن محمد
انطلقت أمس في تونس الدورة السادسة والأربعون لمؤتمر اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، الذي يُنظم يومي 29 و30 نوفمبر 2025 تحت شعار: «التكامل العربي في مجال تشجيع الموارد الزراعية المتاحة ودوره في تحقيق الأمن الغذائي العربي». في هذا المؤتمر الدولي، استقبلت عمادة المهندسين التونسيين عهدتها الجديدة (2025–2028) بزخم قوي ورسالة واضحة مفادها الانفتاح والمبادرة، وترسيخ الدور العربي المشترك في مواجهة التحديات الزراعية، لتختار العمادة بذلك أن يكون انطلاق ولايتها الجديدة حدثًا عربيا لافتا.
وأكد عميد المهندسين التونسيين، المهندس محسن غرسي، في تصريح خص به «الصباح» أن «الأمن الغذائي يُعدّ من الأمن القومي، بما يتطلب ضرورة التنسيق والاستثمار والاستغلال الأفضل لمواردنا الطبيعية من أراض في منطقتنا العربية لتحقيق اكتفائنا الذاتي وأمننا الغذائي دون اللجوء إلى الاستيراد من دول خارج المنطقة العربية».
وأوضح العميد في ذات التصريح أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت سلبا في السنتين الأخيرتين على عمليات التزود بالحبوب المستوردة من تلك الدول إلى بلداننا العربية، مما خلق اختلالا في السوق، مشيرا إلى أنه من الضروري اليوم التفكير في حلول وبدائل لتوفير حاجياتنا من الحبوب وتحقيق أمننا الغذائي في المنطقة، في مواجهة مثل هذه الأزمات، حسب تعبيره.
وأكد العميد أن تونس اليوم تزخر بكفاءات من المهندسين في القطاع الزراعي الذين تراهن الدولة على قدراتهم في تنفيذ مشاريع وبرامج لتحقيق هذا الهدف، وهو الأمن الغذائي، لتصبح تونس دولة مصدّرة للحبوب «لم لا، وهي التي عرفت لعقود طويلة بمطمورة روما»، حسب قوله. وأضاف أن العمادة ستعلن مع موفى شهر ديسمبر عن الاستراتيجية الهندسية التونسية للأمن الغذائي بعد إصدار تقرير حول مخرجات أعمال هذه اللجنة ليتم إيداعه لدى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ليتم تفعيله فيما بعد والاستفادة من مشاريعه حتى آفاق 2050.
وذكر العميد أن عدد المهندسين المختصين في القطاع الزراعي يمثل اليوم 20 بالمائة من الجسم الهندسي في تونس، من مجموع 110 آلاف مهندس عموما، فضلا عن عدد آخر منهم في حالة بطالة، داعيا في هذا الصدد إلى أهمية استثمار هذه الكفاءات، خاصة أن بلادنا تزخر بمخزون كبير من الأراضي البور الصالحة للاستثمار والاستغلال لفائدة البلاد وتحقيق أمنها الغذائي في المستقبل.
حدث يتجاوز الطابع المهني
ويأتي هذا الحدث تحت إشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وبالتعاون مع اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، ويجمع ممثلين عن النقابات والهيئات الهندسية الزراعية من 15 دولة عربية، في ظرف حرج تعيش فيه المنطقة العربية واحدة من أكبر أزمات الغذاء في تاريخها.
إلى جانب أزمات أخرى تعاني منها عدة دول من ندرة المياه، ضعف الإنتاجية، وتراجع الأراضي الصالحة للزراعة، بما من شأنه أن يبرز هذا المؤتمر كمنصة حوار رفيعة المستوى حول دور المهندس في وضع الحلول واستشراف المخاطر.
وتهدف عمادة المهندسين التونسيين عبر احتضانها لهذا الحدث إلى تعزيز مكانة المهندس التونسي والعربي في صياغة السياسات الزراعية وترسيخ دور المقاربات العلمية والرقمية في تحقيق أمن غذائي مستدام، إلى جانب دعم تبادل الخبرات بين الدول العربية وخلق جسور تعاون بين المؤسسات العلمية والهياكل المهنية والشركات الناشئة في القطاع. وهو ما يؤكد أن الأمن الغذائي لم يعد مجرد ملف اقتصادي أو اجتماعي، بل أصبح قضية سيادية تتطلب تنسيقا عربيا شاملا واستثمارا في المعرفة والابتكار.
ولا يقتصر المؤتمر على كونه اجتماعا دوريا لمؤسسة مهنية عربية، بل يمثل منصة حوار رفيعة المستوى حول مستقبل القطاع الزراعي في المنطقة. ويؤكد اختيار تونس لاحتضان هذه الدورة مكانة عمادة المهندسين التونسيين داخل الفضاء الهندسي العربي ودورها الريادي في تعزيز العمل المشترك.
الاستدامة.. الأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي
وينتظم على هامش المؤتمر المجلس الوطني لعمادة المهندسين التونسيين، مع تنظيم معرض للشركات الفلاحية التونسية الذي يهدف إلى إبراز الابتكارات المحلية وتسهيل التشبيك مع الوفود العربية. وهذه خطوة تترجم سعي العمادة إلى تحويل المؤتمر الإقليمي إلى فرصة اقتصادية وعلمية، لا مجرد تظاهرة بروتوكولية.
وتتمحور الندوات العلمية المرافقة للمؤتمر حول ثلاثة محاور أساسية باتت تحدد مستقبل الزراعة في المنطقة العربية: التنمية المستدامة باعتبارها الإطار الاستراتيجي لمعالجة التدهور البيئي وتثمين الموارد الطبيعية، الأمن الغذائي العربي في ظل ارتفاع كلفة التوريد وتراجع الإنتاج بسبب التقلبات المناخية، والذكاء الاصطناعي في تطوير نظم الإنتاج، بما في ذلك تطبيقاته في إدارة المياه، التنبؤ بالمحاصيل، تحسين الإنتاجية، واستخدام البيانات الضخمة.
وقد انطلقت أمس مناقشة هذه المحاور من خلال مداخلات نخبة من الخبراء من مجلس علوم الهندسة، الذين قدموا ويواصلون اليوم تقديم تصورات مستقبلية مدعومة بالمعطيات العلمية والتحاليل الميدانية التي تركزت أساسا حول الاستدامة، الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي.
الأمن الغذائي رهين الاستشراف العلمي
ومن خلال برنامج اليوم والأمس، ركزت الدورة 46 لمؤتمر اتحاد المهندسين الزراعيين العرب على محتوى علمي مكثف، من أبرز محاوره مبادرة استشراف الأمن الغذائي المستدام من خلال تقديم منهجية الاستشراف، القوى المؤثرة، السياقات الجيوسياسية والبيوفيزيائية، إضافة إلى السيناريوهات المحتملة لقطاع الزراعة في أفق السنوات القادمة.
كما ركز المؤتمر على الأمن والتأمين الغذائي، ومقاربة النظام الزراعي-الغذائي، حيث تطرقت بعض المداخلات إلى الفارق بين توفير الغذاء وضمان استمرارية حصول المواطن عليه، مع تحليل شامل لدور السياسات الزراعية واللوجستية.
وكان للزراعة المستدامة وتطبيقاتها التشغيلية نصيب في المداخلات والنقاشات من خلال شرح حلول عملية لمواجهة الجفاف والضغط على الموارد مثل الفلاحة الذكية، الري المقتصد، والزراعات المتأقلمة مع المناخ.
وخصص المؤتمر جزءا من نقاشاته للتوجهات الرئيسية لمذكرة السياسة العامة المنبثقة عن تمرين الاستشراف، التي تقدم رؤية استراتيجية للفترة المقبلة، مع مقترحات عملية للقطاعين العام والخاص، وبالطبع، كان للذكاء الاصطناعي وخدمة الأمن الغذائي العربي نصيب حيث تم عرض نماذج وتطبيقات لتحويل التكنولوجيا الرقمية إلى رافعة إنتاجية واستشرافية.
تجديد الرؤية المهنية العربية
يذكر أن برنامج المؤتمر تضمن تقديم التقريرين الأدبي والمالي للفترة النيابية المنقضية، قبل تنظيم الجلسة الانتخابية لاختيار الرئيس، الأمين العام، وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، مع وضع برنامج عمل واستراتيجيات اللجان الفنية للدورة القادمة (2025–2028). وهي محطة أساسية لتجديد الرؤية المهنية العربية وتفعيل التعاون بين هياكل الهندسة الزراعية.
وتؤكد هذه الدورة أن تونس، من خلال عمادة المهندسين، تمتلك القدرة على لعب دور محوري داخل الفضاء العربي، عبر تقديم نموذج في التنظيم والبحث العلمي وتطوير المقاربات المستقبلية. كما يبرز المؤتمر رغبة حقيقية في بلورة رؤية عربية مشتركة قادرة على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد مستقبل الغذاء.
بين الاستشراف العلمي، وتبادل الخبرات، والالتزام السياسي، يبقى الهدف الأسمى واحدا، وهو بناء منظومة غذائية عربية أكثر صلابة واستدامة، تقودها المعرفة الهندسية والابتكار والتطور العلمي والذكاء الاصطناعي.