قدمت الجمعية التونسية للطب العام والعائلي، أمس الجمعة 14 نوفمبر 2025، الدراسة الميدانية والعلمية حول ما قبل مرض السكري، والتي شملت أكثر من 5000 مريض، وجُمعت معطياتها من قبل أكثر من 140 طبيبًا عامًا وطبيب أسرة من القطاعين العام والخاص، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري.
وتعد الدراسة أول بحث وطني مخصص لتحديد معدل انتشار مرحلة ما قبل السكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في تونس، وفقًا لما أفاد به الحبيب الجربي، رئيس الجمعية التونسية للطب العام والطب العائلي لـ«الصباح». وأوضح أن الدراسة تهدف إلى تحديد مدى انتشار مرحلة ما قبل السكري لدى المرضى الذين يستشيرون أطباء الخط الأول، مع وصف الملف السريري والاجتماعي والغذائي للمريض في مرحلة ما قبل السكري، إلى جانب تحديد العوامل الغذائية والتنبؤية المرتبطة بمرحلة ما قبل السكري لدى التونسيين.
وأشار إلى أن الدراسة أُنجزت في الفترة الممتدة بين 2 ماي و9 سبتمبر 2025، في حين أن التحضيرات بدأت منذ جوان 2022. شارك في إدراج المرضى 141 طبيبًا من جميع مناطق البلاد، بينهم 130 طبيبًا من القطاع العام وطبيب أسرة، ما يعني أن 58 % من الأطباء كانوا من القطاع العمومي و42 % من القطاع الخاص، بالإضافة إلى 11 طبيبا شغلوا دورا في البحث.
وأوضح أن الهدف الأولي كان يتمثل في إدراج 5000 مريض يمثلون مختلف الولايات حسب الكثافة السكانية، غير أن هذا الهدف تم تجاوزه بنسبة تقارب 30 % ليبلغ العدد الإجمالي 6470 مريضا، 32 % منهم أُدرجوا من قبل أطباء القطاع العمومي و68 % من قبل أطباء القطاع الخاص.
أكثر من 63 % من العينة يعانون من ارتفاع مخزون السكري
المشرف على الدراسة، الدكتور محمد هيثم بن الحاج صالح، أكد في تصريح لـ«الصباح» أن الدراسة كشفت أن 63.4 % من المرضى الذين زاروا عيادات الطب العام للتداوي من أمراض مختلفة تبين أن لديهم مؤشرات إيجابية لمرض السكري وهم في مرحلة ما قبل السكري. وبين أن أطباء الخط الأول لهم دور علاجي ووقائي مهم.
وأضاف موضحا أن اختيار دراسة مرحلة ما قبل السكري يعود لسببين: الأول أن مرحلة ما قبل السكري هي مرحلة صامتة، والسبب الثاني أنها مرحلة قابلة للعلاج من باب الوقاية الأولية. وأكد أنه من خلال هذه الدراسة يمكننا اكتشاف مدى تفشي هذه المرحلة وبناء استراتيجية لمكافحتها والوقاية من مرض السكري.
كما أبرز أن الجمعية قد شملت أطباء من عدة اختصاصات، من أطباء مرض الكلى والغدد والقلب، وهي دراسة وطنية أخذت بعين الاعتبار الكثافة السكانية في كل ولاية لمعرفة مدى انتشار مرحلة ما قبل السكري.
وكشف الدكتور هيثم بن صالح أن العينة أظهرت أن مريضا من كل اثنين في مرحلة ما قبل السكري، معتبرا أن النسبة مرعبة، لكنه أشار إلى أن هناك الكثير من الأمل في شفاء أكثر من 50 % من المرضى. وأضاف أن اتباع النظام الغذائي التونسي الذي يعتمد على البقول والحبوب الكاملة يمكن أن يؤدي إلى نسبة شفاء تفوق 80 %، وذلك تفاديًا لمرض السكري وما يترتب عليه من تكاليف علاجية تُثقل كاهل المجتمع. وأكد أن الدراسة كشفت أيضًا أن عينة ولاية بنزرت تظهر ارتفاعًا في مخزون الأنسولين، بينما كانت ولايات الجنوب، وخاصة ولايات الشريط الحدودي مع الجزائر وليبيا، الأكثر إصابة بارتفاع مخزون السكري.
وأوضح أنه من سن 30 سنة فما فوق تبرز مخاطر الإصابة بما قبل السكري. ودعا المواطنين إلى ضرورة إجراء تحليل لمخزون السكري للتوقي من خطر الإصابة بمرض السكري، حتى بالنسبة للأطفال، حيث تبدأ مقاومة الأنسولين في بعض الحالات منذ سن 4 أو 5 سنوات، وهو ما يتطلب تقصيًا مبكرًا.
مقاطعة الفارينة
وشدد بن صالح على أن السبب الأول وراء ارتفاع مخزون السكري هو الطحين الأبيض أو ما يُعرف بالفارينة، داعيا إلى مقاطعتها واتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه.
حنان قيراط
قدمت الجمعية التونسية للطب العام والعائلي، أمس الجمعة 14 نوفمبر 2025، الدراسة الميدانية والعلمية حول ما قبل مرض السكري، والتي شملت أكثر من 5000 مريض، وجُمعت معطياتها من قبل أكثر من 140 طبيبًا عامًا وطبيب أسرة من القطاعين العام والخاص، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري.
وتعد الدراسة أول بحث وطني مخصص لتحديد معدل انتشار مرحلة ما قبل السكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في تونس، وفقًا لما أفاد به الحبيب الجربي، رئيس الجمعية التونسية للطب العام والطب العائلي لـ«الصباح». وأوضح أن الدراسة تهدف إلى تحديد مدى انتشار مرحلة ما قبل السكري لدى المرضى الذين يستشيرون أطباء الخط الأول، مع وصف الملف السريري والاجتماعي والغذائي للمريض في مرحلة ما قبل السكري، إلى جانب تحديد العوامل الغذائية والتنبؤية المرتبطة بمرحلة ما قبل السكري لدى التونسيين.
وأشار إلى أن الدراسة أُنجزت في الفترة الممتدة بين 2 ماي و9 سبتمبر 2025، في حين أن التحضيرات بدأت منذ جوان 2022. شارك في إدراج المرضى 141 طبيبًا من جميع مناطق البلاد، بينهم 130 طبيبًا من القطاع العام وطبيب أسرة، ما يعني أن 58 % من الأطباء كانوا من القطاع العمومي و42 % من القطاع الخاص، بالإضافة إلى 11 طبيبا شغلوا دورا في البحث.
وأوضح أن الهدف الأولي كان يتمثل في إدراج 5000 مريض يمثلون مختلف الولايات حسب الكثافة السكانية، غير أن هذا الهدف تم تجاوزه بنسبة تقارب 30 % ليبلغ العدد الإجمالي 6470 مريضا، 32 % منهم أُدرجوا من قبل أطباء القطاع العمومي و68 % من قبل أطباء القطاع الخاص.
أكثر من 63 % من العينة يعانون من ارتفاع مخزون السكري
المشرف على الدراسة، الدكتور محمد هيثم بن الحاج صالح، أكد في تصريح لـ«الصباح» أن الدراسة كشفت أن 63.4 % من المرضى الذين زاروا عيادات الطب العام للتداوي من أمراض مختلفة تبين أن لديهم مؤشرات إيجابية لمرض السكري وهم في مرحلة ما قبل السكري. وبين أن أطباء الخط الأول لهم دور علاجي ووقائي مهم.
وأضاف موضحا أن اختيار دراسة مرحلة ما قبل السكري يعود لسببين: الأول أن مرحلة ما قبل السكري هي مرحلة صامتة، والسبب الثاني أنها مرحلة قابلة للعلاج من باب الوقاية الأولية. وأكد أنه من خلال هذه الدراسة يمكننا اكتشاف مدى تفشي هذه المرحلة وبناء استراتيجية لمكافحتها والوقاية من مرض السكري.
كما أبرز أن الجمعية قد شملت أطباء من عدة اختصاصات، من أطباء مرض الكلى والغدد والقلب، وهي دراسة وطنية أخذت بعين الاعتبار الكثافة السكانية في كل ولاية لمعرفة مدى انتشار مرحلة ما قبل السكري.
وكشف الدكتور هيثم بن صالح أن العينة أظهرت أن مريضا من كل اثنين في مرحلة ما قبل السكري، معتبرا أن النسبة مرعبة، لكنه أشار إلى أن هناك الكثير من الأمل في شفاء أكثر من 50 % من المرضى. وأضاف أن اتباع النظام الغذائي التونسي الذي يعتمد على البقول والحبوب الكاملة يمكن أن يؤدي إلى نسبة شفاء تفوق 80 %، وذلك تفاديًا لمرض السكري وما يترتب عليه من تكاليف علاجية تُثقل كاهل المجتمع. وأكد أن الدراسة كشفت أيضًا أن عينة ولاية بنزرت تظهر ارتفاعًا في مخزون الأنسولين، بينما كانت ولايات الجنوب، وخاصة ولايات الشريط الحدودي مع الجزائر وليبيا، الأكثر إصابة بارتفاع مخزون السكري.
وأوضح أنه من سن 30 سنة فما فوق تبرز مخاطر الإصابة بما قبل السكري. ودعا المواطنين إلى ضرورة إجراء تحليل لمخزون السكري للتوقي من خطر الإصابة بمرض السكري، حتى بالنسبة للأطفال، حيث تبدأ مقاومة الأنسولين في بعض الحالات منذ سن 4 أو 5 سنوات، وهو ما يتطلب تقصيًا مبكرًا.
مقاطعة الفارينة
وشدد بن صالح على أن السبب الأول وراء ارتفاع مخزون السكري هو الطحين الأبيض أو ما يُعرف بالفارينة، داعيا إلى مقاطعتها واتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه.