كاتب الدولة للانتقال الطاقي خلال افتتاحه الدورة الثالثة للصالون الدولي للانتقال الطاقي: قريبا الإعلان عن حزمة جديدة من المشاريع الكبرى في مجال الطاقات المتجدّدة
- السفير الإيطالي بتونس: يمكن تحويل تونس إلى مركز إقليمي حقيقي للطاقات المتجددة
مشاريع يُنتظر أن تدعم الإنتاج الوطني وتساهم في تقليص العجز الطاقي وهي محطة القيروان بقدرة 100 ميغاواط ومحطتا سيدي بوزيد بقدرة 50 ميغاواط وتوزر بقدرة 50 ميغاواط لكل منهما
أكد كاتب الدولة للانتقال الطاقي، وائل شوشان، أنه قريبا سيتم الإعلان عن حزمة جديدة من المشاريع الكبرى في مجال الطاقات المتجدّدة، في إطار تعزيز التحول الطاقي وتسريع وتيرة الانتقال نحو مصادر نظيفة ومستدامة. وكشف شوشان أن الفترة المقبلة ستشهد أيضا الانطلاق في استغلال المشاريع الكبرى لإنتاج الطاقة الفولطوضوئية المبرمجة في عدد من الجهات، وتشمل محطة القيروان بقدرة 100 ميغاواط، ومحطتي سيدي بوزيد بقدرة 50 ميغاواط وتوزر بقدرة 50 ميغاواط لكل منهما، وهي مشاريع يُنتظر أن تدعم الإنتاج الوطني وتساهم في تقليص العجز الطاقي.
وأوضح شوشان، خلال إشرافه أمس على افتتاح الدورة الثالثة من الصالون الدولي للانتقال الطاقي بتونس، أنّ تظاهرة الصالون الدولي للانتقال الطاقي، تحت إشراف الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مع الغرفة النقابية للطاقة الفولطوضوئية، باتت منصّة حوار تجمع مختلف المتدخّلين في القطاع، من هياكل الدولة التنفيذية والتشريعية، إلى الفاعلين من القطاع الخاص، مرورًا بالمجتمع المدني والخبراء والمختصين.
وبيّن وائل شوشان أنّ تنظيم الصالون سجّل حضورا كبيرا بما يؤكد الدور الهام لهذا الحدث في دعم وجلب المزيد من الاستثمارات في مجال الانتقال الطاقي، بما يدعم سياسة الدولة ومسارها في الانتقال الطاقي، ويأتي في سياق الحركية المتسارعة التي تشهدها تونس في هذا المجال.
واعتبر أن حضور هذا الحدث هو تأكيد لدعم الدولة لمسار الانتقال الطاقي من خلال الإصلاحات الجديدة التي تم إدخالها على هذا القطاع، من تحفيزات استثمارية وتشريعية وتسهيلات في الإجراءات.
وأعرب كاتب الدولة للانتقال الطاقي عن ارتياحه لمستوى المشاركة الواسعة التي سجّلها الصالون في دورته الحالية، بما يعكس الدور المتنامي لهذه التظاهرة في جذب الاستثمار وتعزيز الثقة في سوق الطاقات المتجددة، وفتح آفاق جديدة أمام مشاريع مبتكرة تُسهم في التحوّل الطاقي الشامل للبلاد.
وشدّد كاتب الدولة للانتقال الطاقي على أنّ مسار التحول الطاقي في تونس لم يعد مجرّد نشاط اقتصادي ظرفي، بل تحوّل إلى مشروع وطني اقتصادي شامل يسعى إلى إعادة توجيه المنظومة الطاقية بما يخدم المصلحة العامة للبلاد.
هدف تونس إنتاج 35 بالمائة من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول سنة 2030
وفي سياق حديثه عن آفاق الانتقال الطاقي، قال كاتب الدولة للانتقال الطاقي إن هدف تونس هو إنتاج 35 بالمائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030، بفضل المشاريع الجاري تنفيذها وخطوط التمويل الجديدة المتاحة. وأوضح أن تونس في الطريق الصحيح لبلوغ هذه النسبة، مستفيدة من تسارع نسق إنجاز مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى الإصلاحات التشريعية وتحسين مناخ الاستثمار في القطاع.
واعتبر أن تجسيد هذا الهدف من شأنه أن يعزّز الأمن الطاقي الوطني، ويقلّص التبعية الطاقية، ويفتح آفاقا اقتصادية جديدة تقوم على الابتكار والطاقات النظيفة.
وأشار كاتب الدولة للانتقال الطاقي إلى أن استراتيجية تونس الطاقية في أفق 2035 تقوم على رؤية شاملة تهدف إلى تأمين النفاذ المستديم إلى خدمات طاقية عصرية وآمنة لكل المواطنين وكافة الفاعلين الاقتصاديين، بما يضمن العدالة الطاقية ويعزز تنافسية القطاعات الإنتاجية، مؤكّدا أن هذه الاستراتيجية تعتمد على أهداف طموحة تشمل تطوير الطاقات المتجددة، وتحسين النجاعة الطاقية، ودعم الابتكار والتكنولوجيا النظيفة، إلى جانب تقوية البنية التحتية وتحديث الإطار التشريعي، بما يسمح ببناء منظومة طاقية مرنة وقادرة على مجابهة التحديات المستقبلية.
تعزيز قدرة الإنتاج لتصل إلى 900 ألف ميغاواط
من جانبه أبرز رئيس الغرفة النقابية للطاقة الفولطوضوئية، علي الكنزاري، خلال الدورة الثالثة للصالون الدولي للانتقال الطاقي، الحضور المكثف لجميع الفاعلين في القطاع، من صناعيين ومكاتب دراسات ومراكز للطاقات المتجددة، إلى جانب دبلوماسيين وممثلين عن عدة دول مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا. واعتبر الكنزاري أن هذا اللقاء يشكّل منصّة لتبادل الخبرات والابتكارات وفرص الاستثمار، ويعكس الثقة الدولية في قدرات تونس في مجال الطاقة النظيفة.
كما شدّد عليّ الكنزاري، خلال فعاليات الصالون الدولي للانتقال الطاقي، على ضرورة تحسيس المواطنين والشركات، سواء في القطاع الخاص أو العام، بأهمية الانتقال الطاقي، مشيرا إلى أن تونس لم تعد قادرة على الانتظار في ظل العجز الطاقي المتفاقم.
وأوضح الكنزاري أن نسبة إنجاز المشاريع في هذا المجال بلغت 6 بالمائة حاليا، ومن المتوقع أن تصل إلى 12 بالمائة بعد دخول ثلاث محطات جديدة حيّز الإنتاج في القيروان وسيدي بوزيد وتوزر، ما سيساهم في تعزيز قدرة الإنتاج لتصل إلى 900 ألف ميغاواط، مؤكّدا أن تسريع هذا المسار يمثّل أولوية وطنية لضمان أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
وأكد رئيس الغرفة النقابية أن الاستراتيجية تعمل على الحد من كلفة عجز الميزان الطاقي في تونس، خاصة وأن معدل الاستقلالية الطاقية لم يتجاوز 36 بالمائة موفّى سبتمبر 2025، ما يعني أننا نعتمد على الخارج في أكثر من 60 بالمائة من استهلاكنا للطاقة.
وشدّد على أن تحقيق الأمن الطاقي للبلاد يستوجب تسريع نسق تنفيذ أهم المشاريع الكبرى للانتقال الطاقي ورفع كل التحديات، إلى جانب مزيد تحفيز المستثمرين على الانخراط في إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة والبديلة، مؤكدا أهمية دور التمويل في دعم مشاريع الطاقات المتجددة وتسريع الانتقال الطاقي.
شراكة طاقية..
وقال السفير الإيطالي بتونس، أليساندرو بروناس، خلال حضوره أمس الدورة الثالثة للصالون الدولي للانتقال الطاقي، إن الشراكة الطاقية بين إيطاليا وتونس، في إطار خطة ماتّيي، تمتلك القدرة على تحويل تونس إلى مركز إقليمي حقيقي للطاقات المتجددة، مشيرا إلى مشاريع مبتكرة مثل «الماد» و»ميدلينك» ومشروع «ساوث2 كوريدور».
وأضاف أن تونس، التي كانت مستوردًا للطاقة، يمكنها اليوم بلوغ السيادة الطاقية الكاملة، بل والتحوّل إلى بلد مصدّر للفائض المنتج من الطاقة النظيفة. كما اعتبر السفير الإيطالي بتونس أن الانتقال الطاقي لا يمكن أن يكون فعّالا إلا إذا استند إلى مبادئ واضحة، تشمل المساواة بين جميع الأطراف، وتقاسم المنافع الناتجة عن المشاريع، وضمان مشاركة كاملة للمجتمعات المحلية والمناطق المعنية، بما يعزز التنمية المستدامة ويضمن استفادة الجميع من هذا التحوّل الحيوي.
ويُعد هذا الحدث، الذي يتواصل إلى يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، أكبر تجمّع مهني لمختلف المتدخلين في القطاع الطاقي في تونس، من سلطة إشراف وشركات خاصة تونسية وأجنبية ومؤسسات مانحة وبنوك وشركات تأمين وخبراء وباحثين ونوّاب.
وتضمّن الصالون فضاءات عرض مخصّصة للمؤسسات والشركات الوطنية وأكبر الشركات المختصة في إنتاج وتركيب واستثمار الطاقات المتجددة والمشاريع الكبرى المزمع إنجازها في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقات النظيفة، والمؤسسات التمويلية والبنكية وشركات التأمين وغيرها من الفاعلين الاقتصاديين.
وتأتي هذه الدورة تحت شعار «الانتقال الطاقي... نحو تنمية مستدامة» لتكرّس موقع تونس كمنصّة إقليمية للنقاش وتبادل الخبرات حول مستقبل الطاقات المتجددة وتمويل مشاريعها.
وشهد الصالون حضورا واسعا لوفود رسمية وخبراء من ليبيا وإيطاليا وألمانيا والصين، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات البنكية وشركات التأمين والفاعلين في القطاع من القطاعين العام والخاص. كما شهد مشاركة أكثر من أربعين شركة من تونس والخارج، في حدث يُراهن على دعم الاستثمار وتسريع نسق التحوّل نحو منظومة طاقية جديدة تقوم على النجاعة والاستدامة.
جهاد الكلبوسي
- السفير الإيطالي بتونس: يمكن تحويل تونس إلى مركز إقليمي حقيقي للطاقات المتجددة
مشاريع يُنتظر أن تدعم الإنتاج الوطني وتساهم في تقليص العجز الطاقي وهي محطة القيروان بقدرة 100 ميغاواط ومحطتا سيدي بوزيد بقدرة 50 ميغاواط وتوزر بقدرة 50 ميغاواط لكل منهما
أكد كاتب الدولة للانتقال الطاقي، وائل شوشان، أنه قريبا سيتم الإعلان عن حزمة جديدة من المشاريع الكبرى في مجال الطاقات المتجدّدة، في إطار تعزيز التحول الطاقي وتسريع وتيرة الانتقال نحو مصادر نظيفة ومستدامة. وكشف شوشان أن الفترة المقبلة ستشهد أيضا الانطلاق في استغلال المشاريع الكبرى لإنتاج الطاقة الفولطوضوئية المبرمجة في عدد من الجهات، وتشمل محطة القيروان بقدرة 100 ميغاواط، ومحطتي سيدي بوزيد بقدرة 50 ميغاواط وتوزر بقدرة 50 ميغاواط لكل منهما، وهي مشاريع يُنتظر أن تدعم الإنتاج الوطني وتساهم في تقليص العجز الطاقي.
وأوضح شوشان، خلال إشرافه أمس على افتتاح الدورة الثالثة من الصالون الدولي للانتقال الطاقي بتونس، أنّ تظاهرة الصالون الدولي للانتقال الطاقي، تحت إشراف الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مع الغرفة النقابية للطاقة الفولطوضوئية، باتت منصّة حوار تجمع مختلف المتدخّلين في القطاع، من هياكل الدولة التنفيذية والتشريعية، إلى الفاعلين من القطاع الخاص، مرورًا بالمجتمع المدني والخبراء والمختصين.
وبيّن وائل شوشان أنّ تنظيم الصالون سجّل حضورا كبيرا بما يؤكد الدور الهام لهذا الحدث في دعم وجلب المزيد من الاستثمارات في مجال الانتقال الطاقي، بما يدعم سياسة الدولة ومسارها في الانتقال الطاقي، ويأتي في سياق الحركية المتسارعة التي تشهدها تونس في هذا المجال.
واعتبر أن حضور هذا الحدث هو تأكيد لدعم الدولة لمسار الانتقال الطاقي من خلال الإصلاحات الجديدة التي تم إدخالها على هذا القطاع، من تحفيزات استثمارية وتشريعية وتسهيلات في الإجراءات.
وأعرب كاتب الدولة للانتقال الطاقي عن ارتياحه لمستوى المشاركة الواسعة التي سجّلها الصالون في دورته الحالية، بما يعكس الدور المتنامي لهذه التظاهرة في جذب الاستثمار وتعزيز الثقة في سوق الطاقات المتجددة، وفتح آفاق جديدة أمام مشاريع مبتكرة تُسهم في التحوّل الطاقي الشامل للبلاد.
وشدّد كاتب الدولة للانتقال الطاقي على أنّ مسار التحول الطاقي في تونس لم يعد مجرّد نشاط اقتصادي ظرفي، بل تحوّل إلى مشروع وطني اقتصادي شامل يسعى إلى إعادة توجيه المنظومة الطاقية بما يخدم المصلحة العامة للبلاد.
هدف تونس إنتاج 35 بالمائة من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول سنة 2030
وفي سياق حديثه عن آفاق الانتقال الطاقي، قال كاتب الدولة للانتقال الطاقي إن هدف تونس هو إنتاج 35 بالمائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030، بفضل المشاريع الجاري تنفيذها وخطوط التمويل الجديدة المتاحة. وأوضح أن تونس في الطريق الصحيح لبلوغ هذه النسبة، مستفيدة من تسارع نسق إنجاز مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى الإصلاحات التشريعية وتحسين مناخ الاستثمار في القطاع.
واعتبر أن تجسيد هذا الهدف من شأنه أن يعزّز الأمن الطاقي الوطني، ويقلّص التبعية الطاقية، ويفتح آفاقا اقتصادية جديدة تقوم على الابتكار والطاقات النظيفة.
وأشار كاتب الدولة للانتقال الطاقي إلى أن استراتيجية تونس الطاقية في أفق 2035 تقوم على رؤية شاملة تهدف إلى تأمين النفاذ المستديم إلى خدمات طاقية عصرية وآمنة لكل المواطنين وكافة الفاعلين الاقتصاديين، بما يضمن العدالة الطاقية ويعزز تنافسية القطاعات الإنتاجية، مؤكّدا أن هذه الاستراتيجية تعتمد على أهداف طموحة تشمل تطوير الطاقات المتجددة، وتحسين النجاعة الطاقية، ودعم الابتكار والتكنولوجيا النظيفة، إلى جانب تقوية البنية التحتية وتحديث الإطار التشريعي، بما يسمح ببناء منظومة طاقية مرنة وقادرة على مجابهة التحديات المستقبلية.
تعزيز قدرة الإنتاج لتصل إلى 900 ألف ميغاواط
من جانبه أبرز رئيس الغرفة النقابية للطاقة الفولطوضوئية، علي الكنزاري، خلال الدورة الثالثة للصالون الدولي للانتقال الطاقي، الحضور المكثف لجميع الفاعلين في القطاع، من صناعيين ومكاتب دراسات ومراكز للطاقات المتجددة، إلى جانب دبلوماسيين وممثلين عن عدة دول مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا. واعتبر الكنزاري أن هذا اللقاء يشكّل منصّة لتبادل الخبرات والابتكارات وفرص الاستثمار، ويعكس الثقة الدولية في قدرات تونس في مجال الطاقة النظيفة.
كما شدّد عليّ الكنزاري، خلال فعاليات الصالون الدولي للانتقال الطاقي، على ضرورة تحسيس المواطنين والشركات، سواء في القطاع الخاص أو العام، بأهمية الانتقال الطاقي، مشيرا إلى أن تونس لم تعد قادرة على الانتظار في ظل العجز الطاقي المتفاقم.
وأوضح الكنزاري أن نسبة إنجاز المشاريع في هذا المجال بلغت 6 بالمائة حاليا، ومن المتوقع أن تصل إلى 12 بالمائة بعد دخول ثلاث محطات جديدة حيّز الإنتاج في القيروان وسيدي بوزيد وتوزر، ما سيساهم في تعزيز قدرة الإنتاج لتصل إلى 900 ألف ميغاواط، مؤكّدا أن تسريع هذا المسار يمثّل أولوية وطنية لضمان أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
وأكد رئيس الغرفة النقابية أن الاستراتيجية تعمل على الحد من كلفة عجز الميزان الطاقي في تونس، خاصة وأن معدل الاستقلالية الطاقية لم يتجاوز 36 بالمائة موفّى سبتمبر 2025، ما يعني أننا نعتمد على الخارج في أكثر من 60 بالمائة من استهلاكنا للطاقة.
وشدّد على أن تحقيق الأمن الطاقي للبلاد يستوجب تسريع نسق تنفيذ أهم المشاريع الكبرى للانتقال الطاقي ورفع كل التحديات، إلى جانب مزيد تحفيز المستثمرين على الانخراط في إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة والبديلة، مؤكدا أهمية دور التمويل في دعم مشاريع الطاقات المتجددة وتسريع الانتقال الطاقي.
شراكة طاقية..
وقال السفير الإيطالي بتونس، أليساندرو بروناس، خلال حضوره أمس الدورة الثالثة للصالون الدولي للانتقال الطاقي، إن الشراكة الطاقية بين إيطاليا وتونس، في إطار خطة ماتّيي، تمتلك القدرة على تحويل تونس إلى مركز إقليمي حقيقي للطاقات المتجددة، مشيرا إلى مشاريع مبتكرة مثل «الماد» و»ميدلينك» ومشروع «ساوث2 كوريدور».
وأضاف أن تونس، التي كانت مستوردًا للطاقة، يمكنها اليوم بلوغ السيادة الطاقية الكاملة، بل والتحوّل إلى بلد مصدّر للفائض المنتج من الطاقة النظيفة. كما اعتبر السفير الإيطالي بتونس أن الانتقال الطاقي لا يمكن أن يكون فعّالا إلا إذا استند إلى مبادئ واضحة، تشمل المساواة بين جميع الأطراف، وتقاسم المنافع الناتجة عن المشاريع، وضمان مشاركة كاملة للمجتمعات المحلية والمناطق المعنية، بما يعزز التنمية المستدامة ويضمن استفادة الجميع من هذا التحوّل الحيوي.
ويُعد هذا الحدث، الذي يتواصل إلى يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، أكبر تجمّع مهني لمختلف المتدخلين في القطاع الطاقي في تونس، من سلطة إشراف وشركات خاصة تونسية وأجنبية ومؤسسات مانحة وبنوك وشركات تأمين وخبراء وباحثين ونوّاب.
وتضمّن الصالون فضاءات عرض مخصّصة للمؤسسات والشركات الوطنية وأكبر الشركات المختصة في إنتاج وتركيب واستثمار الطاقات المتجددة والمشاريع الكبرى المزمع إنجازها في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقات النظيفة، والمؤسسات التمويلية والبنكية وشركات التأمين وغيرها من الفاعلين الاقتصاديين.
وتأتي هذه الدورة تحت شعار «الانتقال الطاقي... نحو تنمية مستدامة» لتكرّس موقع تونس كمنصّة إقليمية للنقاش وتبادل الخبرات حول مستقبل الطاقات المتجددة وتمويل مشاريعها.
وشهد الصالون حضورا واسعا لوفود رسمية وخبراء من ليبيا وإيطاليا وألمانيا والصين، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات البنكية وشركات التأمين والفاعلين في القطاع من القطاعين العام والخاص. كما شهد مشاركة أكثر من أربعين شركة من تونس والخارج، في حدث يُراهن على دعم الاستثمار وتسريع نسق التحوّل نحو منظومة طاقية جديدة تقوم على النجاعة والاستدامة.