تتجه الأنظار في تونس هذا السبت «22 نوفمبر» إلى «مسرح الأوبرا» بمدينة الثقافة «الشاذلي القليبي» بالعاصمة، الذي يحتضن افتتاح الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية. افتتاح سيلتقي فيه الجمهور التونسي والضيوف والمشاركون في فعاليات هذه الدورة مع المبدع المصري الكبير يحيى الفخراني، الذي سيقدم عمله المسرحي الضخم «الملك لير» في نسخته الثالثة، وهو العرض العالمي الأول خارج جمهورية مصر العربية.
ارتبط الممثل يحيى الفخراني بـ»الملك لير» للمرة الثالثة في تجربة غير مسبوقة في تاريخ المسرح المصري والعربي، على اعتبار أن المسرحية تُعرض هذه السنة للمرة الثالثة على التوالي بالبطل نفسه ولكن بإخراج مختلف في كل مرة. فقد تعاقب على إخراج المسرحية ثلاثة مخرجين؛ ففي 2001 قدّم الممثل يحيى الفخراني أولى نسخ «الملك لير» تحت إشراف المخرج الدكتور أحمد عبد الحليم، وبعد حوالي 17 سنة أي في سنة «2019» جدّد يحيى الفخراني العهد مع هذه المسرحية الشهيرة تحت إشراف المخرج تامر كرم. ثم في 2025 بادر يحيى الفخراني بإحياء «الملك لير» من خلال نسخة ثالثة، والتي سيكون العرض العالمي الأول لها – كما سَبقَت الإشارة إلى ذلك – في افتتاح أيام قرطاج المسرحية السبت القادم.
ولئن انفرد يحيى الفخراني في مسيرته الفنية الاستثنائية بتقديم «الملك لير» في ثلاث نسخ، فهو عمل في الوقت نفسه على تقديم هذه المسرحية الشهيرة في عمل درامي تلفزيوني جسّد دور البطولة فيه بعنوان «الدهشة» في إخراج لنجله شادي الفخراني، وقد صاغ السيناريو والحوار عن المسرحية الكاتب عبد الرحمان كمال. تدور أحداث مسلسل «دهشة» حول الغدر والجحود والجشع وعقوق الوالدين؛ من خلال رجل ثري لديه 3 بنات، يقرر توزيع تركته عليهن وهو حيّ يرزق، قبل أن يكتشف أنه أوقع نفسه في ورطة لم تكن تخطر بباله، لتتواصل الأحداث أكثر تشويقًا وإثارة.
«الملك لير» بعيون تونسية
وتُعد «الملك لير» واحدة من أشهر وأبرز النصوص المسرحية للكاتب الإنقليزي العالمي الشهير ويليام شكسبير، وهي من النصوص التراجيدية الصعبة. وقد كتبها سنة 1605، وتقدم قصة «لير» ملك بريطانيا الأسطوري الذي تقول بعض المصادر إنه حكم في القرن الثامن قبل الميلاد.
تدور أحداث المسرحية في بريطانيا القديمة عندما يقرر «الملك لير» التخلي عن الحكم وتقسيم مملكته على بناته الثلاث. ولكن ابنته الكبرى والوسطى تنجحان في خداعه والاستيلاء على عرشه وإبعاد الصغرى ثم نفيه، فيعيش الملك تحت وطأة عذاب الضمير والندم، لتتداخل الأحداث بشكل مثير.
شدّت هذه المسرحية أكثر من مخرج عربي، وفي تونس انفرد المخرج والممثل فتحي العكاري بإخراجها وتقديم قراءة ركحية لها سنة 2018 من خلال «مسرح البديل»، الذي يضمّ طلبة من خريجي «المعهد العالي للفن المسرحي». وكانت أول مشاريعها عرض بعنوان «الوطن». ومن أعماله التي أخرجها «الحكّاكة» و»شعبي جدًا»، إضافة إلى اقتباسه لمسرحية «الملك لير».
وفي تصريح لـ«الصباح» قال المخرج والممثل فتحي العكاري، متحدثًا عن تجربة إخراج مسرحية «الملك لير»: عندما قررت إخراج مسرحية «الملك لير» كان أول سؤال طرحته على نفسي: لماذا أختار هذا العمل المسرحي العالمي الجميل؟ الإجابة كانت بسيطة وواضحة: رؤيتي وتأملي في الوضع السياسي للبلاد وفي الطبقة السياسية الحاكمة أو المعارضة؛ ما هي السلطة في تونس آنذاك؟ بدت لي المسرحية متطابقة إلى حدّ غريب مع ما جاء في مسرحية «الملك لير»، أي أن المسرحية تطرح مسألة أمراض وشجون السلطة، وهذا ما رأيته في سلطتنا آنذاك أو السلط التي تصنع حاضرنا وتاريخنا ومستقبلنا. فقررت العمل على مسرحية «الملك لير». ثم العنصر الثاني: ما هي المقاربة الجمالية أو الفنية أو المسرحية التي سأعتمدها لحصر طرافة أو خصوصية لي أو للمبدعين والفنانين الذين عملوا معي؟ فتراءى لي أن أضيف شيئًا: «الملك لير» هي السلطة متمظهرة في سلطة الذكورية. لو نغير جنس السلطة ونجعل من الأنثى صاحبة السلطة، هل سيكون الأمر متشابهًا؟ هل السلطة تبقى مريضة ولها شذوذ يشبه إلى حد بعيد شذوذ الرجل؟ فكان «الملك لير» امرأة حسناء في خصوصيات وإفرازات، بغضّ الطرف عن المعنى والمسائل الفكرية والطرح السياسي، في تمظهر السلطة في جسد الأنثى.
هذا على مستوى الإضافة والخصوصية الفنية، يقول فتحي العكاري.» أمّا الخصوصية الأخرى في المسرحية الإنسانية إن أردنا: أنني أوّل ما ظهرتُ على الركح مرتديًا معطفًا من الحرير وأتقابل مع السيدة مريم الجلاصي وأنزع المعطف لأسلّمه لها، وفي ذلك إشارة إلى تداول السلطة وتنازل من الذكر إلى الأنثى على السلطة، أو أن المرأة ناضلت لتصبح في السلطة. لنرى إذن…
تأخذ السيدة مريم الجلاصي المعطف، وترتديه لتصبح هي «الملك لير» وأنا أغيب… هناك إذن تداول على السلطة بين الأجيال: جيلي أنا ومن معي إلى جيل أصغر في العمر «جيل الأربعينات». ثم تبدأ المسرحية مع مريم الجلاصي كـ»الملك لير»».
وختم محدّثي: «هذه هي المحاور الرئيسية للمسرحية التي أجبتُ من خلالها على أسئلة لماذا؟ وكيف؟ وكان قراري استعمال العربية الفصحى وليست العامية، وهذا استثنائي، وأعتبر ذلك تحديًا بالنسبة لي. فكان حرصي على استعمال العربية وتقديمها بصبغة طبيعية وكأنها لغتنا اليومية. والسؤال المطروح هو: هل يمكن لنا تطويع اللغة العربية للمسرح، لا للأدب والأدباء والشعراء؟ وقد عملنا في هذا المجال كثيرًا على الصوت ومنابعه ومنابع أماكن الصدى وطبيعته وشحنته بين النساء والرجال في التمثيل المسرحي على الركح. وقد بحثنا في ذلك على الصوت الفيزيائي لا الصوت الذهني الذي يمثّل به أغلب الممثلين اليوم.»
وفي تونس كذلك، بادر المخرج حسن المؤذن سنة 2019 بتقديم مسرحية «العاصفة» للأطفال في إنتاج للمركز الوطني لفن العرائس بتونس، وقد اقتبس نصها عن مسرحية «الملك لير». وعمل المخرج في هذا العمل على دراسة «الملك لير» وانتقى منه ما يمكن أن يتقاطع اليوم مع الواقع التونسي، في عرض عرائسي موجه للكبار حقق نجاحًا جماهيريًا هامًا في تلك السنة.
«الملك لير» باللهجة اللبنانية
وفي سنة 2016، وتزامنًا مع ذكرى مرور 400 سنة على رحيل ويليام شكسبير، بادرت الجامعة الأمريكية في بيروت بالاشتراك مع فرقة مسرح «الفاكشون» البريطانية وبرعاية المجلس الثقافي البريطاني بها، بإنتاج وعرض مسرحية «الملك لير» باللهجة اللبنانية لأول مرة، في إخراج للممثلة والمخرجة وأستاذة المسرح في الجامعة الأمريكية في بيروت سحر عساف، بالتعاون مع مديرة مسرح «الفاكشون» البريطاني. وجسّد دور البطولة في المسرحية الممثل روجي عساف. وفي 2015 بادر المخرج السوري فؤاد حسن بإخراج مسرحية «الملك لير»، وشارك في تجسيد أحداثها خريجو قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.
الفارسية و»الروك» في إيران
وسيكون لجمهور الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية عرض لمسرحية «الملك لير» باللغة الفارسية لأول مرة ضمن قسم «مسرح العالم»، الذي يشهد عروضًا مسرحية من عديد دول العالم على غرار إيطاليا وألمانيا وكولومبيا والمكسيك وإيران. وعملت المخرجة الإيرانية «إليكا عبد الرزاقي» في «الملك لير» في النسخة الفارسية – كما جاء في ورقة تعريف العمل – على «استحضار موسيقى «الروك» لفرقة «ميوز» البريطانية وموسيقى «الميتال» لفرقة «رامشتاين» الألمانية، إلى جانب حضور الأزياء الزاهية الألوان وتأثيرات الإضاءة الشبيهة بمؤثرات النوادي الليلية التي تضفي جوًا احتفاليًا على المسرحية، على الرغم من طابعها القاتم، مع الحفاظ على «الحوارات القديمة» لعمل وليام شكسبير الأصلي». ولنا أن نشير إلى أن عديد المسارح في العالم اقتبست مسرحية «الملك لير» لشكسبير، حتى تكاد تكون المسرحية الأكثر اقتباسًا عبر التاريخ.
محسن بن أحمد
تتجه الأنظار في تونس هذا السبت «22 نوفمبر» إلى «مسرح الأوبرا» بمدينة الثقافة «الشاذلي القليبي» بالعاصمة، الذي يحتضن افتتاح الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية. افتتاح سيلتقي فيه الجمهور التونسي والضيوف والمشاركون في فعاليات هذه الدورة مع المبدع المصري الكبير يحيى الفخراني، الذي سيقدم عمله المسرحي الضخم «الملك لير» في نسخته الثالثة، وهو العرض العالمي الأول خارج جمهورية مصر العربية.
ارتبط الممثل يحيى الفخراني بـ»الملك لير» للمرة الثالثة في تجربة غير مسبوقة في تاريخ المسرح المصري والعربي، على اعتبار أن المسرحية تُعرض هذه السنة للمرة الثالثة على التوالي بالبطل نفسه ولكن بإخراج مختلف في كل مرة. فقد تعاقب على إخراج المسرحية ثلاثة مخرجين؛ ففي 2001 قدّم الممثل يحيى الفخراني أولى نسخ «الملك لير» تحت إشراف المخرج الدكتور أحمد عبد الحليم، وبعد حوالي 17 سنة أي في سنة «2019» جدّد يحيى الفخراني العهد مع هذه المسرحية الشهيرة تحت إشراف المخرج تامر كرم. ثم في 2025 بادر يحيى الفخراني بإحياء «الملك لير» من خلال نسخة ثالثة، والتي سيكون العرض العالمي الأول لها – كما سَبقَت الإشارة إلى ذلك – في افتتاح أيام قرطاج المسرحية السبت القادم.
ولئن انفرد يحيى الفخراني في مسيرته الفنية الاستثنائية بتقديم «الملك لير» في ثلاث نسخ، فهو عمل في الوقت نفسه على تقديم هذه المسرحية الشهيرة في عمل درامي تلفزيوني جسّد دور البطولة فيه بعنوان «الدهشة» في إخراج لنجله شادي الفخراني، وقد صاغ السيناريو والحوار عن المسرحية الكاتب عبد الرحمان كمال. تدور أحداث مسلسل «دهشة» حول الغدر والجحود والجشع وعقوق الوالدين؛ من خلال رجل ثري لديه 3 بنات، يقرر توزيع تركته عليهن وهو حيّ يرزق، قبل أن يكتشف أنه أوقع نفسه في ورطة لم تكن تخطر بباله، لتتواصل الأحداث أكثر تشويقًا وإثارة.
«الملك لير» بعيون تونسية
وتُعد «الملك لير» واحدة من أشهر وأبرز النصوص المسرحية للكاتب الإنقليزي العالمي الشهير ويليام شكسبير، وهي من النصوص التراجيدية الصعبة. وقد كتبها سنة 1605، وتقدم قصة «لير» ملك بريطانيا الأسطوري الذي تقول بعض المصادر إنه حكم في القرن الثامن قبل الميلاد.
تدور أحداث المسرحية في بريطانيا القديمة عندما يقرر «الملك لير» التخلي عن الحكم وتقسيم مملكته على بناته الثلاث. ولكن ابنته الكبرى والوسطى تنجحان في خداعه والاستيلاء على عرشه وإبعاد الصغرى ثم نفيه، فيعيش الملك تحت وطأة عذاب الضمير والندم، لتتداخل الأحداث بشكل مثير.
شدّت هذه المسرحية أكثر من مخرج عربي، وفي تونس انفرد المخرج والممثل فتحي العكاري بإخراجها وتقديم قراءة ركحية لها سنة 2018 من خلال «مسرح البديل»، الذي يضمّ طلبة من خريجي «المعهد العالي للفن المسرحي». وكانت أول مشاريعها عرض بعنوان «الوطن». ومن أعماله التي أخرجها «الحكّاكة» و»شعبي جدًا»، إضافة إلى اقتباسه لمسرحية «الملك لير».
وفي تصريح لـ«الصباح» قال المخرج والممثل فتحي العكاري، متحدثًا عن تجربة إخراج مسرحية «الملك لير»: عندما قررت إخراج مسرحية «الملك لير» كان أول سؤال طرحته على نفسي: لماذا أختار هذا العمل المسرحي العالمي الجميل؟ الإجابة كانت بسيطة وواضحة: رؤيتي وتأملي في الوضع السياسي للبلاد وفي الطبقة السياسية الحاكمة أو المعارضة؛ ما هي السلطة في تونس آنذاك؟ بدت لي المسرحية متطابقة إلى حدّ غريب مع ما جاء في مسرحية «الملك لير»، أي أن المسرحية تطرح مسألة أمراض وشجون السلطة، وهذا ما رأيته في سلطتنا آنذاك أو السلط التي تصنع حاضرنا وتاريخنا ومستقبلنا. فقررت العمل على مسرحية «الملك لير». ثم العنصر الثاني: ما هي المقاربة الجمالية أو الفنية أو المسرحية التي سأعتمدها لحصر طرافة أو خصوصية لي أو للمبدعين والفنانين الذين عملوا معي؟ فتراءى لي أن أضيف شيئًا: «الملك لير» هي السلطة متمظهرة في سلطة الذكورية. لو نغير جنس السلطة ونجعل من الأنثى صاحبة السلطة، هل سيكون الأمر متشابهًا؟ هل السلطة تبقى مريضة ولها شذوذ يشبه إلى حد بعيد شذوذ الرجل؟ فكان «الملك لير» امرأة حسناء في خصوصيات وإفرازات، بغضّ الطرف عن المعنى والمسائل الفكرية والطرح السياسي، في تمظهر السلطة في جسد الأنثى.
هذا على مستوى الإضافة والخصوصية الفنية، يقول فتحي العكاري.» أمّا الخصوصية الأخرى في المسرحية الإنسانية إن أردنا: أنني أوّل ما ظهرتُ على الركح مرتديًا معطفًا من الحرير وأتقابل مع السيدة مريم الجلاصي وأنزع المعطف لأسلّمه لها، وفي ذلك إشارة إلى تداول السلطة وتنازل من الذكر إلى الأنثى على السلطة، أو أن المرأة ناضلت لتصبح في السلطة. لنرى إذن…
تأخذ السيدة مريم الجلاصي المعطف، وترتديه لتصبح هي «الملك لير» وأنا أغيب… هناك إذن تداول على السلطة بين الأجيال: جيلي أنا ومن معي إلى جيل أصغر في العمر «جيل الأربعينات». ثم تبدأ المسرحية مع مريم الجلاصي كـ»الملك لير»».
وختم محدّثي: «هذه هي المحاور الرئيسية للمسرحية التي أجبتُ من خلالها على أسئلة لماذا؟ وكيف؟ وكان قراري استعمال العربية الفصحى وليست العامية، وهذا استثنائي، وأعتبر ذلك تحديًا بالنسبة لي. فكان حرصي على استعمال العربية وتقديمها بصبغة طبيعية وكأنها لغتنا اليومية. والسؤال المطروح هو: هل يمكن لنا تطويع اللغة العربية للمسرح، لا للأدب والأدباء والشعراء؟ وقد عملنا في هذا المجال كثيرًا على الصوت ومنابعه ومنابع أماكن الصدى وطبيعته وشحنته بين النساء والرجال في التمثيل المسرحي على الركح. وقد بحثنا في ذلك على الصوت الفيزيائي لا الصوت الذهني الذي يمثّل به أغلب الممثلين اليوم.»
وفي تونس كذلك، بادر المخرج حسن المؤذن سنة 2019 بتقديم مسرحية «العاصفة» للأطفال في إنتاج للمركز الوطني لفن العرائس بتونس، وقد اقتبس نصها عن مسرحية «الملك لير». وعمل المخرج في هذا العمل على دراسة «الملك لير» وانتقى منه ما يمكن أن يتقاطع اليوم مع الواقع التونسي، في عرض عرائسي موجه للكبار حقق نجاحًا جماهيريًا هامًا في تلك السنة.
«الملك لير» باللهجة اللبنانية
وفي سنة 2016، وتزامنًا مع ذكرى مرور 400 سنة على رحيل ويليام شكسبير، بادرت الجامعة الأمريكية في بيروت بالاشتراك مع فرقة مسرح «الفاكشون» البريطانية وبرعاية المجلس الثقافي البريطاني بها، بإنتاج وعرض مسرحية «الملك لير» باللهجة اللبنانية لأول مرة، في إخراج للممثلة والمخرجة وأستاذة المسرح في الجامعة الأمريكية في بيروت سحر عساف، بالتعاون مع مديرة مسرح «الفاكشون» البريطاني. وجسّد دور البطولة في المسرحية الممثل روجي عساف. وفي 2015 بادر المخرج السوري فؤاد حسن بإخراج مسرحية «الملك لير»، وشارك في تجسيد أحداثها خريجو قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.
الفارسية و»الروك» في إيران
وسيكون لجمهور الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية عرض لمسرحية «الملك لير» باللغة الفارسية لأول مرة ضمن قسم «مسرح العالم»، الذي يشهد عروضًا مسرحية من عديد دول العالم على غرار إيطاليا وألمانيا وكولومبيا والمكسيك وإيران. وعملت المخرجة الإيرانية «إليكا عبد الرزاقي» في «الملك لير» في النسخة الفارسية – كما جاء في ورقة تعريف العمل – على «استحضار موسيقى «الروك» لفرقة «ميوز» البريطانية وموسيقى «الميتال» لفرقة «رامشتاين» الألمانية، إلى جانب حضور الأزياء الزاهية الألوان وتأثيرات الإضاءة الشبيهة بمؤثرات النوادي الليلية التي تضفي جوًا احتفاليًا على المسرحية، على الرغم من طابعها القاتم، مع الحفاظ على «الحوارات القديمة» لعمل وليام شكسبير الأصلي». ولنا أن نشير إلى أن عديد المسارح في العالم اقتبست مسرحية «الملك لير» لشكسبير، حتى تكاد تكون المسرحية الأكثر اقتباسًا عبر التاريخ.