تسعى تونس إلى مزيد تعزيز حضورها في المشهد السياحي العالمي من خلال تخصيص 50 مليون دينار للعام القادم، ضمن مشروع قانون مالية 2026، لإبراز صورتها كوجهة سياحية جاذبة ذات مميّزات قوية، وترسيخ الأداء الجيد للقطاع السياحي.
ويتضمّن المشروع 42 مليون دينار لفائدة الترويج والإشهار، وهو نفس المبلغ الذي تم رصده للعام الحالي 2025، إلى جانب وضع برنامج تكميلي لتعزيز تنافسية القطاع من خلال أنشطة ترويجية داخل البلاد وخارجها، على أن قيمة هذا البرنامج التكميلي تصل إلى 8 ملايين دينار.
السياحة البديلة والترويج الناجع
ولابد أن تكون المساعي حثيثة من أجل فرض عروض سياحية متنوّعة على غرار السياحة الثقافية والبيئية والترفيهية والعلاجية وسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية، لاسيما سياحة الغولف، مسبوقة بحملات ترويجية ناجعة مع تخصيص ميزانية للإشهار محترمة، حتى يتم تثمين المنتوج السياحي ومختلف العروض الثرية، وعدم الاقتصار على منتوج سياحي نمطي يرتكز بالأساس على السياحة الشاطئية وبدرجة ثانية على السياحة الواحية والصحراوية.
وتعوّل تونس من خلال التركيز على الترويج للسياحة البديلة على توفير تجربة فريدة لا توجد في الجولات التقليدية، على غرار مسالك سياحية خضراء صديقة للبيئة تتضمن الجبال والسدود والأودية والشلالات والغابات والواحات، وإقامات مختلفة عن النزل، من ضمنها دور الضيافة والاستضافات العائلية والمخيمات الصحراوية والواحية.
رحلات ترويجية لمتعهدي رحلات ومؤثرين
وتتضمّن خطط تونس الترويجية الأخرى قدوم ممثلين عن وكالات أسفار ومتعهدي رحلات دوليين، إضافة إلى مؤثرين على غرار مشاهير في المجال الرقمي أو في مجال التمثيل أو الغناء، والقيام بجولات سياحية في البلاد. وهي فرص تتيح تنقلهم إلى العديد من المناطق السياحية المختلفة، والتقاط صور وفيديوهات للترويج خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو وضع متعهدي الرحلات ووكالات الأسفار لبرنامج سياحي متكامل يشمل العديد من المواقع السياحية في تونس.
توسيع شبكة المشاركة في التظاهرات الدولية
وترمي تونس إلى توسيع شبكة مشاركتها في كبرى التظاهرات الدولية في المجال السياحي، وفي أهم التظاهرات والفعاليات ذات البعد السياحي في عدد من الدول العربية والآسيوية والإفريقية والأمريكية، لتشمل أكبر عدد ممكن من الصالونات والمعارض والملتقيات، من أجل تشبيك العلاقات مع مختلف المتعاملين في القطاع.
اعتماد التكنولوجيات الحديثة والاتصال الرقمي أحد أعمدة البرنامج الترويجي التونسي
وفي ظل منافسة دولية متزايدة، يُمثّل اعتماد التكنولوجيات الحديثة والاتصال الرقمي أحد أعمدة البرنامج الترويجي التونسي، حيث أطلقت تونس حملات ترويجية رقمية، كما تستعد لإطلاق أخرى خلال العام القادم، تتمثل خاصة في فيديوهات ذات جودة عالية تُبرز جمال وسحر المواقع السياحية التونسية، من بينها الآثار والمسارح الرومانية، ليكون عبق التاريخ عنصراً جاذباً للسائح. كما تهدف هذه الفيديوهات إلى تسليط الضوء على جانب من المأكولات التونسية التقليدية، للفت الزائر إلى ثراء المطبخ التونسي، ويمكن أن تنقل صورة تونس كبلد مستقر سياسيا وأمنيا، قادر على استقطاب الزوار من مختلف الشرائح والجنسيات.
وتكمن أهمية التسويق السياحي الإلكتروني في قدرته على تعزيز ثقة المسافرين والمتعاملين في القطاع السياحي وربطهم مباشرة بالوجهة التي يرغبون بزيارتها، مع ضرورة تحسين البنية التقنية للتسويق السياحي الرقمي.
وتتجه تونس إلى دفع الترويج والإشهار والتسويق في القطاع السياحي، مدفوعة بمواسم سياحية قياسية؛ ففي العام الفارط فاق عدد السياح 10 ملايين سائح، متخطياً بذلك العدد المسجّل سنة 2019، التي كانت تعدّ سنة مرجعية من حيث عدد الوافدين.
وفي السنة الحالية، سجّلت تونس موسما صيفيا طيبا، عرفت خلاله العديد من المناطق السياحية انتعاشة واضحة، لاسيما في إطار السياحة الشاطئية. كما تتطلّع تونس إلى مواصلة هذا المسار التصاعدي لتحقيق أرقام طيبة في الموسم الشتوي، حيث من المتوقّع أن تعرف جهة توزر زيادة في عدد السياح الوافدين بنسبة 9 بالمائة خلال الثلاثية الأخيرة من 2025 مقارنة بالعام الفارط، كما سجّلت الجهة زيادة في عدد الليالي المقضاة بنسبة 15,2 بالمائة حتى يوم 20 أكتوبر 2025.
وحقّقت الوجهة السياحية نابل-الحمامات تطوّرا بنسبة 5 بالمائة في مجموع الليالي المقضاة مقارنة بالعام الفارط، إذ سجّلت حتى نهاية أكتوبر 4 ملايين ليلة مقضاة، إلى جانب استقطاب نحو 820 ألف زائر.
وسبق أن صرّح وزير السياحة سفيان تقية بالعمل على مزيد الرفع من طاقة الإيواء إلى 40 بالمائة في مخطط التنمية 2026-2030 في الوجهة السياحية بطبرقة، وسيتم إعادة تنشيط مطار طبرقة-عين دراهم مع العمل على الترفيع في عدد الرحلات الجوية وتعزيز الربط الجوي مع بعض البلدان الأجنبية والأوروبية.
وتطمح تونس إلى تجاوز عتبة 11 مليون سائح في 2026، مع توقّعات بأن تصل الإيرادات إلى 8.1 مليار دينار، في حين بلغ عدد السياح منذ جانفي إلى أكتوبر 2025 نحو 9.44 مليون سائح، واقتربت عائدات السياحة خلال ذات الفترة من 7 مليار دينار.
ووفّرت مداخيل السياحة 7,6 مليار دينار العام الفارط 2024، مما ساهم في تغطية عجز الميزان التجاري بنسبة 40 بالمائة.
درصاف اللموشي
تسعى تونس إلى مزيد تعزيز حضورها في المشهد السياحي العالمي من خلال تخصيص 50 مليون دينار للعام القادم، ضمن مشروع قانون مالية 2026، لإبراز صورتها كوجهة سياحية جاذبة ذات مميّزات قوية، وترسيخ الأداء الجيد للقطاع السياحي.
ويتضمّن المشروع 42 مليون دينار لفائدة الترويج والإشهار، وهو نفس المبلغ الذي تم رصده للعام الحالي 2025، إلى جانب وضع برنامج تكميلي لتعزيز تنافسية القطاع من خلال أنشطة ترويجية داخل البلاد وخارجها، على أن قيمة هذا البرنامج التكميلي تصل إلى 8 ملايين دينار.
السياحة البديلة والترويج الناجع
ولابد أن تكون المساعي حثيثة من أجل فرض عروض سياحية متنوّعة على غرار السياحة الثقافية والبيئية والترفيهية والعلاجية وسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية، لاسيما سياحة الغولف، مسبوقة بحملات ترويجية ناجعة مع تخصيص ميزانية للإشهار محترمة، حتى يتم تثمين المنتوج السياحي ومختلف العروض الثرية، وعدم الاقتصار على منتوج سياحي نمطي يرتكز بالأساس على السياحة الشاطئية وبدرجة ثانية على السياحة الواحية والصحراوية.
وتعوّل تونس من خلال التركيز على الترويج للسياحة البديلة على توفير تجربة فريدة لا توجد في الجولات التقليدية، على غرار مسالك سياحية خضراء صديقة للبيئة تتضمن الجبال والسدود والأودية والشلالات والغابات والواحات، وإقامات مختلفة عن النزل، من ضمنها دور الضيافة والاستضافات العائلية والمخيمات الصحراوية والواحية.
رحلات ترويجية لمتعهدي رحلات ومؤثرين
وتتضمّن خطط تونس الترويجية الأخرى قدوم ممثلين عن وكالات أسفار ومتعهدي رحلات دوليين، إضافة إلى مؤثرين على غرار مشاهير في المجال الرقمي أو في مجال التمثيل أو الغناء، والقيام بجولات سياحية في البلاد. وهي فرص تتيح تنقلهم إلى العديد من المناطق السياحية المختلفة، والتقاط صور وفيديوهات للترويج خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو وضع متعهدي الرحلات ووكالات الأسفار لبرنامج سياحي متكامل يشمل العديد من المواقع السياحية في تونس.
توسيع شبكة المشاركة في التظاهرات الدولية
وترمي تونس إلى توسيع شبكة مشاركتها في كبرى التظاهرات الدولية في المجال السياحي، وفي أهم التظاهرات والفعاليات ذات البعد السياحي في عدد من الدول العربية والآسيوية والإفريقية والأمريكية، لتشمل أكبر عدد ممكن من الصالونات والمعارض والملتقيات، من أجل تشبيك العلاقات مع مختلف المتعاملين في القطاع.
اعتماد التكنولوجيات الحديثة والاتصال الرقمي أحد أعمدة البرنامج الترويجي التونسي
وفي ظل منافسة دولية متزايدة، يُمثّل اعتماد التكنولوجيات الحديثة والاتصال الرقمي أحد أعمدة البرنامج الترويجي التونسي، حيث أطلقت تونس حملات ترويجية رقمية، كما تستعد لإطلاق أخرى خلال العام القادم، تتمثل خاصة في فيديوهات ذات جودة عالية تُبرز جمال وسحر المواقع السياحية التونسية، من بينها الآثار والمسارح الرومانية، ليكون عبق التاريخ عنصراً جاذباً للسائح. كما تهدف هذه الفيديوهات إلى تسليط الضوء على جانب من المأكولات التونسية التقليدية، للفت الزائر إلى ثراء المطبخ التونسي، ويمكن أن تنقل صورة تونس كبلد مستقر سياسيا وأمنيا، قادر على استقطاب الزوار من مختلف الشرائح والجنسيات.
وتكمن أهمية التسويق السياحي الإلكتروني في قدرته على تعزيز ثقة المسافرين والمتعاملين في القطاع السياحي وربطهم مباشرة بالوجهة التي يرغبون بزيارتها، مع ضرورة تحسين البنية التقنية للتسويق السياحي الرقمي.
وتتجه تونس إلى دفع الترويج والإشهار والتسويق في القطاع السياحي، مدفوعة بمواسم سياحية قياسية؛ ففي العام الفارط فاق عدد السياح 10 ملايين سائح، متخطياً بذلك العدد المسجّل سنة 2019، التي كانت تعدّ سنة مرجعية من حيث عدد الوافدين.
وفي السنة الحالية، سجّلت تونس موسما صيفيا طيبا، عرفت خلاله العديد من المناطق السياحية انتعاشة واضحة، لاسيما في إطار السياحة الشاطئية. كما تتطلّع تونس إلى مواصلة هذا المسار التصاعدي لتحقيق أرقام طيبة في الموسم الشتوي، حيث من المتوقّع أن تعرف جهة توزر زيادة في عدد السياح الوافدين بنسبة 9 بالمائة خلال الثلاثية الأخيرة من 2025 مقارنة بالعام الفارط، كما سجّلت الجهة زيادة في عدد الليالي المقضاة بنسبة 15,2 بالمائة حتى يوم 20 أكتوبر 2025.
وحقّقت الوجهة السياحية نابل-الحمامات تطوّرا بنسبة 5 بالمائة في مجموع الليالي المقضاة مقارنة بالعام الفارط، إذ سجّلت حتى نهاية أكتوبر 4 ملايين ليلة مقضاة، إلى جانب استقطاب نحو 820 ألف زائر.
وسبق أن صرّح وزير السياحة سفيان تقية بالعمل على مزيد الرفع من طاقة الإيواء إلى 40 بالمائة في مخطط التنمية 2026-2030 في الوجهة السياحية بطبرقة، وسيتم إعادة تنشيط مطار طبرقة-عين دراهم مع العمل على الترفيع في عدد الرحلات الجوية وتعزيز الربط الجوي مع بعض البلدان الأجنبية والأوروبية.
وتطمح تونس إلى تجاوز عتبة 11 مليون سائح في 2026، مع توقّعات بأن تصل الإيرادات إلى 8.1 مليار دينار، في حين بلغ عدد السياح منذ جانفي إلى أكتوبر 2025 نحو 9.44 مليون سائح، واقتربت عائدات السياحة خلال ذات الفترة من 7 مليار دينار.
ووفّرت مداخيل السياحة 7,6 مليار دينار العام الفارط 2024، مما ساهم في تغطية عجز الميزان التجاري بنسبة 40 بالمائة.