إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مختص في الأمراض الصدرية والحساسية لـ«الصباح»: كل الأدوية والتلاقيح متوفّرة.. و«الكنام» يتكفّل بتكاليف العلاج

تزايد حالات الإصابة بالأمراض الصدرية في هذه الفترة.. وتونس بلغت أشواطا متقدّمة في طرق علاجها

تزامنا مع التقلبات الجوية وتعاقب الفصول في مثل هذه الفترة من السنة، تنتشر حالات الإصابة بالأمراض الفيروسية والصدرية بين التونسيين، ومعها يزداد الإقبال على شراء الأدوية وتلقي التلاقيح الموسمية بأصناف متعددة بهدف الوقاية والعلاج للتقليص من حدّة الإصابات التي تؤدي في بعض الأحيان إلى حالات خطيرة، خاصة لدى المصابين بالأمراض الصدرية المزمنة على غرار الربو وضيق التنفس...

في هذا الإطار، قال الدكتور مراد زروق، رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية سابقا، في تصريح لـ«الصباح» إن الأرقام الخاصة بالإصابة بأمراض الحساسية والأمراض الصدرية تكون في الغالب متقاربة بين بلدان العالم، والاختلاف عادة يكون في طرق العلاج والوقاية، «واليوم تونس بلغت أشواطا متقدّمة في هذا المجال حتى إنها تُصنّف من الأوائل الناجحين في معالجة حالات الربو»، حسب قوله.

وخصّ الدكتور هذا المرض من بين بقيّة أنواع الأمراض الصدرية والحساسية باعتباره الأكثر انتشارا عالميا وفي تونس، مبيّنا أن أهم أسبابه تكون مرتبطة بالحساسية ليُصنَّف اليوم، حسب قوله، من بين الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجا مستمرا ومنتظما على كامل أشهر السنة.

وأكد الدكتور في التصريح ذاته أن كل الأدوية والتلاقيح الخاصة بالأمراض الصدرية والحساسية، على اختلافها، متوفّرة في تونس ويتكفّل الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» بتغطية تكاليف العلاج، مبيّنا أن هذه الخطوة مهمة في إقبال المريض على العلاج ومتابعة حالته بصفة مستمرة.

وأشار محدّثنا إلى أن تونس اليوم، في قطاع الصحة بجميع هياكله العمومي والخاص، تتوفر لديها كل الآليات للتوقي ومعالجة الأمراض الصدرية والحساسية على اختلافها، مؤكّدا أهمية أن يكون وعي التونسي اليوم معاضدا لجهود القطاع.

وفسّر الدكتور في هذا الجانب أن المريض مطالب بإتباع روتين يومي والابتعاد قدر الإمكان عن كل المسببات والعوامل التي من شأنها تعطيل مسار العلاج والرجوع به إلى نقطة الصفر وتأزّم حالته، على غرار الابتعاد عن التدخين والعمل بانتظام على التشخيص المبكر والعلاج الفعّال...

وبالرغم من تعدد أصناف وأنواع الأمراض الصدرية والحساسية في تونس، فإن الصنف الأكثر انتشارا حسب أطباء الاختصاص والأرقام الرسمية لوزارة الصحة هو الربو، يليه مرض القصبات الهوائية وضيق التنفس والأمراض الجرثومية للرئة...

وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة مؤخرا، فإن انتشار مرض الربو في تونس محدّد بنسبة تصل إلى 6 % بين البالغين و10 % بين الأطفال الذين يعانون من هذا المرض، الذي يتسبب في التهاب في القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى نوبات ضيق في التنفس، خاصة خلال الليل والصباح الباكر.

كما يتجاوز عدد الإصابات بهذا النوع من المرض 500 ألف شخص. أما مرض الحساسية الأنفية، الذي تتجاوز نسبته الربو، فتصل نسبته إلى ما بين 15 % و20 % أو أكثر في بعض المناطق الداخلية من البلاد.

وبالنسبة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، فهو أقل انتشارا من الربو، لكنه في تزايد حسب تقديرات عالمية تشير إلى نسب تتراوح بين
4 – 5 % للفئة العمرية فوق 40 سنة في البلدان النامية، ويُقدَّر عدد المصابين بهذا المرض في تونس بعشرات الآلاف.

وأمام تنامي عدد الإصابات سنويا بالأمراض الصدرية والحساسية في مثل هذه الفترة من السنة، تعمل الأقسام المختصة في المؤسسات الصحية في البلاد على توفير الآليات التي يمكن اعتمادها في تشخيص هذه الأمراض، إلى جانب طرق علاجية متطورة أصبحت تتسلح بها مؤخرًا لمواكبة التطورات التكنولوجية.

ويرى مختصون في هذا المجال أنه من الضروري، وبالتوازي مع الآليات الطبية التقنية أساسا، أن يتقبل المرضى التعايش مع هذا النوع من الأمراض للسيطرة عليها والتحكم في المناخ العام، وذلك من خلال الإقلاع عن التدخين، وقبول الوسائل العلاجية الضرورية للمرض، والالتزام بها في أوقات معينة للسيطرة على كل عوامل الاختطار المطروحة.

وفاء بن محمد

مختص في الأمراض الصدرية والحساسية لـ«الصباح»:   كل الأدوية والتلاقيح متوفّرة.. و«الكنام» يتكفّل بتكاليف العلاج

تزايد حالات الإصابة بالأمراض الصدرية في هذه الفترة.. وتونس بلغت أشواطا متقدّمة في طرق علاجها

تزامنا مع التقلبات الجوية وتعاقب الفصول في مثل هذه الفترة من السنة، تنتشر حالات الإصابة بالأمراض الفيروسية والصدرية بين التونسيين، ومعها يزداد الإقبال على شراء الأدوية وتلقي التلاقيح الموسمية بأصناف متعددة بهدف الوقاية والعلاج للتقليص من حدّة الإصابات التي تؤدي في بعض الأحيان إلى حالات خطيرة، خاصة لدى المصابين بالأمراض الصدرية المزمنة على غرار الربو وضيق التنفس...

في هذا الإطار، قال الدكتور مراد زروق، رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية سابقا، في تصريح لـ«الصباح» إن الأرقام الخاصة بالإصابة بأمراض الحساسية والأمراض الصدرية تكون في الغالب متقاربة بين بلدان العالم، والاختلاف عادة يكون في طرق العلاج والوقاية، «واليوم تونس بلغت أشواطا متقدّمة في هذا المجال حتى إنها تُصنّف من الأوائل الناجحين في معالجة حالات الربو»، حسب قوله.

وخصّ الدكتور هذا المرض من بين بقيّة أنواع الأمراض الصدرية والحساسية باعتباره الأكثر انتشارا عالميا وفي تونس، مبيّنا أن أهم أسبابه تكون مرتبطة بالحساسية ليُصنَّف اليوم، حسب قوله، من بين الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجا مستمرا ومنتظما على كامل أشهر السنة.

وأكد الدكتور في التصريح ذاته أن كل الأدوية والتلاقيح الخاصة بالأمراض الصدرية والحساسية، على اختلافها، متوفّرة في تونس ويتكفّل الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» بتغطية تكاليف العلاج، مبيّنا أن هذه الخطوة مهمة في إقبال المريض على العلاج ومتابعة حالته بصفة مستمرة.

وأشار محدّثنا إلى أن تونس اليوم، في قطاع الصحة بجميع هياكله العمومي والخاص، تتوفر لديها كل الآليات للتوقي ومعالجة الأمراض الصدرية والحساسية على اختلافها، مؤكّدا أهمية أن يكون وعي التونسي اليوم معاضدا لجهود القطاع.

وفسّر الدكتور في هذا الجانب أن المريض مطالب بإتباع روتين يومي والابتعاد قدر الإمكان عن كل المسببات والعوامل التي من شأنها تعطيل مسار العلاج والرجوع به إلى نقطة الصفر وتأزّم حالته، على غرار الابتعاد عن التدخين والعمل بانتظام على التشخيص المبكر والعلاج الفعّال...

وبالرغم من تعدد أصناف وأنواع الأمراض الصدرية والحساسية في تونس، فإن الصنف الأكثر انتشارا حسب أطباء الاختصاص والأرقام الرسمية لوزارة الصحة هو الربو، يليه مرض القصبات الهوائية وضيق التنفس والأمراض الجرثومية للرئة...

وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة مؤخرا، فإن انتشار مرض الربو في تونس محدّد بنسبة تصل إلى 6 % بين البالغين و10 % بين الأطفال الذين يعانون من هذا المرض، الذي يتسبب في التهاب في القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى نوبات ضيق في التنفس، خاصة خلال الليل والصباح الباكر.

كما يتجاوز عدد الإصابات بهذا النوع من المرض 500 ألف شخص. أما مرض الحساسية الأنفية، الذي تتجاوز نسبته الربو، فتصل نسبته إلى ما بين 15 % و20 % أو أكثر في بعض المناطق الداخلية من البلاد.

وبالنسبة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، فهو أقل انتشارا من الربو، لكنه في تزايد حسب تقديرات عالمية تشير إلى نسب تتراوح بين
4 – 5 % للفئة العمرية فوق 40 سنة في البلدان النامية، ويُقدَّر عدد المصابين بهذا المرض في تونس بعشرات الآلاف.

وأمام تنامي عدد الإصابات سنويا بالأمراض الصدرية والحساسية في مثل هذه الفترة من السنة، تعمل الأقسام المختصة في المؤسسات الصحية في البلاد على توفير الآليات التي يمكن اعتمادها في تشخيص هذه الأمراض، إلى جانب طرق علاجية متطورة أصبحت تتسلح بها مؤخرًا لمواكبة التطورات التكنولوجية.

ويرى مختصون في هذا المجال أنه من الضروري، وبالتوازي مع الآليات الطبية التقنية أساسا، أن يتقبل المرضى التعايش مع هذا النوع من الأمراض للسيطرة عليها والتحكم في المناخ العام، وذلك من خلال الإقلاع عن التدخين، وقبول الوسائل العلاجية الضرورية للمرض، والالتزام بها في أوقات معينة للسيطرة على كل عوامل الاختطار المطروحة.

وفاء بن محمد