بلغ تقدّم موسم جني الفول السوداني، الذي انطلق في منتصف شهر أكتوبر المنقضي ويُعرف بالكاكوية في اللهجة التونسية، 60 %. وتُعدّ ولاية نابل المنتجَ الأول للكاكوية على المستوى الوطني. وتُزرع الكاكوية أساسا في ثلاث معتمديات بالجهة، وهي حمام الأغزاز، وقليبية، والهوارية، وتساهم بما يقارب 80 % من إجمالي الإنتاج الوطني.
وحسب محمد بلحاج، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بنابل، تتراوح كميات الإنتاج السنوية من الفول السوداني بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف طن، ويكون لكميات الأمطار المسجلة خلال الموسم أثر واضح في الإنتاج. وكشف أن الإنتاج هذا العام بلغ حوالي 2.5 طنّ فقط.
ورغم أهمية هذا المنتوج وقيمته الغذائية والتحويلية، إلا أنه بصدد مواجهة عديد الإشكاليات. وأفاد بلحاج بأن اجتياح الخنازير الوحشية للضيعات دمر المحصول، كما أن انخفاض سعر البيع يؤثر بشكل واضح في دورة الإنتاج؛ فالفلاح، الذي يواجه منافسة من منتوجات مورَّدة، ومع ما يعانيه في مرحلة الإنتاج، يُدفع إلى العزوف عن الاستثمار في هذه الزراعات ببلادنا وتعويضها بأخرى قادرة على ضمان الربح. ويطالب، في السياق نفسه، بوقف توريد الكاكوية من الخارج وتدعيم الإنتاج المحلي بشكل يسمح للفلاح بالتواجد في أسواقنا الوطنية بشكل منصف.
وأوضح رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة أنه يتم استيراد «الكاكاوية» بأسعار منخفضة جدًا، وأكثر الكميات مورَّدة من مصر وفق تأكيده، حيث بلغ سعرها في الموسم الفارط بين 1500 و2000 مليم، في حين أن السعر العادل، وفق تقديرات الفلاحين، هو في حدود 6 دنانير. وشدّد بلحاج على أن اتفاقيات التبادل التجاري في هذا المجال أضرّت بالقطاع المحلي، مؤكّدًا رفض الفلاحين لها لما لها من تأثير سلبي في الإنتاج الوطني.
كما أوضح أن الكاكوية تُزرع محليًا من منتصف ماي إلى حدود جويلية، أي على امتداد خمسة إلى ستة أشهر، ويُباع الكيلوغرام الواحد منها لدى الفلاح بسعر يتراوح بين 4 و5 دنانير، وهو ما لا يعكس كلفة الإنتاج الحقيقية ولا يضمن مردودية مجزية للمنتجين.
◗ ريم
بلغ تقدّم موسم جني الفول السوداني، الذي انطلق في منتصف شهر أكتوبر المنقضي ويُعرف بالكاكوية في اللهجة التونسية، 60 %. وتُعدّ ولاية نابل المنتجَ الأول للكاكوية على المستوى الوطني. وتُزرع الكاكوية أساسا في ثلاث معتمديات بالجهة، وهي حمام الأغزاز، وقليبية، والهوارية، وتساهم بما يقارب 80 % من إجمالي الإنتاج الوطني.
وحسب محمد بلحاج، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بنابل، تتراوح كميات الإنتاج السنوية من الفول السوداني بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف طن، ويكون لكميات الأمطار المسجلة خلال الموسم أثر واضح في الإنتاج. وكشف أن الإنتاج هذا العام بلغ حوالي 2.5 طنّ فقط.
ورغم أهمية هذا المنتوج وقيمته الغذائية والتحويلية، إلا أنه بصدد مواجهة عديد الإشكاليات. وأفاد بلحاج بأن اجتياح الخنازير الوحشية للضيعات دمر المحصول، كما أن انخفاض سعر البيع يؤثر بشكل واضح في دورة الإنتاج؛ فالفلاح، الذي يواجه منافسة من منتوجات مورَّدة، ومع ما يعانيه في مرحلة الإنتاج، يُدفع إلى العزوف عن الاستثمار في هذه الزراعات ببلادنا وتعويضها بأخرى قادرة على ضمان الربح. ويطالب، في السياق نفسه، بوقف توريد الكاكوية من الخارج وتدعيم الإنتاج المحلي بشكل يسمح للفلاح بالتواجد في أسواقنا الوطنية بشكل منصف.
وأوضح رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة أنه يتم استيراد «الكاكاوية» بأسعار منخفضة جدًا، وأكثر الكميات مورَّدة من مصر وفق تأكيده، حيث بلغ سعرها في الموسم الفارط بين 1500 و2000 مليم، في حين أن السعر العادل، وفق تقديرات الفلاحين، هو في حدود 6 دنانير. وشدّد بلحاج على أن اتفاقيات التبادل التجاري في هذا المجال أضرّت بالقطاع المحلي، مؤكّدًا رفض الفلاحين لها لما لها من تأثير سلبي في الإنتاج الوطني.
كما أوضح أن الكاكوية تُزرع محليًا من منتصف ماي إلى حدود جويلية، أي على امتداد خمسة إلى ستة أشهر، ويُباع الكيلوغرام الواحد منها لدى الفلاح بسعر يتراوح بين 4 و5 دنانير، وهو ما لا يعكس كلفة الإنتاج الحقيقية ولا يضمن مردودية مجزية للمنتجين.