رئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات الأعمال رشيدة جبنون: «محطة أساسية لبناء حوكمة أكثر شمولاً في المنطقة»
حضور متقدّم للمرأة التونسية داخل النسيج الصناعي الوطني، و500 مؤسسة صناعية تديرها النساء
أكّدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب أنّ المرأة التونسية أثبتت تميّزا لافتا في عديد القطاعات الحيوية، مؤكّدة أنّ حضورها لم يعد رمزيا بل تحوّل إلى عنصر أساسي في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
وقالت الوزيرة خلال اشرافها امس على افتتاح منتدى القيادة النسائية والإدماج الاقتصادي، بحضور سفيرة فرنسا «آن غيغان «و سفير إيطاليا في تونس « أليساندرو بروناس» ورئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع رشيدة جبنون الى جانب العديد من النساء صاحبات المؤسسات ان معدل ريادة الأعمال النسائية في المجال الرقمي في تونس ارتفعت بنسبة 35 بالمائة خلال خمس سنوات و40 بالمائة من المؤسسات الناشئة المحدثة منذ سنة 2020 تتضمن على امرأة ضمن مؤسسيها .
وقالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة في كلمتها أنّ النساء يشكّلن اليوم جزءا محوريا داخل المنظومات الصناعية والتكنولوجية، سواء من خلال تفوّقهن الأكاديمي أو من خلال تولّيهن مناصب قيادية داخل المؤسّسات، مضيفة أنّ المرأة التونسية أثبتت قدرتها على الريادة في الهندسة، والصناعات المتقدمة، والطاقة، وريادة الأعمال، وهو ما يعكس نجاعة السياسات الوطنية الداعمة للمساواة ويؤكد أنّ الاستثمار في قدرات المرأة هو استثمار في مستقبل الاقتصاد الوطني.
وحسب وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فأنّ 60 بالمائة من خريجي الجامعات هن من النساء و72 بالمائة من خريجي شعب الهندسة في عديد المجالات الصناعية التكنولوجية هن من النساء إضافة الى ان 25 بالمائة من المؤسّسات التونسية تديرها نساء.
حضور نوعي
واستعرضت الوزيرة المؤشرات التي تعكس حضور متقدّم للمرأة التونسية داخل النسيج الصناعي الوطني، إذ تتولّى النساء رئاسة أكثر من 500 مؤسسة صناعية، ما يعكس قدرتها على القيادة وإدارة المشاريع الكبرى بكفاءة. كما تمثّل النساء 45 بالمائة من القوى العاملة في مختلف القطاعات الصناعية الاستراتيجية، وهو ما يبرز دورهنّ الفاعل في دفع النموّ والإنتاج والتجديد داخل الهياكل الصناعية، إلى جانب ذلك تشغل النساء أكثر من 30 بالمائة من مواقع اتخاذ القرار في قطاعات الصناعة الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية والأجهزة الطبية، بما يدلّ على حضور نوعيّ في مجالات عالية الدقّة والابتكار، ويؤكّد أنّ المرأة التونسية أصبحت عنصرًا محوريًا في تطوير الاقتصاد.
جاهزية في المجال الطاقي
وقالت بأنّ تسريع الانتقال نحو نموذج طاقي متطوّر يستند بالأساس إلى الكفاءات الوطنية، مؤكّدة أنّ المرأة التونسية تضطلع بدور محوري في هذا المسار بفضل حضورها القوي في عدد من الاختصاصات الجامعية والعلمية المرتبطة بالمجال الطاقي، وأشارت إلى أنّ 30 بالمائة من الطالبات والخرّيجات في اختصاصات الهندسة، خصوصا الهندسة المتعلّقة بالطاقات المتجددة، هنّ نساء، وهو ما يعكس جاهزية الكفاءات النسائية للانخراط في مشاريع الانتقال الطاقي المتقدّمة، كما أبرزت أنّ عددا هاما من صاحبات القرار التونسيات يتولّين إدارة مشاريع كبرى للطاقة الشمسية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ممّا يؤكد المكانة الريادية للمرأة التونسية في قطاع الطاقة ويدعم قدرة البلاد على تطوير نموذج طاقي مستدام يقوم على الابتكار والخبرة الوطنية
وشدّدت وزيرة الصناعة في تونس على ضرورة توحيد الجهود من أجل دعم وتعزيز دور النساء صاحبات الأعمال، معتبرة أنّ تمكينهنّ من مزيد التموقع داخل المنظومة الاقتصادية يُعدّ ركيزة أساسية لدفع النمو وتعزيز التنوع في المبادرة والاستثمار.
التزام نحو الفعل
ومن جانبها أكدت رشيدة جبنون رئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات الأعمال ان هذا المؤتمر ليس مجرد ملتقى فكري، بل هو التزام نحو الفعل نحن نجمع القوى الحية في المنطقة المتوسّطية للانتقال من التشخيص إلى الحلول العملية. وسيشكل اعتماد خارطة طريق مشتركة محطة أساسية لبناء حوكمة أكثر شمولاً في المنطقة.»
واضافت رشيدة جبنون أنّ النساء صاحبات الأعمال يمثلن اليوم قوة حقيقية قادرة على أن تصبح قطبا لتعبئة قيادة نسائية مستديمة ودامجة، قائلة إنّ تطوير ريادة نسائية فاعلة لا يقتصر على دعم المؤسسات فحسب، بل يشمل أيضا بناء منظومة قيادة متكاملة قادرة على التأثير وصنع القرار.
وشدّدت على أنّ تمكين النساء اقتصاديا يعزّز حضورهن في مراكز النفوذ والاستشراف، ويفتح المجال أمام جيل جديد من القيادات النسائية القادرة على الابتكار ودفع التنمية بطريقة شاملة ومستدامة
وافدت رشيدة جبنون أنّ أشغال المؤتمر ستسمح ببناء أسس متينة لإطلاق شراكات فعلية ومبادرات عملية تهدف إلى وضع استراتيجيات متكاملة للاندماج الاقتصادي، يكون لها انعكاسات ملموسة على كامل منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأضافت أنّ مثل هذه المبادرات تمكّن النساء من لعب دور ريادي في توسيع دائرة التأثير الاقتصادي، وتعزيز التعاون بين الدول المتوسّطية بما يدعم التنمية المستدامة ويعزّز حضور المرأة في مختلف ميادين القيادة والابتكار.»
المبادرة التي ينظمها المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري، تندرج في إطار تعزيز دور المرأة في التنمية الشاملة والحرص على وضع القيادة النسائية ضمن الاستراتيجيات الاقتصادية والصناعية، بما يضمن تحقيق التكامل الإقليمي بمنطقة المتوسط، بحضور لعدد من السفراء وبعثات أجنبية من حوالي 10 دول.
وينتظم مؤتمر المجلس الدولي لريادة الأعمال النسائية، بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور تحت عنوان «القيادة النسائية والاندماج الاقتصادي،» التازر الاستراتيجي بين تونس والمتوسط».
تونس جسر استراتيجي في المتوسّط
في سياق تواصل أعمال المؤتمر اليوم 19 نوفمبر، سيتركّز المحور التالي على إبراز التموقع الاستراتيجي لتونس كحلقة وصل بين ضفّتي المتوسّط.
ويؤكّد المؤتمر الدولي «القيادة النسائية والادماج الاقتصادي: تعاون استراتيجي بين تونس والبحر المتوسّط» التزام تونس بالاضطلاع بدور قطب محفّز للقيادة النسائية المستدامة والشاملة.
وستُسهم أعمال الأيام الثلاثة في إرساء أسس متينة لشراكات فعلية ومبادرات هيكلية، من شأنها دعم استراتيجيات الاندماج الاقتصادي ذات الأثر الواسع على كامل المنطقة المتوسّطية.
جهاد الكلبوسي
تصوير منير بن ابراهيم
رئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات الأعمال رشيدة جبنون: «محطة أساسية لبناء حوكمة أكثر شمولاً في المنطقة»
حضور متقدّم للمرأة التونسية داخل النسيج الصناعي الوطني، و500 مؤسسة صناعية تديرها النساء
أكّدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب أنّ المرأة التونسية أثبتت تميّزا لافتا في عديد القطاعات الحيوية، مؤكّدة أنّ حضورها لم يعد رمزيا بل تحوّل إلى عنصر أساسي في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
وقالت الوزيرة خلال اشرافها امس على افتتاح منتدى القيادة النسائية والإدماج الاقتصادي، بحضور سفيرة فرنسا «آن غيغان «و سفير إيطاليا في تونس « أليساندرو بروناس» ورئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع رشيدة جبنون الى جانب العديد من النساء صاحبات المؤسسات ان معدل ريادة الأعمال النسائية في المجال الرقمي في تونس ارتفعت بنسبة 35 بالمائة خلال خمس سنوات و40 بالمائة من المؤسسات الناشئة المحدثة منذ سنة 2020 تتضمن على امرأة ضمن مؤسسيها .
وقالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة في كلمتها أنّ النساء يشكّلن اليوم جزءا محوريا داخل المنظومات الصناعية والتكنولوجية، سواء من خلال تفوّقهن الأكاديمي أو من خلال تولّيهن مناصب قيادية داخل المؤسّسات، مضيفة أنّ المرأة التونسية أثبتت قدرتها على الريادة في الهندسة، والصناعات المتقدمة، والطاقة، وريادة الأعمال، وهو ما يعكس نجاعة السياسات الوطنية الداعمة للمساواة ويؤكد أنّ الاستثمار في قدرات المرأة هو استثمار في مستقبل الاقتصاد الوطني.
وحسب وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فأنّ 60 بالمائة من خريجي الجامعات هن من النساء و72 بالمائة من خريجي شعب الهندسة في عديد المجالات الصناعية التكنولوجية هن من النساء إضافة الى ان 25 بالمائة من المؤسّسات التونسية تديرها نساء.
حضور نوعي
واستعرضت الوزيرة المؤشرات التي تعكس حضور متقدّم للمرأة التونسية داخل النسيج الصناعي الوطني، إذ تتولّى النساء رئاسة أكثر من 500 مؤسسة صناعية، ما يعكس قدرتها على القيادة وإدارة المشاريع الكبرى بكفاءة. كما تمثّل النساء 45 بالمائة من القوى العاملة في مختلف القطاعات الصناعية الاستراتيجية، وهو ما يبرز دورهنّ الفاعل في دفع النموّ والإنتاج والتجديد داخل الهياكل الصناعية، إلى جانب ذلك تشغل النساء أكثر من 30 بالمائة من مواقع اتخاذ القرار في قطاعات الصناعة الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية والأجهزة الطبية، بما يدلّ على حضور نوعيّ في مجالات عالية الدقّة والابتكار، ويؤكّد أنّ المرأة التونسية أصبحت عنصرًا محوريًا في تطوير الاقتصاد.
جاهزية في المجال الطاقي
وقالت بأنّ تسريع الانتقال نحو نموذج طاقي متطوّر يستند بالأساس إلى الكفاءات الوطنية، مؤكّدة أنّ المرأة التونسية تضطلع بدور محوري في هذا المسار بفضل حضورها القوي في عدد من الاختصاصات الجامعية والعلمية المرتبطة بالمجال الطاقي، وأشارت إلى أنّ 30 بالمائة من الطالبات والخرّيجات في اختصاصات الهندسة، خصوصا الهندسة المتعلّقة بالطاقات المتجددة، هنّ نساء، وهو ما يعكس جاهزية الكفاءات النسائية للانخراط في مشاريع الانتقال الطاقي المتقدّمة، كما أبرزت أنّ عددا هاما من صاحبات القرار التونسيات يتولّين إدارة مشاريع كبرى للطاقة الشمسية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ممّا يؤكد المكانة الريادية للمرأة التونسية في قطاع الطاقة ويدعم قدرة البلاد على تطوير نموذج طاقي مستدام يقوم على الابتكار والخبرة الوطنية
وشدّدت وزيرة الصناعة في تونس على ضرورة توحيد الجهود من أجل دعم وتعزيز دور النساء صاحبات الأعمال، معتبرة أنّ تمكينهنّ من مزيد التموقع داخل المنظومة الاقتصادية يُعدّ ركيزة أساسية لدفع النمو وتعزيز التنوع في المبادرة والاستثمار.
التزام نحو الفعل
ومن جانبها أكدت رشيدة جبنون رئيسة المجلس الدولي للنساء صاحبات الأعمال ان هذا المؤتمر ليس مجرد ملتقى فكري، بل هو التزام نحو الفعل نحن نجمع القوى الحية في المنطقة المتوسّطية للانتقال من التشخيص إلى الحلول العملية. وسيشكل اعتماد خارطة طريق مشتركة محطة أساسية لبناء حوكمة أكثر شمولاً في المنطقة.»
واضافت رشيدة جبنون أنّ النساء صاحبات الأعمال يمثلن اليوم قوة حقيقية قادرة على أن تصبح قطبا لتعبئة قيادة نسائية مستديمة ودامجة، قائلة إنّ تطوير ريادة نسائية فاعلة لا يقتصر على دعم المؤسسات فحسب، بل يشمل أيضا بناء منظومة قيادة متكاملة قادرة على التأثير وصنع القرار.
وشدّدت على أنّ تمكين النساء اقتصاديا يعزّز حضورهن في مراكز النفوذ والاستشراف، ويفتح المجال أمام جيل جديد من القيادات النسائية القادرة على الابتكار ودفع التنمية بطريقة شاملة ومستدامة
وافدت رشيدة جبنون أنّ أشغال المؤتمر ستسمح ببناء أسس متينة لإطلاق شراكات فعلية ومبادرات عملية تهدف إلى وضع استراتيجيات متكاملة للاندماج الاقتصادي، يكون لها انعكاسات ملموسة على كامل منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأضافت أنّ مثل هذه المبادرات تمكّن النساء من لعب دور ريادي في توسيع دائرة التأثير الاقتصادي، وتعزيز التعاون بين الدول المتوسّطية بما يدعم التنمية المستدامة ويعزّز حضور المرأة في مختلف ميادين القيادة والابتكار.»
المبادرة التي ينظمها المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري، تندرج في إطار تعزيز دور المرأة في التنمية الشاملة والحرص على وضع القيادة النسائية ضمن الاستراتيجيات الاقتصادية والصناعية، بما يضمن تحقيق التكامل الإقليمي بمنطقة المتوسط، بحضور لعدد من السفراء وبعثات أجنبية من حوالي 10 دول.
وينتظم مؤتمر المجلس الدولي لريادة الأعمال النسائية، بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور تحت عنوان «القيادة النسائية والاندماج الاقتصادي،» التازر الاستراتيجي بين تونس والمتوسط».
تونس جسر استراتيجي في المتوسّط
في سياق تواصل أعمال المؤتمر اليوم 19 نوفمبر، سيتركّز المحور التالي على إبراز التموقع الاستراتيجي لتونس كحلقة وصل بين ضفّتي المتوسّط.
ويؤكّد المؤتمر الدولي «القيادة النسائية والادماج الاقتصادي: تعاون استراتيجي بين تونس والبحر المتوسّط» التزام تونس بالاضطلاع بدور قطب محفّز للقيادة النسائية المستدامة والشاملة.
وستُسهم أعمال الأيام الثلاثة في إرساء أسس متينة لشراكات فعلية ومبادرات هيكلية، من شأنها دعم استراتيجيات الاندماج الاقتصادي ذات الأثر الواسع على كامل المنطقة المتوسّطية.