مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان لـ«الصباح»: جهر المنشآت وإنجاز 3150 كيلومترا خطيا على كامل تراب الجمهورية من قنوات وأودية
مع اقتراب موسم الأمطار في بلادنا، يعود الحديث بقوة عن مدى جاهزية البنية التحتية وقدرة مختلف الهياكل على مواجهة ما قد يطرأ من اضطرابات مناخية تتحوّل أحيانا إلى تحديات حقيقية تعيق حركة الحياة اليومية وتشكّل ضغطا مباشرا على مختلف المرافق. فالتغيّرات المناخية التي تشهد تسارعا تفرض استعدادا استباقيا مستمرا تُعدّ فيه وزارة التجهيز والإسكان أحد أبرز الفاعلين.
وفي هذا الإطار، كثّفت الوزارة خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من التدخلات الميدانية الرامية إلى الحدّ من مخاطر الفيضانات، بدءًا من حملات تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار وقنوات التجميع، مرورا بفحص وضعية الجسور والطرقات الرئيسية والفرعية، وصولا إلى مراقبة الأودية والمجاري الطبيعية التي غالبا ما تشهد ارتفاعا مفاجئا في مستوى المياه.
ولا تقتصر هذه الجهود على الأعمال التقنية فحسب، بل تمتدّ إلى تنسيق مكثّف مع البلديات والجهات المحلية والحماية المدنية لضمان سرعة الاستجابة عند الحاجة.
وللوقوف على آخر التفاصيل والأرقام، تحدث شكري خليفي مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان في تصريح لـ«الصباح»، حيث أكد أن أشغال الجهر وتنظيف وحماية المدن من الفيضانات تتواصل بصفة مسترسلة من قبل مصالح الوزارة، حيث إن عمليات التدخل انطلقت منذ جانفي الماضي، وفي مواسم الأمطار يتم تكثيف الأشغال بنسق أكبر.
وأعلن محدثنا أنه منذ جانفي 2025 إلى 20 نوفمبر 2025 تم إنجاز 3150 كيلومترا خطيا على كامل تراب الجمهورية من قنوات وأودية، وتشمل كل ما هو مسيلات ومجاري أودية لديها علاقة بحماية المدن من الفيضانات.
كما أعلن شكري خليفي أنه تم أيضا إنجاز 64 هكتارا تتعلق بجهر وتنظيف مختلف أحواض تجميع المياه.
كما أفاد محدثنا أن إدارة المياه العمرانية رصدت 36 مليون دينار كاعتمادات خاصة بجهر وتنظيف المنشآت المائية، وهي موزعة على كامل تراب الجمهورية وتحديدا على 23 صفقة إطارية، باعتبار أن قبلي وتوزر في ولايتين تم تجميعهما في صفقة إطارية واحدة.
وأضاف مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان أن العمل متواصل، ويتم التركيز أكثر في مثل هذه التدخلات على موسم الأمطار ومواسم تكاثر الحشرات، بالتنسيق مع السلطات الجهوية والمحلية.
وحول بعض الأنهج والمناطق التي تشهد تراكما للمياه في موسم الأمطار، فسر محدثنا الوضع بأن المنظومة تنقسم إلى ثلاثة أجزاء: أولًا الحماية البعيدة التي تهم وزارة الفلاحة، ثانيا يأتي دور وزارة التجهيز والإسكان الذي يهم مشارف المناطق العمرانية والأودية الرئيسية التي تشق المدن، وأخيرا دور الجماعات المحلية في تصريف مياه الأمطار، وبالتالي فإن جميع هذه العناصر المتسلسلة تكون مرتبطة. مؤكدا أن غياب الشبكة الثانوية في أغلب الأحيان، والتي تتمثل في مدّ القنوات بأحجام صغيرة لإيصال المياه إلى المسيل الذي تنجزه وزارة التجهيز، وبالتالي فإن المياه التي تتواجد في الشوارع يتم تصريفها.
وأكد محدثنا أن العديد من المدن تفتقر إلى الشبكة الثانوية، وحتى وإن توفرت، فإن صيانتها تكون ضعيفة، وهو ما يفسر تعرض بعض الأنهج في الأحياء إلى الفيضانات.
وفي نفس السياق، أوضح مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان أنه تم التدخل في أغلبية النقاط عبر الجهر، وحاليًا تجري جملة من التدخلات الأخرى في بعض المنشآت التي تتراكم فيها المياه مثل البالوعات ومنشآت استقبال المياه، مؤكدا أن القنوات الرئيسية يسير فيها السيلان بشكل طبيعي، كما أن الصيانة متواصلة.
وحول الجهات التي تكثر فيها التدخلات خلال فترة الأمطار، قال محدثنا إن المناطق الزرقاء والأسباب تكمن في التعدي على حرمة المنشآت والأودية من خلال البناءات العشوائية ورمي الفضلات والأتربة التي من شأنها أن تعطل السيلان الطبيعي للمياه، لتصبح غير وظيفية، وبالتالي فإن نقاطا زرقاء جديدة تظهر.
أميرة الدريدي
مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان لـ«الصباح»: جهر المنشآت وإنجاز 3150 كيلومترا خطيا على كامل تراب الجمهورية من قنوات وأودية
مع اقتراب موسم الأمطار في بلادنا، يعود الحديث بقوة عن مدى جاهزية البنية التحتية وقدرة مختلف الهياكل على مواجهة ما قد يطرأ من اضطرابات مناخية تتحوّل أحيانا إلى تحديات حقيقية تعيق حركة الحياة اليومية وتشكّل ضغطا مباشرا على مختلف المرافق. فالتغيّرات المناخية التي تشهد تسارعا تفرض استعدادا استباقيا مستمرا تُعدّ فيه وزارة التجهيز والإسكان أحد أبرز الفاعلين.
وفي هذا الإطار، كثّفت الوزارة خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من التدخلات الميدانية الرامية إلى الحدّ من مخاطر الفيضانات، بدءًا من حملات تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار وقنوات التجميع، مرورا بفحص وضعية الجسور والطرقات الرئيسية والفرعية، وصولا إلى مراقبة الأودية والمجاري الطبيعية التي غالبا ما تشهد ارتفاعا مفاجئا في مستوى المياه.
ولا تقتصر هذه الجهود على الأعمال التقنية فحسب، بل تمتدّ إلى تنسيق مكثّف مع البلديات والجهات المحلية والحماية المدنية لضمان سرعة الاستجابة عند الحاجة.
وللوقوف على آخر التفاصيل والأرقام، تحدث شكري خليفي مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان في تصريح لـ«الصباح»، حيث أكد أن أشغال الجهر وتنظيف وحماية المدن من الفيضانات تتواصل بصفة مسترسلة من قبل مصالح الوزارة، حيث إن عمليات التدخل انطلقت منذ جانفي الماضي، وفي مواسم الأمطار يتم تكثيف الأشغال بنسق أكبر.
وأعلن محدثنا أنه منذ جانفي 2025 إلى 20 نوفمبر 2025 تم إنجاز 3150 كيلومترا خطيا على كامل تراب الجمهورية من قنوات وأودية، وتشمل كل ما هو مسيلات ومجاري أودية لديها علاقة بحماية المدن من الفيضانات.
كما أعلن شكري خليفي أنه تم أيضا إنجاز 64 هكتارا تتعلق بجهر وتنظيف مختلف أحواض تجميع المياه.
كما أفاد محدثنا أن إدارة المياه العمرانية رصدت 36 مليون دينار كاعتمادات خاصة بجهر وتنظيف المنشآت المائية، وهي موزعة على كامل تراب الجمهورية وتحديدا على 23 صفقة إطارية، باعتبار أن قبلي وتوزر في ولايتين تم تجميعهما في صفقة إطارية واحدة.
وأضاف مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان أن العمل متواصل، ويتم التركيز أكثر في مثل هذه التدخلات على موسم الأمطار ومواسم تكاثر الحشرات، بالتنسيق مع السلطات الجهوية والمحلية.
وحول بعض الأنهج والمناطق التي تشهد تراكما للمياه في موسم الأمطار، فسر محدثنا الوضع بأن المنظومة تنقسم إلى ثلاثة أجزاء: أولًا الحماية البعيدة التي تهم وزارة الفلاحة، ثانيا يأتي دور وزارة التجهيز والإسكان الذي يهم مشارف المناطق العمرانية والأودية الرئيسية التي تشق المدن، وأخيرا دور الجماعات المحلية في تصريف مياه الأمطار، وبالتالي فإن جميع هذه العناصر المتسلسلة تكون مرتبطة. مؤكدا أن غياب الشبكة الثانوية في أغلب الأحيان، والتي تتمثل في مدّ القنوات بأحجام صغيرة لإيصال المياه إلى المسيل الذي تنجزه وزارة التجهيز، وبالتالي فإن المياه التي تتواجد في الشوارع يتم تصريفها.
وأكد محدثنا أن العديد من المدن تفتقر إلى الشبكة الثانوية، وحتى وإن توفرت، فإن صيانتها تكون ضعيفة، وهو ما يفسر تعرض بعض الأنهج في الأحياء إلى الفيضانات.
وفي نفس السياق، أوضح مدير إدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان أنه تم التدخل في أغلبية النقاط عبر الجهر، وحاليًا تجري جملة من التدخلات الأخرى في بعض المنشآت التي تتراكم فيها المياه مثل البالوعات ومنشآت استقبال المياه، مؤكدا أن القنوات الرئيسية يسير فيها السيلان بشكل طبيعي، كما أن الصيانة متواصلة.
وحول الجهات التي تكثر فيها التدخلات خلال فترة الأمطار، قال محدثنا إن المناطق الزرقاء والأسباب تكمن في التعدي على حرمة المنشآت والأودية من خلال البناءات العشوائية ورمي الفضلات والأتربة التي من شأنها أن تعطل السيلان الطبيعي للمياه، لتصبح غير وظيفية، وبالتالي فإن نقاطا زرقاء جديدة تظهر.