إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في منتدى تونس لتطوير الطب الصيني-الإفريقي.. توقيع 3 اتفاقيات تعاون بين تونس والصين

احتضنت تونس أمس أشغال منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي بمشاركة أكثر من 500 خبير و130 أخصائيا من الصين ووفود رفيعة المستوى من 15 دولة إفريقية. ويمثل هذا المنتدى منصة ثلاثية استراتيجية لإعادة التفكير في طب المستقبل، يطمح إلى الجمع بين ثراء الطب التقليدي وقوة الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وضرورة بناء سيادة صحية إفريقية مستدامة وشاملة.

كما يعتبر منتدى تونس حول تطوير الطب الصيني الإفريقي لقاء غير مسبوق عند مفترق ثلاث ديناميكيات كبرى تتمحور حول الخبرة الطبية التونسية، والتميز العلمي الصيني، وتطلعات القارة الإفريقية في مجال الصحة.

وقد تم خلال أشغال المنتدى توقيع 3 اتفاقيات تعاون في الميدان الصحي بين تونس والصين من أجل تعزيز الشراكة بين المستشفيات والجامعات والخبراء.

وعلى هامش أشغال افتتاح المنتدى قال وزير الصحة مصطفى الفرجاني إن هذا المنتدى هدفه أن تصبح تونس جسرا للتعاون والتكوين والتطوير في الميدان الصحي والطبي بين البلدان الإفريقية والصين.

وأضاف أن تونس بفضل موقعها الجغرافي تعتبر رائدة في إفريقيا بأطبائها وكفاءاتها وبالصناعات الدوائية، وهي رائدة ويمكنها أن تكون بوابة للتعاون في جميع الميادين الصحية جنوب–جنوب بين الصين وإفريقيا.

وأعلن الفرجاني أن تونس وقّعت مع الصين 3 اتفاقيات تعاون في الميدان الصحي تعزز الشراكة الفعلية بين المستشفيات والجامعات والخبراء.

وأوضح الفرجاني أن الاتفاقية الأولى بين مستشفى الرابطة والمستشفى الإقليمي الصيني تشمل تبادل خبرات التكوين الطبي وإنشاء مركز مشترك لأمراض القلب والشرايين وخاصة التقنيات الحديثة في القسطرة.

والاتفاقية الثانية تتعلق باتفاقية ثلاثية بين كلية الطب بتونس وتحالف الطب الصيني الإفريقي وشركة تهدف إلى التركيز على إدخال تقنيات جديدة في جراحة المسالك البولية، معلنا أن فريقا من الأطباء الصينيين أجروا أمس 3 عمليات جراحية بمستشفى الحبيب ثامر بتونس بتقنيات جديدة مستحدثة صينية، وهو ما يساهم في تكوين الأطباء التونسيين والأفارقة ودعم التكنولوجيا الطبية المتقدمة.

الصين تمنح تونس حافلة جراحية متنقلة

وفيما يتعلق بالاتفاقية الثالثة فهي تتعلق بالعمل بالحافلات الجراحية، حيث ستقدم الصين حافلة جراحية متنقلة لتونس مجهزة بالكامل وتحتوي على غرفة عمليات وتجهيزات إنعاش ومراقبة ونظام تعقيم وتهوئة وكهرباء مستقلة وتجهيزات إسعاف كاملة، حيث ستوجَّه الحافلة إلى المناطق الداخلية للمساهمة في الحملات الصحية كما ستمكّن من إجراء عمليات جراحية على غرار العيون وغيرها.

وأوضح الفرجاني أن توقيع هذه الاتفاقيات مهم جدا خاصة للتكوين والتطور الطبي، باعتبار أن الصين متقدمة في الجراحة والبيوتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة والميدان الأكاديمي، وهو ما شأنه أن يساهم في أن تصبح تونس جسرا للتعليم في مصلحة المواطن والإنسان، وهو ما يجسد رؤية رئيس الجمهورية في الحق في الصحة والخدمات ذات الجودة.

ومن جهته عبّر رئيس اللجنة العلمية وعضو تنظيم منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي أحمد الأعطر عن فخر تونس بصداقتها العريقة مع جمهورية الصين الشعبية التي ترسخت منذ سنوات عبر زيارات مختلفة بين رؤساء البلدين، وآخرها زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد وهو ما يؤكد متانة العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين.

كما قال الأعطر إن اللجنة العلمية التونسية بالتعاون مع اللجنة الصينية العلمية قامتا بتجهيز المحاور الكبرى للمنتدى، وتتعلق بتعزيز الطب التقليدي والعلاج بالنباتات المبتكر، وتطوير الابتكارات القلبية الوعائية وطب القلب التضامني، وتعزيز الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي.

سفير الصين بتونس يعلق

ومن جهته قال سفير جمهورية الصين بتونس وان لي إنه تم الاتفاق على إرساء إطار عمل بين البلدين في ماي 2024 خلال زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الصين، وقد اتفق الرئيسان على إقامة الشراكة من أجل فتح الطريق للتعاون التونسي– الصيني الذي تجسد في العديد من المجالات منها البنية التحتية والتجارة، كما سجلت الشركات الصينية تطورا مباشراً في معاملاتها مع تونس وفي العديد من القطاعات على غرار القطع الكهربائية والإلكترونية، ومن ثم التعاون الصيني– التونسي في مجال الصحة، أبرزها تمويل المستشفيات ودعم القطاع الصحي عموما.

كما أفاد سفير الصين بتونس أن بلاده قدمت المساعدة الطبية لـ16 بلدا إفريقيا وأرسلت أكثر من 500 طبيب صيني تم توزيعهم في إفريقيا لرعاية المرضى.

ومن جهته قال رئيس اللجنة الصحية الصينية عبر شريط فيديو مسجل إن الصين تقف إلى جانب تونس، مؤكدا أن الشراكة بين البلدين تعتبر استراتيجية، كما أن الصين لديها علاقات متجذرة مع إفريقيا، وكان هناك تعاون طبي خلال جائحة كوفيد حيث تم توجيه تطعيمات إلى إفريقيا التي لم تتمتع إلا بـ3 بالمائة من التطعيمات في العالم، وكذلك التعاون على مستوى طب الجينوم والذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن التعاون الصيني–الإفريقي يمتد إلى أكثر من 60 سنة، كما أن الصين ترغب في إرسال أكثر من ألفي طبيب إلى القارة الإفريقية من أجل دعم المجال الصحي في إفريقيا.

أميرة الدريدي

في منتدى تونس لتطوير الطب الصيني-الإفريقي.. توقيع 3 اتفاقيات تعاون بين تونس والصين

احتضنت تونس أمس أشغال منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي بمشاركة أكثر من 500 خبير و130 أخصائيا من الصين ووفود رفيعة المستوى من 15 دولة إفريقية. ويمثل هذا المنتدى منصة ثلاثية استراتيجية لإعادة التفكير في طب المستقبل، يطمح إلى الجمع بين ثراء الطب التقليدي وقوة الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وضرورة بناء سيادة صحية إفريقية مستدامة وشاملة.

كما يعتبر منتدى تونس حول تطوير الطب الصيني الإفريقي لقاء غير مسبوق عند مفترق ثلاث ديناميكيات كبرى تتمحور حول الخبرة الطبية التونسية، والتميز العلمي الصيني، وتطلعات القارة الإفريقية في مجال الصحة.

وقد تم خلال أشغال المنتدى توقيع 3 اتفاقيات تعاون في الميدان الصحي بين تونس والصين من أجل تعزيز الشراكة بين المستشفيات والجامعات والخبراء.

وعلى هامش أشغال افتتاح المنتدى قال وزير الصحة مصطفى الفرجاني إن هذا المنتدى هدفه أن تصبح تونس جسرا للتعاون والتكوين والتطوير في الميدان الصحي والطبي بين البلدان الإفريقية والصين.

وأضاف أن تونس بفضل موقعها الجغرافي تعتبر رائدة في إفريقيا بأطبائها وكفاءاتها وبالصناعات الدوائية، وهي رائدة ويمكنها أن تكون بوابة للتعاون في جميع الميادين الصحية جنوب–جنوب بين الصين وإفريقيا.

وأعلن الفرجاني أن تونس وقّعت مع الصين 3 اتفاقيات تعاون في الميدان الصحي تعزز الشراكة الفعلية بين المستشفيات والجامعات والخبراء.

وأوضح الفرجاني أن الاتفاقية الأولى بين مستشفى الرابطة والمستشفى الإقليمي الصيني تشمل تبادل خبرات التكوين الطبي وإنشاء مركز مشترك لأمراض القلب والشرايين وخاصة التقنيات الحديثة في القسطرة.

والاتفاقية الثانية تتعلق باتفاقية ثلاثية بين كلية الطب بتونس وتحالف الطب الصيني الإفريقي وشركة تهدف إلى التركيز على إدخال تقنيات جديدة في جراحة المسالك البولية، معلنا أن فريقا من الأطباء الصينيين أجروا أمس 3 عمليات جراحية بمستشفى الحبيب ثامر بتونس بتقنيات جديدة مستحدثة صينية، وهو ما يساهم في تكوين الأطباء التونسيين والأفارقة ودعم التكنولوجيا الطبية المتقدمة.

الصين تمنح تونس حافلة جراحية متنقلة

وفيما يتعلق بالاتفاقية الثالثة فهي تتعلق بالعمل بالحافلات الجراحية، حيث ستقدم الصين حافلة جراحية متنقلة لتونس مجهزة بالكامل وتحتوي على غرفة عمليات وتجهيزات إنعاش ومراقبة ونظام تعقيم وتهوئة وكهرباء مستقلة وتجهيزات إسعاف كاملة، حيث ستوجَّه الحافلة إلى المناطق الداخلية للمساهمة في الحملات الصحية كما ستمكّن من إجراء عمليات جراحية على غرار العيون وغيرها.

وأوضح الفرجاني أن توقيع هذه الاتفاقيات مهم جدا خاصة للتكوين والتطور الطبي، باعتبار أن الصين متقدمة في الجراحة والبيوتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة والميدان الأكاديمي، وهو ما شأنه أن يساهم في أن تصبح تونس جسرا للتعليم في مصلحة المواطن والإنسان، وهو ما يجسد رؤية رئيس الجمهورية في الحق في الصحة والخدمات ذات الجودة.

ومن جهته عبّر رئيس اللجنة العلمية وعضو تنظيم منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي أحمد الأعطر عن فخر تونس بصداقتها العريقة مع جمهورية الصين الشعبية التي ترسخت منذ سنوات عبر زيارات مختلفة بين رؤساء البلدين، وآخرها زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد وهو ما يؤكد متانة العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين.

كما قال الأعطر إن اللجنة العلمية التونسية بالتعاون مع اللجنة الصينية العلمية قامتا بتجهيز المحاور الكبرى للمنتدى، وتتعلق بتعزيز الطب التقليدي والعلاج بالنباتات المبتكر، وتطوير الابتكارات القلبية الوعائية وطب القلب التضامني، وتعزيز الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي.

سفير الصين بتونس يعلق

ومن جهته قال سفير جمهورية الصين بتونس وان لي إنه تم الاتفاق على إرساء إطار عمل بين البلدين في ماي 2024 خلال زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الصين، وقد اتفق الرئيسان على إقامة الشراكة من أجل فتح الطريق للتعاون التونسي– الصيني الذي تجسد في العديد من المجالات منها البنية التحتية والتجارة، كما سجلت الشركات الصينية تطورا مباشراً في معاملاتها مع تونس وفي العديد من القطاعات على غرار القطع الكهربائية والإلكترونية، ومن ثم التعاون الصيني– التونسي في مجال الصحة، أبرزها تمويل المستشفيات ودعم القطاع الصحي عموما.

كما أفاد سفير الصين بتونس أن بلاده قدمت المساعدة الطبية لـ16 بلدا إفريقيا وأرسلت أكثر من 500 طبيب صيني تم توزيعهم في إفريقيا لرعاية المرضى.

ومن جهته قال رئيس اللجنة الصحية الصينية عبر شريط فيديو مسجل إن الصين تقف إلى جانب تونس، مؤكدا أن الشراكة بين البلدين تعتبر استراتيجية، كما أن الصين لديها علاقات متجذرة مع إفريقيا، وكان هناك تعاون طبي خلال جائحة كوفيد حيث تم توجيه تطعيمات إلى إفريقيا التي لم تتمتع إلا بـ3 بالمائة من التطعيمات في العالم، وكذلك التعاون على مستوى طب الجينوم والذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن التعاون الصيني–الإفريقي يمتد إلى أكثر من 60 سنة، كما أن الصين ترغب في إرسال أكثر من ألفي طبيب إلى القارة الإفريقية من أجل دعم المجال الصحي في إفريقيا.

أميرة الدريدي